عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة/ قوات عراقية تستنفر على الحدود السورية ضد «داعش» / «الأعلى للدولة» الليبي يحذر من العودة للصراع المسلح
الاتحاد: عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
وحضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي أمس على «تجنّب دوامة أعمال انتقامية» في ظلّ تصاعد التوتر بالمنطقة.
كما طالبت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجا ميلوني، أمس، في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني بضرورة تجنب التصعيد، وإعادة فتح الطريق أمام الحوار.
في الأثناء، أعلن مسعفون فلسطينيون أن القوات الإسرائيلية كثفت ضرباتها في أنحاء القطاع، أمس، ما أسفر عن مقتل 40 شخصاً على الأقل.
وأضاف المسعفون أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة منازل في مخيم البريج بوسط غزة، ما أسفر عن مقتل 15 على الأقل، وقصفت مخيم النصيرات القريب، ما أدى إلى مقتل أربعة آخرين.
وقصفت طائرة إسرائيلية منزلاً في قلب مدينة غزة في شمال القطاع، ما أسفر عن مقتل خمسة فلسطينيين، بينما أسفرت غارة جوية أخرى في مدينة خان يونس بجنوب القطاع عن مقتل شخص وإصابة آخرين، بحسب مسعفين.
إلى ذلك، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أمس سقوط 18 قتيلاً في قصف إسرائيلي طال مدرستي عبد الفتاح حمود والزهراء في مدينة غزة بشمال القطاع.
وقال المسؤول في الدفاع المدني محمد المغير، «قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد على 18 فلسطينياً في قصف المدرستين، ويوجد ما يزيد على 40 مفقوداً و60 مصاباً».
في غضون ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة للسكان في مناطق عدة بشرق خان يونس، قائلاً إنه سيرد على مسلحين أطلقوا الصواريخ من تلك المواقع.
ونشر الجيش أمر الإخلاء على منصة «إكس»، وقال السكان إنهم تلقوا رسائل نصية وصوتية.
وفي جنوب لبنان، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أمس، إصابة 3 أشخاص في غارة إسرائيلية.
وقال مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة، في بيان أمس، أوردته الوكالة الوطنية للإعلام، إن «غارة إسرائيلية بمسيرة على بلدة يارين أدت في حصيلة أولية إلى جرح ثلاثة أشخاص».
وأغارت طائرة مسيرة إسرائيلية مستهدفة طريق بلدتي يارين والجبين في جنوب لبنان، وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة «شبعا» الجنوبية بالقذائف الثقيلة، فيما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية عنيفة على بلدة «الدوير» في جنوب لبنان استهدفت منزلاً غير مأهول ودمرته بالكامل.
في السياق، أبلغت إسرائيل، الولايات المتحدة، بأن ردها على الهجوم المتوقع من «حزب الله»، رداً على اغتيال قيادي بارز في الجماعة، سيكون «غير متناسب»، إذا ألحق ضرراً بمدنيين إسرائيليين، وذلك وسط ترجيحات إسرائيلية باستهداف مقر الجيش، وجهاز الاستخبارات «الموساد» في تل أبيب.
البيان: وصول مقاتلات «إف 22 رابتور» الأمريكية إلى المنطقة لكبح التصعيد
في تطور لافت، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، عن وصول طائرات إف 22 رابتور الأكثر تقدماً إلى المنطقة للمساعدة في تخفيف احتمالية التصعيد الإقليمي.
وقالت القيادة المركزية في بيان: وصلت مقاتلات إف 22 رابتور التابعة للقوات الجوية الأمريكية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية في 8 أغسطس كجزء من تغييرات وضع القوات الأمريكية في المنطقة للتخفيف من احتمالية التصعيد الإقليمي من قبل إيران أو وكلائها.
على صعيد متصل، أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، عبدالله بو حبيب، أمس، أن تصعيد إسرائيل الخطير في لبنان وإيران وعدوانها المستمر على غزة هدفه تعطيل مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الوزير بو حبيب أمس من نظيره النرويجي إسبن بارث إيدي تم خلاله مناقشة آخر الجهود والمساعي القائمة لتجنيب المنطقة الدخول في حرب شاملة جراء تصعيد إسرائيل الخطير في لبنان وإيران وعدوانها المستمر على لبنان وغزة.
وأكد الوزير بو حبيب، أن التصعيد الإسرائيلي هدفه تعطيل مبادرة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لوقف إطلاق النار في غزة، مندداً بما أسماه تعمد إسرائيل استهداف المدنيين في اعتداءاتها على لبنان، في انتهاك سافر ومدان لمبادئ القوانين الدولية. بدوره، شدد وزير خارجية النرويج، على أن بلاده تسعى مع كل الأطراف المعنية لخفض التصعيد ومنع انفلات الأمور.
واعتبر أن الحرص على مصلحة الفلسطينيين وعلى التوصل لوقف إطلاق نار في غزة يقتضي تجنب إشعال حرب في المنطقة، مؤكداً أن النرويج التي تولي اهتماماً كبيراً بلبنان لا ترغب في أن يكون ضحية لموجة جديدة من التصعيد والحروب في المنطقة.
نوايا هجوم
في الأثناء، نقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية، عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين على المعلومات الاستخباراتية، أن حزب الله يبدو أنه سيهاجم إسرائيل بشكل مستقل. وأضاف مصدر أن حزب الله يتحرك بشكل أسرع في تخطيطه ويتطلع إلى مهاجمة إسرائيل في الأيام المقبلة. وقال المصدر الثاني إن حزب الله ربما يتصرف دون سابق إنذار، وهو ما لا ينطبق على إيران نظراً لقرب لبنان من إسرائيل كجار مباشر إلى الشمال.
ميدانياً، أعلن حزب الله في بيانين منفصلين، أن عناصره استهدفوا منصات القبة الحديدية ومرابض مدفعية إسرائيلية في منطقة خربة منوت في الجليل الغربي بصواريخ الكاتيوشا، كما استهدفوا ثكنة زرعت بصواريخ بركان. وقال الحزب في البيانين، إن عناصره استهدفوا بعد ظهر أمس موقع السماقة الإسرائيلي في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية.
كما استهدفوا ثكنة برانيت الإسرائيلية بصواريخ بركان، رداً على اعتداءات إسرائيل على بلدة عيترون الجنوبية. وأعلن حزب الله في بيان في وقت سابق الخميس، أن عناصره استهدفوا موقع المالكية الإسرائيلي بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة. وسقط ثلاثة جرحى جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية طريق بلدتي يارين والجبين في جنوب لبنان.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أمس، إصابة ثلاثة أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان. وأغارت طائرة مسيرة إسرائيلية مستهدفة طريق بلدتي يارين والجبين في جنوب لبنان، وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة شبعا الجنوبية بالقذائف الثقيلة. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، غارة جوية عنيفة على بلدة الدوير في جنوب لبنان.
الخليج: الأمم المتحدة: أعمال القتل والتهجير في الضفة مستمرة بلا هوادة
قالت الأمم المتحدة: إن قتل الفلسطينيين و«تهجيرهم وتدمير منازلهم وتدمير البنية التحتية مستمر بلا هوادة» في الضفة الغربية المحتلة، فيما أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمراً بإبعاد إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري عن المسجد ستة أشهر بزعم التحريض.
أكّد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، أمس الخميس، أنّ أعمال قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين وتهجيرهم في الضفة الغربية، مستمرة بلا هوادة.
وقال حق، في تصريحات صحفية: إنّ «التقرير الأخير الصادر عن منظمات الأمم المتحدة في المنطقة، أشار إلى أن قتل الفلسطينيين وتهجيرهم وتدمير منازلهم وتدمير البنية التحتية مستمر بلا هوادة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل».
ولفت حق، إلى أنّ القوات الإسرائيلية قتلت 16 فلسطينياً، بينهم طفلان، وأصابت 56 آخرين بجروح في الضفة الغربية بين 30 يوليو الماضي و5 أغسطس الجاري. وأوضّح المسؤول الأممي، أنّ «المستوطنين نفذوا أيضاً أكثر من 20 هجوماً ضد الفلسطينيين في الفترة ذاتها، ما أدى إلى وقوع إصابات وإلحاق أضرار في الممتلكات».
وأكدت هيئة مقاومة الاستيطان الفلسطينية، أن إسرائيل أنهت 54 مخططاً استيطانياً هيكلياً لمصلحة مستوطنات الضفة الغربية والقدس، حيث تم المصادقة على 20 مخططاً منها، 1 في القدس و 19 في مستوطنات الضفة الغربية.
وحذرت الهيئة من الأثر الجيوسياسي الكبير لهذه المخططات، مشيرة إلى شرعنة ثلاث بؤر استيطانية جديدة في الأغوار وأريحا والخليل؛ بهدف تحويلها إلى مستوطنات معترف بها، تحظى بكامل الامتيازات الاستعمارية، بالإضافة إلى 11 بؤرة أخرى بدأت إجراءات شرعنتها منذ مطلع العام.
وبيّنت الهيئة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي استولى الشهر الماضي على نحو خمسة آلاف دونم من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية.
من جهة أخرى، كشف المحامي خالد زبارقة، أمس، أن الشرطة الإسرائيلية قررت منع الشيخ عكرمة صبري (86 عاماً)، خطيب المسجد الأقصى، ستة أشهر من دخول المسجد، وذلك بعد خطبة الجمعة الماضية التي نعى خلالها رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران.
وقال زبارقة، وهو من طاقم الدفاع عن خطيب الأقصى، في اتصال مع «رويترز»: إن «قرار إبعاد الشيخ عكرمة عن المسجد الأقصى قرار إداري صادر عن شرطة القدس»، مشيراً إلى أنه «لم يكن هناك أي إجراء قضائي في الموضوع». وأكد أن «الشرطة الإسرائيلية لا تملك صلاحية لإبعاد الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الأقصى»، مضيفاً: «هذا مسجد، والشيخ عكرمة أحد خطباء هذا المسجد».
ويشن اليمين الإسرائيلي المتطرف حملة تحريض ضد الشيخ صبري، ويدعو إلى سجنه وطرده من القدس المحتلة. ويقول الفلسطينيون: إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويته العربية والإسلامية.
العراق يعلن توقيف خمسة متورطين باستهداف «عين الأسد»
أعلنت السلطات العراقية، أمس الخميس اعتقال خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم في استهداف قاعدة عسكرية تضم قوات أمريكية، ما أسفر عن إصابة سبعة أمريكيين، فيما أكدت قيادة العمليات المشتركة، التابعة لوزارة الدفاع العراقية أن الحدود العراقية السورية، تشهد تنسيقاً عالي المستوى بين جميع القطعات لحماية كل المحافظات والأهداف الحيوية، نافية تسلل إرهابيين إلى منطقة الجزيرة بمحافظة نينوى.
وأفادت خلية الإعلام الأمني ضمن قيادة العمليات المشتركة بأنه «من خلال التحقيقات القانونية المعمّقة والاستماع إلى أقوال الشهود وتقاطع المعلومات واستحصال الموافقات القضائية، تمّ إلقاء القبض على خمسة من المتورطين المشاركين بهذا الفعل غير القانوني». ولم يذكر البيان معلومات عن الموقوفين وما إذا كانوا يرتبطون بجهة معينة.
واستهدف صاروخان الاثنين الماضي قاعدة «عين الأسد» في محافظة الأنبار بغرب العراق، ما أسفر عن إصابة «خمسة عناصر أمريكيين ومتعاقدين أمريكيين»، وفق ما أفاد مسؤول في «البنتاغون».
من جهة أخرى، أكدت قيادة العمليات المشتركة، التابعة لوزارة الدفاع العراقية، أمس الخميس، أن الحدود العراقية السورية، تشهد تنسيقاً عالي المستوى بين جميع القطعات لحماية كل المحافظات والأهداف الحيوية.
وذكر بيان أن «قواطع المسؤولية في قيادات عمليات غرب نينوى وصلاح الدين والجزيرة تشهد عمليات استباقية واسعة بحضور ميداني من قادة العمليات وقادة محاور الحشد وباشتراك جميع القطعات الأمنية بمختلف صنوفها واختصاصاتها، وبإسناد من طيران القوة الجوية وطيران الجيش والصنوف الساندة والخدمية وبإشراف قيادة القوات البرية وبتنسيق تام مع قيادة قوات الحدود المنطقة السادسة، التي تشهد ومنذ أكثر من عام تطوراً كبيراً بإنشاء منظومات الموانع والتحصينات وموارد المراقبة الفنية واستعداد وجاهزية قتالية عالية بالتزامن مع تأمين عدد كفوء واحتياطات مناسبة من أبطال الجيش والحشد خلف قواطع هذه القيادة والقيادات الأخرى، لمجابهة كل التحديات ومنع أي عمليات تسلل».
وأضاف، أن «الحدود العراقية السورية تشهد تنسيقاً عالي المستوى بين جميع القطعات لحماية كل محافظات العراق الغالية والأهداف الحيوية والاستفادة من التجارب السابقة المتعلقة بمسك الحدود وعمقها وانتشار قطعاتنا الأمنية المختلفة ولمسافات طويلة على خطوط صد مترابطة ونقاط وعقد قوية».
في السياق، أعلنت قيادة قوات الحدود، أمس الخميس، خلو الشريط الحدودي مع سوريا من أي محاولات تسلل. وذكر بيان لقيادة قوات الحدود، أنه «بمنظومة تحصينات حدودية متطورة واستعداد وجاهزية قتالية عالية من أبطال قيادة قوات الحدود، تشهد الحدود العراقية السورية استقراراً أمنياً كبيراً يخلو من أي محاولات تسلل أو تهديد يطولها». وأكدت قيادة حرس الحدود أن «قطعات الجيش العراقي في خط الصد الثاني قدمت إسناداً ودعماً لقوات الحدود داخل العمق العراقي، عبر انتشار مكثف وممارسات أمنية ليلية ونهارية»، بينما أعلنت وزارة الداخلية العراقية القبض على 11 إرهابياً بينهم امرأة في محافظة نينوى.
الشرق الأوسط: قراصنة مرتبطون بإيران يستهدفون مسؤولين أميركيين قبل الانتخابات
وقال الباحثون في تقرير لم يقدم أي تفاصيل أخرى حول هوية هذا «المسؤول» إن الاختراقين كانا جزءاً من محاولات متزايدة من جانب جماعات إيرانية للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني).
يأتي التقرير في أعقاب تصريحات أدلى بها مسؤولون كبار في الاستخبارات الأميركية، بالآونة الأخيرة، قالوا فيها إنهم رصدوا أن إيران تكثف استخدام حسابات سرية على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف استغلالها، لمحاولة إثارة الخلافات السياسية في الولايات المتحدة.
وقالت بعثة إيران إلى الأمم المتحدة في نيويورك ببيان لـ«رويترز» إن قدراتها الإلكترونية «دفاعية ومتناسبة مع التهديدات التي تواجهها»، وإنها لا تخطط لشن هجمات إلكترونية.
وأضافت البعثة رداً على الاتهامات الواردة في تقرير «مايكروسوفت»: «الانتخابات الرئاسية الأميركية شأن داخلي لا تتدخل فيه إيران».
وجاء في التقرير: «أرسلت مجموعة تديرها وحدة استخبارات (الحرس الثوري) رسالة بريد إلكتروني احتيالية إلى مسؤول كبير في حملة رئاسية»، و«قامت مجموعة أخرى على صلة بـ(الحرس الثوري) باختراق حساب مستخدم يعمل وفقا لمبدأ الوصول بالحد الأدنى من الامتيازات على مستوى حكومة مقاطعة».
وأشار إلى أن هذا النشاط بدا جزءاً من حملة أوسع نطاقاً من جانب جماعات إيرانية للحصول على معلومات استخباراتية عن الحملات السياسية الأميركية، واستهداف الولايات المتأرجحة في الولايات المتحدة. وأضافت أن حساب الموظف الذي يعمل على مستوى إحدى المقاطعات تعرض للاختراق في مايو (أيار)، في إطار عملية أوسع من «رش كلمات المرور» التي يستخدم فيها المتسللون كلمات مرور شائعة أو مسرَّبة بشكل جماعي على العديد من الحسابات حتى يتمكنوا من اختراق أحدها.
وأضاف التقرير أن المتسللين لم يتمكنوا من الوصول إلى أي حسابات أخرى من خلال هذا الاختراق، وتم إخطار الأهداف.
قوات عراقية تستنفر على الحدود السورية ضد «داعش»
وقالت قيادة حرس الحدود، في بيان صحافي: «إن الحدود العراقية - السورية تشهد استقراراً أمنياً كبيراً يخلو من أي محاولات تسلل أو تهديد يطولها».
ومع ذلك، أكدت قيادة حرس الحدود أن «قطعات الجيش العراقي في خط الصد الثاني قدمت إسناداً ودعماً لقوات الحدود داخل العمق العراقي، عبر انتشار مكثف وممارسات أمنية ليلية ونهارية».
وأوضح البيان، أن «تحركات الجيش تبعث رسالة اطمئنان عن جاهزية قواتنا الأمنية واستقرار الوضع الأمني على الشريط الحدودي العراقي السوري».
«الحدود مستقرة»
وكانت خلية الإعلام الأمني أكدت أن «قطعات الجيش تواصل عملياتها التعرضية الاستباقية وضرباتها ضد ما تبقى من مفارز (داعش) وتطارد فلوله المنهزمة».
وقالت، في بيان صحافي: «إن بعض مواقع التواصل الاجتماعي تداولت أنباء عن وجود إرباك أمني ووضع غير مستقر في قاطع نينوى وغربه والحدود مع سوريا»، وأشارت إلى أن «هذه المعلومات غير صحيحة وبعيدة جداً عن الواقع». وأضافت الخلية أن «القطعات الأمنية من وزارتي الدفاع والداخلية والحشد الشعبي ضمن جميع قواطع المسؤولية تسيطر على الشريط الحدودي، وأن الأمن في المناطقة الحدودية مع جميع دول الجوار شهد تطوراً على مستوى القطعات والتحصينات والموانع وأبراج وموارد المراقبة الفنية والكاميرات وكل المستلزمات القتالية والفنية والإدارية مع وجود احتياط كفء كبير ومدرب من جميع الصنوف والاختصاصات».
وكان مصدر في الجيش تحدث لوكالات أنباء محلية أن «لواء المشاة الـ71 والـ73 نفذ بمشاركة جهاز المخابرات وجهاز الأمن الوطني ومديرية شرطة تلعفر وقطعات الحشد الشعبي عملية عسكرية بمحورين في المناطق والقرى المهجورة والوديان والطرق النيسمية والهياكل المتروكة الواقعة ضمن قاطع المسؤولية (محافظة نينوى)».
وبحسب المصدر، فإن القوات الأمنية ألقت القبض على مطلوبين. وربطت هذه الأنباء بتحذيرات ناشطين من مخاطر تهدد الحدود العراقية – السورية من جهة محافظة نينوى بعد سيطرة جماعات مسلحة من العشائر العربية في دير الزور على عدة قرى بمحيط القواعد الأميركية بعد معارك عنيفة مع قوات سوريا الديمقراطية.
وتأتي العمليات الاستباقية للقوات الأمنية هذه على خلفية إطلاق قوات سوريا الديمقراطية سراح معتقلين لديها في مناطق شرق سوريا.
وقال الخبير الأمني، فاضل أبو رغيف، لـ«الشرق الأوسط»: «إن تحركات (داعش) جادة هذه الأيام، وتشير إلى أنه يحاول العودة لاستنساخ فترة 2013 حين كان يحاول التسلل عبر الوديان والبراري والكهوف والأماكن الشاسعة».
وأوضح أبو رغيف، أن «التنظيم يخطط الآن لاتخاذ مضافات جديدة للتكيف والتأقلم مع البيئات غير الخصبة والبيئات المعقدة بدليل وجوده في وادي زغيتون ووادي الشاي وأم الخناجر والقذا، فضلاً عن مرتفعات بادوش والشيخ يونس في نينوى».
وأوضح أبو رغيف أن «العمليات التي تقوم بها القوات الأمنية من خلال نشر قطعات مفاجئة تهدف إلى إحباط أي عملية تمدد جديدة لتنظيم (داعش) في المنطقة».
«الأعلى للدولة» الليبي يحذر من العودة للصراع المسلح
وقال المجلس الأعلى في بيان، (الخميس)، إن هذه التحركات التي بدأت خلال اليومين الماضيين، تمثل «تهديداً مباشراً لاتفاق وقف إطلاق النار، ومساعي توحيد المؤسسة العسكرية واستئناف العملية السياسية».
وسبق لرئاسة أركان القوات البرية، بقيادة اللواء صدام، نجل المشير خليفة حفتر، إعلان نقل وحدات عسكرية تابعة لرئاسة الأركان العامة إلى مختلف مدن ومناطق الجنوب الغربي.
ولم توضح «رئاسة الأركان» في مقطع «فيديو» وجهة قواتها العسكرية، لكنها قالت إن هذا التحرك يأتي بتوجيهات من القائد العام، «في إطار خطة شاملة لتأمين الحدود الجنوبية للوطن؛ وتعزيز الأمن القومي للبلد واستقراره في هذه المناطق الحيوية، وذلك من خلال تكثيف الدوريات الصحراوية، والرقابة على الشريط الحدودي مع الدول المجاورة».
وفيما قالت «رئاسة الأركان»، اليوم (الخميس)، إن القيادة العامة تسعى بهذا التحرك إلى «تعزيز الأمن على الحدود، والتصدي لأي تهديدات قد تستهدف سلامة واستقرار الوطن»، عدّ المجلس الأعلى للدولة هذه التحركات بمثابة «مسعى فاضح وواضح من قوات حفتر لزيادة النفوذ، والسيطرة على مناطق استراتيجية مهمة مع دول الجوار».
ولم تستبعد مصادر محسوبة على غرب ليبيا أن يكون هذه التحريك للآليات والقوات يستهدف السيطرة على معبر «غدامس- الدبداب» الحدودي مع الجزائر، وهو الأمر الذي لم تحسمه سلطات شرق ليبيا.
ويرى المجلس الأعلى للدولة أن هذه التحركات العسكرية «تجرى خارج نطاق الأطر الرسمية والشرعية، ممثلة في القائد الأعلى للجيش الليبي، والجهات العسكرية المختصة».
كما دعا المجلس الرئاسي، بصفته القائد الأعلى للجيش، ورئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، بصفته وزير الدفاع، ورئيس الأركان العامة للجيش الليبي، إلى رفع حالة التأهب، و«الاستعداد للتصدي لأي خطر محتمل ناتج عن هذه التحركات غير المشروعة».
وسبق أن شن «الجيش الوطني» حرباً واسعة على طرابلس في الفترة الممتدة من أبريل (نيسان) 2019 إلى يونيو (حزيران) 2020 للسيطرة على العاصمة، لكن قوات الجيش تراجعت إلى خط (سرت - الجفرة) بوسط ليبيا أمام قوات غرب ليبيا المدعومة من تركيا.
وأعلنت كل من رئاسة الأركان العامة بغرب ليبيا، وقوة العمليات المشتركة، و«الجهاز الوطني للقوة المساندة» التابعين لحكومة «الوحدة الوطنية» في طرابلس، رفع حالة التأهب ودرجة الاستعداد لقواتها، رداً على تحرك القوات التابعة لـ«الجيش الوطني» إلى مناطق الجنوب الغربي.
وكان «الجهاز الوطني للقوى المساندة» قد سارع بدعوة منتسبي الوحدات القتالية كافة الالتحاق بوحداتهم «على وجه السرعة»، ووجه في بيانه برفع درجة الاستعداد القصوى للتصدي «لأي تهديدات تستهدف زعزعة الأمن في أي منطقة من بلادنا، سواء من تنظيمات إرهابية أو إجرامية، أو مجموعات خارجة عن القانون، أو مرتزقة، أو من يهدد أمن أي مدينة ليبية».