من صنعاء إلى ذمار.. وثيقة تكشف المخططات الحوثية لنهب أراضي الجامعات اليمنية

الأحد 11/أغسطس/2024 - 12:37 م
طباعة من صنعاء إلى ذمار.. فاطمة عبدالغني
 
في سياق تصعيد ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا لعمليات النهب التي تستهدف أراضي اليمنيين، كشفت وثيقة متداولة حجم النهب الحوثي للممتلكات العامة والخاصة بذريعة تنفيذ مشاريع استثمارية وهمية تنفذها شركات حوثية. 
وأفادت الوثيقة أن القيادي الحوثي مهدي المشاط أصدر توجيهات لرئيس هيئة الأراضي الخاضعة لسيطرة الميليشيات بتسليم 10 آلاف لبنة من كلية الطب بجامعة صنعاء، وتوثيق عقد تمليكها لعبده علي هادي، الذي يعد أحد أبرز أعوان المشاط في الاستيلاء على الأراضي.
وفي الوثيقة، برر المشاط قراره بأن الأرض ستُخصص لإنشاء ما يسمى "مدينة صنعاء الطبية"، وهو مشروع حوثي وهمي يهدف إلى الاستيلاء على أراضي جامعة صنعاء، ليتم لاحقًا منحها لمستثمرين حوثيين.
كما أظهرت الوثيقة توجيهًا آخر من المشاط بتسليم عبده علي هادي نسخة من المخطط العام لما يسمى "المدينة الصناعية الدوائية"، مع تحديد مساحة ابتدائية قدرها 20 ألف لبنة في منطقة المصنعة – مسيب بمديرية بني مطر، مع تحديد 20 ألف لبنة إضافية كمرحلة ثانية لاستملاكها وبيعها للمستثمرين.
وفي دلالة واضحة على عمليات النهب الواسعة، أشار المشاط إلى أنه بعد الاستيلاء على هذه الأراضي، سيقوم بوضع حجر الأساس لمشاريع وهمية وتوزيع الأراضي على المستثمرين، وهم في الحقيقة قيادات حوثية
من ناحية أخرى وفي إطار عمليات النهب المستمرة، قامت مليشيا الحوثي باستقطاع خمسة آلاف لبنة من الحرم الجامعي الغربي بمحافظة ذمار. ووفقًا لمصادر أكاديمية، أشرف القيادي الحوثي محمد البخيتي، الذي ينتحل صفة محافظ ذمار، على استقطاع هذه المساحة الواسعة من أرض الحرم الجامعي بمدينة ذمار.
وأوضحت المصادر أن هذا الاستقطاع تم بموافقة القيادي الحوثي مهدي المشاط. وتقوم مليشيا الحوثي حاليًا بأعمال مسح وتسوية للأراضي المنهوبة، بهدف تسويرها وفصلها نهائيًا عن أرض الجامعة.
وعلى صعيد متصل، وفي إطار تصعيد الحوثيين لعمليات النهب التي تستهدف أراضي جامعتي صنعاء وذمار، مما أدى إلى تصاعد التوترات بينهم وبين الأكاديميين، اتهمت الأكاديمية البارزة في جامعة صنعاء الدكتورة آمنة يوسف، مليشيا الحوثي بالاستيلاء على أرضيتين كانت قد حصلت عليهما في وقت سابق. 
الدكتورة آمنة يوسف، التي تشغل منصب عضو هيئة التدريس في الجامعة منذ أكثر من ثلاثين عامًا، أوضحت في منشور لها على فيسبوك بعنوان "لي أرضيتان مسروقتان" أن الأرضيتين تم تخصيصهما لها في تسعينيات القرن الماضي. إحداهما بصفة كونها عضو هيئة التدريس في جامعة صنعاء، والأخرى باعتبارها عضوًا في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.
وعبرت الدكتورة يوسف عن شعورها بالإحباط الشديد إزاء ما وصفته بالظلم المتواصل، مشيرة إلى أنها لم تتمكن حتى الآن من الحصول على الأرضيتين على الرغم من استحقاقها القانوني لهما.

شارك