"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
اليمن يدعو الأمم المتحدة لنقل مقراتها إلى عدن
وقال وزير الإعلام اليمني في تصريح نشرته وكالة أنباء "سبأ" الرسمية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء: "نكرر الدعوة لبعثة الأمم المتحدة، وكافة الوكالات الأممية، والمنظمات الدولية العاملة في اليمن... لنقل مقراتها الرئيسية فوراً إلى العاصمة المؤقتة عدن، والمناطق المحررة، لضمان المناخ الملائم لأداء مهامها الإنسانية بأمان وبشكل أكثر فعالية لخدمة المحتاجين، وحفاظاً على أرواح العاملين فيها".
وأكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك يوم الثلاثاء أن الحوثيين اقتحموا في الثالث من أغسطس الحالي مكتب المفوضية في صنعاء واستولوا بالقوة على وثائق وممتلكات واحتجزوا مفاتيح المكتب.
وأشار الوزير اليمني إلى أن "هذا التطور الخطير يأتي بعد قرابة شهرين من موجة الاختطافات التي شنتها مليشيا الحوثي".
في يونيو الماضي، اعتقل الحوثيون 13 موظفاً في الأمم المتحدة، بينهم ستة يعملون في مكتب المفوضية، إضافة إلى أكثر من 50 موظفاً في منظمات غير حكومية وآخر في سفارة، بحسب الأمم المتحدة.
وأكد الحوثيون أنهم اعتقلوا أعضاء في "شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية" يعملون تحت ستار المنظمات الإنسانية، وهي اتهامات نفتها الأمم المتحدة بشكل قاطع.
وكان مكتب المفوضية قد أبلغ المتمردين في 30 يوليو بـ"تعليق عمله" في صنعاء لأسباب أمنية.
وهناك موظفان في المكتب محتجزان في مكان مجهول، أحدهما منذ نوفمبر 2021 والآخر منذ أغسطس 2023.
واتهم الوزير اليمني المجتمع الدولي بتبني موقف "متراخٍ في التعامل مع مليشيا الحوثي طيلة السنوات الماضية"، مطالباً إياه بـ"اتخاذ إجراءات قوية ورادعة" و"الشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية عالمية".
ويعتبر عمل الوكالات الإنسانية أساسياً في اليمن، إذ يعول أكثر من نصف السكان البالغ عددهم حوالي 30 مليون نسمة على المساعدات.
وتسبب النزاع في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، بمقتل مئات الآلاف وبواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وتراجعت حدة القتال بشكل ملحوظ منذ إعلان هدنة في أبريل 2022، رغم انتهاء مفاعيلها بعد ستة أشهر.
الحوثيون يسيطرون على مكتب حقوق الإنسان الأممي في صنعاء
اقتحم الحوثيون في اليمن مقر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في العاصمة صنعاء، وصادروا مستندات وأثاثاً ومركبات، وفق ما قال مسؤول أممي بارز، اليوم الثلاثاء.
هذه الخطوة هي الأحدث في حملة الحوثيين على العاملين لدى الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة والسفارات الأجنبية.
تأتي الحملة فيما يستهدف الحوثيون المدعومون من إيران الملاحة في ممر البحر الأحمر بسبب الحرب في غزة.
واستولى الحوثيون على مقرات مكتب حقوق الإنسان في صنعاء يوم 3 أغسطس بعد إجبار العاملين اليمنيين على تسليمهم متعلقات من بينها مستندات وأثاث وسيارات، وفق ما قاله فولكر تورك، مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في بيان اليوم.
وشدد تورك على أنه يجب على الحوثيين ترك المقرات وإعادة كل الأصول والمتعلقات على الفور.
وذكر مكتب حقوق الإنسان أنه علّق عملياته في صنعاء ومناطق أخرى في اليمن تحت سيطرة الحوثيين.
لكن المكتب ما زال يعمل في أنحاء اليمن الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.
وفي يونيو الماضي، احتجز الحوثيون أكثر من 60 عاملاً في الأمم المتحدة ومنظمات أهلية أخرى، وفقاً لمكتب حقوق الإنسان. وكان من بين المحتجزين 6 عاملين لدى مكتب حقوق الإنسان انضموا لاثنين من زملائهم احتجزهم الحوثيون في نوفمبر 2021 وأغسطس 2023.
وبعد أيام من حملة الاعتقال، قال الحوثيون إنهم ألقوا القبض على ما وصفوها "بشبكة استخبارات أميركية-إسرائيلية". ونشر الحوثيون ما زعموا أنها اعترافات مصورة من 10 يمنيين، "كانت السفارة الأميركية في اليمن جندت العديد منهم"، حسبما زعموا.
وقال مكتب حقوق الإنسان إن واحداً من العاملين الذين احتجزوا في وقت سابق ظهر في المقطع المصور الذي أجبر فيه على الاعتراف بالاتهامات، ومنها اتهامات بالتجسس.
وكان الحوثيون كثفوا حملة الاعتقالات في الشهور الأخيرة على المعارضة في مناطق سيطرتهم، بعد اعتقال الآلاف خلال الحرب. وحكموا مؤخراً على 44 شخصاً بالإعدام.
هجمات تستهدف سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر
استهدفت هجمات عدة سفينتين تجاريّتين في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، بدون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار، حسب ما أفادت وكالتا أمن بحري بريطانيتان الثلاثاء.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية "يو كاي أم تي أو"، في مذكرة إنها تلقت فجر الثلاثاء بلاغا من سفينة عن "انفجار على مسافة منها"، على بُعد 63 ميلا بحريا نحو جنوب غرب سواحل الحُديدة في اليمن الخاضعة لسيطرة المتمرّدين الحوثيين.
وبعد ساعات، أفاد قبطان السفينة بأنه "تمّ رصد مركب صغير يتحرّك بشكل مشبوه ويومض أضواءه باتجاه السفينة" وسرعان ما أبلغ عن "وقوع انفجار ثان على مقربة من السفينة"، بحسب "يو كاي أم تي أو".
لاحقا، أشارت الهيئة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، إلى "تعرض السفينة لهجوم من جانب قارب مسيّر وقد تمّ تعطيله بنجاح"، لافتة إلى أن "السفينة وطاقمها بخير وتتجه إلى الميناء التالي".
من جانبها، أفادت شركة "أمبري" للأمن البحري عن الحادثة نفسها مشيرة إلى أن "السفينة مرتبطة بشكل وثيق ببنك أهداف الحوثيين".
ولم يتبنّ الحوثيون اليمنيون ،المدعومون من إيران، حتى الساعة، الهجوم لكنّه يتزامن مع حملة يشنّونها ضد سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة.
في حادثة منفصلة، أفادت الوكالتان البريطانيتان عن هجوم على سفينة أخرى على بُعد 97 ميلا بحريا شمال غرب الحُديدة.
وقالت "يو كاي أم تي أو" إن القبطان أبلغ عن وقوع "انفجار على مقربة من السفينة" مشيرًا إلى أنها والطاقم "بخير ويتوجّهون إلى الميناء التالي".
من جانبها، أكدت "أمبري" أنها "الحادثة الثالثة التي تستهدف السفينة (نفسها) خلال الساعات الـ12 الماضية".
ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، يستهدف المتمرّدون الحوثيون سفنا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، دعما للفلسطينيين في قطاع غزة، وفق قولهم، في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس.
وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحرية.
ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدة للإطلاق.
ربان سفينة يبلغ عن واقعة جنوب غربي الحديدة اليمنية
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم الثلاثاء إن قبطان سفينة أبلغ عن وقوع انفجار على مسافة منها على بعد 63 ميلا بحريا جنوب غربي الحديدة باليمن.
وأضافت الهيئة في مذكرة أن السفينة وطاقمها بخير وفي الطريق إلى الميناء التالي.
ويشن الحوثيون هجمات على الملاحة الدولية بالقرب من اليمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ونفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ردا على هجمات الحوثيين التي تسببت في اضطراب التجارة العالمية إذ أجبرت شركات الشحن على تحويل مسار السفن بعيدا عن البحر الأحمر وقناة السويس والإبحار عبر الطريق الأطول حول الطرف الجنوبي لأفريقيا.
ألغام السيول تصيب مسناً ونجله غرب اليمن
أصيب مسن ونجله بانفجار لغم جرفته السيول في منطقة الشعوب بمديرية حيس جنوبي الحديدة، غرب اليمن، وفق ما ذكره المرصد اليمني للألغام.
وجرفت السيول الناجمة عن الأمطار العديد من الألغام وأوصلتها إلى مناطق زراعية ومأهولة بالسكان في مديريات الحديدة المحررة.
وأوضح المرصد في بيان، أن هذه الحادثة هي الأولى الناجمة عن آثار المنخفض الجوي الذي ضرب الساحل الغربي منذ عدة أيام ومحافظات أخرى.
وأهاب المرصد بالمزارعين والعاملين في مهنة الرعي والأهالي وجميع المواطنين، أخذ الحيطة والحذر من الألغام والذخائر التي تجرفها السيول إلى المناطق المأهولة ومحيط مخيمات النزوح والمناطق السكنية والقرى، وإبلاغ الجهات المختصة عن أي جسم غريب وتوعية الأطفال بمخاطر تلك الأجسام على حياتهم.
كما دعا المسافرين في الطرقات الرئيسية والفرعية والطرق البديلة بين المحافظات إلى أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر من خطر الألغام والأجسام الحربية التي جرفتها السيول إلى تلك الطرقات وممرات العبور، حفاظاً على سلامتهم.
وقال مكتب الإعلام بمحافظة الحديدة في منشور على صفحته الرسمية في فيسبوك، إن أحمد حسن سفيان (70 عاماً) ونجله علي (30 عاماً) أصيبا بجروح متفاوتة جراء انفجار لغم منسوب للحوثيين بسيارتهما في قرية الشعوب الواقعة شمال مدينة حيس بمحافظة الحديدة.
ونقل المكتب عن مصدر طبي قوله، إن الرجل المسن تعرض لشظايا متفرقة في الظهر واليدين والقدمين وضغط في العمود الفقري، وتم تحويله إلى طبيب مختص في المستشفى الميداني، فيما أصيب نجله بشظايا وتم إجراء اللازم له.
وأوضح أن اللغم كان قد جرفته السيول الأخيرة التي ضربت معظم مديريات الحديدة إلى منطقة مجرى سيل وادي المرير بمديرية حيس، حيث وقع الانفجار، وذلك أثناء ذهابهما للتسوق في سوق مديرية الخوخة الأسبوعي، وقد أسفر الانفجار عن إعطاب السيارة بالكامل.
تعزيزات عسكرية وحصار حوثي لاقتحام قرية وسط اليمن
فرضت جماعة الحوثي، اليوم السبت، حصاراً خانقاً على سكان قرية حمة صرار الواقعة في مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، وسط تحذيرات حكومية من عزم الحوثيون "ارتكاب مجازر" جديدة بحق سكان القرية.
وكشفت مصادر محلية أن الحوثيين دفعوا بتعزيزات عسكرية كبيرة بما فيها دبابات وطيران مسير إلى أطراف القرية، مهددين باجتياحها إذا لم يتم تسليم "مطلوبين" من أهالي القرية لدى الجماعة، بحسب ما نقله موقع "يمن مونيتور".
وأوضحت المصادر أن المجاميع المسلحة التابعة للحوثيين قامت بالدخول إلى مزارع تابعة لأهالي القرية في محاولة منها لإتلاف المزارع وإلحاق الضرر بها، قبل أن تواجه أبناء القرية وتشتبك معهم بالأسلحة ما أجبر الحوثيين على الانسحاب والتراجع.
وأشارت المصادر إلى أن "مسلحي القبائل بالقرية واجهوا بأسلحتهم الرشاشة، الطيران المسير التابع لجماعة الحوثي الذي حلق في سماء قرية حمة صرار حوالي الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة".
وكانت وساطة قبلية قد تدخلت بعد مطالبة جماعة الحوثي بتسليم سبعة من أبناء القبيلة المتهمين بقتل عناصرها في منارة المسجد بالقرية، فيما يرفض الأهالي تسليم أي شخص، ويتمسكون بخروج الحوثيين من جميع مناطقهم التي يتمركزون فيها منذ عام 2015.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى مرور أحد مواطني القرية بدراجته النارية أمام نقطة تفتيش حوثية وسط القرية، ما دفع عناصر النقطة الحوثية إلى إطلاق النار عليه بحجة تجاوزه النقطة بسرعة، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، وحاول صديقه مساعدته وربط جراحه، لكن الحوثيين أطلقوا النار عليه أيضاً، وقتلوه على الفور، ما أثار غضب الأهالي الذين اشتبكوا مع أفراد النقطة الحوثية الذين لاذوا بالفرار والتحصن في مأذنة جامع القرية. واستمرت الاشتباكات مما أسفر عن إصابة اثنين من الأهالي الذين قاموا بحرق المأذنة الخشبية، ما أدى إلى مقتل أربعة وإصابة خامس من الحوثين الذين كانوا متمركزين في مأذنة جامع قرية حمة صرار.
من جانبها، حذرت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي المسلحة من ارتكاب "مجزرة" جديدة بحق المدنيين والأطفال والنساء في قرية حمة صرار.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن "التقارير الميدانية تفيد بقيام الحوثين بتسيير حملة مسلحة بمشاركة الأسلحة الثقيلة المنهوبة من مخازن الدولة من الدبابات والمدفعية والطائرات المسيرة -إيرانية الصنع- لاقتحام قرية حمة صرار، بعد أيام من مقتل اثنين من أبناء القرية على يد عناصرها أثناء مرورهم في إحدى نقاط التفتيف".
واتهم الوزير اليمني جماعة الحوثي بـ"الاعتداء على مئات القرى والعزل في مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، إذ صعدت من جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، ومارست بحقهم الفظائع" على حد قوله.
وفي مارس الماضي، أشعل سقوط مدنيين قتلى في تفجير الحوثيين لمنازل في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، غضباً عارماً في أوساط اليمنيين، حيث أدى التفجير إلى تهدم عدد من المنازل في حارة الحفرة ومقتل 12 مدنياً وإصابة 5 آخرين، بينهم نساء وأطفال كان معظمهم نائمين في بيوتهم، ولم يعلموا أنها ستسقط فوق رؤوسهم.