تواصل الجهود الدبلوماسية لإبرام اتفاق هدنة في غزة/لماذا تصاعد الخلاف بين «الرئاسي» و«النواب» الليبيَّين؟/البرهان: من يريد إيقاف الحرب فليضغط على الدعم السريع
الأحد 18/أغسطس/2024 - 11:18 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 18 أغسطس 2024.
الاتحاد: تواصل الجهود الدبلوماسية لإبرام اتفاق هدنة في غزة
تتواصل الجهود الدبلوماسية لإبرام اتفاق هدنة في قطاع غزة، فيما قتل 15 شخصاً من عائلة واحدة بينهم تسعة أطفال في غزة، و10 أشخاص في جنوب لبنان، جراء ضربات إسرائيلية أمس.
وفي اتصال هاتفي أمس مع وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، شدد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، على ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف استهدافها للبلدات والقرى الجنوبية، معرباً عن قلقه من تصعيد بالمنطقة لا تحمد عقباه.
من جانبه، أكد لامي أن بريطانيا تكثف اتصالاتها الدبلوماسية لوقف التصعيد ومنع تفلت الأمور على نطاق أوسع.
وتكثف واشنطن مبادراتها سعياً لضمان الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لا ينبغي لأي طرف في الشرق الأوسط أن يقوض جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، معبراً عن اعتقاده أن الاتفاق بات يلوح في الأفق الآن، لكنه نبه إلى أن الأمر «لم ينته بعد».
وفي هذا السياق، يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل لتجاوز آخر التباينات تمهيداً للتوصل إلى اتفاق. وجاء في بيان للخارجية الأميركية أن بلينكن غادر الولايات المتحدة أمس، في مسعى إلى «إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين من خلال الاقتراح» الذي قدمته الولايات المتحدة أمس الأول خلال محادثات الدوحة.
توازياً، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي، بحضور وزير الخارجية المصري، أن استمرار الحرب في غزة يجر المنطقة إلى دائرة مفرغة وخطيرة من عدم الاستقرار، مشدداً على ضرورة تضافر جميع الجهود لاغتنام فرصة المفاوضات الجارية لحقن الدماء وتجنيب المنطقة عواقب التصعيد. ونوه السيسي إلى مسؤولية المجتمع الدولي فيما يتعلق بمعالجة جذور النزاع بإقامة الدولة الفلسطينية وإنفاذ حل الدولتين، وهو ما اتفق معه وزير خارجية فرنسا، مؤكداً دعم بلاده الكامل لتلك الجهود.
في غضون ذلك، تجري الفرق الفنية الإسرائيلية مناقشات تفصيلية مع نظرائهم من مصر وقطر وأميركا للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة خلال اجتماعاتهم في القاهرة اليوم، ويناقش المجتمعون مقترحاً أمنياً وعسكرياً قدمه الوسطاء في اجتماعات الدوحة التي اختتمت قبل ساعات، بحسب ما أكده مصدر مطلع على المفاوضات لـ«الاتحاد».
ميدانياً، أعلن الدفاع المدني في غزة أن 15 شخصاً من عائلة واحدة، بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء، قتلوا في قصف جوي إسرائيلي في ساعة مبكرة أمس، حسبما قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أمس شنّ غارات جوية على حوالي 40 هدفاً.
وفي جنوب لبنان، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس مقتل عشرة أشخاص بينهم أطفال، بغارة إسرائيلية استهدفت منطقة وادي الكفور في النبطية جنوب البلاد. وتعد الحصيلة من الأعلى لضربة واحدة في لبنان منذ بدء التصعيد.
الخليج: مجازر وأوامر إخلاء جديدة.. وخسائر إسرائيلية بجنوب القطاع
واصل الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، مجازره في قطاع غزة، وأكدت السلطات الصحية تسجيل 34 ضحية نصفهم من أسرة واحدة أبيدت بالكامل وشطبت من السجل المدني، إثر سلسلة غارات وقصف مدفعي طال مختلف المناطق، فيما لقي جنديان إسرائيليان مصرعهما وأصيب آخرون، في اشتباكات وكمائن مع الفصائل الفلسطينية، في وقت كشفت وكالة بلومبرغ، أن كلفة إعادة إعمار غزة تتجاوز 80 مليار دولار، مشيرة إلى أن 42 مليون طن من الأنقاض يكفي لملء صف من شاحنات النفايات يمتد من نيويورك إلى سنغافورة.
في اليوم الـ316 للحرب، أمس السبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 40074 قتيلاً، إلى جانب 92537 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقال: إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خمس مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أودت بحياة 69 شخصاً و136 مصاباً في الـ48 ساعة.
وقال مسؤولون في القطاع الصحي: إن 17 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على بلدة الزوايدة بوسط قطاع غزة، أمس السبت. وقال مسؤولو الصحة في القطاع: إن معظم الضحايا من عائلة واحدة، وإن من بينهم ثمانية أطفال وأربع نساء. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه قصف أهدافاً لمسلحين في منطقة أُطلقت منها صواريخ على قواته، مضيفاً أن الواقعة قيد المراجعة، بالتزامن مع إصداره أوامر إخلاء جديدة لمناطق عدة قريبة من الزوايدة قائلاً: إنه سينفذ على الفور عملية للرد على إطلاق مسلحي «حماس» قذائف صاروخية من تلك المناطق.
وقال سكان: إن الدبابات الإسرائيلية في وسط القطاع واصلت توغلها أمس في المنطقة الشرقية من دير البلح، وهي منطقة لم تدخلها من قبل ويحتمي بها مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين.
وفي الأثناء، أعلنت «كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس» تفجيرها عبوتين بجيبين والاشتباك مع جنود إسرائيليين وإيقاعهم «بين قتيل وجريح» بحي تل الهوى جنوبي غزة، فيما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل جنديين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة بمعارك بقطاع غزة. وذكرت مواقع إخبارية إسرائيلية أن 9 جنود على الأقل أصيبوا بجراح متفاوتة في حدث بقطاع غزة.
وأفادت تقارير إسرائيلية بحدث «أمني صعب» للجنود الإسرائيليين في قطاع غزة، أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفهم، مشيرة إلى سقوط 11 جندياً بين قتيل وجريح.
من جهة أخرى، أكد خبراء اقتصاديون أن كلفة إعادة إعمار غزة بعد نهاية الحرب، ستتجاوز 80 مليار دولار. ووفقاً لما أوردته وكالة «بلومبيرغ»، فإن الدمار الكبير الذي حل بالقطاع جراء العدوان الإسرائيلي، سيرفع كلفة إعادة الإعمار، والتي تتضمن تتضمن نفقات مثل التأثير طويل الأجل على سوق العمل. وأضافت الوكالة الأمريكية، أن هناك 42 مليون طن من الأنقاض في القطاع، سوف يستغرق جمعها والتخلص منها سنوات، وبكلفة تصل إلى 700 مليون دولار. وهذا الحجم من الركام يكفي لملء صف من شاحنات النفايات يمتد من نيويورك إلى سنغافورة بحسب «بلومبرغ».
وأشارت الوكالة إلى أن عملية إعادة إعمار غزة ستكون معقدة، بسبب القنابل غير المنفجرة والمواد الملوثة الخطرة والجثث التي لا تزال مدفونة تحت الأنقاض.
الشرق الأوسط: بزشكيان: أميركا لا تتحمل مسؤولية استياء الإيرانيين
برأ الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الولايات المتحدة من مسؤولية استياء الإيرانيين من الأوضاع العامة في بلاده. وكان بزشكيان يلقي خطاباً، أمس، أمام البرلمان الإيراني قبل بدء فحص أهلية مرشحيه لعضوية الحكومة الجديدة.
وقال بزشكيان: «الإيرانيون مستاؤون منّا، وهذا ليس خطأ أميركا (...) لو كنا تعاملنا مع الناس بنزاهة، فإنهم سيقفون معنا بقوة». ورأى أن «التدابير والإجراءات الحالية غير قادرة على حل المشكلات»، محذراً من «حدوث خيبات أمل تؤدي إلى تدمير الثقة، إذا لم يُسمع صوت الناس في الوقت المناسب»، مؤكداً أن «الفرصة متاحة للتحول والتغيير والإصلاح». لكنه شدد على «اتباع سياسات المرشد علي خامنئي».
واحتج بزشكيان على عدم التزام النواب الصمت بينما كان يلقي خطابه، ووصف الحكومة التي قدمها إلى البرلمان بأنها «حكومة وفاق وطني لكل الشعب الإيراني».
ومن المقرر أن تنتهي عمليات فحص أهلية الوزراء المرشحين يوم الأربعاء المقبل.
السودان: 68 عاماً من الاستقلال 60 عاماً منها حروب
تتجه أنظار السودانيين حالياً إلى مدينة جنيف في سويسرا لمتابعة المفاوضات الجارية هناك، بانتظار التوصل إلى حل يوقف نزيف الدم المستمر منذ أكثر من 16 شهراً، ويضع حداً للمأساة الإنسانية التي تهدد أكثر من نصف سكان البلاد.
ويضع السودانيون أيديهم على قلوبهم، ترقباً لوصول وفد يمثل الجيش والحكومة إلى جنيف، لبدء المفاوضات، حيث يتمسك قادة الجيش بمواصلة القتال ما لم تتم الاستجابة لشروطهم.
«الشرق الأوسط» ترصد في تحقيق تاريخ الحروب الداخلية التي خاضها الجيش السوداني منذ استقلال البلاد عام 1956، أي قبل 68 عاماً، ودامت في مجملها 60 عاماً، في مناطق الجنوب والغرب والشرق، وحالياً في الشمال والوسط. ولم تستطع حكومات السودان المتعاقبة، ومن خلفها الجيش، حسم أي من هذه المعارك عسكرياً، وانتهت جميعها بالجلوس إلى طاولة المفاوضات. ويرى محللون أن الحوار هو المخرج الوحيد لوقف حرب الجنرالين المستمرة منذ أبريل (نيسان) 2023.
لماذا تصاعد الخلاف بين «الرئاسي» و«النواب» الليبيَّين؟
تعقّدت الأزمة السياسية في ليبيا، عقب إعلان مجلس النواب إنهاء ولايتَي المجلس الرئاسي وحكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الأمر الذي دفع متابعين للتساؤل عن أسباب الخلاف، الذي نشأ على وجه الخصوص بين «الرئاسي» والبرلمان.
بداية، يرى رئيس الهيئة التأسيسية لحزب «التجمع الوطني» الليبي، أسعد زهيو، أن علاقة البرلمان بالمجلس الرئاسي شابها منذ البداية ما يمكن وصفه بـ«بالتوتر الخامل»، و«هو ما تُرجم فعلياً بمحدودية اللقاءات والتواصل بينهما».
وتطرق زهيو في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى جانب من تاريخ تلك العلاقة المتوترة بين المجلسين «بداية من اعتياد البرلمان النظر للمجلس الرئاسي على أنه طرف محسوب على حكومة الدبيبة، ليس لكونه شريكها في السلطة فقط، وإنما لعدم وجود مناكفات تذكر بينهما»، مرجعاً السبب الرئيسي الذي فاقم التوتر إلى قرار رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، إنشاء «مفوضية للاستفتاء والاستعلام الوطني»، وهو الإجراء الذي رفضه البرلمان، وعدّه «باطلاً»، بل وعدّه «تجاوزاً» لصلاحيات المجلس الرئاسي المنصوص عليها في «اتفاق جنيف».
وأشار زهيو لما تردد من أحاديث حول أن «المهمة الأولى لتلك المفوضية ستكون إجراء استفتاء لحل مجلس النواب، أو استفتاء على مشروع الدستور المؤجل منذ عام 2017»، مرجّحاً أن تكون تلك الأحاديث «رغم عدم وجود أي دليل على صحتها قد سببت إزعاجاً للبرلمان».
وترى بعض الأوساط الليبية أن التوجه لإجراء الاستفتاء على مشروع الدستور يتعارض مع توجهات البرلمان، الذي يعلن دائماً جاهزية إجراء الانتخابات، وأن الأمر مرهون بتشكيل حكومة موحدة لعدم إمكانية إجرائها في ظل وجود حكومتين.
وكانت القيادة العامة لـ«الجيش الوطني» قد رحّبت بقرار منح صفة وصلاحيات القائد الأعلى للجيش لرئيس مجلس النواب.
عضو المجلس الرئاسي، موسى الكوني، علق على قرار البرلمان بالتأكيد على أن صفة «القائد الأعلى للجيش رمزية؛ وهي مُنحت للمجلس الرئاسي لمنع الحرب»، مشيراً إلى أن عدم استخدام صلاحيات هذا المنصب يعود لإدراك مجلسه «أن قوات الشرق الليبي لن تأتمر بأوامره، وفي الغرب هناك مجموعات تحكمها أهواء».
من جانبه، يرى المحلل السياسي الليبي، فرج فركاش، أن ما دفع للصدام بين المجلس الرئاسي والبرلمان، هو «ما تناقلته تقارير محلية حول إصدار المجلس الرئاسي قراراً بإقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير».
ويعتقد فركاش في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن عدداً من الأوساط الليبية باتت تصنف الكبير حليفاً للبرلمان، ويدعم توجهات الأخير في إزاحة حكومة الدبيبة عبر فرض حصار مالي عليها. وقال بهذا الخصوص: «ربما عمّقت مثل هذه التقارير النظرة الأساسية لدى البرلمان بأن المجلس الرئاسي مصطف مع حكومة الدبيبة وليس طرفاً محايداً، بالإضافة لقرار (الرئاسي) تأسيس مفوضية الاستفتاء».
بالمقابل، أكد عضو مجلس النواب الليبي، عصام الجهاني، أن تغير موقف مجلسه من «الرئاسي» يرجع لتكرار سعي الأخير «لتجاوز صلاحياته». وقال الجهاني لـ«الشرق الأوسط»: «لا صحة لما طرحه البعض حول انزعاج البرلمان من قيام المجلس الرئاسي بتأسيس مفوضية استفتاء،» مضيفاً أن هذا الإجراء «مخالف لصلاحيات هذا المجلس، بل يعدّ اعتداء على صلاحيات البرلمان بصفته سلطة تشريعية».
ووجه الجهاني انتقادات للمجلس الرئاسي، قائلاً: «إنه يكلف ميزانية الدولة كثيراً من النفقات دون طائل، كما أنه لم ينجز شيئاً في ملف المصالحة الوطنية، الذي يضطلع به المجلس منذ توليه المسؤولية».
تركيا تنفي مزاعم إسرائيلية عن رفض إردوغان تسليم 3 مليارات دولار لأبناء هنية
أكدت أنقرة أن ادعاءات وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بوقوع خلافات بين الرئيس رجب طيب إردوغان وبين أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، الراحل إسماعيل هنية، بسبب رفضه تسليمهم مبلغ 3 مليارات دولار مودعاً بحساباته في بنوك تركيا، لا أساس لها من الصحة.
وذكر مركز «مكافحة المعلومات المضللة» التابع للرئاسة التركية، عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، أن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الراحل، إسماعيل هنية، ليس لديه أي مدَّخرات في البنوك التركية.
وقال كاتس، عبر حسابه في «إكس» الجمعة: «هذا الأسبوع، اندلع صراع بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وأبناء إسماعيل هنية الذين طالبوا بـ3 مليارات دولار موجودة في حسابات مصرفية تركية باسم والدهم، ورفض إردوغان الإفراج عن الأموال».
وأضاف: «كيف تمكَّن هنية المولود في مخيم الشاطئ للاجئين من جمع مثل هذه الثروة؟ ما عدد الفلسطينيين في غزة الذين كان من الممكن أن يعيشوا حياة أفضل لو وصلت إليهم هذه الأموال؟ والأهم من ذلك: ما هي علاقة إردوغان بالأموال؟ (اتبع المال) عبارة معروفة، وفي هذه الحالة العنوان واضح».
وأكد مركز «مكافحة المعلومات المضللة» بالرئاسة التركية، أن إردوغان قدم خلال لقائه نجلَي هنية (عبد السلام وهمام)، في إسطنبول الأسبوع الماضي، العزاء لهما، ولم تتم إثارة أي قضية من هذا القبيل، كما زعم وزير الخارجية الإسرائيلي.
ودعا المركز إلى عدم الالتفات إلى حملات التضليل التي تنفذها إسرائيل لتبرير الإبادة الجماعية في فلسطين، والتلاعب بالرأي العام العالمي.
بدورها، وصفت وزارة الخارجية التركية منشور كاتس حول لقاء إردوغان ونجلي هنية، بأنه «افتراء لغرض التضليل الإعلامي».
وقالت الوزارة في بيان، إن «هذه الأكاذيب التي تهدف إلى صرف الانتباه عن الإبادة الجماعية التي يشهدها قطاع غزة، لن تعيق دعمنا للشعب الفلسطيني».
العربية نت: البرهان: من يريد إيقاف الحرب فليضغط على الدعم السريع
فيما لا تزال المفاوضات والمساعي الدولية مستمرة من أجل التوصل إلى حل في السودان ينهي الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أن "من يريد إيقاف الحرب عليه الحديث مع المتمردين الذين يهاجمون المدنيين في مناطقهم"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وأضاف خلال لقائه، اليوم السبت، الوفد الإعلامي السوداني المصري، أن الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع "بحق الشعب غير مسبوقة في كل الحروب بالعالم".
في حين بيّن أن "موقف الحكومة من أي مفاوضات معلوم من خلال الرؤية التي تم تقديمها للوسطاء".
كما ختم مؤكداً أن المساعي جارية لتشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية.
بيان سويسرا
يأتي ذلك فيما صدر بوقت سابق اليوم بيان مشترك من الولايات المتحدة وسويسرا والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة ووفود الاتحاد الإفريقي المجتمعة في سويسرا للمشاركة في محادثات السودان.
حيث رحبت الوفود الدولية بقرار مجلس السيادة السوداني فتح معبر أدري الحدودي من تشاد إلى شمال دارفور للأشهر الثلاثة المقبلة.
كما رحبت بالتزام قوات الدعم السريع بالتعاون في عمليات إيصال المساعدات الإنسانية، لا سيما عبر طريق الدبة الحيوي إلى دارفور وكردفان، وحماية المدنيين.
كذلك أضافت أن "هذه القرارات البناءة من كلا الطرفين ستمكن من دخول المساعدات اللازمة لوقف المجاعة ومعالجة انعدام الأمن الغذائي والاستجابة للاحتياجات الإنسانية الهائلة في دارفور وخارجها"، مشددة على أنه "يجب على الطرفين التواصل والتنسيق على الفور مع الشركاء في المجال الإنساني لتشغيل هذه الممرات بكفاءة وبكامل طاقتها ووصولها دون عوائق".
حرب ضارية
وبدأت في جنيف الأربعاء، مباحثات تهدف إلى وقف القتال في السودان، رغم أن غياب الجيش أضعف كثيراً فرص التوصل لحل.
يذكر أن السعودية والولايات المتحدة حاولتا على مدى الأشهر المنصرمة جمع الفريقين في مفاوضات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار، ومناقشة سبل الحل السياسي دون التوصل لنتيجة.
فيما لا تزال البلاد غارقة منذ 15 أبريل 2023 في حرب ضارية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع أدت إلى نزوح مئات الآلاف، فضلاً عن انتشار الأمراض والمجاعة في بعض المناطق.
"فشلوا في تحديد موقعها".. مسيّرة لحزب الله حاولت تصوير منزل نتنياهو
أفادت "يسرائيل هيوم"، اليوم الأحد، أن "سفينة عسكرية إسرائيلية رصدت مسيّرة لحزب الله قبالة مدينة قيساريا". وذكرت الصحيفة، أن "هدف مسيّرة حزب الله تصوير المنزل الشخصي لنتنياهو".
وتابعت، "أنظمة الرادار العسكرية البرية لم ترصد مسيّرة حزب الله ورصدتها الرادارات البحرية فقط".
وختمت الصحيفة: "تم إرسال طائرات مقاتلة إلى المنطقة لكنها لم تتمكن من تحديد موقع المسيرة".
وفي وقت لاحق، نقلت "يسرائيل هيوم"، عن الجيش الإسرائيلي قوله "الاشتباه بمسيرة في محيط مقر إقامة نتنياهو بقيساريا إنذار كاذب على الأرجح"
وكان حزب الله بث الحزب قبل نحو شهر صورا عادت بها طائرته المسيّرة "الهدهد" تظهر عمليات استطلاعية من قلب إسرائيل.
وقال الحزب إن الفيديو يصور قاعدة رامات دافيد الجوية، التي تضم مقاتلات حربية، ومروحيات قتالية، وطائرات النقل والإنقاذ، وطائرات الاستطلاع.
وأكد أنه بحسب الفيديو، ويظهر تفاصيل القاعدة من الداخل خصوصاً مراكز الطائرات وخزانات الوقود ومنصات القبة الحديدية والمدرجات ومراكز القيادة وأسماء القادة مع سيرتهم الذاتية ومساكن الضباط ومراكز الذخيرة ورادار الملاحة وكلية الطيران وكل تفصيل دقيق أيضاً.
كذلك لفت إلى أن هناك مسحا ليليا للقاعدة جرى تصويره أيضاً.
وتبعد قاعدة "رامات دافيد" الجوية الإسرائيلية نحو 50 كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
تاريخ لـ"الهدهد" ومخاوف من حرب شاملة
يذكر أن هذه ليست أول مرة يستعمل بها حزب الله هذه التقنية، حيث نشرت الجماعة في يونيو/حزيران الماضي مقطعا مصورا هو الأول لما عادت به مسيرته "الهدهد" وكانت مدته 9 دقائق، وتضمن مسحا دقيقا لمناطق بشمال إسرائيل.
كما نشر في التاسع من الشهر الجاري مقطعا مصورا ثانيا مدته نحو 10 دقائق تحت عنوان "الهدهد حلقة 2"، أظهر مشاهد استطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقار قيادية ومعسكرات في الجولان السوري.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار منذ أن دخلت حركة حماس، حليفة الجماعة في قطاع غزة، حرباً مع إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول.
في حين أن تصاعد حدة الهجمات في الأسابيع القليلة الماضية يزيد من المخاوف من إمكانية تحول هذا التبادل إلى حرب شاملة.
تفاصيل جديدة صادمة.. هكذا اغتالت إسرائيل "الشبح" فؤاد شكر
تفاصيل جديدة تكشفت عن عمليّة اغتيال القياديّ الكبير في "حزب الله" فؤاد شكر، بعد استهداف إسرائيلي لمبنى سكني في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركيّة فإن عملية الاغتيال تضمنت اختراق الشبكة الداخلية لـ"حزب الله" بالإضافة إلى مكالمة هاتفية أوصلت شكر إلى الطابق السابع من المبنى الذي يعيشُ ويعمل فيه أيضاً.
"قتلت شبحاً"
وقالت الصحيفة إنَّ إسرائيل "قتلت شبحاً"، في إشارة إلى شكر، مشيرة إلى أنَّ الأخير كان "أحد أهم الشخصيات في تاريخ حزب الله، لكنهُ عاش حياة تكادُ تكون غير مرئية".
وتابعت: "لقد ظهر الرجل قليلاً في التجمعات الصغيرة للحزب مع كبار المسؤولين. وفي وقتٍ سابقٍ من هذا العام، حضر شكر جنازة ابن أخيه الذي قضى خلال المواجهات مع إسرائيل، علماً أنه شارك في هذه المراسم لبضع دقائق فقط. كذلك، كان وجه شُكر مجهولاً إلى حدّ أن الشبكات الإعلامية اللبنانية نشرت صوراً مزيفة له بعد وفاته".
التقرير يكشفُ أيضاً أن شُكر أمضى يومه الأخير بمكتبه ضمن الطابق الثاني في المبنى الذي قصفته إسرائيل في الضاحية الجنوبية، بينما كان يعيشُ في الطابق السابع بنفس المبنى وذلك لتجنب الحاجة إلى التنقل كثيراً.
تخفى عن أميركا لأربعة عقود
واستطاع فؤاد شكر التخفي عن الولايات المتحدة لمدة أربعة عقود، منذ أن أدى تفجير إلى مقتل 241 جنديًا أميركيًا في ثكنة لمشاة البحرية في العاصمة اللبنانية، والذي تقول إنه ساعد في التخطيط له.
وكان شكر بحسب الصحيفة أحد مؤسسي حزب الله، وهو صديق موثوق به منذ فترة طويلة لأمين عام "حزب الله حسن نصر الله. وتضيف أنه على مدى الأشهر العشرة الماضية، كان يقود المناوشات المكثفة المتزايدة عبر الحدود مع إسرائيل.
نصرالله تحدّث معهُ قبل ساعات من اغتياله
وأضاف تقرير للصحيفة أنّ حسن نصرالله ذكر أنّ شكُر تحدّث معهُ قبل ساعات فقط من اغتياله.. وذكر أنه "عشية تنفيذ عملية القتل، قال مصدر في حزب الله للصحيفة إن شكر تلقى اتصالاً هاتفياً من شخص قال له إنه سيأتي إلى المبنى الذي يقطنه وتحديداً إلى شقة الطابق السابع، وحوالى الساعة الـ7.00 مساء يوم 30 تموز، قصفت إسرائيل المكان، ما أسفر عن وفاة شكر وزوجته وسيدتين أخريين وطفلين".
ونقلت الصحيفة عن مصدر "حزب الله" قولهُ إنَّ طلب صعود شكر إلى الطابق السابع، حيث يسهل على إسرائيل قصفه، جاء من "شخصٍ ربما اخترق شبكة الاتصالات الداخلية لحزب الله".
فشل استخباراتي
كما ذكرت الصحيفة، بحسب المصدر، أن "حزب الله وإيران يواصلان التحقيق في الفشل الاستخباراتي الذي حصل، ويعتقدان أنّ إسرائيل تمكنت من التغلب على دفاعات الحزب باستخدام تكنولوجيا وأدوات قرصنة أكثر تقدُّماً".
وكانت إسرائيل شنت في 30 يوليو غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "القيادي المسؤول عن هجوم مجدل شمس" في الجولان السوري المحتل.
وقالت مصادر صحفية إن "القيادي المستهدف في ضاحية بيروت بحجم عماد مغنية"، وترددت حينها أنباء عن أنه فؤاد شكر المستشار العسكري لحسن نصر الله و"مدير مشروع دقة الصواريخ في حزب الله".
مدرج على قائمة العقوبات الأميركية
وفؤاد شكر هو القائد العسكري الأول لحزب الله بالجنوب، وهو مدرج على قائمة العقوبات الأميركية، ويعمل في حزب الله منذ أكثر من 30 عاماً.
وكانت واشنطن قد رصدت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن فؤاد شكر، المعروف أيضاً باسم الحاج محسن.
وشكر هو مستشار كبير للشؤون العسكرية لحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله.
وبحسب واشنطن، "يخدم شكر في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، "مجلس الجهاد"، وساعد مقاتلي حزب الله وقوات النظام السوري في الحملة العسكرية لحزب الله ضد قوات المعارضة السورية في سوريا"، حسب واشنطن.
وكان شكر "زميلاً مقرباً لقائد حزب الله المتوفى الآن عماد مغنية"، بحسب واشنطن. ولعب شكر "دورا محورياً" في تفجير ثكنات مشاة البحرية الأميركية في بيروت في 23 أكتوبر 1983 والذي أسفر عن مقتل 241 من أفراد الجيش الأميركي وإصابة 128 آخرين".
في 10 سبتمبر 2019، صنفت وزارة الخارجية الأميركية شكر كإرهابي عالمي مُصنف بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل. وفي وقت سابق، في 21 يوليو 2015، صنفت وزارة الخزانة الأميركية شكر بموجب الأمر التنفيذي 13582 لعمله لصالح حزب الله أو نيابة عنه.