"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 18/أغسطس/2024 - 11:25 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم  18 أغسطس 2024.

الشرق الأوسط: العليمي يعود إلى عدن ويشدد على مواجهة تحديات الاقتصاد والإرهاب

شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي على ضرورة توحيد الصف لمواجهة التحديات التي تواجهها الشرعية، وفي مقدمها الاقتصاد والتنظيمات الإرهابية، وذلك غداة هجوم انتحاري في محافظة أبين أدى إلى مقتل 16 جندياً ونحو 18 جريحاً.

تصريحات العليمي جاءت، السبت، بعد عودته إلى مدينة عدن، حيث العاصمة المؤقتة للبلاد، قادماً من السعودية؛ حيث أجرى فيها سلسلة لقاءات ومشاورات مع الفاعلين الإقليميين والدوليين.

وتطرقت اللقاءات - بحسب الإعلام الرسمي - إلى مستجدات الوضع اليمني، والتطورات في المنطقة، والدعم المطلوب للحكومة ومؤسسات الدولة للوفاء بالتزاماتها الخدمية، والمعيشية، والتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية التي فاقمتها الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية بدعم من النظام الإيراني.

وطبقاً لوكالة «سبأ» الرسمية، شدّد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لدى وصوله إلى العاصمة المؤقتة عدن على أهمية وحدة الصف، والعمل بروح الفريق الواحد، خصوصاً في ظل الظروف الاستثنائية التي يواجه فيها الشعب اليمني تحديات غير مسبوقة، وفي المقدم منها المشكلة الاقتصادية والتمويلية، والمحاولات المستميتة من جانب التنظيمات، والميليشيات الإرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة.

وجدّد العليمي تقديره لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، من أجل استعادة مؤسسات الدولة، وتماسكها، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في السلام والاستقرار والتنمية.

بصمات حوثية
عودة العليمي إلى عدن تزامنت مع تصريحات لوزير داخليته اللواء إبراهيم حيدان اتهم فيها الحوثيين بالضلوع في هجوم أبين الذي أدى إلى مقتل وجرح عشرات الجنود في مديرية مودية.

ونقل الإعلام الأمني اليمني عن الوزير حيدان قوله إن «العملية الإرهابية الآثمة والمدانة التي استُشهد على أثرها 16 فرداً وأُصيب آخرون من منتسبي (اللواء الثالث دعم وإسناد) في مودية بمحافظة أبين لن تزيد الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة إلا لُحمة وتماسكاً وإصراراً على استئصال شأفة الإرهاب وتنظيماته بمختلف أسمائها الحوثية والقاعدية والداعشية وعناصره المارقة».

وذكر الوزير حيدان أن الهجوم يحمل «بصمات ميليشيات الحوثي الإرهابية وبالتخادم مع تنظيم القاعدة الإرهابي». وأضاف أن العملية الإرهابية «لن تزيد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بكل تشكيلاتها إلا تماسكاً وإصراراً على اجتثاث الإرهاب».

وشدد وزير الداخلية اليمني على أهمية تماسك المجتمع اليمني إزاء الإرهاب، الذي قال إن مصدره إيران. ودعا المجتمع الإقليمي والدولي إلى إدانة كل أشكال الإرهاب التي تستهدف اليمن والوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية وتقديم كل الدعم للتخلص من هذه الآفة التي تستهدف المجتمع في البر والبحر، وفق تعبيره.

وكانت الحكومة اليمنية قد أكدت، في بيان سابق، أن الهجوم الذي استهدف موقعاً عسكرياً في مديرية مودية بمحافظة أبين، وخلف عدداً من القتلى والجرحى «لن ينال من عزيمة اليمنيين في معركتهم لاستكمال استعادة الدولة، وهزيمة التنظيمات الإجرامية، وعلى رأسها (القاعدة) و(داعش) المتخادمان مع الحوثيين المدعومين من إيران».

وأكد البيان أن الهجوم «يشير مجدداً إلى التخادم الواضح بين ميليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة».

وشددت الحكومة اليمنية على أهمية اليقظة العالية ورفع الجاهزية الأمنية وتعزيز جهود مواجهة ما وصفته بقوى «الإرهاب والظلام» وتكامل عمل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية مع الرفض الاجتماعي والشعبي للحركات الإرهابية بطريقة تصب في مسار تجفيف منابع الإرهاب والقضاء على عناصره الضالة.

وأكد البيان أن هجوم أبين «تذكير بأهمية مضاعفة الجهود لمكافحة التنظيمات الإرهابية بالتعاون مع شركاء اليمن في مكافحة الإرهاب، وعدم التهاون في مواجهة هذه الأعمال، باعتبار الإرهاب ظاهرة عالمية تستدعي تضافر جميع الجهود لاستئصالها والقضاء عليها».

اتهامات للحوثيين بتحويل محافظة إب إلى مسرح فوضى أمنية

باتت الفوضى الأمنية في محافظة إب اليمنية حالة اعتيادية أو أمراً واقعاً كما يصفها السكان الذين يتحدثون عن تغول النافذين والمسلحين الذين يستقدمهم الحوثيون من المحافظات الشمالية؛ بهدف تغيير التركيبة السكانية والسيطرة على مقدرات المحافظة.

ويلجأ كثير من سكان إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) إلى بيع ممتلكاتهم، خصوصاً العقارية، خوفاً من تعرضها للنهب، بعد وقائع قتل لملاك أراضٍ خلال دفاعهم عنها من أعمال النهب من قبل نافذين ومسلحين أغلبهم تابعون للجماعة الحوثية أو متعاونون معها، ويتم فرض وجودهم في المحافظة أفراداً وقادة أمن لدى أقسام الشرطة والأجهزة الأمنية التابعة للجماعة.

في هذا السياق، شهدت قرية في مديرية بعدان، شرق المحافظة، منذ أيام، مواجهات بالأسلحة بين أفراد عائلة من القرية، ومسلحين ينتمون إلى محافظة ذمار (100 كيلومتر جنوب صنعاء)، بعد خلافات مالية بين شابين يعملان في ماليزيا حيث ينظر القضاء الماليزي في ذلك الخلاف، غير أن عائلة أحد الطرفين أقدمت على استخدام العنف لحله.

وانتقل مسلحون من عائلة الشاب الذي ينتمي إلى محافظة ذمار إلى قرية الشاب الآخر في مديرية بعدان للاعتصام أمام منزله في خيام نصبوها لاستعراض أسلحتهم بهدف إخافة عائلته، وإجبارها على دفع المبلغ محل النزاع، وبعد فشل هذا التهديد أقدموا على إلقاء القنابل اليدوية على المنزل، لتندلع اشتباكات بين الطرفين.

واستنكر أهالي المنطقة تقاعس أجهزة الأمن التابعة للجماعة الحوثية قبل وخلال الاشتباكات، مبدين استياءهم من تجاهلها التخييم المسلح، وتغاضيها عن الاستفزازات المتعمدة التي أدت إلى نشوب الاشتباكات.

وهذا النوع من الاعتداءات ليس الأول الذي تشهده المحافظة؛ إذ عبر عدد من أهالي المحافظة لـ«الشرق الأوسط» عن شعورهم بالغضب مما يصفونه بـ«دعم قيادات ومشرفي الجماعة الحوثية» للمسلحين القادمين من المحافظات الشمالية لحل خلافاتهم مع أفراد أو عائلات من سكان إب بالبلطجة والاعتداء.

كما يشكون من تمكين مسلحين ينتمون إلى محافظات شمالية من ممارسة أعمال العنف والسلب والنهب والاعتداء على الأفراد والعائلات وممتلكاتهم دون رادع.

واستغرب السكان من وصول المسلحين القادمين من ذمار بعد مرورهم عبر نقاط التفتيش التابعة للجماعة الحوثية المنتشرة على طول الطريق الرئيسية من ذمار إلى إب، وعلى الطرق الفرعية الواصلة إلى الأرياف، وهي نقاط التفتيش نفسها التي تختطف عشرات المسافرين والمتنقلين العزل لمجرد الاشتباه بهم، أو لرفضهم ممارسات الابتزاز وإلزامهم بدفع الإتاوات المفروضة عليهم.

أعمال عنف
شهدت محافظة إب أعمال عنف أسفرت عن سقوط ضحايا بين قتيل وجريح في مديريات ومناطق متفرقة، بدوافع مختلفة، وكانت قضايا نهب الأراضي والممتلكات هي أبرز أسباب تلك الحوادث.

واقتحم مسلحون حوثيون، الأسبوع الماضي، منزلاً في منطقة دار الشرف جنوب مدينة إب، وهي مركز المحافظة، متسببين في ترويع النساء والأطفال بإطلاق النيران والاعتداء على الساكنين، ما أدى إلى إصابة مراهق في السادسة عشرة من العمر، بحجة مشاركته في هجوم على قسم شرطة تابع للجماعة، وهي التهمة التي نفتها عائلته.
وخلال الأيام الماضية، تمكن أفراد أسرة في مديرية الرضمة شرق المحافظة، من قتل أحد عناصر الجماعة الحوثية ثأراً لبعض أقاربهم، كان المسلح الحوثي اتهم بقتلهم على فترات متفرقة، وكان آخرها قتل شخص أمام زوجته وطفله الذي لم يكمل عامه الأول.

ووفقاً للمصادر المحلية، فإن أفراد الأسرة تمكنوا من قتل المسلح الحوثي المدعو حمدي جباري بعد أيام من ملاحقته في العراء وبين المزارع، وعملوا على تصوير جثته ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي في تحدٍّ للجماعة الحوثية التي تجاهلت مطالبهم خلال الأعوام الماضية بالقبض عليه بتهمة قتل أقاربهم.

وأبدى أكاديمي في جامعة إب - طلب التحفظ على بياناته - مخاوفه من أن تكون هذه الواقعة مقدمة لموجة عنف جديدة، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الواقعة ستغري كثيرين باتخاذها نموذجاً لانتزاع حقوقهم أو تحقيق العدالة نتيجة تراخي أجهزة أمن الجماعة الحوثية عن ضبط المجرمين وإحالتهم إلى القضاء، بل التستر عليهم.

صناعة الفتن
يتداول أهالي محافظة إب عدداً من الوقائع التي كانت فيها ممارسات القادة الحوثيين المكلفين بحماية الأمن سبباً لغضب السكان ورغبتهم في التمرد واللجوء إلى العنف للحصول على العدالة.

وبحسب مصادر محلية، اعتدى القيادي الحوثي محمد حميد المتوكل، المعين مديراً لقسم شرطة شمال مدنية إب، على مسن يعمل بائعاً متجولاً في السوق المركزية في المدينة، وتعمد إتلاف العربة التي يعمل عليها والسلع التي يبيعها، بالتزامن مع اعتداء عناصر حوثية تابعة لقيادي يكنى «أبو تراب» على رجل وزوجته في الشارع العام في المدينة، واقتيادهما إلى السجن دون مسوغ قانوني، ودون مراعاة لحرمة النساء.
ويتهم السكان الجماعة الحوثية بتعمد زراعة الفتن بين أهالي المحافظة، خصوصاً بين العائلات التي تملك الثروات والعقارات، وتسمح بتصاعد الخلافات فيما بينها وصولاً إلى الاشتباكات والقتل.

وبحسب تفسير الأهالي، فإن هذه الطريقة تضمن دخول هذه العائلات في نزاعات مشمولة بطابع العنف، ما يؤدي إلى مقتل العديد من أفرداها أو هروبهم من المحافظة أو دخولهم السجن، واضطرارهم إلى التخلي عن ممتلكاتهم، إما في وساطات الصلح وإما بعدم القدرة على إدارتها بسبب الثارات لتسهل السيطرة عليها، أو بيعها بأسعار زهيدة من أجل النزوح.

وشهدت الأسابيع الأخيرة عدداً كبيراً من وقائع القتل على خلفية الصراع على الأراضي والعقارات، في حين لم تتدخل الشرطة التابعة للجماعة الحوثية لفض الخلافات إلا في بعض الأحيان، وبعد سقوط الضحايا دائماً.

وتبين المعلومات المتوافرة عن هذه الحوادث وجود علاقة بقيادات أو عناصر حوثية، إما بكونهم أحد طرفي النزاع، وإما بكونهم المحرضين على أعمال النهب، في الوقت الذي لا تؤدي فيه أقسام الشرطة أي دور للحفاظ على الأمن.

العين الإخبارية: هجوم القاعدة الإرهابي في أبين.. بصمات حوثية على بوابة عدن

دلالات وبصمات خلفها الهجوم الجديد للقاعدة في أبين اليمنية، بعد أن كشف تحرك التنظيم في المحافظة الجنوبية أجندات سياسية ومشاريع عابرة.

وكان مقر للواء الثالث دعم وإسناد، المشارك ضمن القوات الجنوبية في عملية سهام الشرق لمواجهة التنظيمات الإرهابية بأبين، تعرض، أمس الجمعة، لهجوم انتحاري بمنطقة الفريض في مديرية مودية.

ونفذ الهجوم انتحاري متطرف بعد أن قاد سيارة مفخخة بمواد شديدة الانفجار، واقتحم المقر العسكري ما تسبب باحتراق صهاريج وقود للإمداد العسكري وانهيار جزء من السور ومقتل 16 جنديا، وفقا لآخر إحصائية رسمية.

تحالفات مشبوهة
ويرى محللون وخبراء سياسيون أن التنظيمات الإرهابية -على رأسها القاعدة- باتت اليوم مجرد أداة سياسية لمشاريع عابرة لجهات مشبوهة تتحالف للإضرار باستقرار المناطق المحررة خاصة محافظة أبين الجنوبية.

وبحسب الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة صالح باراس فإن ‏"التفجير الانتحاري الإرهابي في أبين هو عنوان دموي من عناوين التحالفات الجديدة مع القاعدة ضد المشروع الذي يؤمن ويحمي قضية الجنوب".

وأضاف الخبير اليمني لـ"العين الإخبارية" أن هذه التحالفات للتنظيمات الإرهابية برزت من تحول القاعدة الإرهابي إلى تنظيم موجه وفقا لرغبة مليشيات الحوثي وتنظيم الإخوان وبعض الجماعات الانتهازية، كما تجلى في أبعاد الهجوم الدموي الأخير في مودية.

وأشار إلى أن "فشل أجندات تلك التحالفات دفعها لتحويل محافظة أبين إلى ساحة رئيسية لحرب خفية وشرسة تلتقي فيها المصالح المشتركة للحوثي والإخوان والقاعدة، التي تتوحد في العداء واستهداف القوات الجنوبية".

وأوضح باراس أن "الهجوم الإرهابي الذي زعم تنظيم القاعدة أنه جاء في ذكرى انطلاق عملية سهام الشرق العسكرية، أظهر مجددا حقيقة تحركات الإرهاب في أبين، من أجل السيطرة على بوابة العبور الاستراتيجية نحو العاصمة عدن".

ولم يخف باراس وجود ثغرات في جهود القوات الجنوبية والمشتركة في محافظة أبين، وأرجع ذلك إلى "المسؤولية غير السهلة لهذه القوات التي أثبتت جديتها وقدرتها في محاربة الإرهاب وستُحارب رعاته ومن يقومون بتصديره وإدارته".

تبادل نفعي حوثي إرهابي
من جهته، يرى المسؤول الإعلامي في قوات الحزام الأمني في عدن رشدي العمري أن "توقيت التفجير الإرهابي جاء في ظل تحشيد إعلامي وعسكري على أكثر من محور من قبل الحوثيين، في كثير من الجبهات التي تحاول التقدم باتجاه المحافظات الجنوبية".

ويعتقد العمري -وفق حديثه مع "العين الإخبارية"- أن دلالة الهجوم تشير مجددا إلى "التخادم المشترك، والدعم اللوجستي الذي تقدمه مليشيات الحوثي للعناصر الإرهابية في تنظيم القاعدة لاستهداف القوات الجنوبية والأمن في محاولة لإرباك هذه القوات داخليا مما يسهل لها التقدم على مستوى الجبهات".

وربط العمري بين التفجيرات والإنجازات الأمنية المحققة مؤخرا، التي تأتي في ظل اكتشاف العديد من الخلايا الحوثية التي تم تجنيدها في مناطق بالضالع وردفان وأبين وحتى حضرموت، ما يؤكد "التكالب والتعاون ضد القوات الجنوبية" التي تتصدر المعركة وتشكل العمود الرئيسي في تكوين وتمثيل المناطق المحررة.

رسائل التفجير الانتحاري
وعن أسباب اختيار تنظيم القاعدة الهجوم الانتحاري بدلا من الأساليب المعتادة التي يستخدمها عادة، أكد العمر أن الهدف من ذلك بعث "رسالة للداخل والخارج أن التنظيم الإرهابي ما زال حاضرا وباستطاعته تنفيذ الهجمات".

لكن في الواقع هناك رسالة أخرى تدل على أن التنظيم يعاني عجزا وانتكاسة داخلية أوصلته لمرحلة الفشل حتى في القدرة على اختراق المواقع المتقدمة للقوات الجنوبية، خاصة على محور وادي عومران شرقي مودية أو غيرها، ولهذا لجأ للعمليات الغادرة بعيدا عن المسرح الأمامي.

ووفقا للعمري فإن تنظيم القاعدة سعى من الهجوم الانتحاري رفع معنويات العناصر الإرهابية بصفوفه، بعد تلقيه ضربات موجعة من قبل القوات الجنوبية والأمن في محاور أبين وشبوة.

وأكد أن هذه العمليات الإرهابية تعزز من تماسك عقيدة القوات المسلحة والأمن لمواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية بأنواعها وأشكالها وعلى كافة الأصعدة، وهي تدرك أن التضحيات ضرورة حتى تطهير البلاد.

بصمة الحوثي
وكانت الداخلية اليمنية اتهمت ضمنيا الحوثيين بالوقوف خلف العمل الإرهابي في مودية من خلال دعم وتمويل أنشطة تنظيم القاعدة لضرب المناطق المحررة.

وقال وزير الداخلية اليمني إبراهيم حيدان، في بيان، إن الهجوم الإرهابي في مودية "يحمل بصمات مليشيات الحوثي بالتعاون مع تنظيم القاعدة الإرهابي"، مشيرا إلى أن "جماعة الحوثي هي رأس الإرهاب والممول المادي والفني لهجمات القاعدة".

وأضاف أن "الهجوم الإرهابي الآثم والمدان لن يزيد الأجهزة الأمنية والقوات الجنوبية والحكومية وجميع الوطنين الشرفاء إلا لُحمةً وتماسكاً وإصراراً على استئصال شأفة الإرهاب وتنظيماته بمختلف مسمياتها الحوثية والقاعدية والداعشية وعناصره المارقة".

وشدد المسؤول اليمني على "أهمية تماسك المجتمع اليمني إزاء الإرهاب المصدر له من راعية الشر بالمنطقة إيران"، مطالبا "المجتمع الإقليمي والدولي باتخاذ موقف من كافة أشكال الإرهاب ضد اليمن، ودعم الشرعية للتخلص من هذه الآفة التي تستهدف البر والبحر".

«رجوم».. «العمالقة» تسقط مسيرة حوثية في مأرب

أعلنت قوات العمالقة الجنوبية، السبت، إسقاط طائرة دون طيار لمليشيات الحوثي في مديرية حريب، جنوبي محافظة مأرب النفطية الواقعة شرقي اليمن.

وقالت قوات العمالقة الجنوبية، في بيان، إن "دفاعاتها الجوية أسقطت مع دفاع شبوة، ظهر اليوم، طائرة مسيرة حوثية في سماء مديرية حَريب، جنوبي مأرب".
ووفقا للبيان فقد "تمكنت الدفاعات الجوية لقوات العمالقة المتمركزة في جبهة حريب من رصد الطائرة المسيرة الحوثية المذخرة وإسقاطها، قبل وصولها إلى هدفها في مديرية حَريب".
ماذا نعرف عن رجوم؟
وأظهرت الصور التي نشرتها قوات العمالقة أن المسيرة الحوثية من طراز رجوم وقد دخلت فعلا الخدمة من قبل الحوثيين في مارس/آذار 2021، عندما بدأت المليشيات إجراء تجارب بدائية بدمج "درونز" تؤدي دورا مزدوجا (تجسسي وناري) بهدف توفير مخزون الطائرات دون طيار واستخدامها في عدة مهام إرهابية.

ووفقا لمختصين في الدفاع الجوي باليمن لـ"العين الإخبارية" فإن طائرة رجوم الحوثية هي مسيرة إيرانية مستنسخة؛ بنفس تصميم طائرة مخصصة لأغراض التصوير المدني المعروفة بـ "YD6-1000S"، إذ هناك فارق يقدر بـ15 سنتيمترا بين هذه الأخيرة والطائرة الحوثية البالغ طولها مترا ونصف المتر.

ولجأت مليشيات الحوثي -وفقا للعسكريين اليمنيين- إلى تثبيت قطعة حديدية لحمل 3 من قذائف "الهاون 60 mm" والجهاز الخاص بتحرير القذائف لدى إسقاطها.
كما تُدخل مليشيات الحوثي مستشعرا لتعديل القذائف المستخدمة لتنفجر لدى ارتطامها بالأرض، وعند "تحريرها تتم بنظام تسديد تقديري غير دقيق؛ إذ لا يتم ضرب كبسولتها كما يتم مدفعيا، لأن الغازات المندفعة ستدمر الطائرة ذات الوزن الصغير"، طبقا لذات المصدر.

واستخدمت مليشيات الحوثي هذا النوع من الطائرات التي تم دمج فيها "أجهزة إلكترونية" مهربة من إيران؛ قادرة على تحرير القذائف فور تلقيها إشارة من قاعدة التحكم، في مجازر عدة في تعز والحديدة ومأرب، والضالع ولحج.

كما أسقطت القوات المشتركة والجنوبية والعمالقة والجيش اليمني ومختلف تشكيلات الحكومة المعترف بها دوليا المئات من مسيرات رجوم على مختلف جبهات القتال وامتداد مسرح العمليات في البلاد.

عدن الغد: اندلاع اشتباكات بالجوف بين الحوثيين والقبائل

اندلعت اشتباكات بين مليشيات الحوثي ومسلحون قبليون في محافظة الجوف.
وقالت مصادر محلية إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين الحوثي وقبائل ذو زيد في مديرية برط المراشي بالمحافظة.
وأشارت إلى أن الاشتباكات جاءت على خلفية مقتل مواطن على يد قيادي حوثي .
وأضافت أن رجال القبائل اقتحمت مجمع زمعان الأمني الذي اتخذت منه مليشيا الحوثي سجنا ونقطة أمنية تابعة لها.

شارك