"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
البيان: "سنتكوم" تدمر ثلاث طائرات حوثية مسيرة تهدد الملاحة في البحر الأحمر
كشفت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الخميس، أن قواتها دمرت خلال الـ 24 ساعة الماضية ثلاث طائرات بدون طيار.
وفي بيان نشرته على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت "سنتكوم" أنها تمكنت من تدمير اثنتين من تلك الطائرات فوق البحر الأحمر، والثالثة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران.
وجاء في البيان: "شكلت هذه الطائرات بدون طيار تهديدًا واضحًا ووشيكًا للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، ولذلك تم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا".
ومنذ نوفمبر، يستهدف المتمردون الحوثيون سفنًا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي بين إسرائيل وحركة حماس.
وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية.
والأربعاء، أفادت وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية للأمن البحري أن ثلاثة مقذوفات أصابت سفينة تجارية على بعد 77 ميلاً بحرياً قبالة مدينة الحديدة الساحلية اليمنية الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، ما أدى إلى نشوب حريق على متنها وفقدان محركها.
ونقلت الوكالة عن ربان السفينة قوله إن "السفينة أصيبت بقذيفتين غير محددتي النوع قبل أن تصيبها قذيفة ثالثة"، لافتة إلى أن "السفينة مقيدة الحركة ولا أنباء عن وقوع إصابات".
وأشارت الوكالة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، إلى أن الربان كان قد أفاد في وقت سابق بأن "زورقين صغيرين اقتربا من السفينة، كان على متن الزورق الأول 3-5 أشخاص، بينما كان على متن الثاني نحو 10 أشخاص".
وأضافت أن "الزورقين أطلقا نداءات للسفينة التجارية، ما أدى إلى تبادل قصير لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة".
ولفتت لاحقاً إلى أن الربان أبلغ عن "حريق على متن السفينة وفقدان قوة المحرك وتقييد حركة السفينة التي بدأت بالجنوح".
العربية نت: الحوثيون يحكمون بسجن امرأة مختطفة 13 عاما بتهم "ملفقة"
وقالت منظمة "سام" للحقوق والحريات، إن محكمة الاستئناف الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في صنعاء، أصدرت حكما بالسجن 13 عاما بحق "حنان شوعي حسن المنتصر" بتهمتي "التخابر".
ولفتت المنظمة؛ أن حنان المنتصر، المحتجزة مع أطفالها الخمسة، لم تتمتع بأي حقوق قانونية تضمن لها محاكمة عادلة.
واعتقلت المنتصر مطلع شهر يوليو من العام 2019 من حي بيت بوس وسط صنعاء، وهي نازحة من محافظة الحديدة مع أطفالها الخمسة، منهم طفل معاق، وكانت تعمل حارسة في صالة أعراس، بحسب المنظمة.
ودعت "سام" المنظمات الدولية إلى بذل أقصى الجهود للضغط على جماعة الحوثيين للإفراج الفوري عن المعتقلة حنان، وضمان حقوقها كاملة، مع ضرورة تكثيف الرصد للانتهاكات التي ترتكبها الجماعة، بهدف حماية الضحايا ومحاسبة مرتكبيها.
وأفادت، أنها ومنذ عام 2015، وثقت العديد من الانتهاكات ضد النساء اليمنيات بتهمة التخابر، في الوقت الذي قيدت حرية النساء بصورة تميزية تنتهك حريتهن الشخصية، مشيرة إلى رصد المنظمة إصدار المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء أكثر من 500 حكم بالإعدام بتهمة التخابر مع العدوان، شمل هؤلاء المحكوم عليهم صحافيين، ومدافعين عن حقوق الإنسان، وخصومًا سياسيين، وشخصيات اجتماعية، ونساء، وأفرادًا من الأقليات الدينية. يشترك جميعهم في تعرضهم لمحاكمات جائرة بتهم ملفقة وحُرموا من أبسط حقوقهم في محاكمة عادلة.
غروندبرغ يشدد على الإفراج الفوري عن الموظفين الأمميين المحتجزين لدى الحوثيين
وأكد، أن هذه القضية تشكل أولوية قصوى للمنظمة الدولية.
جاء ذلك خلال اجتماعين منفصلين عقدهما غروندبرغ في العاصمة السعودية الرياض، مع عدد من السفراء، لمناقشة جهود تخفيض الصراع في البلاد.
وذكر مكتب المبعوث الأممي، في بيان، أن غروندبرغ عقد محادثات مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، تم خلالها التركيز على الجهود المبذولة لخفض التصعيد في اليمن في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة.
كما التقى بسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، حيث أكد على الحاجة الملحة إلى تبني نهج موحد لدعم الجهود الرامية إلى التوصل لعملية سياسية ووقف إطلاق النار في اليمن.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، دعا في إحاطته الشهرية الأخيرة التي قدمها، إلى مجلس الأمن الدولي ، جماعة الحوثيين إلى التصرف بمسؤولية ورأفة تجاه المواطنين في مناطق سيطرتها، والإفراج الفوري غير المشروط عن جميع المختطفين لديها.
وقال، إنهم يواجهون حملة قمع في الفضاء الإنساني والمدني باليمن من قبل جماعة الحوثي.
وما يزال العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات، مختطفون لدى جماعة الحوثي منذ أشهر.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء وضع موظفي الأمم المتحدة وأعضاء المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية والبعثات الدبلوماسية وكيانات القطاع الخاص الذين تم احتجازهم تعسفياً من قبل الحوثيين لأكثر من شهرين.
وشدد بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، بالتزامن مع اليوم العالمي للعمل الإنساني، الموافق 19 أغسطس من كل عام، على ضرورة معاملة المحتجزين باحترام كامل لحقوقهم الإنسانية، والسماح لهم بالتواصل مع أسرهم وممثليهم القانونيين، كما شدد على أهمية ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة وشركائها، مؤكداً أن اعتقالهم أو استهدافهم أثناء قيامهم بواجباتهم أمر غير مقبول.
الشرق الأوسط: الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين إحداهما عرضة للغرق في البحر الأحمر
وقال المتحدث العسكري للجماعة المدعومة من إيران، يحيى سريع، في بيان نقلته «وكالة الأنباء الألمانية»، إن قوات الجماعة «استهدفت سفينة (سويونيون) النفطية، التابعة لشركة تتعامل مع العدو الإسرائيلي، وانتهكت قرار حظر دخول موانئ فلسطين المحتلّة».
وأكد أن «السفينة أصيبت إصابة دقيقة ومباشرة، أثناء إبحارها في البحر الأحمر، وهي معرَّضة للغرق».
ولفت إلى أن «العملية الأخرى استهدفت سفينة (إس ديليو نورث ويند آي)، التابعة لشركة تتعامل مع العدو الإسرائيلي، وانتهكت قرار حظر دخول موانئ فلسطين المحتلّة، وأُصيبت بشكل مباشر ودقيق، وذلك أثناء إبحارها في خليج عدن».
وأشار إلى أنه شارك في تنفيذ العمليتين «القوات البحرية وسلاح الجو المُسيَّر والقوة الصاروخية، وذلك بعدد من الزوارق الحربية والصواريخ الباليستية والمجنَّحة والطائرات المُسيَّرة».
وتابع سريع: «قواتنا مستمرة في فرض الحصار البحري على العدو الإسرائيلي، واستهداف كل السفن المرتبطة به، أو التابعة لشركات تتعامل معه، وذلك في منطقة العمليات العسكرية المعلَن عنها في البيانات السابقة».
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، يواصل الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، وصولاً إلى البحر المتوسط، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها؛ وذلك «نصرة للشعب الفلسطيني في غزة».
في المقابل، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا استهداف مواقع للحوثيين في اليمن منذ مطلع العام الحالي؛ رداً على هجمات الجماعة في البحر الأحمر وخليج عدن.
كارثة بيئية تهدد البحر الأحمر عقب هجمات حوثية على ناقلة نفط يونانية
ولم تتبن الجماعة الحوثية على الفور الهجوم، إلا أنها تشن ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، تحت مزاعم منع السفن المرتبطة بإسرائيل نصرة للفلسطينيين في غزة. وادعى زعيمها عبد الملك الحوثي في أحدث خطبه، الخميس، مهاجمة 182 سفينة منذ بدء التصعيد.
وأكدت المهمة الأوروبية «أسبيدس» المعنية بالمساهمة في حماية السفن، والتي بدأت في منتصف فبراير (شباط) الماضي، أنها تمكنت من إنقاذ طاقم السفينة اليونانية «سونيون» بعد تلقيها نداء استغاثة من القبطان.
وأوضحت المهمة في بيان، الخميس، أنها في أثناء اقترابها لإنقاذ الطاقم دمرت زورقاً مسيراً كان يشكل تهديداً وشيكاً، وتمكنت من إنقاذ أفراد طاقم السفينة ونقلهم إلى جيبوتي. وقالت إن حياة البحارة والحرية في أعالي البحار هي قيم غير قابلة للتفاوض، وحمايتهم هي أحد الأهداف الرئيسية للعملية.
وأكدت أن السفينة التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، تشكل الآن خطراً ملاحياً وبيئياً، وشددت على أنه من الضروري أن يتوخى الجميع في المنطقة الحذر والامتناع عن أي أفعال من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الوضع الحالي.
من جهتها، حمّلت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، الحوثيين مسؤولية الهجوم على السفينة النفطية، وحذرت من كارثة بيئية ودعت إلى وقف ما وصفته بـ«هجماتهم المتهورة».
وقالت السفيرة في تغريدة على منصة «إكس»: «هجوم حوثي آخر يهدد سواحل اليمن وصيادي الأسماك وينذر بكارثة بيئية. لحسن الحظ، تم إنقاذ الطاقم، لكن سفينة (سونيون) التي تحمل 150 ألف طن من النفط أصبحت مهدورة في البحر. ندعو الحوثيين مرة أخرى إلى وقف هذه الهجمات المتهورة وغير القانونية».
في غضون ذلك، نقلت «رويترز» عن مسؤول في المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيديس) قوله إن أفراد طاقم ناقلة النفط «سونيون» التي ترفع علم اليونان، والتي تعرضت لهجوم في البحر الأحمر، غادروا الناقلة وجرى نقلهم إلى جيبوتي. وإن الناقلة ترسو الآن بين اليمن وإريتريا في جنوب البحر الأحمر.
والناقلة سونيون، التي تبلغ سعتها 163.759 طناً، هي ثالث سفينة تديرها شركة «دلتا تانكر»، ومقرها أثينا، تتعرض للهجوم في البحر الأحمر هذا الشهر، طبقاً للوكالة.
وتابع المسؤول الأوروبي قائلاً إن المهمة البحرية استجابت لطلب من شركة الشحن وربان السفينة، وأرسلت وحدة لتوفير الحماية لها وإنقاذ الطاقم، المكون من روسيين اثنين و23 فلبينياً.
ومع وجود مخاوف من أن يعاود الحوثيون الهجمات على السفينة لتفجيرها، قالت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري إن «هناك زوارق معادية مأهولة ومسيرة تعمل في المنطقة».
وفي حين أدان وزير الشحن اليوناني كريستوس ستيليانيديس، الأربعاء، الهجوم على سونيون، قائلاً إنه «انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتهديد خطير لسلامة الشحن الدولي»، كانت السفينة متجهة من العراق إلى اليونان بكامل حمولتها من المواد النفطية.
هجوم في خليج عدن
في واقعة أخرى، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الخميس، بأن سفينة أبلغت عن تعرضها لأضرار بسيطة نتيجة انفجار وقع بالقرب منها، بعد مواجهة مع زورق مسير على بعد 57 ميلاً بحرياً جنوبي ميناء عدن اليمني، وأن السفينة وطاقمها بخير، وتواصل طريقها إلى ميناء التوقف التالي.
وبحسب الهيئة البريطانية، كانت سفينة الشحن «إس دبليو نورث ويند1» تبحر قبالة سواحل عدن وأبلغ قبطانها، الأربعاء، عن وقوع خمسة انفجارات في المياه القريبة منها.
وتشنّ الجماعة الحوثية منذ 19 نوفمبر الماضي هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي؛ إذ تدّعي أنها تحاول منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، بغضّ النظر عن جنسيتها، وكذا السفن الأميركية والبريطانية.
كما تدّعي القيام بهجمات في البحر المتوسط وموانئ إسرائيلية، بالاشتراك مع فصائل عراقية مسلّحة موالية لإيران، ضمن عمليات الإسناد للفلسطينيين في غزة، وهو الأمر الذي تقول الحكومة اليمنية إنه يأتي هروباً من استحقاقات السلام، وخدمةً لأجندة طهران في المنطقة.
وادعت الجماعة مهاجمة أكثر من 180 سفينة، وأصابت الهجمات نحو 32 سفينة، غرقت منها اثنتان؛ إذ أدى هجوم في 18 فبراير الماضي إلى غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر، قبل غرق السفينة اليونانية «توتور»، التي استُهدفت في 12 يونيو (حزيران) الماضي.
كما أدى هجوم صاروخي في 6 مارس (آذار) الماضي إلى مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس» الليبيرية.
وإلى جانب الإصابات التي لحقت بالسفن، لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» التي قرصنتها في 19 نوفمبر الماضي، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف، شمال الحديدة، وحوّلتها إلى مزار لأتباعها.
182 سفينة
في أحدث خطب زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي، الخميس، تبنى مهاجمة 182 سفينة منذ بدء التصعيد، وقال إن جماعته نفذت هذا الأسبوع 21 عملية بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة وزوارق بحرية.
وأقر الحوثي بتلقي مواقع جماعته في محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر خلال أسبوع 5 غارات أميركية، وزعم أن عدم الرد حتى الآن على إسرائيل من قبل جماعته وإيران و«حزب الله»، يعود إلى الاستمرار في التخطيط ليكون الرد موجعاً، وفق زعمه.
ودعا زعيم الحوثيين أتباعه إلى الاستمرار في التظاهر الأسبوعي كل يوم جمعة، وحض على المزيد من التجنيد، وقال إن جماعته قامت بتعبئة أكثر من 430 ألف عنصر من بدء الحرب في غزة.
وأقرّت الجماعة حتى الآن بتلقّي نحو 600 غارة أميركية وبريطانية منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، في سياق العمليات الدفاعية الاستباقية التي تقودها واشنطن تحت مسمى تحالف «حارس الازدهار» للحد من الهجمات.
ويرى مراقبون يمنيون أن الضربات الاستباقية الأميركية المتلاحقة أدت إلى تراجع هجمات الجماعة الحوثية، خصوصاً أنها استهدفت كثيراً من الرادارات التي توجه الهجمات ومنصات الإطلاق خلال الآونة الأخيرة.
وأدت الضربات الغربية إلى مقتل 73 عنصراً حوثياً، وإصابة 181 منذ بدء التصعيد البحري، بمن فيهم نحو 6 قتلى ونحو 80 جريحاً سقطوا في القصف الإسرائيلي على الحديدة في 20 يوليو (تموز) الماضي.