"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 30/أغسطس/2024 - 09:57 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم  30 أغسطس 2024.

الخليج: غروندبرغ يلتقي العليمي ويجدد دعوة اليمنيين للحوار

جدد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمس الخميس، دعواته لليمنيين إلى حوار بناء، لخفض التصعيد في البلاد، التي تشهد فيضانات خلفت 16 قتيلاً على الأقل، فيما لا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة بحثاً عن مفقودين.
وجاءت دعوة غروندبرغ، اليمنيين إلى الحوار البناء، وإلى خفض التصعيد، خلال اجتماعه مع رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني في عدن، أمس الخميس، وفق بيان صادر عن المبعوث الأممي نشره عبر منصة تيليغرام.
وقال غروندبرغ إنه «اختتم أمس الخميس، زيارة إلى عدن التقى برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وتبادلا الآراء حول الحاجة الملحة إلى حوار بناء يهدف إلى خفض التصعيد على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن»، دون تحديد مدة الزيارة.
وأعرب غروندبرغ، خلال اللقاء عن قلقه حيال وضع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى الحوثيين وعددهم 17.
وجدد الدعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للإفراج عنهم بشكل فوري، بحسب البيان ذاته، دون تفاصيل أخرى.
من جانب آخر، ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة غربي اليمن، إلى 16 شخصاً مع تواصل عمليات البحث، أمس الخميس، للعثور على أكثر من عشرين مفقوداً، بحسب مصادر يمنية محلية.
ونقلت هذه المصادر عن مسؤول في الدفاع المدني في مديرية ملحان بمحافظة المحويت الخاضعة للحوثيين غربي العاصمة صنعاء، إعلانه العثور «على جثامين 16» من أصل 38 مفقوداً، مشيراً إلى إنقاذ مصابين، حيث تقطعت الطرقات نتيجة السيول التي أعاقت وصول فرق الإنقاذ للمناطق المنكوبة».

الشرق الأوسط: الحوثيون يعلنون تفخيخ الناقلة اليونانية «سونيون» وتفجيرها

أعلنت جماعة «الحوثي» اليمنية، الخميس، أنها فخخت ثم فجرت ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، ما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها.

وفي 21 أغسطس (آب)، تعرّضت السفينة التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفّذه الحوثيون وأدى، بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إلى اندلاع حريق على متنها وفقدان قوة محرّكها. ودفع ذلك مهمة الاتحاد الأوروبي في المنطقة إلى إجلاء طاقمها المؤلف من 25 شخصاً.

ونشر الحوثيون على وسائل إعلام تابعة لهم، مساء الخميس، مقطع فيديو يُظهر شخصاً ملثماً ومسلحاً يعدّ جهاز تفخيخ على متن «سونيون». وسرعان ما يتمّ تفجيرها فتندلع حرائق عدة على متنها وتتصاعد أعمدة الدخان الأسود منها.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، في خطابه الأسبوعي، الخميس، إن قواته نفذت «عملية جريئة وشجاعة» هذا الأسبوع عبر «اقتحام» السفينة سونيون «وتدمير ما فيها من الشحنات واستهداف السفينة نفسها وتفخيخها وتفجيرها».

وأشار، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن الناقلة «كانت تخالف قرار الحظر وتحمل شحنات للعدو الإسرائيلي».

وبحسب سلطة الموانئ اليونانية، فإن السفينة مملوكة لشركة «دلتا تانكرز» اليونانية للشحن، وقد أبحرت من العراق وكانت متجهة إلى ميناء قريب من أثينا.
وأظهر الفيديو أيضاً أضراراً في هيكل السفينة، إضافة إلى أغراض مبعثرة داخل غرفة القيادة.

يأتي ذلك غداة إعلان بعثة إيران لدى «الأمم المتحدة» موافقة الحوثيين على إنقاذ الناقلة سونيون، التي تحمل 150 ألف طن من النفط، «نظراً للمخاوف الإنسانية والبيئية».

وكتب المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، على منصة «إكس»، في وقت متأخر الأربعاء: «بعد تواصل جهات دولية عدة معنا، خصوصاً الأوروبية، تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون».

وأفادت مهمة «أسبيدس» الأوروبية في البحر الأحمر، الخميس، أن «(سونيون) مشتعلة منذ 23 أغسطس (آب)» مع «رصد حرائق في مواقع عدة على السطح الرئيسي للسفينة».

وأشارت إلى «عدم وجود تسرب نفطي، وأن السفينة لا تزال راسية ولا تنجرف». وأكدت، على منصة «إكس»، أنها تستعدّ «لتسهيل أي مسارات عمل، بالتنسيق مع السلطات الأوروبية والدول المجاورة، لتجنب أزمة بيئية كارثية».

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني)، يستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، ما يعدّونه دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بين الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس».

وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية، التي يمرّ عبرها 12 في المائة من التجارة العالمية.

الحوثيون يوافقون على قطْر ناقلة النفط «سونيون» بضوء أخضر إيراني

وافقت الجماعة الحوثية في اليمن على طلب أوروبي لقطْر ناقلة النفط اليونانية «سونيون» المشتعلة في جنوب البحر الأحمر، بعد تلقيها ضوءاً أخضر من إيران، وغداة إعلان تعيين طهران مندوباً جديداً لها في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء تحت اسم «سفير».
وكانت الناقلة تعرضت لسلسلة هجمات حوثية في غرب الحديدة ابتداء من يوم 21 أغسطس (آب) الحالي، ضمن هجمات الجماعة التي تزعم أنها لمناصرة الفلسطينيين في غزة، قبل أن تقوم بإشعال الحرائق على متنها، عقب إجلاء طاقمها المكون من 29 بحاراً بواسطة سفينة فرنسية.

وتنذر الناقلة التي تحمل نحو مليون برميل من المواد البترولية بأسوأ كارثة بحرية في حال انفجارها وتسرب النفط منها أو غرقها، وسط مساع لقطرها لإنقاذ الموقف.

وجاء الضوء الأخضر الإيراني عبر بعثة طهران في الأمم المتحدة، الأربعاء، حيث ذكرت أن الحوثيين وافقوا على السماح لزوارق قطر وسفن إنقاذ بالوصول إلى ناقلة النفط المتضررة بالبحر الأحمر سونيون.

وأشارت البعثة الإيرانية إلى أن عدة دول «تواصلت لتطلب من أنصار الله (الحوثيين) هدنة مؤقتة لدخول زوارق القطر وسفن الإنقاذ إلى منطقة الحادث، وأن الجماعة وافقت على الطلب (مراعاة للمخاوف الإنسانية والبيئية)»، بحسب ما نقلته «رويترز».

وعقب الإعلان الإيراني، ظهر المتحدث باسم الجماعة الحوثية، محمد عبد السلام، في تغريدة على منصة «إكس»، زعم فيها أن جهات دولية عدة تواصلت مع جماعته، خصوصاً الجهات الأوروبية، وأنه تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة «سونيون».

وفي نبرة تهديد، أكد المتحدث الحوثي أن احتراق سفينة النفط «سونيون» مثال على جدية جماعته في استهداف أي سفينة تنتهك قرار الحظر القاضي بمنع عبور أي سفينة إلى موانئ إسرائيل.

وأضاف المتحدث الحوثي أن على جميع شركات الشحن البحري المرتبطة بإسرائيل أن تدرك أن سفنها ستبقى عرضة للضربات أينما يمكن أن تطولها قوات الجماعة.

وكانت وسائل إعلام الجماعة الحوثية ذكرت أن وزير خارجية حكومتها الانقلابية التي لا يعترف بها أحد، استقبل في صنعاء من وصفته بالسفير الإيراني الجديد علي محمد رمضاني، الذي قدم نسخة من أوراق اعتماده.

وسبق أن عينت طهران في 2020 القيادي في الحرس الثوري حسن إيرلو مندوباً لها لدى الجماعة الحوثية في صنعاء تحت اسم «السفير» قبل أن يلقى حتفه في نهاية 2021 في ظروف غامضة، ويتم إجلاء جثمانه إلى إيران.

كما قامت الجماعة الحوثية بتعيين ما تسميه سفيراً لليمن في طهران، حيث مكنت السلطات الإيرانية عناصر الجماعة لديها من السيطرة على المباني الدبلوماسية اليمنية في أراضيها.

لا يوجد تسرب
في أحدث بيانات أوردتها المهمة البحرية الأوروبية في البحر الأحمر (أسبيدس) ذكرت أن الأصول العاملة في المنطقة التابعة للمهمة أفادت، الأربعاء، بأنه تم اكتشاف حرائق في عدة مواقع على السطح الرئيسي للسفينة «سونيون» وأنه لا يوجد تسرب نفطي، وأن الناقلة لا تزال راسية ولا تنجرف.

وأضافت المهمة في بيان أنه «يجب على جميع السفن المارة في المنطقة أن تتحرك بأقصى درجات الحذر، حيث إن السفينة (سونيون) تشكل خطراً ملاحياً وتهديداً خطيراً وشيكاً للتلوث الإقليمي».
ولتجنب أزمة بيئية كارثية، قالت «أسبيدس»: «إن القوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، تقوم بالتنسيق مع السلطات الأوروبية، بتقييم الوضع وهي على استعداد لتسهيل أي مسارات عمل». وأضافت أن «التخفيف الناجح سوف يتطلب التنسيق الوثيق والمشاركة الفعالة من جانب الدول الإقليمية».

ومع المخاوف من كارثة بيئية كبرى، كان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، كشف عن أن الهجوم الذي تعرّضت له «سونيون» هو التاسع من نوعه منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ضد ناقلات النفط في البحر الأحمر، مشيراً إلى أنها تحمل 150 ألف طن من النفط الخام.

وقال الإرياني إن الحوثيين استهدفوا الناقلة بسلسلة من الهجمات، ما أدّى لجنوحها وتعطّل محركاتها، وإجلاء طاقمها، وتركها عرضةً للغرق أو الانفجار على بُعد 85 ميلاً بحرياً من محافظة الحديدة، واصفاً ذلك بأنه «إرهاب ممنهج يُنذر بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية غير مسبوقة».

يشار إلى أن الحوثيين تبنّوا مهاجمة نحو 182 سفينة منذ بدء التصعيد في 19 نوفمبر الماضي، وأدّت الهجمات إلى إصابة نحو 32 سفينة، غرقت منها اثنتان، البريطانية، «روبيمار» واليونانية «توتور»، كما قرصنت السفينة «غالاكسي ليدر» وحوّلتها إلى مزار لأتباعها.

وتنفّذ واشنطن منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي ضربات دفاعية استباقية لحماية السفن من الهجمات الحوثية ضمن ما سمّته «تحالف حارس الازدهار»، وأقرّت الجماعة بتلقّيها أكثر من 600 غارة شاركت فيها بريطانيا 4 مرات.

وتشنّ الجماعة الحوثية منذ 19 نوفمبر الماضي هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي؛ إذ تدّعي أنها تحاول منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، بغضّ النظر عن جنسيتها، وكذا السفن الأميركية والبريطانية.

كما تدّعي تنفيذ هجمات في البحر المتوسط وموانئ إسرائيلية، بالاشتراك مع فصائل عراقية مسلّحة موالية لإيران، ضمن عمليات الإسناد للفلسطينيين في غزة، وهو الأمر الذي تقول الحكومة اليمنية إنه يأتي هروباً من استحقاقات السلام، وخدمةً لأجندة طهران بالمنطقة.

العربية نت: معارضاً إيران.. الحوثي: لا هدنة مؤقتة بالبحر الأحمر

في موقف يتعارض مع ما أعلنته سابقاً البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، أكدت جماعة الحوثي ألا هدنة مؤقتة في البحر الأحمر.

وقال المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام إنه "بعد تواصل عدة جهات دولية معنا خصوصا الأوروبية تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون تفادياً لوقوع أضرار بالبيئة البحرية".

كما شدد على أنه "لا توجد هدنة مؤقتة ولا شيء"، قائلا "سيسحبون السفينة فقط وخلاص"، وفق ما نقلت وكالة رويترز مساء أمس الأربعاء.

وكانت البعثة الإيرانية أشارت في وقت سابق إلى أن عدة دول "تواصلت لتطلب من أنصار الله (الحوثيين) هدنة مؤقتة لدخول زوارق القطر وسفن الإنقاذ إلى منطقة الحادث".

كما أضافت أن الحوثيين وافقوا على هذا الطلب "مراعاة للمخاوف الإنسانية والبيئية".

عدة مقذوفات ضربتها
وتعرضت الناقلة "سونيون" التي ترفع علم اليونان الأسبوع الماضي لقصف بعدة مقذوفات قبالة ساحل مدينة الحديدة اليمنية.

في حين أكدت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر (أسبيدس) عبر منصة إكس يوم الاثنين الماضي أن النيران لا تزال مشتعلة في السفينة منذ 23 أغسطس إثر تعرضها لهجوم من قبل الحوثيين. إلا أنها أضافت أنه لا توجد أي مؤشرات واضحة حتى الآن على تسرب نفطي.

كما كررت أمس التأكيد أنه لا يوجد أي تسرب نفطي في محيط الناقلة. وأضافت أنها لا تزال راسية ولم تنجرف.

إلا أن مسؤولا أميركيا، طلب عدم الكشف عن هويته، قال إن مادة مجهولة تتسرب من السفينة، حسب "رويترز"

150 ألف طن من النفط
فيما كشف مسؤولو الشحن أن سونيون تحمل 150 ألف طن من النفط الخام وتشكل خطرا بيئيا.

بينما قال لارس ينسن الرئيس التنفيذي لشركة فسبوتشي ماريتايم في تدوينة على لينكد إن "تحمل السفينة أكثر من مليون برميل نفط". وأضاف أن خطر التعرض لهجمات الحوثيين سيفاقم صعوبة نشر السفن لتقليص المخاطر والتنظيف في حالة حدوث تسرب.

يذكر أن سونيون هي ثالث سفينة تابعة لشركة دلتا تانكرز تتعرض لهجوم من قبل الحوثيين هذا الشهر (أغسطس 2024).

فمنذ نوفمبر الماضي (2023) بدأ الحوثيون في شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على البحر الأحمر فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة. وخلال أكثر من 150 هجوما، أغرقوا سفينتين واحتجزوا أخرى وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل.

العين الإخبارية: وتيرة عكسية.. تصاعد هجمات الحوثي وانخفاض ضربات أمريكا

رغم تصاعد هجمات الحوثي ضد السفن التجارية منذ مطلع أغسطس/آب، أظهرت القوات الأمريكية انخفاضا نسبيا في معدل الضربات الاستباقية وعمليات الاعتراض.

وفجر الجمعة، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تدمير "نظام صاروخي حوثي مدعوم من إيران وطائرة دون طيار في منطقة خاضعة للانقلابيين" وذلك يوم أمس في ضربات تكتمت المليشيات عن وقوعها.
وأحصت "العين الإخبارية" من بيانات القوات الأمريكية منذ مطلع أغسطس/ آب تدمير قواتها 31 قطعة أو هدف حوثيا مسجلا انخفاضا بنحو 50% مقارنة بالشهر الماضي والذي شهد تدمير أكثر من 60 قطعة أو هدف للجماعة بعمليات اعتراض أو ضربات استباقية للتهديدات في مواقع الإطلاق كإجراء لحماية السفن.

استجابة أقل
وخلال هذا الشهر، لم ترقى الاستجابة الأمريكية إلى مستوى الخطر الذي صعده الحوثيون لاسيما منذ استئنافهم رسيما في 4 أغسطس/ آب الهجمات على سفن الشحن وذلك بعد نحو 14 يوما من التوقف والشلل على وقع الضربات الانتقامية لإسرائيل على ميناء الحديدة ومحيطه في 20 يوليو/تموز الماضي.

وأطلق الحوثيون بشكل شبه يومي الصواريخ المضادة للسفن والطائرات بدون طيار بعضها أصابت ناقلات وأخرى وهي الأكثر لم تحقق أهدافها وذلك بجانب تسييرهم زوارق مسلحة للمضايقة والاشتباك.

وخلال الـ26 يوما الماضية، أعلنت مليشيات الحوثي مسؤوليتها عن استهداف قرابة 8 سفن تجارية في خليج عدن والبحر الأحمر كان أبرزها الهجوم الصاروخي في 21 أغسطس/ آب الذي أصاب ناقلة سونيون النفطية.

كما أعقبه الحوثيون بهجوم مسلح للناقلة بعد اخلاء فرقاطة فرنسية لطاقمها وعمدوا لزرع عبوات وتفجيرها عن بعد لتصوير مقطع دعائي من شأن بثه أن يفاقم ويثير الذعر في الشحن التجاري بهدف دفع مزيد الشركات لتجنب العبور من أحد أهم الممرات في العالم.

المسيرات تتصدر
وتظهر الإحصائية خلال شهري (أغسطس/آب ويوليو/تموز) أن الطائرات المسيرة كانت أكثر سلاح استخدمته مليشيات الحوثي لتهديد الملاحة، إذ كان هناك 42 طائرة دون طيار من أصل 91 قطعة أو هدف دُمر بمناطق الحوثي أو اُعترض فوق البحر.

كما أن عمليات الاعتراض الأمريكية للطائرات دون طيار التي أُطلقت باتجاه السفن أو للصواريخ كانت غالبا فوق البحر الأحمر مقارنة بتلك التي كانت فوق خليج عدن على مدار أيام شهر أغسطس/ آب، في مؤشر إلى أن الجماعة ركزت في الموجة الأخيرة على البحر الأحمر أكثر من أي مسرح آخر لتحقيق دمجا مزدوجا لأسلحتها معا.

أما بالنسبة للضربات على المواقع العسكرية النشطة للحوثيين تفاديا واستباقا لإطلاق أي صواريخ أو مسيرات، فطال معظمها الحديدة وصنعاء وحجة وتعز وأعترفت المليشيات بشكل منفصل بتعرض الـ4 المحافظات لنحو 17 غارة منها 13 ضربة في الحديدة وتكتمت عن أخرى.

ودمرت الضربات الأمريكية خلال أغسطس/آب نحو 11 طائرة دون طيار وما لايقل عن 8 صواريخ بينها مجنحة وباليستية مضادة للسفن وكروز، بالإضافة لـ4 زوارق مسيرة ومنصتي إطلاق ومنظومتين دفاع جوي ورادار واحد و3 محطات تحكم أرضية، وفقا لتوزيع الاحصائية.

ومقارنة بشهر يوليو/تموز، فتركزت الضربات الأمريكية على محافظات الحديدة وحجة وتعز بالإضافة إلى صعدة، معقل الحوثيين الأم، فيما توزعت الأهداف المدمرة على 31 مسيرة، و18 زورق مسيّر، و4 رادارات، و3 منصات إطلاق صواريخ، وصاروخين مع منصتي إطلاقهما.

كما دمرت صاروخين أرض - جو (SAM)، فيما اعترضت قوات شريكة للجيش الأمريكي طائرتين مسيّرتين ودمرتها، وفقا لما أورده الجيش الأمريكي في بيانات منفصلة.

وكانت القوات الأمريكية بدأت بتغير خطتها الدفاعية في مواجهة الهجمات البحرية للحوثيين، إذ اتبعت بشكل غير معلن خطة تعتمد على منظومات المراقبة الجوية والإلكترونية، والتحكم بمسيرات بعضها مجهّز بصواريخ جو - أرض قادرة على البقاء في أجواء البلاد لساعات طول للرصد وضرب قواعد الإطلاق، وفقا لمصادر إعلامية.

ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يشن الحوثيون هجمات على حركة السفن في البحر الأحمر فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة لكن ذلك أثر على طريق يستحوذ على نحو 12% من التجارة العالمية.

شارك