للقضاء على البؤر الإرهابية.. الجيش الباكستاني يكثف عملياته في بلوشستان وخيبر باختونخوا

السبت 31/أغسطس/2024 - 03:44 ص
طباعة للقضاء على البؤر محمد شعت
 
تواصل قوات الجيش الباكستاني عمليات التطهير ضد البؤر الإرهابية في العديد من المناطق الباكستانية في ظل عمليات استخباراتية واسعة أجرتها القوات في وادي تيرا بمنطقة خيبر باختونخوا.
وقالت إدارة العلاقات العامة التابعة للجيش الباكستاني في بيان، إن قوات الأمن تمكنت من تحييد ما لا يقل عن 12 إرهابيا خلال العملية الاستخباراتية في وادي تيراه بإقليم خيبر باختونخوا، مشيرة إلى أنه منذ 20 أغسطس 2024، تجري قوات الأمن عمليات استخباراتية واسعة النطاق في وادي تيرا، بمنطقة خيبر، بشأن وجود "خوارج " في إشارة إلى العناصر الإرهابية.
وأشار البيان إلى مسلحي حركة طالبان الباكستانية، بالقول:  إن القوات اشتبكت بشكل فعال مع مواقع الإرهابيين، وبعد تبادل كثيف لإطلاق النار، تم إرسال 12 مسلحا من " الخوارج إلى الجحيم"، وفق تعبير البيان.
وبحسب إدارة العلاقات العامة التابعة للجيش الباكستاني، فإن أن هذه العمليات أسفرت عن نكسة كبيرة لحركة طالبان الباكستانية والجماعات التابعة لها، مضيفا أنه حتى الآن تم "إرسال 37 إرهابيا إلى الجحيم"، فيما أصيب 14 آخرون بجروح خطيرة.
وأكد الجيش التزامه باستعادة السلام، قائلاً إن المنظمات الإسلامية الدولية ستستمر حتى استعادة السلام في المنطقة والقضاء على الإرهابيين، حيث إن قوات الأمن عازمة على القضاء على خطر الإرهاب من البلاد.
وفي بيان مستقل أعلنت إدارة العلاقات العامة التابعة للجيش الباكستاني، مقُتل ما لا يقل عن خمسة إرهابيين وإصابة  ثلاثة آخرون خلال عمليات إرهابية منفصلة في مناطق متفرقة في إقليم بلوشستان، الذي شهد هجمات إرهابية ضد المدنيين منذ أيام.

وأوضح البيان أن قوات الأمن تجري عمليات بحث واسعة النطاق لملاحقة مرتكبي حادث بلوشستان، لافتًا إلى أن العمليات تجري على خلفية الأنشطة الإرهابية الجبانة التي استهدفت المدنيين الأبرياء في جميع أنحاء بلوشستان في 26 أغسطس.

وأكد البيان أنه في ليلة 29-30 أغسطس، وفي ثلاث مناطق منفصلة في إفليم بلوشستان تمكنت قوات الأمن من مواجهة بؤر إرهابية في هذه المناطق والقضاء على خمسة إرهابيين، بينما أصيب ثلاثة آخرين خلال تبادل إطلاق النار المكثف"، حسب البيان.

وأضافت أن عمليات التطهير ستستمر حتى يتم تقديم جميع مرتكبي هذه الأعمال الوحشية والمسهلين والمحرضين عليها إلى العدالة، حيث تم إطلاق عمليات مكثفة  بعد مقتل ما لا يقل عن 23 راكبًا خلال الأسبوع الماضي بعد إنزالهم من حافلات الركاب والشاحنات في منطقة راراشام في موساخيل في بلوشستان.

وفي حادث منفصل، استشهد 10 أشخاص على الأقل، بينهم أفراد من الشرطة وجنود بلوشستان، في هجوم مسلح في كلات، كما استشهد ما لا يقل عن 14 من أبناء الأرض الشجعان، بينهم 10 من قوات الأمن وأربعة من أفراد وكالات إنفاذ القانون، في عمليات التطهير، حيث تم تحييد ما لا يقل عن 21 مسلحًا.
بحسب تقارير باكستانية شهدت باكستان زيادة في الهجمات المسلحة منذ عودة حكومة طالبان إلى السلطة في أفغانستان المجاورة في عام 2021، معظمها في مقاطعة خيبر بختونخوا الحدودية الشمالية الغربية، ولكن أيضًا في جنوب غرب بلوشستان، المتاخمة لأفغانستان وإيران.

وبحسب معهد باكستان لدراسات الصراع والأمن، وقع ما لا يقل عن 170 هجوما مسلحا أسفرت عن مقتل 151 مدنيا و114 من أفراد الأمن في بلوشستان العام الماضي، وتتهم إسلام آباد حكام كابول الجدد بالفشل في استئصال المتشددين الذين يختبئون على الأراضي الأفغانية بينما يستعدون لشن هجمات على باكستان.

وعلى هذه الخلفية، وافقت الحكومة الفيدرالية في يونيو من هذا العام على عملية عزم الاستقامة، وهي حملة وطنية متجددة لمكافحة الإرهاب في أعقاب توصيات اللجنة المركزية العليا بموجب خطة العمل الوطنية لاستئصال الإرهاب.


شارك