في مشهد صعب، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، مقاطع فيديو تظهر انهيارا صخريا لأحد الجبال المطلة على طرق السير المرورية في مدينة يافع جنوبي اليمن.

في حين عملت الجهات المختصة على فتح الطرق المغلقة بالصخور ورفعها عبر الجرافات المخصصة، دون تسجيل وقوع أي ضحايا، وفق وسائل إعلام محلية.

يشار إلى أن بعض المناطق الجبلية في اليمن كانت شهدت خلال الأيام الماضية، انهيارا كثيرا من الصخور الضخمة والكبيرة منها، بفعل الأمطار الغزيرة التي عصفت بالبلاد.

وارتفعت حصيلة ضحايا الأمطار والفيضانات في محافظة الحديدة غرب اليمن، إلى أكثر من 120 شخصاً بين قتيل ومصاب.

ومنذ أواخر يوليو ومطلع أغسطس، ارتفعت معدلات هطول الأمطار في عموم اليمن، وتسببت فيضاناتها بخسائر بشرية كبيرة، وتضررت آلاف المساكن ومآوي النازحين، كما ألحقت أضراراً جسيمة بالبنى التحتية وشبكات الطرقات.

مع استمرار الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر، نفذت الولايات المتحدة ضربات جدية على الحوثيين في اليمن.

وأعلنت القيادة المركزية الوسطى للجيش الأميركي ببيان مقتضب على حسابها في منصة إكس، اليوم الأربعاء، أنها دمرت خلال الـ 24 ساعة الماضية، نظاما صاروخيا لجماعة الحوثي المدعومة من إيران.

كما أوضحت أن هذا النظام مثل تهديدًا وشيكًا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، ما استدعى اتخاذ الإجراء المناسب لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا للسفن الأميركية والتجارية.
استهداف ناقلتي نفط

أتت تلك الضربة بعدما أكد الجيش الأميركي، أمس الثلاثاء، أن الحوثيين هاجموا "ناقلتي نفط خام في البحر الأحمر".

في حين تبنت الجماعة اليمنية استهداف السفينة "بلو لاغون 1" اليونانية التي كانت ترفع علم بنما.

وكانت جماعة الحوثي استهدفت الأسبوع الماضي أيضا ناقلة "سونيون" اليونانية التي تحمل كمية كبيرة من النفط الخام قدرت بـ150 ألف طن، أي ما يعادل حوالي مليون برميل، في البحر الأحمر.

يذكر أنه منذ نوفمبر الماضي، بعد حوالي الشهر على تفجر الحرب في قطاع غزة، بدأ الحوثيون شن ضربات بطائرات مُسيرة وصواريخ على البحر الأحمر، زاعمين أنها تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.

وشنوا أكثر من 70 هجوما أغرقوا فيها سفينتين واستولوا على واحدة وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل.

جدد سفراء الاتحاد الأوروبي في اليمن دعواتهم للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية، بالإضافة إلى أعضاء البعثات الدبلوماسية الذين تحتجزهم جماعة الحوثي تعسفياً.

وأعرب السفراء عن قلقهم العميق إزاء استمرار هذا الاحتجاز لأكثر من 90 يوماً دون أي تواصل مع المحتجزين، مؤكدين أن ذلك يعوق بشدة قدرة المجتمع الدولي على تقديم المساعدات العاجلة لملايين اليمنيين المحتاجين.

والثلاثاء الماضي جددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، مطالبتها بالإفراج الفوري وغير المشروط عن ستة من موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى سلطات الحوثيين.

وكانت مليشيا الحوثي قد اختطفت في يونيو الماضي 13 موظفاً في الأمم المتحدة ستة منهم بمكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وذلك قبل أن توسع حملاتها لتطال أكثر من 70 موظفًا في المنظمات الدولية والمحلية في مناطق سيطرتها شمال وغرب البلاد.

حيا رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، شجاعة قبائل البيضاء وأبنائها وجميع مكونات المجتمع الذين يواجهون بثبات انتهاكات مليشيات الحوثي وحلفائها في التنظيمات الإرهابية، امتداداً لتاريخها الطويل في مقارعة ورفض الامامة الكهنوتية العنصرية.

جاء ذلك خلال لقاء دولة رئيس الوزراء، في العاصمة المؤقتة عدن، الأربعاء، محافظ البيضاء اللواء ناصر السوادي، الذي اطلعه على أوضاع المدنيين في المحافظة والجرائم والانتهاكات المرتكبة ضدهم من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، وبطولات المجتمع والمقاومة في التصدي لجرائم المليشيا والارهاب في المحافظة.

ووجه رئيس الوزراء، السلطة المحلية بالمحافظة بتعزيز تواجدها وحضورها والاقتراب من قضايا المواطنين، والعمل من المناطق المحررة بالمحافظة.. لافتاً الى الأهمية الاستراتيجية لمحافظة البيضاء ومحوريتها في معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا، بحسب وكالة سبأ.

أكدت الأمم المتحدة أن مقاطع الفيديو التي نشرها الحوثيون تُظهر اعترافات قسرية لموظفيها، متهمةً الميليشيا باحتجاز الموظفين الستة دون أدلة حقيقية وتجريمهم بتهم ملفقة تتعلق بالتجسس، طالبت المنظمة بالإفراج الفوري عن المختطفين، خاصة مع مرور ثلاثة أشهر على اعتقالهم وعدم السماح بالوصول إليهم، مثيرةً قلقًا دولياً حول أوضاع حقوق الإنسان في اليمن.

زعم منشور متداول على مواقع التواصل الاجتماعي أن جماعة الحوثي، التي تشن عمليات في البحر الأحمر وخليج عدن، لدعم قطاع غزة "وافقت على مرور ناقلة نفط أميركية إلى إسرائيل".

وتم تداول صورة لحاملة طائرات أميركية عملاقة مع تعليق يقول: "المتحدث باسم الحوثيين لرويترز: لا توجد هدنة مؤقتة بالبحر الأحمر ولكن سنسمح فقط بمرور ناقلة نفط أميركية واحدة إلى إسرائيل"، وفق زعمه.
"أسباب إنسانية وبيئية"

لكن برنامج "بوليغراف" عبر التلفزيون العربي اكتشف أن هذا الخبر زائف، حيث تمت مراجعة وكالة "رويترز" للأنباء ولم يُعثر على هذا التصريح، ولا حتى أي خبر عن قبول الحوثيين بمرور سفينة نفط واحدة إلى إسرائيل بشكل استثنائي.
إقرأ أيضاً
استهداف 182 سفينة.. الحوثيون: نفذنا 21 عملية عسكرية خلال أسبوع

أما الخبر الصحيح الذي أوردته وكالة رويترز فهو أن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة قالت إن جماعة أنصار الله "الحوثيين" اليمنية وافقت على السماح لقوارب القَطر (السحب) وسفن الإنقاذ بالوصول إلى ناقلة نفط خام معطلة في البحر الأحمر.

وهذه السفينة التي كانت ترفع العلم اليوناني هاجمها الحوثيون الأسبوع الماضي لأنها كانت متوجهة لإسرائيل، وأضافت البعثة الإيرانية لدى المنظمة الدولية أن "جماعة أنصار الله وافقت على هذا الطلب لاعتبارات إنسانية وبيئية بعد ان تواصلت معها عدة أطراف دولية".