"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 10/سبتمبر/2024 - 11:15 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 10 سبتمبر 2024.

الشرق الأوسط: الحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أميركية فوق صعدة

قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين في اليمن يحيى سريع، اليوم (الثلاثاء)، إن الجماعة أسقطت طائرة أميركية مسيرة من طراز «إم كيو - 9» في محافظة صعدة، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».


وأضاف أن «الطائرة هي الثانية التي تسقطها دفاعاتنا الجوية خلال 72 ساعة».

وأكد المتحدث «استمرارية عملياتنا العسكرية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة».

انقلابيو اليمن يعترفون بتلقي ضربة أميركية في الحديدة

اعترفت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بتلقيها، الاثنين، ضربة أميركية في محافظة الحديدة الساحلية في جنوب البحر الأحمر التي تتخذ منها منطلقاً لشن الهجمات ضد السفن، وذلك غداة تلقيها 3 غارات في محافظة إب، قال الجيش الأميركي إنها دمرت 3 مسيرات ومنظومتي صواريخ.

وفي حين تزعم الجماعة أنها تشن هجماتها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ضد السفن نصرة للفلسطينيين في غزة، تنفذ الولايات المتحدة ضربات استباقية للحد من قدرات الجماعة ضمن تحالف أطلقت عليه «حارس الازدهار».

وذكر إعلام الجماعة الحوثية أن الضربة التي وصفها بـ«الأميركية البريطانية» استهدفت منطقة الجبانة غرب مدينة الحديدة على البحر الأحمر، دون أن يشير إلى آثار الضربة أو الخسائر التي نجمت عنها، كما لم يتبنَّ الجيش الأميركي الضربة على الفور.

وفي يوم الأحد، كانت الجماعة الحوثية قد اعترفت بتلقيها 3 غارات استهدفت منطقة ميتم شرق مدينة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، دون الحديث عن أي خسائر، لكن الجيش الأميركي أفاد بتدمير 3 طائرات مسيرة ومنظومتين صاروخيتين دون أن يشير إلى اسم المنطقة المستهدفة.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان على منصة «إكس»، إنه تبين أن هذه الأنظمة الحوثية كانت تشكل تهديداً واضحاً وشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، وأنه تم اتخاذ هذه الإجراءات (تدمير الأهداف) لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً وأمناً.

وكانت واشنطن قد أطلقت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي ما سمّته «تحالف حارس الازدهار» لحماية الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين الذين يزعمون مناصرة الفلسطينيين في غزة، قبل أن تبدأ ضرباتها الجوية على الأرض في 12 يناير (كانون الثاني) بمشاركة من بريطانيا.

وتلقت الجماعة الحوثية نحو 620 غارة منذ ذلك الوقت في مناطق عدة خاضعة لها، بما فيها صنعاء، لكن أكثر الضربات تركّزت على المناطق الساحلية في محافظة الحديدة، الساحلية، وأدت إلى مقتل أكثر من 60 عنصراً.

ويشّن الحوثيون المدعومون من إيران منذ 19 نوفمبر الماضي هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة، ومنع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، بغض النظر عن جنسيتها، إضافة إلى السفن الأميركية والبريطانية.

وارتفع عدد السفن التي أصيبت منذ بدء التصعيد الحوثي إلى ما يقارب 34 سفينة، من بين نحو 185 سفينة تبنّت الجماعة مهاجمتها في البحر الأحمر وخليج عدن، كما زعمت مهاجمة سفن في موانئ إسرائيلية بالتنسيق مع فصائل عراقية موالية لإيران.

الدوافع الحقيقية
جدّدت الحكومة اليمنية اتهام الحوثية بأنها تشنّ هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن تنفيذاً لتوجيهات إيران وليس لمناصرة الفلسطينيين في غزة، وذلك ضمن معركة السفن التي تخوضها طهران خدمة لمصالحها الاقتصادية.

الاتهام اليمني جاء على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، في تصريح رسمي تعليقاً على تصريحات لقائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، هدّد فيها باستهداف سفن في البحرين الأحمر والمتوسط، رداً على هجمات تعرضت لها سفن إيرانية لمنع تصدير النفط.
وقال الإرياني: «تؤكد هذه التصريحات ما قلناه منذ اللحظة الأولى عن وقوف نظام إيران تخطيطاً وتسليحاً وتنفيذاً خلف أعمال القرصنة والهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيا الحوثي على السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن».

وأضاف أن الأحداث التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، كانت مجرد ذريعة وفرصة سانحة انتهزتها إيران، لاختبار كفاءة المنظومات التي زودت بها الحوثيين من أسلحة وخبراء ومستشارين، وغرف عمليات مشتركة، ومراكز قيادة وسيطرة، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني أن الحرس الثوري الإيراني أنشأ منذ وقت مبكر جسراً متواصلاً لتزويد الحوثيين بالإمكانات والتجهيزات والخبراء، والأسلحة الدقيقة وأحدث المنظومات العسكرية، من صواريخ باليستية موجهة، وطائرات مسيرة، وزوارق وغواصات غير مأهولة، عبر شبكات تهريب متخصصة، حيث بدأت عمليات نقل الأسلحة والاستعداد لتلك العمليات قبل أعوام من الأحداث التي شهدها قطاع غزة.
وجدد الإرياني التحذير من خطورة استمرار سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة والعاصمة المختطفة صنعاء، وأجزاء من الشريط الساحلي وموانئ الحديدة الثلاثة (الحديدة، والصليف، ورأس عيسى)، مؤكداً أن «المجتمع الدولي أدار ظهره طيلة سنوات الانقلاب للنداءات والتحذيرات الحكومية من مخاطر التدخلات الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة».

وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسؤولياتها في التصدي لما وصفه بـ«سياسات النظام الإيراني التي تمثل انتهاكاً سافراً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة».

كما طالب بـ«الشروع الفوري» في تصنيف جماعة الحوثيين «منظمة إرهابية عالمية» وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.

العين الإخبارية: عبدالواحد أبو راس.. «بهلوان الحوثي ومهندسه» للمهمات السوداء

مهندس اجتياحات الحوثيين من عمران وحتى صنعاء عام 2014، قبل كمونه عن الأنظار لنحو 10 سنوات، والعودة كناظم لأخطر المهام السرية للمليشيات الانقلابية.

إنه عبدالواحد ناجي محمد أبو راس، بهلوان الحوثي ومهندس كيده، البارع في ارتداء الأقنعة وتقمص الأدوار، يتلون مثل الحرباء لأصعب المهمات، بدءا من "ضابط ارتباط"، ثم مهرب للسلاح والمخدرات، ومجرم حرب متخصص في تفجير المنازل، وشيخ وساطة، ومفاوض، وحتى "دبلوماسي".
ومؤخرا أسند زعيم المليشيات الحوثية لـ"أبو راس" علنا المسؤولية عن إدارة الملفات السياسية والأمنية للجماعة، وعينه بمنصب نائب وزير الخارجية في الحكومة غير المعترف بها، ليلقى "أبوحسين"، كما يُكنى، احتفاء كبيرا لدى ناشطي الجماعة، كخطوة تُضفي الدبلوماسية كغطاء لمهامه السرية السوداء.

من هو؟
ولد أبو راس في محافظة الجوف، لكنه سرعان ما انسلخ عن أرض كانت يوما ما موطنا لمملكة "معين" اليمنية القديمة، إذ انتقل للتدرب في صعدة وإيران، وأصبح عينا مأجورة على بلده، كأحد أوائل مؤسسي جهاز تجسس مليشيات الحوثي، بقيادة طه المداني (قتل في عام 2015 بغارة للتحالف).

وشارك القيادي الحوثي كضابط ارتباط للحوثيين وإيران خلال حروب تمرد صعدة (2004-2009)، وكان في الوقت ذاته همزة وصل الجماعة بتجار السلاح في مأرب، ومنذ عام 2010 كُلف بإسقاط موطنه "الجوف"، التي أفلت فيها من ضربة حاولت اصطياده.

ويصفه كثيرون من قبائل الجوف بأنه "مجرم حرب"، إثر تفجيره عديد المنازل لزعمائها وأبنائها ضمن سياسة انتقامية، ويقولون إنه سعى "للترهيب الجماعي لمن يناهض الجماعة"، التي اتخذت هذا النهج لتطويع الحزام القبلي في محيط معقلها الأم بين عامي 2011 و 2014.

وخلال هذه المدة وظف الحوثيون أكثر من 43 اتفاقا مع القبائل وآخر مع الحكومة اليمنية لشرعنة توسعهم، وكان أبو راس واحدا من أبرع القادة المتصدرين للمشهد، إذ ارتدى في العلن "ثوب القبيلة" وقدم نفسه شيخا ووسيطا وممثلا للجماعة في مؤتمر الحوار الوطني، وفي السر ظل دوما ممسكا خنجر غدره كذراع أمنية وعسكرية.

كما نجح الحوثيون في تحويل أبو راس لبطل عندما ضحت بمرافقيه، لجعله ينجو من عملية اغتيال صورية بصنعاء عام 2013، لاتخاذها ذريعة لوقف مشاركتهم في "مؤتمر الحوار"، ودفع الرجل لمهام جديدة لدى الرئاسة والأطراف اليمنية، وصلت لعمله كساعي بريد يحمل بطائرة خاصة رسائل التودد والرضى لزعيمه عبدالملك الحوثي في كهوف صعدة.

ووفقا لمصدر خاص تحدث لـ"العين الإخبارية" فإن أبرز مهام أبو راس السرية سابقا تمثلت في "ملف الحدود وتهريب المخدرات لدول الجوار"، فضلا عن كونه عنصر ارتباط الجماعة بتجار السلاح في مأرب، وقائدا للمليشيات في الجوف.

كما هندس علاقات واسعة مع مافيا التهريب، وكان أبرز ضباط خلية الارتباط المباشرة للحوثيين مع فريق الجنرال الإيراني الراحل قاسم سليماني، قبل حصوله مع عبدالكريم الغماري (من أركان مليشيات الحوثي ومدرج على لائحة الإرهاب العالمية) على توصية مباشرة من مكتب مرشد إيران علي خامنئي كذراع لتنفيذ توجهاته.

مهام سوداء في الداخل للخارج
وانتقلت مهام "أبو راس" علنا من الداخل إلى الخارج عند تنصيبه نائبا لما يسمى "وزارة الخارجية" غير المعترف بها، لتسهيل مهامه كمسؤول عن "ملف التوسع الخارجي والقرن الأفريقي"، ضمن منصبه السري كرأس للقطاع الخارجي في جهاز "الأمن والمخابرات" التابع للحوثيين.

ويرى مراقبون أن دفع زعيم المليشيات مجددا ببهلوانه إلى الواجهة يحمل رسالة ضمنية عن رغبة الجماعة في تقوية علاقاتها بحركة "الشباب" في الصومال، التي زودتها بـ20 ألف قطعة سلاح مؤخرا، وانتدبت لديها مدربين عسكريين وخبراء في عدة مهام.

وكانت تقارير إعلامية كشفت عن شخصية صومالية تُدعى محمد صالح ابراهيم سعيد، أحد أبرز أذرع فرق أبو راس الميدانية في القرن الأفريقي، ويعمل كهمزة وصل بينه وبين حركة الشباب الإرهابية، فرع تنظيم القاعدة بالصومال.



كما أن هناك عدة مهام أخرى للقيادي الحوثي عبدالواحد أبو راس، ذكرها مصدر خاص لـ"العين الإخبارية" وتقرير داخلي للجماعة نُشر مؤخرا، هذه أبرزها:

 • تفكيك الجبهة الدبلوماسية للحكومة الشرعية واستقطاب أكبر عدد ممكن من موظفي السفارات والقنصليات اليمنية.

 • الإشراف على تنفيذ محددات وموجهات إيران لدى الحوثيين للعمل بشكل منسق مع "محور المقاومة" في الملفات السياسية والأمنية ومواجهة أي جهود أمريكية مع حلفائها لمنع اتساع رقعة الحرب بالمنطقة.

 • تشييد مراكز أمنية سرية تعمل كمحطات للمعلومات مع فيلق القدس وحزب الله وحماس، في دول مجاورة ودول أفريقية لا سيما الواقعة على ضفة البحر الأحمر وخليج عدن.

• تقوية العلاقة مع الجماعات كحركة الشباب الصومالية، والشخصيات والعناصر لا سيما في 6 دول أفريقية، لتنفيذ هجمات وقرصنة "عند الحاجة" أو حال اشتد الضغط الدولي على الحوثي لوقف عملياته البحرية.

 • تعزيز نشاط "قطاع العمليات الخارجية" لجهاز مخابرات الحوثي، وإعداد قوائم بالشخصيات المناهضة خارج اليمن لما يسمى "محور المقاومة" والإطاحة بها بالتنسيق مع وكلاء إيران وجماعات أخرى بالمنطقة.

يشار إلى أن أتباع رجل الدين اليمني حسن التهامي يتهمون أبو راس باختطاف زعيم جماعتهم المعروفة بـ"حركة أنصار المهدي"، منذ 4 أعوام، فيما يترافع قبليون آخرون أمام محكمة بصنعاء ضد القيادي نفسه بتهمة الإشراف وتنفيذ اغتيالات عند عمله كنائب لرئيس جهاز مخابرات المليشيات الحوثية.

«الرئاسي اليمني» يشيد بدور الإمارات الفاعل في استعادة مؤسسات الدولة

إشادة يمنية بالدور الفاعل لدولة الإمارات العربية المتحدة في استعادة الدولة في البلاد ودعم جهود التنمية والسلام، عبر عنها رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم، بسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليمن، محمد حمد الزعابي، لبحث «العلاقات الثنائية بين البلدين، والشعبين الشقيقين، والآفاق الواعدة لتعزيزها»، بحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

وذكرت الوكالة الرسمية أن «رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وضع السفير الإماراتي أمام المستجدات الوطنية، والدعم المطلوب لتحسين الأوضاع المعيشية، وتعزيز الإصلاحات الاقتصادية، والخدمية على المستويات كافة».

وأشاد العليمي بالعلاقات الثنائية «المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين، والدور الفاعل لدولة الإمارات ضمن تحالف دعم الشرعية، فضلاً عن تدخلاتها الاقتصادية، والإنسانية والإنمائية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والاستقرار، والتنمية، والسلام».

وكان السفير الإماراتي التقى الأيام الماضية رئيس هيئة التشاور والمصالحة، أرفع هيئة للمجلس الرئاسي، محمد الغيثي، ونائبه عبدالملك المخلافي لاستعراض «تعزيز تقارب القوى والمكونات والأحزاب السياسية المساندة للشرعية، وجهود دعم ومساندة مجلس القيادة الرئاسي».

وأكد الزعابي دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي لاستعادة الدولة وخلق استقرار وسلام دائم، وكذا دعم توافق المجلس والهيئات المساندة له، مشدداً على أهمية تكاتف الجهود لحل كافة القضايا الوطنية والملفات العالقة في إطار العملية السياسية الشاملة.

العربية نت: ليندركينغ: التسرب النفطي من سونيون سيدمر النظام البيئي باليمن

شدد المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، على أن إيران تلعب دوراً رئيسياً في تأجيج الصراع بالبحر الأحمر.

وقال لـALARABIYA ENGLISH الاثنين إن على الحوثيين عدم مهاجمة مهمة إنقاذ ناقلة النفط اليونانية "سونيون".

كما أضاف أن التسرب النفطي من "سونيون" سيدمر النظام البيئي باليمن.

فيما أكد أن عملية السلام بين الحوثيين والحكومة اليمنية توقفت بسبب حرب غزة.

"الظروف غير مواتية" لقطرها
يذكر أن البعثة البحرية الأوروبية "أسبيدس"، كانت أعلنت الثلاثاء الفائت، أن "الظروف غير مواتية" لقطر ناقلة النفط اليونانية "سونيون" المشتعلة بعد تعرضها لهجوم شنه الحوثيون قبالة اليمن، محذرة من كارثة بيئة "غير مسبوقة" في المنطقة.

وأفادت البعثة "أسبيدس" المعنية بالأمن في البحر الأحمر على حسابها على منصة "إكس" أن "الشركات الخاصة المسؤولة عن عملية الإنقاذ توصلت إلى أن الظروف لم تكن مواتية لإجراء عملية القطر، وأنه لم يكن من الآمن المضي قدماً"، وفق فرانس برس.

"كارثة بيئية غير مسبوقة"
كما أضافت أن "الشركات الخاصة تدرس الآن حلولاً بديلة"، من دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل حول مسألة الأمان في منطقة تشهد استهدافاً للسفن التجارية بشكل متواصل.

كذلك أردفت أن مهمتها تهدف إلى "تسهيل الوقاية من كارثة بيئية غير مسبوقة في المنطقة"، مؤكدة أنها "تواصل التركيز على مهمتها الأصلية، وهي العمل كمزود موثوق للأمن البحري من الاتحاد الأوروبي، بهدف المساهمة في حرية الملاحة للسفن التجارية في منطقة عملياتها".
جاء ذلك غداة إعلان المهمة، الاثنين الماضي، أن عملية القطر "على وشك أن تبدأ".

هجوم حوثي
يذكر أنه في 21 أغسطس، تعرضت السفينة "سونيون" التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفذه الحوثيون وأدى بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية "يو كاي إم تي أو" إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل محركها.

فيما أعلن الحوثيون أنهم قاموا بتفخيخ ثم تفجير ناقلة النفط "سونيون" التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، ما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها قبل "السماح" بإنقاذها.

وتم إجلاء طاقم السفينة "سونيون" المؤلف من 23 فلبينياً وروسيين في اليوم التالي للهجوم من قبل فرقاطة فرنسية مشاركة في المهمة الأوروبية.

يشار إلى أن مهمة "أسبيدس" أطلقت في فبراير لحماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين. كما أنها محض دفاعية ويسمح لها بإطلاق النار للدفاع عن السفن أو الدفاع عن نفسها.

أكثر من 200 هجوم
ومنذ نوفمبر 2023 بدأ الحوثيون في شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على البحر الأحمر فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة. وخلال أكثر من 200 هجوم، أغرقوا سفينتين واحتجزوا أخرى وقتلوا 3 بحارة على الأقل.

كما هددوا مراراً بتوسيع هجماتهم نحو المحيط الهندي والبحر المتوسط.

فيما أثرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية، ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف بحري دولي وضرب أهداف للحوثيين في اليمن، وقد شاركت بريطانيا في بعض الضربات.

أميركا: دمّرنا 3 مسيرات ومنظومتي صواريخ للحوثي

بعدما أعلن الحوثيون في اليمن، السبت الماضي، إسقاط طائرة مسيرة أميركية أثناء تحليقها في أجواء محافظة مأرب، جاء الرد الأميركي.
3 طائرات مسيرة ومنظومتا صواريخ
فقد ذكرت القيادة المركزية الأميركية، الاثنين، أنها دمرت 3 طائرات مسيرة ومنظومتي صواريخ تابعة للحوثي.

وأكدت أن العملية تمت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفقا لوكالة "رويترز".

جاء هذا بعدما أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، مساء السبت، أن الجماعة اليمنية أسقطت طائرة مسيرة أميركية أثناء تحليقها في أجواء محافظة مأرب.

وأضاف في بيان يومها، أن هذه الطائرة هي الثامنة من هذا النوع التي تنجح جماعة الحوثية في إسقاطها.

أما الطائرة التي تم إسقاطها بحسب الحوثيين فهي طائرة استطلاع من طراز "إم كيو-9 ريبر". وقد اتهمها الحوثيون بتنفيذ "أعمال عدائية" فوق محافظة مأرب.

ضربات أميركية بريطانية
يشار إلى أنه منذ نوفمبر، يستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب.

وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.

ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف بحري دولي وضرب أهداف للحوثيين في اليمن، وقد شاركت بريطانيا في بعض الضربات.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

شارك