ممارسات الحوثي القمعية.. إجبار موظفي الدولة على الانخراط في دورات عسكرية قاسية

الأحد 15/سبتمبر/2024 - 12:00 م
طباعة ممارسات الحوثي القمعية.. فاطمة عبدالغني
 
في سياق الضغوط التي تمارسها مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا والمصنفة دولياً على قوائم الإرهاب على الموظفين في مناطق سيطرتها، لإجبارهم وإخضاعهم لدورات عسكرية دون اعتبار لكبار السن.
تداول نشطاء محليون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على منصاتهم الاجتماعية، بعد أن وزعته وسائل إعلام تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية.
يظهر الفيديو موظفون من الهيئة العامة للأدوية وهم مجبرون على الزحف على بطونهم، بينما يقف مجموعة من القادة الحوثيين السلاليين لمتابعة هذا المشهد القاسي، ولم ترحم مليشيا الحوثي كبار السن من موظفي الهيئة العامة للأدوية، حيث تم إجبارهم على إجراء تمارين قاسية بصورة وحشية، وهي تنظر إليهم بازدراء واستعلائية وتعاملت معهم بأشكال مختلفة من الامتهان. 
وأثار الفيديو موجة من الغضب والاستياء في أوساط اليمنيين حيث علّق النشطاء والصحفيين على المقطع المتداول، واصفين إياه بـ"الاعتداء على الكرامة" والإمعان في امتهان الموظفين" الذين تسطو المليشيا على رواتبهم منذ نحو تسع سنوات، في الوقت الذي تواصل حشدهم بالإكراه للمشاركة في فعالياتها الطائفية وأنشطتها الأخرى.
وأدانت الحكومة المعترف بها دوليا، على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، الممارسات الحوثية وأوضح الإرياني في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ نت"، بأن مليشيا الحوثي التي تواصل منذ عشرة اعوام نهب رواتب موظفي الدولة بمناطق سيطرتها، تاركة اياهم وعوائلهم أسرى الجوع والفقر والمرض والتشرد وغيرها من صنوف المعاناة، تقوم باجبارهم على الانخراط في دورات عسكرية، دون اعتبار لكبار السن والقيادات الادارية والكفاءات العلمية والمهنية في مختلف المجالات.
وأشار الارياني الى ان المليشيا الحوثية تقوم بالضغط على الموظفين ومساومتهم بين الاحتفاظ بدرجاتهم الوظيفية أو الفصل من الوظيفة العامة، لاجبارهم على حضور الدورات العسكرية والثقافية، والتوقيع على مدونة السلوك الوظيفي، والمشاركة في فعالياتها وطقوسها الطائفية، والاستماع لمحاضرات المدعو عبدالملك الحوثي.
وأكد الإرياني أن هذه الممارسات الاجرامية ليست مجرد استغلال للوظيفة العامة، وانتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بل تندرج ضمن مساعي المليشيا الحوثية الممنهجة لتجريف مؤسسات الدولة، وتحويل الموظفين المدنيين إلى وقود لمعاركها العبثية وتنفيذ الإملاءات الإيرانية.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بسرعة تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية عالمية"، وفرض عقوبات عليها من خلال تجميد أصولها، وحظر سفر قياداتها، وتعزيز التنسيق القانوني بين الدول لملاحقة أفرادها، والأفراد والمنظمات التي تقدم دعما ماليا أو لوجستيا لها، وتعزيز التعاون الدولي في تبادل المعلومات الاستخباراتية ومكافحة التمويل والتجنيد، وتفعيل القرارات الدولية بشأن منع بيع أو توريد الأسلحة والمواد ذات الاستخدام المزدوج.
ومن جهته وتعليقًا على الممارسات الحوثية بحق موظفي الهيئة العامة للأدوية قال وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي "‏هكذا تهين عصابة الحوثي السلالية أكاديمي وأطباء وقيادات الهيئة العليا للأدوية، مشاهد مذلة تكشف قبح هذا المشروع الكهنوتي العنصري".
واضاف القاعدي في تغريدة له على موقع إكس "اليمني في نظرها مجرد حامل بندقية ومشروع مقاتل مهما علا شأنه ومكانته، ومن لا ينساق وراء خرافاتها لا مكانة له لديها وهو عدو يجب تصفيته".
يشار إلى أن مئات آلاف الموظفين في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، يعيشون ظروفًا مأساوية قاهرة؛ نظرًا لاستمرارها في مصادرة رواتبهم وإجبارهم على العمل بالسخرة وإكراههم على التفاعل مع أنشطتها ودوراتها الطائفية، في ظل ملاحقة كل من يرفض الامتثال لأوامر مشرفي المليشيا الإرهابية.

شارك