غارة حركة الشباب في بيدوا تسلط الضوء على ثغرات أمنية في الصومال

الإثنين 16/سبتمبر/2024 - 05:37 م
طباعة غارة حركة الشباب علي رجب
 

الصومال، شن مسلحو حركة الشباب الإرهابية هجومًا على قاعدة عسكرية في بيدوا، العاصمة الإدارية الإقليمية لجنوب غرب الصومال. أسفر الهجوم عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز الأمان في المنطقة.

 

الهجوم موقعًا متقدمًا داخل بيدوا

استهدف الهجوم موقعًا متقدمًا داخل بيدوا، مما أدى إلى تبادل عنيف لإطلاق النار بين القوات الأمنية والمسلحين. وتسبب هذا الهجوم في وقوع ضحايا وتدمير جزئي لبعض المرافق في القاعدة.

وفقًا لمصادر أمنية، فإن الهجوم كان مدبرًا من قبل مسلحي حركة الشباب، الذين استغلوا ضعف الأمان الناتج عن إصلاحات أمنية حديثة ونقل القوات إلى مواقع أخرى.

وتشير المصادر الأمنية إلى أن الهجوم جاء بعد فترة قصيرة من إصلاح أمني شهد نقل العديد من الجنود إلى قواعد قريبة لتعزيز القوات في مناطق أخرى، بما في ذلك منطقة ياكبريوين التي تشهد نزاعًا مع ميليشيات محلية.

كما تم نقل حوالي 20 من القوات شبه العسكرية من نفس الموقع إلى بلدة براوة، مما خلق فجوة استغلها المسلحون.

واندلعت معارك عنيفة بين القوات الأمنية ومسلحي حركة الشباب، وقد أسفرت المعركة عن سقوط قتلى وجرحى. تم التصدي للهجوم بعد ساعات من القتال، حيث اختار بعض المهاجمين التراجع بعد فشل الهجوم.

الهجوم يمثل نادرًا في توقيته حيث وقع في الصباح الباكر، وهو وقت غير معتاد للهجمات من قبل حركة الشباب على مواقع عسكرية. المسؤولون أكدوا أن الهجوم كان محاولة للسيطرة على المنطقة وتعزيز نفوذ حركة الشباب، إلا أن القوات الأمنية نجحت في التصدي لهم.

حركة الشباب استهدفت القواعد العسكرية كجزء من استراتيجيتها لإضعاف الحكومة الصومالية. في المقابل، الحكومة الصومالية تعمل على تعزيز الأمان من خلال عمليات عسكرية منسقة مع القوات الإقليمية والميليشيات المحلية في ولايتي جنوب غرب وجوبالاند.

 

اشتباك بجوبا السفلى

في وقت مبكر من صباح الأحد، اندلعت معركة عنيفة في منطقة “جاناي عبد الله” بإقليم جوبا السفلى بجنوب الصومال بين قوات الحكومة الصومالية ومسلحي حركة الشباب. الهجوم الذي شنه المسلحون استهدف قاعدة عسكرية يحرسها الجيش الوطني الصومالي ووحدات شبه عسكرية من جوبالاند.

حسب البيان الصادر عن الحكومة الفيدرالية الصومالية، تمكنت القوات الحكومية من صد الهجوم بشكل فعّال، مما أسفر عن مقتل خمسة من أعضاء حركة الشباب. الهجوم، الذي استهدف قاعدة عسكرية حيوية، كان يهدف إلى إلحاق الأذى بالمدنيين، وفقًا لمصادر حكومية.

 

تأتي هذه الاشتباكات في إطار جهود أوسع للقضاء على نفوذ حركة الشباب في منطقة جوبا السفلى. وقد سبق هذا الهجوم سلسلة من العمليات العسكرية في يوليو، حيث تمكن الجيش الوطني الصومالي وقوات جوبالاند من استعادة السيطرة على العديد من المناطق الاستراتيجية. كانت هذه العمليات جزءًا من جهد أكبر لإعادة فتح الطريق الرئيسي بين كيسمايو وأفمدو، والذي كان تحت سيطرة حركة الشباب، وتعطيل معقل الجماعة في المنطقة.

 

 

 

ردود الفعل والاتجاهات المستقبلية:

أعربت الحكومة الصومالية عن عزمها على القضاء على تهديد حركة الشباب من خلال التعاون الوثيق مع جميع أصحاب المصلحة لتعزيز السلام والأمن في البلاد. تأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية أوسع لتحسين الاستقرار وتعزيز التنمية الاقتصادية في المناطق المتضررة.

وقالت الحكومة الفيدرالية إن العمليات العسكرية ضد حركة الشباب ستستمر، مؤكدة التزامها بملاحقة العناصر المسلحة التي تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة. كما أكدت الحكومة أن هذه الهجمات تؤكد التزام القوات الصومالية وجوبالاند بالقضاء على الإرهاب وتعزيز الأمن في البلاد.

وتعكس هذه الأحداث الوضع الأمني المعقد في الصومال، حيث تسعى الحكومة إلى مواجهة التحديات الأمنية وتحقيق الاستقرار في ظل تصاعد النشاط المسلح من قبل حركة الشباب.

 

شارك