"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الجمعة 04/أكتوبر/2024 - 10:25 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم
بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية
والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني
للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –
تحليلات– آراء) اليوم 4 أكتوبر 2024.
رويترز.. جماعة الحوثيين: قصف أميركي بريطاني على الحديدة
أعلنت جماعة الحوثيين، مساء الخميس، أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا غارتين على محافظة الحديدة غرب اليمن.
وذكرت وكالة "سبأ" الحوثية أن "عدوانا أميركيا بريطانيا استهدف بغارتين منطقة الجبانة التابعة لمحافظة الحديدة"، من دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل.
وتعد الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.
في السياق ذاته، أكد زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، المضي في تصعيد الهجمات والعمليات ضد السفن.
وأشار في كلمة، مساء الخميس، إلى استهداف 188 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي منذ نوفمبر الماضي، لافتا إلى أن الهجمات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على الحديدة لن توقف الهجمات الحوثية، على حد تعبيره.
وامتدح زعيم الحوثيين، الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران، الثلاثاء، باتجاه العمق الإسرائيلي ووصفه بـ "الضربة الكبيرة والموفقة".
وزير الخارجية السعودي يشارك في الاجتماع الوزاري المشترك الخليجي - الإيراني
السعودية
وزير الخارجية السعودي يشارك في الاجتماع الوزاري المشترك الخليجي - الإيراني
وقال إن "عملية الوعد الصادق الثانية كانت ناجحة وقوية وضاربة"، في إشارة إلى الرد الإيراني على اغتيال إسرائيل لأمين حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، وقائد حركة حماس، إسماعيل هنية.
وأكد الحوثي أن إيران "نفّذت أكبر ضربة صاروخية تلقاها العدو الإسرائيلي منذ بداية احتلال العدو لفلسطين".
وتعهد زعيم جماعة الحوثيين "بالوقوف إلى جانب حلفائه في حزب الله وجماهيره وحاضنته الشعبية".
الحدث.. الطيران الأميركي يشن غارات على منطقة الجبانة غرب الحديدة
أكدت مصادر قناتي "العربية" و"الحدث" أن الطيران الأميركي شن غارات، اليوم الخميس، على منطقة الجبانة غرب الحديدة.
يأتي هذا بينما أعلن الحوثيون في اليمن اليوم، أنهم نفّذوا هجوما بطائرة مسيّرة على تل أبيب، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تؤكد ذلك رسمياً. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض "هدفاً جوياً مشبوها" قبالة وسط إسرائيل خلال الليل من دون تقديم تفاصيل.
والأربعاء، أعلن الحوثيون أنهم استهدفوا مواقع عسكرية في "عمق" إسرائيل بثلاثة صواريخ كروز من طراز "قدس 5".
ويواصل الحوثيون منذ نوفمبر شنّ هجمات بالصواريخ والمسيّرات بدأت أولاً على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها. من جهتها ترد الولايات المتحدة وبريطانيا بقصف مواقع للحوثيين في مناطق سيطرتهم في اليمن.
هذا وقتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 57 آخرون بجروح بعدما شنّ الجيش الإسرائيلي، الأحد، غارات جوية على ميناءين ومحطتي كهرباء في محافظة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون في غرب اليمن، وفق ما أفاد المتحدث باسم الحوثيين.
العربية نت.. العثور على جثث أم وابنتها وحفيديها مقطعة بطريقة وحشية وسط اليمن
عثر مواطنون يمنيون على أربع جثث مقتولة بطريقة وحشية ومقطعة الأوصال لأم وأطفالها في إحدى مناطق محافظة إب، وسط البلاد.
وقالت مصادر محلية وإعلامية متطابقة، إن مواطنين عثروا على أربع جثث تعود لطفلين ووالدتهما وجدتهما، مقطعة داخل أكياس "شوالات" في قرية "الجيرة" بمديرية السحول شمالي المحافظة التي تشهد تصاعدًا في معدلات الجريمة.
وأوضحت المصادر أنه عند عودة طفلين آخرين من أبناء الضحية من المدرسة، عثرا على جثة والدتهما وشقيقهما، بالإضافة إلى جثة جدتهما، داخل المنزل.
وأفادت أن الجثث تعود لامرأتين وطفلين، حيث قام الجاني بعد قتلهم بتقطيعهم إلى أوصال، وحشرها داخل كيس كبير.
وفيما يحيط الجريمة الكثير من الغموض، إلا أن المصادر ذكرت أن من قام بها هو عم الضحايا، إذ قام بقتل زوجة أخيه وأبنائها وأمها التي تعتبر خالته وفر إلى مكان مجهول عقب الحادثة، وسط مطالبات بالتحقيق في الحادثة، وكشف ملابساتها، ووضع حدٍ لتفشي الجريمة، وأعمال القتل في المحافظة الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي.
وكالات...أجبرهم مشغل القارب على السباحة.. غرق عشرات المهاجرين قبالة جيبوتي
قالت المنظمة الدولية للهجرة إن 45 مهاجراً لقوا مصرعهم، وفقد 132 آخرون قبالة جيبوتي أثناء رحلة عودتهم من اليمن.
وذكرت المنظمة الأممية، في بيان على موقعها الإلكتروني، أمس الأربعاء، أن "45 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم بشكل مأساوي، وما زال 132 شخصاً في عداد المفقودين بعد أن أجبرهم مهربون على النزول من قاربهم في عرض البحر".
وأكدت أن الحادث وقع على متن قاربين يحملان مهاجرين عائدين من اليمن، قبالة ساحل أوبوك، بالقرب من غودوريا في جيبوتي.
ونقلت المنظمة عن ناجين أن القارب الأول كان يحمل 100 مهاجر، بينما كان القارب الثاني يحمل 210 مهاجرين عائدين جميعهم إلى جيبوتي من اليمن، وأجبر مشغلو القوارب المهاجرين على النزول في البحر المفتوح والسباحة.
وقال فرانز سيليستين، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في شرق إفريقيا والقرن الإفريقي وجنوب إفريقيا: "هذه المأساة المزدوجة الأخيرة هي التذكير الأكثر وضوحاً حتى الآن بالحاجة الملحة لحماية المهاجرين وتلبية احتياجاتهم على طول الطريق الشرقي من القرن الإفريقي".
ولم تشر المنظمة في بيانها إلى تاريخ وقوع الحادثة، مؤكدةً أن العام الجاري هو "الأكثر دموية بالنسبة لعبور المهاجرين البحري بين القرن الإفريقي واليمن".
وسجل مشروع المنظمة الدولية للهجرة للمهاجرين المفقودين منذ عام 2014، أكثر من 1300 حالة وفاة لمهاجرين بسبب الغرق على الطريق الشرقي، بما في ذلك 337 حالة في الفترة من يناير إلى أغسطس 2024.
وذكرت المنظمة الأممية، في بيان على موقعها الإلكتروني، أمس الأربعاء، أن "45 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم بشكل مأساوي، وما زال 132 شخصاً في عداد المفقودين بعد أن أجبرهم مهربون على النزول من قاربهم في عرض البحر".
وأكدت أن الحادث وقع على متن قاربين يحملان مهاجرين عائدين من اليمن، قبالة ساحل أوبوك، بالقرب من غودوريا في جيبوتي.
ونقلت المنظمة عن ناجين أن القارب الأول كان يحمل 100 مهاجر، بينما كان القارب الثاني يحمل 210 مهاجرين عائدين جميعهم إلى جيبوتي من اليمن، وأجبر مشغلو القوارب المهاجرين على النزول في البحر المفتوح والسباحة.
وقال فرانز سيليستين، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في شرق إفريقيا والقرن الإفريقي وجنوب إفريقيا: "هذه المأساة المزدوجة الأخيرة هي التذكير الأكثر وضوحاً حتى الآن بالحاجة الملحة لحماية المهاجرين وتلبية احتياجاتهم على طول الطريق الشرقي من القرن الإفريقي".
ولم تشر المنظمة في بيانها إلى تاريخ وقوع الحادثة، مؤكدةً أن العام الجاري هو "الأكثر دموية بالنسبة لعبور المهاجرين البحري بين القرن الإفريقي واليمن".
وسجل مشروع المنظمة الدولية للهجرة للمهاجرين المفقودين منذ عام 2014، أكثر من 1300 حالة وفاة لمهاجرين بسبب الغرق على الطريق الشرقي، بما في ذلك 337 حالة في الفترة من يناير إلى أغسطس 2024.
العربية.. عبر البريد الإلكتروني.. الحوثي يبعث رسائل تهديد لأصحاب السفن
في ليلة ربيعية دافئة بأثينا وقبل منتصف الليل بقليل، لاحظ مسؤول تنفيذي كبير في شركة شحن يونانية وصول رسالة بريد إلكتروني مريبة لصندوق الوارد الخاص به.
وحذرت الرسالة التي أُرسلت أيضاً إلى المدير عبر البريد الإلكتروني للشركة، من أن إحدى سفن الشحن التابعة للشركة والتي تمر عبر البحر الأحمر أضحت عرضة لخطر هجوم من جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران.
وجاء في الرسالة المكتوبة باللغة الإنجليزية والتي اطّلعت عليها وكالة "رويترز" أن السفينة التي تديرها الشركة اليونانية انتهكت حظر مرور يفرضه الحوثيون بالرسو في ميناء إسرائيلي، وأن "القوات المسلحة اليمنية"، والمقصود هنا الحوثيون، "سوف تستهدفها بشكل مباشر في أي منطقة تحددها".
وجاء أيضاً في الرسالة التي وقّعها "مركز تنسيق العمليات الإنسانية في اليمن"، وهو مركز جرى إنشاؤه في فبراير للتنسيق بين الحوثيين والجهات المشغلة للسفن التجارية، "أنتم تتحملون المسؤولية والعواقب المترتبة على إدراج السفينة في قائمة الحظر".
وشن الحوثيون نحو 100 هجوم على سفن تعبر البحر الأحمر منذ نوفمبر، إثر اندلاع الحرب في غزة. وتسببت هجماتهم في إغراق سفينتين والاستيلاء على ثالثة ومقتل أربعة بحارة على الأقل.
وحذرت الرسالة التي وردت في نهاية مايو من فرض "عقوبات" على أسطول الشركة كاملاً حال استمرار السفينة في "انتهاك معايير الحظر ودخول موانئ الكيان الإسرائيلي المحتل"، حسب ما جاء في نصها.
وأحجم المسؤول التنفيذي عن كشف هويته وكذلك اسم الشركة لأسباب أمنية.
وكانت رسالة التحذير هذه هي الأولى بين أكثر من 12 رسالة تهديد أخرى جرى إرسالها إلى ما لا يقل عن ست شركات شحن يونانية منذ مايو وسط تصاعد للتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بحسب ما ذكرته ستة مصادر في قطاع الشحن مطلعة على الرسائل بشكل مباشر/ ومصدران مطلعان بشكل غير مباشر.
ومنذ العام الماضي، يطلق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة وقوارب محملة بمتفجرات على السفن التجارية التي على صلة بكيانات إسرائيلية وأميركية وبريطانية.
وتشير حملة رسائل البريد الإلكتروني، التي لم ترد أنباء بشأنها من قبل، إلى أن المسلحين الحوثيين يوسعون شبكتهم ويستهدفون سفناً تجارية يونانية ليست على صلة تُذكر بإسرائيل أو لا تربطها بها أي صلة على الإطلاق.
وفي الأشهر القليلة الماضية، وُجهت التهديدات لأول مرة إلى أساطيل بأكملها، مما زاد من المخاطر التي تتعرض لها السفن التي تحاول عبور البحر الأحمر.
وجاء في رسالة بريد إلكتروني منفصلة في يونيو أرسلها موقع إلكتروني يمني إلى الشركة المذكورة أعلاه بعد أسابيع وإلى شركة يونانية أخرى رفضت أيضاً كشف اسمها "خرقت سفنكم قرار القوات المسلحة اليمنية، لذلك سيتم فرض عقوبات على جميع سفن شركتكم".
ويعاني اليمن، الذي يقع عند مدخل البحر الأحمر، من حرب أهلية منذ سنوات. وفي عام 2014، سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء، وأطاحوا بالحكومة المعترف بها دوليا. وفي يناير، أعادت الولايات المتحدة إدراج الحوثيين على قائمتها للجماعات الإرهابية.
وأحجم مسؤولون حوثيون عن تأكيد إرسالهم رسائل البريد الإلكتروني أو تقديم أي تعقيب إضافي عندما اتصلت بهم "رويترز" قائلين إن هذه معلومات عسكرية سرية. ولم تتمكن "رويترز" من تحديد ما إذا كانت الرسائل قد أُرسلت إلى شركات شحن أجنبية أخرى.
وذكرت بيانات صادرة عن لويدز ليست إنتليجنس، أن نحو 30% من هجمات الحوثيين حتى أوائل سبتمبر كانت على سفن مملوكة لشركات يونانية، وهي تمثل أحد أكبر الأساطيل في العالم، دون تحديد ما إذا كان لهذه السفن صلة بإسرائيل.
وفي أغسطس، هاجمت جماعة الحوثي الناقلة سونيون وتركتها مشتعلة لأسابيع قبل أن يتم قطرها إلى منطقة أكثر أماناً.
ودفعت الهجمات العديد من سفن الشحن إلى اتخاذ مسار أطول بكثير عبر رأس الرجاء الصالح.
وأظهرت بيانات لويدز ليست إنتليجنس أن حركة المرور عبر قناة السويس انخفضت من نحو ألفي سفينة شهرياً قبل نوفمبر 2023 إلى نحو 800 سفينة فقط في أغسطس 2024.
وبلغت التوترات في الشرق الأوسط ذروة جديدة يوم الثلاثاء عندما شنت إيران هجوماً على إسرائيل بأكثر من 180 صاروخاً رداً على مقتل بعض قياديي جماعة حزب الله في لبنان، وعلى رأسهم أمينها العام حسن نصر الله.
مرحلة جديدة
هذا وأفادت وثيقة راجعتها "رويترز" بأن مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر (أسبيدس) أكدت، خلال اجتماع مغلق مع شركات شحن في أوائل سبتمبر، تطور تكتيكات الحوثيين. وساعدت أسبيدس أكثر من 200 سفينة على الإبحار بأمان عبر البحر الأحمر.
وقالت أسبيدس في الوثيقة التي شاركتها مع شركات الشحن إن قرار الحوثيين إرسال تحذيرات إلى أساطيل بأكملها يمثل بداية "المرحلة الرابعة" من حملتهم العسكرية في البحر الأحمر.
وحثت أسبيدس أيضاً ملاك السفن على إغلاق أجهزة نظام تحديد الهوية الآلي التي تظهر موقع السفينة وتقدم مساعدة ملاحية للسفن القريبة، قائلةً إن عليهم إغلاقها أو المخاطرة بالتعرض للنيران.
وذكرت أسبيدس أن نسبة دقة هجمات الحوثيين الصاروخية بلغت 75% حينما استهدفوا سفناً تشغل نظام تحديد الهوية الآلي. وورد في الإفادة نفسها أن 96% من الهجمات لم تصب أهدافها حينما كان نظام تحديد الهوية الآلي مغلقاً.
وبدأت حملة الرسائل الإلكترونية من الحوثيين في فبراير بتوجيه رسائل إلى ملاك السفن وشركات الشحن ونقابة البحارة الرئيسية من "مركز تنسيق العمليات الإنسانية" التابع للحوثيين.
وحذرت هذه الرسائل الإلكترونية، التي اطّلعت "رويترز" على اثنتين منها، قطاع الشحن من فرض الحوثيين حظراً على سفن بعينها من عبور البحر الأحمر، إلا أنها لم تحذر الشركات بشكل صريح من هجوم وشيك. واحتوت الرسائل المرسلة بعد مايو على تهديدات أكبر.
وقال مصدران مطلعان لـ"رويترز" إن شركتي شحن على الأقل تشغلهما اليونان تسلمتا تهديدات عبر البريد الإلكتروني وقررتا إنهاء المرور عبر البحر الأحمر، وطلب المصدران عدم تحديد هوية الشركتين لدواع أمنية.
وقال مسؤول تنفيذي في شركة شحن ثالثة تلقت رسالة أيضاً إنهم قرروا إنهاء الأعمال مع إسرائيل لتتمكن سفنهم من مواصلة العبور من البحر الأحمر.
وقال ستيفن كوتون الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل: "إذا لم يتسن ضمان العبور الآمن للبحر الأحمر، فإن على الشركات التحرك، حتى وإن كان ذلك يعني تأجيل مواعيد التسليم.. تعتمد حياة البحارة على ذلك". والاتحاد هو النقابة الرئيسية للبحارة التي تلقت رسالة بالبريد الإلكتروني من "مركز تنسيق العمليات الإنسانية".
وقالت المصادر لـ"رويترز" إن حملة البريد الإلكتروني تزيد القلق بين شركات الشحن، وإن تكاليف التأمين التي يتحملها ملاك السفن الغربيون قفزت بالفعل بسبب هجمات الحوثيين، وعلقت بعض شركات التأمين التغطية بشكل كلي.
وأوقفت شركة "كونبالك" لتشغيل السفن ومقرها اليونان عبور رحلات من البحر الأحمر بعدما تعرضت سفينتها "إم في جروتون" للهجوم مرتين في أغسطس.
وقال ديميتريس دالاكوراس، الرئيس التنفيذي لـ"كونبالك"، خلال مؤتمر "كابيتال لينك" للشحن في لندن في العاشر من سبتمبر: "لا تمر أي سفينة (من كونبالك) عبر البحر الأحمر. يتعلق الأمر بشكل رئيسي بسلامة الطواقم. بمجرد تعرض الطاقم للخطر تتوقف جميع المناقشات".
من جهته قال توربين كولن المدير الإداري لمجموعة شحن الحاويات "ليونهارت اند بلومبيرج"، ومقرها ألمانيا، إن البحر الأحمر وخليج عدن منطقة "محظورة" على أسطولهم.
وتواصل بعض الشركات عبور البحر الأحمر بسبب اتفاقيات ملزمة طويلة الأجل مع المستأجرين أو بسبب احتياجها إلى نقل البضائع في تلك المنطقة بالتحديد.
ولا يزال البحر الأحمر أسرع طريق لنقل البضائع إلى المستهلكين في أوروبا وآسيا.
ولم يوقف الحوثيون حركة السفن كلياً، وتستطيع أغلبية السفن المملوكة لصينيين وروس الإبحار بلا عوائق وبتكاليف تأمين أقل. ولا يعد الحوثيون السفن المملوكة لصينيين وروس ذات صلة بإسرائيل.
وورد في تسجيل صوتي لرسالة بثها الحوثيون لسفن في البحر الأحمر في سبتمبر وجرت مشاركتها مع "رويترز": "نؤكد للسفن التابعة لشركات لا صلة لها بالعدو الإسرائيلي أنها آمنة ولها حرية (التحرك) وإبقاء أجهزة نظام تحديد الهوية الآلي مفتوحا طوال الوقت". وأضافوا "نشكركم على تعاونكم. انتهى".
عقوبات أميركية على 7 أفراد وكيانات مرتبطين بشبكة تهريب للحوثي
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية فرض عقوبات جديدة على 7 أفراد وكيانات وسفن مرتبطة بشبكة تهريب وشراء مواد ومكونات تستخدم في تصنيع الأسلحة لجماعة الحوثيين في اليمن، بما يمكنها من مواصلة هجماتها البحرية ضد ممرات الملاحة الدولية في المنطقة.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان صحافي الأربعاء، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لها "فرض عقوبات جديدة استهدفت فرد واحد وثلاث شركات، وهم عملاء وموردون رئيسيون في إيران والصين، والذين مكّنوا جماعة الحوثيين الإرهابية من الحصول على مواد ومكونات عسكرية ضرورية لتصنيع وصيانة ونشر الصواريخ المتقدمة والطائرات المسيّرة التي تهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفائنا".
وأضاف البيان أن العقوبات شملت أيضاً كيانا واحدا مرتبطا بشحنات تجارية حوثية وإيرانية غير مشروعة، وسفينتين تابعتين لهذا الكيان، بما في ذلك سفينة نقلت شحنات نيابة عن شبكة الميسر المالي للجماعة، سعيد الجمل، وشركة تابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.
وأشار وكيل وزارة الخزانة بالوكالة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، برادلي تي سميث، إلى أن الحوثيين يعتمدون على سلاسل التوريد العالمية وتوليد الإيرادات غير المشروعة لدعم هجماتهم المتهورة ضد السفن التجارية في الممرات المائية الحيوية وأطقمها غير المسلحة والسكان المدنيين، مضيفاً: "سنواصل استهداف أولئك الذين يدعمون محاولات الجماعة لزعزعة استقرار السلام والأمن الإقليميين، وتهديد أرواح الأبرياء وحرية الملاحة".
وأوضح البيان أن العقوبات شملت كلا من حسن أحمد حسن محمد الكحلاني، المقيم في إيران والذي يقوم بالتنسيق وإخفاء ونقل المساعدات العسكرية الإيرانية للحوثيين، وشركات "شنتشن ريون" و"شنتشن جينجهون"، و"شنتشن بويو" ومقراتها في الصين، والتي سهلت نقل شحنات متعددة من مكونات عسكرية تستخدم في إنتاج الأسلحة، إضافة إلى شركة "جيميني مارين" ومقرها جزر مارشال، وناقلتي النفط التابعتين لها "فرونزي" و"إيزومو" اللتان شاركتا في نقل المنتجات النفطية لصالح شبكة المسؤول المالي للجماعة الخاضع للعقوبات سعيد الجمل.
وبموجب العقوبات، سيتم حظر جميع الممتلكات والمصالح الخاصة بالأفراد المذكورين أعلاه، وأي كيانات مملوكة لهم بشكل مباشر أو غير مباشر بنسبة 50% أو أكثر، بشكل فردي أو مع أشخاص محظورين آخرين، والموجودة في الولايات المتحدة أو في حيازة أو سيطرة أشخاص أميركيين، والإبلاغ عنها إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية.