"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأحد 06/أكتوبر/2024 - 10:29 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 6 أكتوبر 2024.
الشرق الأوسط: المدارس الأهلية في صنعاء تحت وطأة الاستقطاب والتجنيد
كثفت الجماعة الحوثية من استهداف قطاع التعليم الأهلي ومنتسبيه في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، من خلال إجبار الطلبة والمعلمين في عدد من المدارس الأهلية على المشاركة فيما تسميه الجماعة «تطبيقات عسكرية ميدانية»؛ بغية تجنيدهم للدفاع عن أجندتها ذات البعد الطائفي.
وبحسب مصادر تربوية يمنية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، دشنت الجماعة الحوثية خلال الأيام القليلة الماضية حملات تجنيد للطلاب والكادر التربوي من أجل استقطاب مقاتلين جدد إلى صفوفها.
ويفرض الانقلابيون الحوثيون على مديري المدارس الخاصة في صنعاء اختيار 15 طالباً و10 تربويين من كل مدرسة في صنعاء؛ لإلحاقهم بدورات تعبوية وعسكرية. كما تتوعد الجماعة - طبقاً للمصادر - الرافضين لتلك التوجيهات بعقوبات مشددة تصل إلى حد الإغلاق وفرض غرامات مالية تأديبية.
وأثار الاستهداف الحوثي الأخير للمدارس موجة غضب ورفض في أوساط الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، فيما اتهم التربويون الجماعة بالمضي في استغلال مؤسسات التعليم بعد تجريفها للحشد والتجنيد.
واشتكى أولياء الأمور في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من استهداف أطفالهم بعد أخذهم عنوة من فصول الدراسة دون معرفتهم إلى أماكن مجهولة لتدريبهم على القتال وغسل أدمغتهم بالأفكار المتطرفة، تمهيداً للزج بهم إلى الجبهات.
ونتيجة لذلك الاستهداف، شهد عدد من المدارس الأهلية في صنعاء غياباً ملحوظاً للطلبة والمعلمين الذي رفضوا استمرار الحضور، جراء ما يقوم به الانقلابيون من إجبار على الالتحاق بالدورات القتالية.
وأفادت مصادر تربوية في صنعاء بأن عدداً كبيراً من أولياء الأمور منعوا أبناءهم من الذهاب للمدارس، خصوصاً تلك المستهدفة حالياً من قبل الجماعة، وذلك خوفاً عليهم من الخضوع القسري للتجنيد.
تعبئة مستمرة
أجبر الانقلابيون الحوثيون مديري مدارس «التواصل» و«منارات» و«النهضة» «ورواد»، وهي مدارس أهلية في صنعاء، على إيقاف الدراسة ليوم واحد بحجة عقد اجتماعات معهم. كما ألزمت الجماعة من خلال تلك الاجتماعات المدارس بتوفير ما لا يقل عن 25 طالباً وتربوياً من كل مدرسة للمشاركة فيما تسميه الجماعة «تطبيقات عسكرية ميدانية».
وشهدت إحدى المناطق في ضواحي صنعاء قبل يومين تدريبات عسكرية ختامية لدفعة جديدة تضم أكثر من 250 طالباً ومعلماً، جرى اختيارهم من 25 مدرسة في مديرية الحيمة الداخلية بصنعاء، وإخضاعهم على مدى أسابيع لدورات قتالية ضمن ما تسميه الجماعة «المرحلة الخامسة من دورات (طوفان الأقصى)».
ونقلت وسائل إعلام حوثية عن قيادات في الجماعة تأكيدها أن الدورة ركزت على الجانب التعبوي والقتالي، استجابةً لتوجيهات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي؛ استعداداً لما يسميه «مواجهة الأعداء وتحرير الأقصى».
يتزامن هذا التحرك الانقلابي مع استمرار معاناة عشرات الآلاف من المعلمين والتربويين في كافة المناطق تحت سيطرة الجماعة؛ بسبب انقطاع رواتبهم منذ عدة سنوات، مضافاً إليها ارتكاب الجماعة سلسلة لا حصر لها من الانتهاكات التي أدت إلى تعطيل العملية التعليمة بعموم مناطق سيطرتها.
وكانت الجماعة الحوثية أخضعت في أواخر أغسطس (آب) الماضي، أكثر من 80 معلماً وتربوياً في مديرية الصافية في صنعاء لدورات تعبوية وقتالية، كما أرغمت المدارس الأهلية في صنعاء، في حينها، على إحياء مناسبات ذات منحى طائفي، تُضاف إلى أنشطة تعبوية سابقة تستهدف أدمغة وعقول الطلبة بهدف تحشيدهم إلى الجبهات.
وتتهم عدة تقارير محلية وأخرى دولية جماعة الحوثي بأنها لم تكتفِ بتدمير قطاع التعليم في مناطق سيطرتها، من خلال نهب مرتبات المعلمين واستهداف وتفجير المدارس وإغلاق بعضها وتحويل أخرى لثكنات عسكرية، بل سعت بكل طاقتها لإحلال تعليم طائفي بديل يحرض على العنف والقتل والكراهية.
آلاف اليمنيين في معتقلات الحوثيين لاحتفالهم بـ«26 سبتمبر»
«داهموا منزلي واختطفوني بعد إجابتي عن سؤالك إن كان ثمة اختطافات في منطقتنا بسبب الاحتفال بعيد الثورة اليمنية، بنصف ساعة فقط».
بهذه العبارة يسرد لـ«الشرق الأوسط» أحد الناشطين السياسيين واقعة اختطافه من طرف الجماعة الحوثية بتهمة الدعوة للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، عقب الإفراج عنه من السجن الذي قضى فيه أسبوعين كاملين، وتعرضه للضرب والتعذيب النفسي والتهديد بإخفائه وإيذاء عائلته.
وبحسب مصادر محلية، أفرجت الجماعة الحوثية أخيراً عن عدد ممن جرى اختطافهم منذ ما قبل منتصف الشهر الماضي، على خلفية احتفالات اليمنيين بالذكرى الثانية والستين للثورة اليمنية ضد الإمامة في ستينات القرن الماضي، بينما لا يزال غالبية المختطفين رهن الاحتجاز، وتقدر مصادر حقوقية أعدادهم بالآلاف.
يتابع الناشط الشاب الذي تتحفظ «الشرق الأوسط» على بياناته: «حتى وقت سؤالك لم أظن أن الاختطافات ستصل إلى بلدتنا، كنت أتابع أخبار الاختطافات في المدن الرئيسية والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية»، موضحاً أنه لم يكن يتوقع حدوث اختطافات في منطقته، لكنه فوجئ بمسلحي الجماعة يقتادونه رفقة عددٍ من السكان، بينهم جيران له.
ويؤكد أنه، ورغم عدم توقع اختطافه أو اختطاف أحد من أهالي منطقته، فإنه، ومن باب اتباع الاحتياطات اللازمة، آثر أن يؤجل الاحتفال والدعوة إليه إلى ليلة السادس والعشرين من سبتمبر؛ كي لا يفوت على نفسه معايشة احتفالات اليمنيين بها، قبل أن يقضي تلك الليلة في أحد أشهر معتقلات الجماعة الذي تمارس فيه انتهاكات متعددة.
وبيّنت مصادر حقوقية يمنية أن هناك أعداداً كبيرة من المختطفين، تقدر بالآلاف، في مختلف مناطق سيطرة الجماعة الحوثية على ذمة الاحتفال بالثورة اليمنية أو الدعوة للاحتفال بها، في ظل ضعف الرصد الحقوقي، وعجز الجهات المعنية عن مواكبة الانتهاكات بسبب القيود المفروضة والإجراءات المشددة.
يضيف الناشط: «تم التحقيق معي منذ الوهلة الأولى لوصولي إلى المعتقل. ولمدة تجاوزت الأربع ساعات ظل المحققون يسألونني عن دوافعي للاحتفال بعيد الثورة، وعن أي تحريض تلقيته من الحكومة الشرعية أو تحالف دعم الشرعية، وعن الأموال التي حصلت عليها مقابل ذلك».
ورغم إنكاره لكل التهم التي وجهت إليه، وإعلانه للمحققين أنه أحد ملايين اليمنيين الذين يحتفلون بالثورة اليمنية؛ لقيمتها التاريخية والمعنوية، فإنهم لم يقتنعوا بكل إجاباته، وهددوه بالإخفاء القسري والتعرض لعائلته، قبل أن يقرروا احتجازه حتى تمر ذكرى الثورة، أو حتى إنهاء التحريات حوله.
اختطافات بالجملة
بينما كانت المعلومات المتوفرة حول أعداد المختطفين خلال الأيام السابقة لذكرى الثورة اليمنية تشير إلى بضع مئات من الشخصيات الاجتماعية والكتاب والصحافيين والناشطين السياسيين والنقابيين، كشف العديد من الناشطين المفرج عنهم أن الاختطافات شملت الآلاف من السكان من مختلف الفئات.
وتعدّ محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) الأولى في إجمالي عدد المختطفين الذين جرى الكشف عن بياناتهم من قبل ناشطين ومهتمين، أوردوا أسماء 960 منهم، تليها محافظة ذمار (100 كيلومتر جنوب صنعاء) بأكثر من 700 مختطف، فيما لم يعرف أعداد المختطفين في باقي المحافظات.
وتعذر على راصدي الانتهاكات الحصول على معلومات وبيانات كافية حول الاختطافات التي جرت في مختلف المحافظات، بسبب الاحتفال بعيد الثورة.
ووفقاً لبعض الراصدين الذين يتبعون منظمات وجهات حقوقية تعمل من خارج مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، فإن الكثير من المختطفين لا تعلم عائلاتهم سبب اختطافهم، ومنهم من لم يعلن نيته الاحتفال بالثورة.
ويذكر راصد حقوقي مقيم في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الكثير ممن جرى اختطافهم لم تعلم عائلاتهم بذلك إلا بعد أيام من انقطاع التواصل معهم، وذلك بسبب إقامتهم وحدهم بعيداً عن إقامة عائلاتهم، وينتمي أغلب هؤلاء إلى محافظات تعز وإب وذمار.
وفي حين شملت الاختطافات الأرياف في محافظات تعز وإب وذمار والبيضاء وريمة، يشير الراصد إلى أن مديريات السدة في محافظة إب، ووصاب في ذمار، وشرعب في تعز، من أكثر المديريات التي ينتمي إليها المختطفون في صنعاء، حيث جرى اختطافهم على مدى الأيام العشرة السابقة لذكرى ثورة «26 سبتمبر»، وفي ليلة الاحتفال تم اختطاف العشرات من الشوارع بحجة المشاركة في تجمعات للاحتفالات أو لمجرد الاشتباه، وبعضهم اختطف لأنه يحمل علم البلاد.
تناقض حوثي
تقدر مصادر حقوقية أعداد المختطفين بأكثر من 5 آلاف. وفي مديرية وصاب العالي في محافظة ذمار ترجح مصادر محلية عدد المختطفين هناك بأكثر من 300 شخص، وجاءت عمليات اختطافهم بعد اعتداء مسلحي الجماعة بالضرب على شباب وأطفال من أهالي المديرية تجمعوا للاحتفال، قبل مداهمة قراهم واختطاف العشرات من أقاربهم.
وبحسب عدد من المفرج عنهم، ممن كانوا محتجزين في سجن «مدينة الصالح» في محافظة تعز، فإن المختطفين هناك بالمئات، والكثير منهم جرى اختطافهم من الأسواق والطرقات والشوارع، إلى جانب من اقتيدوا من منازلهم أو محالهم التجارية أو مقار أعمالهم.
وتقع مدينة «الصالح» في منطقة الحوبان شرق مدينة تعز، وهي مجمع سكني مكون من أكثر من 800 وحدة سكنية في 83 مبنى، حولتها الجماعة الحوثية إلى سجن لاستيعاب العدد الهائل من المختطفين من أهالي المحافظة.
ويروي مختطف آخر ممن تم الإفراج عنهم أخيراً في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن مسلحي الجماعة وصلوا إلى منزله في أثناء غيابه، واقتحموه عنوة مثيرين فزع عائلته وأطفاله، وأقدموا على تفتيشه باحثين عن أعلام وأموال، وانتظروا حتى عودته إلى المنزل ليقتادوه إلى قسم شرطة، حيث جرى التحقيق معه حول منشورات كتبها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم تدخل أحد أقاربه الذي تربطه علاقة عمل تجاري مع أحد القادة الحوثيين، فإنه تم التحفظ عليه حتى ليلة ذكرى الثورة، ليغادر إلى منزله بعد كتابة تعهد بعدم المشاركة في أي احتفال أو تجمع، أو الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي عن الثورة أو عن سبب اختطافه.
ونبه إلى أنه صادف خلال أيام احتجازه العشرات من المختطفين الذين لا يعلم غالبيتهم سبب اختطافهم سوى الشك بنواياهم الاحتفال بذكرى الثورة.
وكانت الجماعة الحوثية دعت إلى مشاركتها الاحتفال الرسمي الذي نظمته في ميدان التحرير في وسط صنعاء، محذرة من أي احتفالات وتجمعات أخرى.
وقوبلت هذه الدعوة بالتهكم والسخرية من غالبية السكان الذين رأوا فيها محاولة لإثنائهم عن الاحتفال الشعبي بالثورة، واتهموا الجماعة بخداعهم بمراسيم شكلية للتغطية على عدائها للثورة، وسعيها إلى طمسها من ذاكرتهم.
واستدل السكان على ذلك بإجراءات الجماعة المشددة لمنع الاحتفالات الشعبية وملاحقة المحتفلين من جهة، ومن جهة أخرى بالمقارنة بين حجم احتفالاتها بذكرى انقلابها على الشرعية التوافقية في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014، إضافة إلى احتفالاتها بالمولد النبوي وإضفاء صبغتها الطائفية عليه.
ويتهرب كبار القادة الحوثيين من المشاركة في احتفالات الثورة اليمنية أو الإشارة لها في خطاباتهم، ويوكلون هذه المهام لقادة من خارج الانتماء السلالي للجماعة.
العين الإخبارية: «حراك قبلي» في حضرموت.. احتجاج مطلبي أم نافذة لولوج الحوثي؟
باتت محافظة حضرموت اليمنية بما تمثله من موقع استراتيجي، وخزان للنفط، في مرمى أطماع مليشيات الحوثي.
وزاد "حراك قبلي" تشهده المحافظة منذ نحو شهرين من مخاوف ولوج الحوثي إلى المحافظة عبر نافذة الاحتجاجات المطلبية.
وتعيش المحافظة تصعيداً يقوده كيانٌ قبلي يرفع لافتة تحقيق مطالب لأبناء المحافظة، ذات الموقع الاستراتيجي المهم لليمن وللإقليم.
حراك قبلي صبغته مطلبية
وفي مطلع أغسطس/آب الماضي بدأ حلف "قبائل حضرموت" بقيادة وكيل المحافظة عمر بن حبريش، ومعه المئات من المسلحين، تصعيداً ضد السلطة المحلية ومجلس القيادة، مهدداً بـ"وضع اليد على الأرض والثروة"، ثم بدأوا في نصب نقاط مسلحة بالقرب من الشركات والمواقع النفطية في حضرموت.
وفي محاولة لاحتواء هذا التصعيد أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي تشكيل لجنة رئاسية للنظر في "مطالب أبناء محافظة حضرموت"، وفي 17 من سبتمبر/أيلول الماضي عقد المجلس اجتماعاً خصصه لمناقشة الوضع بالمحافظة.
وأكد مجلس القيادة تفهمه الكامل للحقوق المطلبية لأبناء حضرموت، وهو ذات الموقف الذي تبديه السلطات المحلية، إلا أن المجلس لم يغفل عن التحذير من استغلال المطالب التي يرفعها التحالف القبلي، وتدور حول "الشراكة في القرار السياسي والثروة النفطية".
وظلت حضرموت ذات الموقع الجغرافي المميز وكونها خزانا نفطيا، محل أطماع قوى خارجية ومحلية، على رأسها مليشيات الحوثي، التي تنظر للمحافظة كورقة حاسمة لتحقيق مشروعها بالسيطرة على الجنوب واليمن بشكل عام.
أهمية حضرموت
وتشكل المحافظة لمليشيات الحوثي أحد خطوط التهريب الرئيسة للأسلحة الإيرانية، سواء القادمة عبر المنافذ المرتبطة مع محافظة المهرة أو القادمة بحراً، حسب التقرير الذي أصدرته منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C)، مطلع الشهر الحالي، حول تهريب السلاح لمليشيات الحوثي.
ووفق التقرير، فإنه فور وصول شحنة أسلحة إلى الشواطئ اليمنية يتم نقلها إلى مخازن سرية مجاورة، لتبدأ بعدها عملية تهريبها براً على شكل دفعات، وعلى متن شاحنات ومركبات نقل البضائع التجارية، وصولاً إلى مناطق سيطرة الحوثيين في صنعاء وصعدة.
والأهمية التي تكتسبها حضرموت في نظر المليشيات الحوثية تثير المخاوف من وجود مخططات لاختراقها واستغلال أية نافذة تحقق ذلك، منها "الحراك القبلي" الذي تشهده المحافظة حالياً، خاصة بعد كشف السلطات الرسمية مؤخراً عن محاولات تجنيد أبناء المحافظة من قبل المليشيات.
وأعلنت وزارة الداخلية في منتصف أغسطس/آب الماضي توقيف 13 شابا في وادي حضرموت، من أبناء المنطقة، كانوا في طريقهم إلى مناطق سيطرة مليشيات الحوثي بهدف التجنيد والتدريب وتوزيعهم بعد عودتهم في المحافظة كخلايا نائمة.
قلق من الاختراق
المحلل السياسي سعيد بكران أكد أن حالة عدم الاستقرار في حضرموت تُشكل فرصة كبيرة لجماعة الحوثي للحصول على مكاسب سياسية.
ويرى بكران، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن التحركات القبلية في حضرموت التي تتبنى مطالب خدماتية وإدارية معلنة باتت اليوم معرضة للاختراق من جهات إقليمية معروف قربها من الحوثيين، لتحول مسارها إلى مطالب احتكار تمثيل حضرموت السياسي، وهذا أمر خطير ويخلق تعقيدا مستداما ويوفر انقساما مستوطنا.
ولا يستبعد بكران أن يتمكن الحوثيون وحلفاؤهم من تطوير هذا الاستغلال لاحقاً كما يبدو، والدفع في اتجاه عدم توصل الحراك القبلي إلى أي تفاهم مع مجلس القيادة.
يمن فيوتشر: اليمن: الحوثيون يعلنون سقوط 8 من مقاتليهم
أعلنت جماعة الحوثيين تشييع 8 من مقاتليها، في أول حصيلة معلنة خلال الأيام الأولى من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأوردت وكالة سبأ التابعة للحوثيين، تشييع القتلى، السبت، في العاصمة صنعاء، يرجح أنهم سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية خلال الأيام القليلة الماضية.
والقتلى، بحسب الوكالة، من القيادات الميدانية، يحملون رتبًا عسكرية رفيعة، أحدهم عقيد، وثلاثة في رتبة رائد، ونقيب واحد، إلى جانب ثلاثة برتبة ملازم، دون الإشارة إلى مكان وزمان مقتلهم، باستثناء الحديث عن سقطوهم "في جبهات العزة والكرامة".
يمن مونيتور: الجيش اليمني يعلن إفشال محاولة حوثية لزراعة ألغام في الجوف
علنت قوات الجيش اليمني، السبت، محاولة تسلل للحوثيين في جبهة الأبتر بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف (شمالي البلاد).
وذكر مصدر عسكري، في تصريح لموقع “سبتمبر نت” التابع لوزارة الدفاع اليمنية، “أن عناصر الحوثيين التي حاولت التسلل تراجعت ولاذت بالفرار، بعد أن تصدت لها قوات الجيش، مشيرا إلى أن الحوثيين خلفت طقمًا قتاليا محملاً بعبوات ناسفة وألغام.
وأكد المصدر، أن “أهداف العدو من عملية التسلل، زراعة الألغام في المنطقة”، لافتاً إلى أن قوات الجيش دحرت الحوثيين وسيطرت على الطقم القتالي بكامل عتاده”.
القرصنة البحرية تعاود الظهور في المحيط الهندي وسط هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
قال مسؤول كبير في البحرية الإيطالية إن القرصنة عادت إلى الظهور مع تحويل معظم السفن من البحر الأحمر وخليج عدن إلى طريق رأس الرجاء الصالح بسبب هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر.
وتحدث نائب الأدميرال أوريليو دي كاروليس، القائد العام للأسطول الإيطالي، لوسائل الإعلام على متن حاملة الطائرات الإيطالية “آي تي إس كافور” في ميناء مورموجاو، في جوا، مشيرا إلى أنه وحتى قبل عامين كان هناك انخفاضا في هجمات القراصنة على السفن المبحرة في المحيط الهندي.
تتكون مجموعة حاملة الطائرات الضاربة التابعة للبحرية الإيطالية من السفينة الحربية “كنفور” و”إليبينو” الراسية في رصيف 9 بميناء مورموجاو وسيتم نشر الوحدات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأضاف أن هناك مناطق أخرى في العالم تشتهر بالقرصنة مثل مضيق ملقا أو خليج غينيا، لكن الوضع مختلف في حوض الصومال، فبسبب تحويل حركة الملاحة من البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح، عادت القرصنة إلى الظهور في المنطقة.
وذكر نائب الأدميرال كاروليس أن تركيز البحرية الإيطالية ينصب على البحر الأبيض المتوسط حيث يوجد حوالي 40 سفينة بحرية بما في ذلك الغواصات العاملة في المنطقة.
وأضاف أن كل التجارة التي تمر عبر البحر الأحمر تصل إلى البحر الأبيض المتوسط، لذا فهم ملتزمون بالقيام بعمليات الأمن البحري لضمان مرور آمن ليس فقط للسفن الإيطالية ولكن لجميع السفن المرتبطة بدول الاتحاد الأوروبي.
كما أشاد بالبحرية الهندية وقال إنها “تقوم بعمل ممتاز” في التصدي للقرصنة.
وصرح قائد مجموعة حاملة الطائرات التابعة للبحرية الإيطالية الأميرال البحري جيانكارلو شيابينا، أن البحريتين الهندية والإيطالية ستجريان مناورات بحرية ثنائية يومي 5 و6 أكتوبر 2024 قبالة الساحل الغربي للهند.
ويركز الحدث الذي يستمر يومين على الدفاع الجوي والمناورات البحرية والعمليات المشتركة بين الأجنحة الجوية في البحريتين.
استهدف الحوثيون أكثر من 150 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول. واستولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين في الحملة التي أسفرت أيضًا عن مقتل أربعة بحارة. كما اعترضت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة صواريخ وطائرات بدون طيار أخرى في البحر الأحمر أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضًا سفنًا عسكرية غربية.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.