تحذير امريكي من تفعيل الخلايا الإرهابية لـ "حزب الله" في جميع أنحاء العالم
الإثنين 07/أكتوبر/2024 - 11:17 ص
طباعة
روبير الفارس
مازالت مراكز الابحاث العالمية ترصد الاثار المترتبة علي اغتيال الأمين العام لـ "حزب الله حسن نصر الله " وقد اعتبرها تقرير امريكي حديث انها ليس فقط أهم عملية قتل مستهدفة في تاريخ إسرائيل، ولكنها أيضاً تمثل الفصل الأول فيما قد يكون مستقبلاً جديداً وأكثر أملاً للبنان، الجار الشمالي لإسرائيل الذي عانى طويلاً.
الباحث الكبير " روبرت ساتلوف هو ""رئيس كرسي «هوارد بي بيركوفيتش» لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط" في معهد واشنطن.قال ان هناك تبعات اساسية لمقتل نصرالله فبعد القضاء على القيادة السياسية والعسكرية لـ "حزب الله" بالكامل تقريباً، بدءاً من عملية التفجير المذهلة عن بُعد لأجهزة النداء واللاسلكي وصولاً إلى اغتيال نصرالله، من غير المرجح أن تعلّق إسرائيل عملياتها العسكرية في لبنان. وعلى العكس من ذلك، من المحتمل أن تستغل إسرائيل حالة الفوضى التي يعيشها "حزب الله" للقيام بكل ما في وسعها لتدمير القدرات الهجومية للحزب، بما في ذلك ترسانته الكاملة من الصواريخ الموجهة بدقة وما تبقى من بنيته التحتية للهجمات عبر الحدود في جنوب لبنان. ونأمل أن تحقق إسرائيل أهدافها بسرعة وتتجنب الجاذبية القاتلة المتمثلة في إعادة احتلال الأراضي اللبنانية على المدى الطويل.
كما خذر روبرت من وقوع عمليات ارهابية لحزب الله في عدد من بلدان العالم فقال من المرجح أن يجادل بعض القادة من المستوى الثالث الذين سيتولون قيادة "حزب الله" أن نصرالله ورفاقه كانوا عرضة للخطر لأنهم كانوا يفتقرون إلى أحد الأصول التي كانت لدى "حماس" في غزة منذ 7 /أكتوبر - أي الرهائن. وقد يؤدي ذلك إلى مخططات متهورة لاختطاف أجانب داخل لبنان؛ ومحاولات لشن غارات عبر الحدود إلى إسرائيل من خلال الأنفاق تحت الأرض؛ وربما حتى تفعيل الخلايا الإرهابية لـ "حزب الله" في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة.
واكد روبرت ان لبنان في حالة صدمة بسبب التغير المفاجئ في مكانة "حزب الله". فقبل أيام قليلة فقط، كان "حزب الله" القوة المسيطرة بلا منازع في البلاد، وراء مجرد واجهة لحكومة وهمية. والآن، هناك لحظة من الفرصة للعناصر المتفرقة والمتنازعة غالباً في التحالف المناهض لـ "حزب الله" لتنظيم صفوفها قبل أن يجد ما تبقى من "حزب الله" موطئ قدم له ويحاول إعادة فرض سيطرته.
إن أحد المتغيرات الرئيسية هو ما إذا كان الجيش اللبناني يعتقد الآن أنه قوي بما فيه الكفاية لفرض سلطته باسم الدولة، وما إذا كان يمتلك التماسك والقيادة لاتخاذ هذه الخطوة المصيرية. والسؤال الآخر هو ما إذا كانت الجهات الفاعلة الخارجية - من واشنطن إلى باريس إلى الرياض - ستنسق بشكل فعال لتمكين الحلفاء المحليين من ملء الفراغ الذي خلفته حالة الفوضى التي يعيشها "حزب الله". وقد تكون إسرائيل قد مهدت الطريق، لكنها لا تستطيع تقديم وجبة البنية السياسية الجديدة للبنان. فاللبنانيون فقط - بمساعدة أصدقائهم الأجانب - يمكنهم القيام بذلك. ولكن هذه الإمكانية أصبحت أكثر واقعية اليوم مما كانت عليه في أي وقت في الذاكرة الحديثة.