محدود أم بسلاح فتاك ..تحديد أهداف الرد الإسرائيلي علي الملالي

الأربعاء 16/أكتوبر/2024 - 06:31 م
طباعة محدود  أم بسلاح فتاك روبير الفارس
 
رجح الخبير في الشؤون الأمنية العراقي  احمد التميمي، اليوم الاربعاء استخدام إسرائيل سلاح "فتاك" في الهجوم على ايران، فيما برر ذلك بثلاثة أسباب.
وقال التميمي إن "إسرائيل استغلت تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحرب في فلسطين ولبنان من خلال تحديد ورصد الأهداف دون الاكتراث لحجم الضحايا لانها تؤمن بانها كل منظمات العالم لن تطال أيا من قياداتها بسبب الفيتو الأمريكي".
وأضاف ان "تفجير أجهزة الاتصالات في لبنان وصولا الى الاختراقات الأخرى تدلل بانها تعتمد أنماط جديدة   لتقليل خسائرها البشرية في المواجهات الميدانية"، لافتا الى ان "الرد الإسرائيلي قادم ولكن تتباين أهدافه رغم الضغوط الأمريكي التي تمنع أي استهداف لمحطات نووية او نفطية او غازية او حتى مراكز القرار في طهران لتفادي تحول الصراع الى وضع شامل لا يمكن العودة به للوراء".
وتابع الخبير ان "تل ابيب قد تشن هجوم سيبراني واسع النطاق بدعم فني امريكي يستهدف بنية الاتصالات ومنصات التواصل وصولا الى المصالح الاقتصادية بشكل عام في محاولة لشل قدرتها من اجل اضعافها قدر الإمكان في التصدي لاي هجوم مباشر بالطائرات او الصواريخ".
وأكد ان "الهجوم السيبراني سلاح فتاك في اضراره المادية وليس البشرية لان يشل الاتصالات ويخلق فوضى اذا ما مس مصالح اقتصادية رقيمة إضافة الى إمكانية سرق معلومات غزيرة".
وكان مسؤول أمني إسرائيلي كبير، كشف ان الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني "سيكون قوياً".
ونقلت القناة 14 العبرية عن المسؤول الإسرائيلي قوله، انه "على إسرائيل أن تكون مستعدة لرد الفعل الإيراني".
وكانت شبكة "إن بي سي نيوز"، قالت نقلاً عن مسؤولين أمريكيين انهم يعتقدون أن إسرائيل حددت ما ستستهدفه في ردها على الهجوم الإيراني، الذي وصفه المسؤولون بأنه بنية تحتية عسكرية وأخرى مرتبطة بنظام الطاقة الإيراني.
وليس هناك ما يشير إلى أن إسرائيل ستستهدف المنشآت النووية أو تنفذ اغتيالات، لكن المسؤولين الأمريكيين أكدوا للشبكة أن الإسرائيليين لم يتخذوا قرارا نهائيا بشأن كيفية وموعد التحرك.
ولا تعرف الولايات المتحدة متى يمكن أن يأتي الرد الإسرائيلي، لكن المسؤولين قالوا إن الجيش الإسرائيلي مستعد في أي وقت بمجرد إصدار الأمر.
بينما كشفت وكالة رويترز الدولية للأنباء، عن قيام رئيس وزراء النظام الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاتصال بالرئيس الأمريكي جو بايدن واطلاعه على قائمة الأهداف التي ستقوم إسرائيل بضربها داخل إيران ردا على عملية الأول من أكتوبر.
وقالت الوكالة نقلا عن مصدرين داخل الحكومة الامريكية إن "نتنياهو ابلغ بايدن بان الضربة الإسرائيلية القريبة على إيران ستستهدف منشآت عسكرية ولن يتم ضرب أي منشآت نووية او نفطية او محطات لتوليد الطاقة".
وأضافت ان "المصدرين اكدا أيضا ان نتنياهو قدم تطمينات لبايدن بان إسرائيل لن تستهدف المنشآت التي ترفض الولايات المتحدة ان يتم ضربها في إيران"، مبينة أن "بايدن قلق من أن قيام إسرائيل بضرب المنشآت النووية والنفطية سيؤدي الى رد فعل تقوم خلاله إيران بضرب المصالح الامريكية في العراق والمنطقة من خلال الفصائل المسلحة المرتبطة بها"، على حد وصفهم.
كما وأشارت الوكالة الى ان نتنياهو ابلغ بايدن أيضا بان "الرد الإسرائيلي سيكون محدوداً على إيران، ولن يؤدي الى إيقاع حرب إقليمية بين الطرفين الامر الذي ترفضه الولايات المتحدة"، بحسب الوكالة.

شارك