مستقبل حماس على المحك: ماذا يعني اغتيال السنوار؟
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في احتمال وفاة يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة، بعد تقارير زعمت أنه تم اغتياله خلال عملية عسكرية في رفح. وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، أُفيد بأن السنوار قُتل في تلك العملية.
تفاصيل العملية
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الشاباك، جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، عثر في موقع العملية على ثلاث جثث، ويقوم حاليًا بالتحقيق لمعرفة ما إذا كان أحد القتلى هو يحيى السنوار. كما نقل تلفزيون "كان" عن مصدر أمني إسرائيلي كبير تأكيده على مقتل السنوار، إلا أن الخبر لم يُعلن رسميًا بعد.
الوضع الحالي للجثث
بحسب التقارير، لا تزال الجثث الثلاث موجودة في غزة، وقد تم إرسال عينات من الحمض النووي إلى السلطات الإسرائيلية للتأكد من هوياتهم. يُذكر أن السلطات الإسرائيلية تحتفظ بعينة من الحمض النووي للسنوار منذ فترة اعتقاله التي دامت 23 عامًا.
ردود الأفعال والإجراءات
رغم أن اليوم هو أول أيام عيد العرش الديني في إسرائيل، إلا أن وسائل الإعلام قطعت برامج العيد لتغطية هذه القضية بشكل عاجل. وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نشر إطارًا يحمل صورًا لكل من محمد الضيف، قائد كتائب القسام، وحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، مع علامة "X" بشأن احتمال مقتل السنوار.
خلفية عن يحيى السنوار
يُعتبر يحيى السنوار من أبرز القياديين في حركة حماس، حيث تولى رئاسة المكتب السياسي للحركة في سبتمبر 2023 بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران. السنوار، الذي وُلِد في مخيم خان يونس، يُعرف بخبرته العسكرية والسياسية، وقد لعب دورًا محوريًا في استراتيجية حماس خلال السنوات الماضية.
بعد سنوات من الاعتقال، عاد إلى الساحة كقائد مؤثر في الحركة، حيث كان يُعتقد أنه قد طور علاقات قوية مع عناصر حماس المختلفة وأعاد تنظيم الحركة بعد خروجه من السجن.
تطورات في الأوضاع
تأتي هذه التقارير وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تُظهر التطورات الأخيرة أن السنوار كان يتجنب الاتصالات الإلكترونية ويتواصل عبر شبكة من الرسل، وهو ما يعكس الوضع الأمني المتوتر الذي تعيشه حركة حماس.
من الواضح أن هذه الأحداث سيكون لها تأثيرات عميقة على الوضع الأمني والسياسي في المنطقة، وخصوصًا على العلاقة بين إسرائيل وحماس، مع احتمالية تغيرات جديدة في خريطة الصراع.