"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 27/أكتوبر/2024 - 11:33 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 27 أكتوبر 2024.

العين الإخبارية: عقب انهيار الريال.. غلاء غير مسبوق يضرب الأسواق اليمنية

غلاء غير مسبوق ضرب الأسواق اليمنية عقب تراجع قيمة سعر صرف الريال، الذي أدى إلى موجة حادة في ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية للمواطنين وفاقم من حياتهم المعيشية.

قفزت أسعار المواد الاستهلاكية مثل الدقيق والبُر والسكر والأرز والسمن وزيت الطهي، نتيجة تراجع قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، الذي فاقم من القدرة الشرائية للمواطنين.

وتعد هذه المواد من أساسيات البيت اليمني، التي كادت مؤخراً تكون منعدمة لدى المواطن البسيط، بعد أن ارتفعت أسعارها كثيراً خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري مقارنة بالأشهر السابقة.

تراجع القدرة الشرائية
شكا عدد من سكان مدينتي تعز وعدن، في أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية"، من الارتفاع الذي وصفوه بالجنوني بأسعار المواد الغذائية.

قال المواطن اليمني عبدالواسع الشرعبي إن هناك ارتفاعا كبيرا في أسعار المواد الغذائية، عما كانت عليه بالشهر السابق -التي كانت مرتفعة أيضاً- خاصة الدقيق والبُر والسكر وزيت الطباخة والفاصوليا والبيض.

أضاف المواطن اليمني أنه أصبح غير قادر على توفير هذه المواد بحجمها الرسمي، وأنه أصبح يشتريها بالتجزئة، بسبب ضعف وضعه المادي وارتفاع تكاليف شرائها.

أشار إلى أنه كان يأخذ كيس دقيق عبوة 25 كغم أو عبوة 50 كغم، أصبح الآن يشتري الدقيق بالكمية القليلة بالكيلو، التي لا تتجاوز 5 كيلوغرامات.

من جهته أكد فوزي المقطري أحد مالكي المحلات التجارية بتعز لـ"العين الإخبارية"، أن هناك ارتفاعا ملحوظا في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية خلال هذا الشهر.

أضاف المقطري أنه قلّص الكميات التي كان يوفرها في محله، بسبب ارتفاع قيمتها، وأنه يشتريها بالريال السعودي على الرغم أنه يبيعها بما يقابل سعر صرفه بالريال اليمني.

المقطري أشار إلى أن هناك تراجعا كبيرا في إقبال المواطنين على الشراء، موضحاً أنه "مع كل مرة يفقد الريال قيمته، وترتفع الأسعار، وتتراجع عمليات الشراء من قبل المواطنين".

أسعار مرتفعة
وأجرت "العين الإخبارية" جولة خاطفة في أسواق مدينتي تعز وعدن، حيث وجدت أن سعر قيمة كيس الدقيق عبوة (50 كغم) وصل إلى 49 و50 ألف ريال يمني، بعد أن كان سعره خلال الفترة الماضية 44 ألفا، أي بفارق زيادة 6 آلاف ريال يمني على الكيس الواحد.

فيما سجل سعر كيس الأرز البسمتي عبوة (50 كغم)، 105 آلاف، وسعر كيس السكر عبوة (50 كغم) 75 ألف ريال، والزيت عبوة (20 لتر) سعرها 51 ألف ريال يمني.

فيما وصل سعر كيس "بُر السعيد" الأكثر شهرة لدى المواطنين عبوة (50 كغم) 45 ألفا، حيث تعتمد الكثير من العائلات اليمنية على البُر باعتباره المكون الأساسي للأكل خاصة الرغيف والخبز.

وتجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الريال اليمني خلال الأيام الأخيرة حاجز الـ2000 ريال لكل دولار، ليلقي بظلال سلبية على تضخم أسعار السلع والمواد الغذائية، وانهيار القوة الشرائية للمواطنين.

أسباب متشعبة
لم يكن انهيار العملة اليمنية السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية في اليمن، إذ إن هناك العديد من العوامل التي أسهمت بشكل كبير بارتفاع أسعار هذه المواد، أبرزها الحرب الاقتصادية التي شنتها مليشيات الحوثي على اليمنيين خلال السنوات الماضية.

كما أن لهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن تأثيرات كبيرة على تقييد تدفق السلع والمواد إلى الموانئ اليمنية، وارتفاع تكاليف الشحن، خاصة أن اليمن يعتمد على الاستيراد البحري لهذه المواد والسلع.

قال تقرير حديث للبنك الدولي إن اليمن خلال العام الجاري 2024 شهد ارتفاعاً بنسبة 6% في عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد مقارنة بالعام السابق.

أشار التقرير إلى أن انعدام الأمن في البحر الأحمر كان له تأثير مباشر على توافر الغذاء في البلاد، إذ أدت الصراعات البحرية إلى تقييد تدفق المواد الغذائية والسلع الأساسية.

في تقرير سابق، حذَّر برنامج الأغذية العالمي من أن سوء التغذية الحاد في اليمن لا يزال يشكل تهديدا خطيرا على حياة الأشخاص، مع وجود 17.6 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي.

الشرق الأوسط: تحذيرات أممية: الشلل يهدد حياة الأطفال في اليمن

حذَّرت منظمتان أمميّتان من أن اليمن لا يزال يواجه تفشي فيروس شلل الأطفال المتحور، حيث تم الإبلاغ عن 273 حالة على مدى السنوات الثلاث الماضية، وسط أزمة إنسانية قائمة، وانخفاض معدلات التحصين.

وذكرت منظمتا الصحة العالمية و«اليونيسيف» أن البيانات تظهر أن شلل الأطفال لا يزال يهدد حياة كثير من الأطفال في اليمن، حيث إنه قد يسبب شللاً دائماً لا علاج له، أو الوفاة، لكن الوقاية منه ممكنة بالتطعيم، ونبهتا إلى أن ذلك يأتي في وقت يواجه فيه أطفال اليمن تفشي أمراض أخرى مثل الكوليرا والدفتيريا وسوء التغذية.
وبحسب ما أوردته المنظمتان، فإن اليمن ظل خالياً من شلل الأطفال حتى عام 2020؛ حيث انخفضت معدلات التحصين الوطنية ضد شلل الأطفال من 58 في المائة في عام 2022 إلى 46 في المائة في عام 2023؛ بسبب هشاشة النظام الصحي، والأزمة الاجتماعية والسياسية والأمنية.

وذكر أرتورو بيسيغان، ممثل ورئيس بعثة منظمة الصحة العالمية في اليمن، أن فاشية فيروس شلل الأطفال المتحور من النمط الثاني في اليمن لا تزال مستمرة، وسط ازدياد حالات الطوارئ الصحية الأخرى، مما يزيد من إجهاد النظام الصحي المنهك أساساً.

ونبه المسؤول الأممي إلى أنه يمكن تعزيز آليات الاستجابة للفاشية والترصد، وإحراز تقدم كبير نحو القضاء على انتشار فيروس شلل الأطفال المتحور في اليمن، من خلال سد فجوة التحصين، ومكافحة الزيادة في حالات شلل الأطفال، حيث تتعاون منظمة الصحة العالمية واليونيسيف مع وزارة الصحة والشركاء الآخرين؛ للوصول إلى الأطفال والمجتمعات المحرومة.

حملات مستمرة
منذ عام 2023، تم إجراء سلسلة من حملات التحصين ضد شلل الأطفال في اليمن، ووصلت الحملتان اللتان أُجريتا في عام 2024 إلى 1.2 مليون طفل في الجولة الأولى في شهر فبراير (شباط)، وأكثر من 1.3 مليون طفل في الجولة الثانية في شهر يوليو (تموز)، وهو ما يمثل تغطية بنسبة 100 في المائة و102 في المائة على التوالي.

وبالإضافة إلى ذلك، تقوم وزارة الصحة اليمنية، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسيف والتحالف العالمي للقاحات والتحصين، وشركاء آخرون بتوحيد الجهود لتنفيذ «مبادرة الاستدراك الواسعة»، التي تهدف إلى إعادة تفعيل وتسريع خدمات التحصين الروتينية للأطفال الذين فاتتهم اللقاحات الحيوية.
وكانت وزارة الصحة اليمنية والشركاء الصحيون قد أطلقوا المبادرة المشتركة للتوسع في الاستجابة للطوارئ الصحية؛ بهدف توسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية الأولية المتكاملة، بما في ذلك التطعيم. وينصب التركيز على الوصول إلى المناطق التي لا تصلها الخدمات، وتعزيز العدالة الصحية، والتصدي للتفشي المستمر لشلل الأطفال والحصبة.

ويقول بيتر هوكينز، ممثل اليونيسيف في اليمن: «إن المعركة ضد شلل الأطفال صعبة في سياق هش ومتأثر بالنزاع مثل اليمن. لكن القضاء على تفشي شلل الأطفال أصبح في متناول اليد».

وأكد هوكينز الحاجة إلى توحيد الجهود مع السلطات المحلية، والعاملين الصحيين، وقادة المجتمعات المحلية، والشركاء الآخرين؛ لضمان تطعيم كل طفل ضد شلل الأطفال وغيره من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

الحاجة للدعم
بينما تُبذل الجهود، تحدثت المنظمات الأممية عن الحاجة إلى دعم مستمر وموارد إضافية لتكثيف المبادرات الهادفة للقضاء على شلل الأطفال في اليمن وإنقاذ حياة الأطفال من هذا المرض الموهن.

ودعت المنظمات الأممية الحكومات والشركاء والجهات المانحة إلى إعطاء الأولوية لتطعيم الأطفال جميعاً في اليمن ضد الشلل من خلال حملات التطعيم الوطنية، وتعزيز أنظمة التحصين؛ لضمان حصول الأطفال جميعاً على اللقاحات الأساسية المنقذة للحياة.

وكانت منظمة الصحة العالمية و«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» قد أطلقا مشروعاً لحماية أطفال اليمن من الأمراض الفتاكة بقيمة 3 ملايين دولار، وسيستفيد من هذا المشروع الحيوي أكثر من 1.2 مليون طفل في محافظات عدن، وحجة، وصعدة، وتعز، وهي المناطق الأكثر تضرراً من تفشي الحصبة.

وستشمل الجهود الرئيسية تحسين التغطية بالتطعيمات للأمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال والدفتيريا والسعال الديكي، وتوفير ثلاجات شمسية لـ81 مرفقاً صحياً، ونشر 1540 عاملاً صحياً عبر 770 مرفقاً في 77 منطقة؛ لضمان حملات تطعيم منتظمة خلال مدة المشروع، وتعزيز مراقبة الأمراض.

سكان ريمة اليمنية يستعصون على التعبئة العسكرية الحوثية

كشفت مصادر يمنية مطلعة، عن أن الجماعة الحوثية مُنيت بفشل ذريع في تحشيد مُقاتلين جُدد من محافظة ريمة، عقب حملات استقطاب وتجنيد واسعة أطلقتها الجماعة أخيراً، لإرغام السكان على المشاركة القسرية في دورات تعبئة عسكرية، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

وأطلقت الجماعة -حسب المصادر- منذ شهر، حملات تجنيد في أوساط السكان في المديريات التابعة لمحافظة ريمة، في إطار ما تُسمَّى دورات «طوفان الأقصى»، وضمن مساعٍ لتجنيد أعداد جديدة من المقاتلين، استعداداً لإشراكهم فيما تسميه الجماعة «معركة الجهاد المقدس» لتحرير فلسطين.
وفي حين يهدف الانقلابيون من حملتهم في المحافظة إلى تجنيد 1500 مقاتل من 6 مديريات مستهدفة، أفادت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، بأن كل تلك المساعي والتحركات الانقلابية قوبلت بإحجام وتجاهل كبيرين من السكان.

ووفقاً للمصادر، واجهت الجماعة صعوبات كبيرة في تحشيد المُقاتلين؛ حيث لم تتمكن فرق التعبئة الميدانية التي يقودها مشرفون ومسؤولون حوثيون إلا من تجنيد عشرات ممن تم استقطابهم عبر حملات نزول ميدانية شملت 85 عزلة وقرية.

ودفع الانقلابيون الحوثيون في الأيام الأخيرة بالمستقطبين للمشاركة في دورات عسكرية يُشرف عليها قادة ميدانيون ينحدرون من صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة. كما تداولت وسائل إعلام حوثية صوراً تظهر ضآلة الأعداد من المجندين الجدد.

وشكا سكان في ريمة لـ«الشرق الأوسط»، من حملات التجنيد الحوثية، وأكدوا أن تحركات الجماعة فشلت أمام استعصاء السكان الذين باتوا يدركون خطورة الانضمام إلى صفوف الجماعة والالتحاق بدوراتها العسكرية.

يأتي هذا الاستهداف الحوثي لسكان ريمة (294 كيلومتراً جنوب غربي صنعاء) تنفيذاً لتوجيهات كان قد أصدرها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، حضت على إطلاق معسكرات تعبئة واسعة لسكان المحافظات والمدن والقرى.

تجاهل للمعاناة
يستهجن «خالد.ع» وهو من مديرية الجبين، وهي مركز محافظة ريمة، من استمرار الجماعة في شن حملات التجنيد، وتجاهل معاناة السكان من أوضاع يغلب عليها غياب أدنى الخدمات وانقطاع الرواتب، واتساع رقعة الجوع والفقر والبطالة، وتفشي الأمراض والأوبئة.

ويقول خالد إن مشرفين في الجماعة أجبروه وآخرين -قبل نحو أسبوع- على الالتحاق بدورات تتركز على التعبئة الطائفية والعسكرية، مبدياً ندمه البالغ لمشاركته في تلك الدورات التي تحرِّض على العنف والاقتتال والطائفية.
وقوبل التحرك الانقلابي في ريمة بموجة سخط واستنكار واسعين، وربط ناشطون يمنيون بين ما تقوم به الجماعة حالياً من تجنيد للمقاتلين بمختلف مناطق ريمة -وهي منطقة محاذية لمحافظة الحديدة من جهتي الشمال والغرب- وبين مخاوفها الحالية من بدء إطلاق عملية عسكرية لتحرير الحديدة؛ حيث تواصل الجماعة الدفع بتعزيزات بشرية كبيرة من مختلف المناطق إلى المحافظة الساحلية.

ولم يقتصر الاستهداف الحوثي على الرجال في ريمة، فقد سبق للجماعة أن استهدفت آلاف النساء لتلقي برامج ودروس تعبوية ذات صبغة طائفية، بذريعة تنفيذ ما يطلق عليه برنامج «البناء الثقافي»، وضمن ما تسميه الجماعة تعزيز «الهوية الإيمانية».

وأرغم الانقلابيون الحوثيون، في أواخر العام الماضي، أكثر من 600 امرأة وفتاة في 5 مديريات تتبع المحافظة (هي: الجبين، وبلاد الطعام، والسلفية، وكسمة، والجعفرية)، على تلقي برامج ودروس تعبوية مكثفة، بغية إقناعهن باعتناق الأفكار الطائفية المشبعة بثقافة الكراهية.

وجاء ذلك الاستهداف لنساء ريمة ببرامج التطييف، وفق توجيه وإشراف ومتابعة القياديين البارزين في الجماعة: زيد العزام مشرف عام المحافظة، ونائبه المدعو زيد الوزير.

يمن مونيتور: مرصد حقوقي: محاكمة صحفيين في عدن إجراء تعسفي يجب أن يتوقف

جدد مرصد الحريات الإعلامية رفضه القاطع لاستمرار محاكمة الصحفيين الغيابية، في القضية المرفوعة ضدهم المتعلقة بمقتل العميد عدنان الحمادي، قائد اللواء 35.

وقال المرصد في بيان إنه يتابع بأسف وامتعاض شديدين للممارسات التعسفية التي يتعرض لها عدد من الصحفيين، وهم: عبد العزيز المجيدي، وئام الصوفي، أحمد الذبحاني، وليد توفيق، مصعب القدسي، مختار الوجيه، ياسر المليكي، عمروس الصمدي، هيثم النميري، ياسين العليلي. حيث تصر المحكمة على استمرار محاكمتهم غيابيا موجهة لهم اتهامات جسيمة واعتبارهم فارين من وجه العدالة.

وأكد أن الإصرار المستمر من قبل المحكمة على هذه الإجراءات يثير قلقاً عميقاً بشأن الحريات الإعلامية في اليمن، وذلك على الرغم من المناشدات والإدانات الواسعة من قبل المنظمات الحقوقية المعنية بحريات الرأي والتعبير وحقوق الإنسان.

وبين أن المحكمة الجزائية المتخصصة في محافظة عدن تنظر غداً الأحد 27 أكتوبر في القضية المرفوعة ضد هؤلاء الصحفيين، المتعلقة بقضية مقتل العميد عدنان الحمادي، قائد اللواء 35.

ورأى المرصد أن هذه الإجراءات غير صحيحة، بدءاً من عدم اختصاص المحكمة، وانتهاءً بتوجيه اتهامات ضد الصحفيين بجريمة قتل لمجرد تناولهم لأسماء شخصيات معينة في أعمالهم الصحفية أو كتابات الرأي، حيث تعرض الصحفيون لمخاطر قانونية كبيرة، رغم أن المعنيين لم يعتبروا تلك الكتابات مسيئة أو تهديداً شخصياً، ولم يقدموا أي شكاوى في هذا السياق.

وجدد إدانته لهذه الممارسات وطالب الحكومة اليمنية والمجلس لانتقالي الجنوبي بسرعة إيقاف هذه الإجراءات التي تهدف إلى تضييق مساحة الحريات الإعلامية، والتي ساهمت في ارتفاع عدد الانتهاكات ضد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام لأكثر من ألفين وخمسمائة انتهاك منذ عام 2015.

ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لدعم حقوق الصحفيين في اليمن وضمان سلامتهم، والعمل على تعزيز حرية التعبير والدفاع عن الصحافة الحرة كحق أساسي من حقوق الإنسان.

يمن فيوتشر: واشنطن: الولايات المتحدة تقول ان روسيا قد توسع مساعداتها للحوثيين

قالت وكالات الاستخبارات الأميركية إنه من الممكن أن تقدم روسيا معلومات استهدافية للمتمردين الحوثيين في اليمن، الذين أدت هجماتهم في البحر الأحمر إلى تعطيل الشحن العالمي، لكنها لا تعتقد أن موسكو قد اتخذت مثل هذه الخطوة، وفقا لمسؤولين أميركيين.
 ولأسابيع، قال مسؤولون أميركيون إن روسيا تدرس تزويد الجماعة بالصواريخ في حال صعد الغرب في الحرب على أوكرانيا.
قال مسؤولون إن تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت كان يتفاوض مع الحوثيين لبيعهم صواريخ متطورة ، رغم أن الصفقة لم تكتمل بعد. واستبدلت الولايات المتحدة السيد بوت في صفقة تبادل الأسرى التي أطلقت سراح نجمة دوري كرة السلة الأميركي للسيدات بريتني جرينر من سجن روسي في ديسمبر/كانون الأول 2022.
في سبتمبر/أيلول، قدرت وكالات الاستخبارات الأميركية أن الرئيس فلاديمير بوتن سوف يرد بالسماح بشن هجمات سرية مميتة إذا سمحت الولايات المتحدة والدول الأوروبية لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لشن ضربات في عمق روسيا.
وفي حين أن مثل هذا الانتقام قد يشمل تكثيف عمليات التخريب الروسية في أوروبا، قال المسؤولون إن روسيا ترى أيضا الحوثيين كقوة فعالة ومزعجة نجحت في الضغط على الشحن الدولي.
لقد أدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى ارتفاع تكاليف الشحن وأجبرت الولايات المتحدة وحلفاءها على زيادة وجودهم البحري في المنطقة. وقد أدى قتال الحوثيين إلى بعض من أكثر عمليات الانتشار القتالية كثافة للبحرية الأمريكية منذ سنوات.
لقد نفذت الولايات المتحدة العديد من الضربات الانتقامية ضد الحوثيين، ولكن يبدو أن هذه العمليات لم تؤثر بشكل كبير على قدرة الحوثيين على ضرب السفن أو شن هجمات ضد إسرائيل. والواقع أن اثنين من أفراد قوات النخبة البحرية الأميركية فقدا حياتهما في البحر أثناء عملية لاعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى الحوثيين.
لقد برز الحوثيون هذا العام كواحدة من أقوى القوى العاملة بالوكالة لصالح إيران. وقد زودتهم إيران بالعديد من الأسلحة، لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إن إيران لا تملك نفس القدر من السيطرة على الجماعة كما هو الحال مع وكلائها الآخرين، مثل الميليشيات الشيعية في العراق.
إن تعاون روسيا مع الحوثيين قد يجعلهم أكثر قوة، ومن غير المرجح أن تعترض إيران، حيث ساعدت روسيا بشكل متزايد في الحرب على أوكرانيا. وكان صانعو الطائرات بدون طيار الإيرانيون موردًا أساسيًا للجيش الروسي.
وفشلت هجمات الحوثيين بطائرات بدون طيار وصواريخ ضد السفن البحرية الأميركية في تحقيق أهدافها، لكن الأسلحة الروسية ومعلومات الاستهداف قد تزيد من دقتها.
في البداية، تباطأ إنتاج الصواريخ الروسية عندما دخلت العقوبات الأميركية والأوروبية حيز التنفيذ فور غزو موسكو لأوكرانيا. ولكن في الأشهر التالية، تمكنت روسيا من إعادة تشغيل الإنتاج وتوسيعه، واستبدال الأجزاء التي اشترتها سابقًا من أوروبا وأميركا بإمدادات صينية ذات استخدام مزدوج.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ، الخميس، أن روسيا زودت الحوثيين بمعلومات الاستهداف في وقت سابق من هذا العام ، نقلا عن مسؤولين دفاعيين أوروبيين.
لكن مسؤولين أميركيين قالوا إنهم لم يجمعوا أي معلومات استخباراتية تشير إلى أن بوتن قدم مثل هذه المعلومات إلى الحوثيين. 
وقال المسؤولون إن مثل هذا النقل لا يزال احتمالا قائما، وتعتقد وكالات الاستخبارات الأميركية أن بوتن يفكر في مثل هذه الخطوة.
ولكن المسؤولين قالوا إن بوتن يحرص على حساب كيفية تصعيد حربه السرية ضد الغرب بعناية. فهو لا يريد أن تساعد الولايات المتحدة وأوروبا أوكرانيا في توسيع نطاق الحرب إلى عمق الأراضي الروسية، كما لا يريد إشعال حرب أكبر ومباشرة مع منظمة حلف شمال الأطلسي.
وقال مسؤولون أميركيون إن بوتن يحاول، لتجنب التصعيد الذي لا يستطيع السيطرة عليه، زيادة الضغوط على الغرب من خلال مجموعات مثل الحوثيين والهجمات السرية التي تخطط لها وكالات استخباراته.
ويأمل المسؤولون الأميركيون في ردع روسيا عن مساعدة الحوثيين من خلال تسليط الضوء على احتمال قيامها بذلك. ومن شأن كشف المساعدات السرية التي تقدمها روسيا أن يزيد من صعوبة تصعيد موسكو لعملياتها السرية ضد الغرب.

شارك