تقرير أممي يكشف تحالف انتهازي بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية لضرب الحكومة اليمنية

الأحد 03/نوفمبر/2024 - 11:32 ص
طباعة تقرير أممي يكشف تحالف فاطمة عبدالغني
 
في إطار التحالف بين ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا والتنظيمات الإرهابية، كشف تقرير أممي جديد، وجود تنسيق وتخادم بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة، وحركة الشباب في الصومال، من أجل استهداف القوات التابعة للحكومة اليمنية.
وأشار تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، والمقدم لمجلس الأمن في 11 أكتوبر 2024 ، إلى ان التحالف الانتهازي بين الطرفين، يتميز بالتعاون في المجالين الأمني والاستخباري، وقيامهما بتوفير ملاذات آمنة لأفراد بعضهما البعض، وتعزيز معاقلهما وتنسيق الجهود لاستهداف القوات الحكومية، وحذر من عودة تنظيم القاعدة إلى الظهور بدعم من مليشيا الحوثي بعد تعيين التنظيم قائد جديد يدعى سعد بن عاطف العولقي.
وتحدث التقرير عن تنسيق الطرفين عملياتهما بشكل مباشر منذ بداية العام 2024، وقيام الحوثيين بنقل طائرات مسيرة إضافة لصواريخ حرارية وأجهزة متفجرة وتوفير التدريب لمقاتلي تنظيم القاعدة، وقد استخدم التنظيم الطائرات المسيرة بما فيها ذات المدى الطويل، والأجهزة المتفجرة يدوية الصنع، لتنفيذ (49) هجوم على القوات الحكومية في أبين وشبوة خلال الفترة 2023 - يوليو 2024م.
كما كشف التقرير عن اتفاق بين الطرفين على وقف الأعمال العدائية وتبادل الأسرى، حيث تم حل جبهة تنظيم القاعدة ضد مليشيا الحوثي في محافظة البيضاء، واطلق الحوثيون القيادي في التنظيم "سامي ديان"، والذي كان يقضي عقوبة السجن لمدة 15 سنه العام 2014م، كما ناقش الطرفين إمكانية أن يقدم التنظيم الدعم في الهجمات على خطوط الملاحة الدولية
وقالت الحكومة اليمنية أن المعلومات التي كشف عنها تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة "يؤكد مصداقية التحذيرات التي تحدثنا عنها ونبهنا من مخاطرها  عن مستوى ومخاطر التنسيق والتخادم القائم بين الطرفين برعاية إيرانية، على الأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وأضافت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أنه سبق وكشفت تقارير حكومية عن اطلاق مليشيا الحوثي (252) من عناصر تنظيم القاعدة كانوا محجوزبن في سجون جهازي الأمن السياسي والقومي، بما في ذلك إطلاق سراح عشرين عنصراً إرهابياً في نوفمبر 2018، منهم 16 من التنظيم وأربعة من داعش، وكذلك إطلاق ثلاثة من العناصر المتورطين في اغتيال الدبلوماسي السعودي خالد سبيتان العنزي في 2020، كما عقد الحوثيون تفاهمات ميدانية مع التنظيم في اكثر من منطقة
وأكد الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" أن التحالف القائم بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية "القاعدة، داعش" بدعم من طهران، يهدف إلى تحقيق أهداف مشتركة، تتمثل في إضعاف الدولة اليمنية، وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، وتوسيع نطاق الفوضى مما يهدد دول الجوار ويشكل خطراً على التجارة الدولية وخطوط الملاحة البحرية، وتهديد الأمن الإقليمي والدولي
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم وفوري لمواجهة هذه التحركات، والعمل المشترك والفعال لضمان السلام والأمان للشعب اليمني والمنطقة والعالم بأسره، عبر الشروع الفوري في تصنيف مليشيا الحوثي "جماعة إرهابية عالمية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، ودعم الحكومة اليمنية في جهودها لاستعادة السيطرة على كامل الأراضي اليمنية ومكافحة الأنشطة الإرهابية.

شارك