بعد نتائج الانتخابات الامريكية .. إسرائيل تهدد بحرب شاملة علي الملالي
كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين نقلا عن مصدر عسكري رفيع في الجيش، أن إسرائيل اتخذت قراراً حاسماً بوقف السجال مع إيران، وأن أي هجوم ستقدم عليه طهران سيواجه بحرب شاملة.
ويأتي هذا التصريح، بينما يجري قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، مايك كوريلا، لقاءات تنسيقية مع قادة الجيش ووزارة الدفاع في تل أبيب.
من
جهته، دعا وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان إلى التخلي عن "انتظار الهجوم
الإيراني"، والمبادرة إلى ضربة إسرائيلية استباقية.
وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة "معاريف"، أشار ليبرمان إلى أنه لا يتوقع
هجوماً إيرانياً قبل الانتخابات الأمريكية، المقرر إجراؤها، يوم غد الثلاثاء. ومع
ذلك، شدد على أن "التهديدات الإيرانية واضحة"، وأنه "ينبغي توجيه
رد ساحق على إيران فوراً يستهدف جميع بنيتها التحتية للطاقة والمنشآت
النووية".
وكانت إيران قد أشارت لاحتمال زيادة مدى صواريخها الباليستية إلى أكثر من 2000 كيلومتر وتغيير عقيدتها النووية في حال تعرضت منشآتها النووية لهجوم.
وفي السياق أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) وصول قاذفات القنابل الاستراتيجية بي- 52 إلى الشرق الأوسط، وسط تقديرات استخباراتية بأن إيران تستعد لهجوم وشيك على إسرائيل بينما حذرت الولايات المتحدة طهران من أنها "لن تستطيع كبح جماح تل أبيب" في حالة هجوم جديد عليها.
وقالت «سنتكوم»، في منشور على منصة "إكس": "قاذفات القنابل الاستراتيجية من طراز بي - 52 ستراتوفورتريس من جناح القاذفات الخامس بقاعدة مينوت الجوية وصلت إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية".
وفي 26 اكتوبر الماضي، أكد الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أهدافاً عسكرية في إيران، في عملية قدّمت على أنها رد على الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر. وأعلنت إسرائيل أن هجومها استهدف خصوصاً منشآت لتصنيع الصواريخ، وحذرت إيران من الرد، في حين قلّلت طهران من أهميتها، لكنها أبلغت عن مقتل 5 أشخاص.
وتَعَهَّدَ المرشد الإيراني علي خامنئي، بالرد على الهجمات التي تشنها واشنطن أو إسرائيل على "جبهة المقاومة". وقصد بذلك الهجوم الذي نفذته إسرائيل في 26 اكتوبر الماضي، وقصفت خلاله عشرات الطائرات الإسرائيلية أهدافاً ومواقع حيوية وحساسة، في 20 موقعاً في إيران. كما صرح الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، ، أنه إذا أوقفت إسرائيل إطلاق النار في المنطقة، سيكون لذلك تأثير على "نوع وشدة الرد الإيراني" على الهجوم الإسرائيلي الأخير ضد طهران.
وقال بزشكيان، في اجتماع الحكومة "لن نترك أي اعتداء على أمننا وسيادتنا دون رد وأي خطأ يرتكبه الكيان الصهيوني سيواجه برد قاس".
وأضاف: "إذا أعاد الصهاينة النظر بسياساتهم، وقاموا بوقف إطلاق النار وقتل المدنيين والأبرياء في المنطقة، فقد يكون لذلك تأثير على نوع وشدة ردنا".
وتابع بزشكيان "لم نبدأ حربًا أبدًا ولم ننصح أبدًا أي دولة بالذهاب إلى الحرب، لقد كانت الولايات المتحدة هي التي بدأت دائمًا الحروب في أجزاء مختلفة من العالم، بما في ذلك منطقتنا، واليوم، بدعمها للكيان الصهيوني تبقي نار الحرب مشتعلة في المنطقة".
وصرح الحرس الثوري الإيراني، أن إسرائيل تعتقد أن إيران تخشى الدخول في حرب معها ومواجهتها بشكل مباشر.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد علي محمد نائيني، إن "إيران ستتبنى عنصر المفاجأة في عملياتها للرد على إسرائيل"، مشيرا إلى أن عليها ألا تتصور أن إيران لن ترد.
وأضاف "الصهاينة يعتقدون أن الشعب الإيراني ملّ من المقاومة وأنه لا يرحّب بالحرب مع الكيان المحتل وهذا التصور مصداق من مصاديق حسابات الكيان الصهيوني الخاطئة"، متابعا: "عمليتا الوعد الصادق، أثبتتا أن الكيان الصهيوني غير قادر على الدفاع عن نفسه في مواجهة الصواريخ الإيرانية".