توقعات الملالي سوداء.. مع ترامب كل القادم خطير

الخميس 07/نوفمبر/2024 - 12:30 م
طباعة توقعات الملالي سوداء.. روبير الفارس
 
لوح موقع بلومبرج الأمريكي  إمكانية أن تستغل إسرائيل الفترة الانتقالية في أمريكا عقب فوز الرئيس ترامب لضرب برنامج إيران النووي.
وقال الموقع نقلاً عن مسؤول إسرائيلي إن "الفترة الانتقالية بالولايات المتحدة قد توفر لإسرائيل فرصة لضرب برنامج إيران النووي".
وأضاف الموقع نقلاً عن مسؤول أمريكي أن "بايدن من المستبعد أن يأمر بشن هجوم على منشآت إيران النووية بالتنسيق مع إسرائيل".

وفي سياق التوقعات الايرانية السوداء قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، العميد علي فدوي، ، إنه لا يستبعد أي هجوم استباقي أمريكي وإسرائيلي لردع إيران عن تنفيذ عملية الوعد الصادق بنسختها الثالثة ضد إسرائيل.
وجاء هذا التصريح بعد الاعلان  عن فوز المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب.
وأوضح العميد فدوي في تصريح صحفي أنه "لا يمكن أن نستبعد وجود تنسيق أمريكي إسرائيلي بشن هجوم ضد إيران لردعها ومنعها من القيام بالدفاع عن سيادتها في الرد على هجوم إسرائيلي على أهداف عسكرية إيرانية أواخر الشهر الماضي".
وأشار القائد بالحرس الثوري إلى أن "إيران وجبهة المقاومة مستعدة، والإسرائيليين لا يملكون القدرة على مواجهتنا وعليهم ترقب ردنا من قبل إيران وحلفائها بالمنطقة".
كما نفى العميد فدوي أن تكون مخازن الأسلحة الإيرانية قد تضررت بفعل الهجوم الإسرائيلي، وقال "مخازن التسليح لدينا تحتوي على ما يكفي من الأسلحة والقوة لتوجيه ضربة للصهاينة ولم نوفر أي ساعة للعمل في هذا الصدد، وجغرافية الكيان الصهيوني صغيرة ولدينا بنك أهداف كبير ومؤثر داخل الكيان الإسرائيلي".
وكان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي تعهد بـ"رد قاس" ضد الولايات المتحدة وإسرائيل "على ما تفعلانه ضد إيران ومحور المقاومة".
وقال خامنئي خلال فعالية لإحياء ذكرى اقتحام متظاهرين لمقر السفارة الأمريكية في طهران في تشرين الثاني 1979، إن طهران ستفعل "كل ما يجب القيام به لإعداد الأمة الإيرانية، سواء عسكرياً أو سياسياً" لمواجهة أي تهديد.
وشنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على أهداف عسكرية في إيران في وقت مبكر من صباح السبت (26 اكتوبر 2024)، واسفر الهجوم عن مقتل 4 جنود إيرانيين.
كما اكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، علي ان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو "يهدف لاحتلال لبنان وإنهاء وجود حزب الله".
وذكر قاسم في كلمة بذكرى مرور أربعين يوما على استشهاد امين عام حزب الله السيد الشهيد حسن نصرالله في غارات اسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر الماضي: "المقاومة ستبقى وتكبر، و فلسطين صامدة وستنتصر رغم العدوان"، مضيفا "نحن أمام عدوان إسرائيلي يقول نتنياهو إنه لا يضع موعدا لنهايته لكن يضع له أهدافا".
وبين، ان "عملية طوفان الأقصى أوجدت مسارا جديدا يختلف عما كان عليه واقع المنطقة"، مؤكدا "كنا نتوقع أن تحدث الحرب لذا استعددنا لها ونحن في حالة دفاعية لمواجهتها، نحن الآن في حالة دفاعية لمواجهة العدوان وأهدافه التوسعية".
ولفت الى، ان "المقاومين والحزب يحملون عقيدة إسلامية صلبة تقف مع الحق والعزة والكرامة، وكل المقاومين لدينا استشهاديون لا يهابون الموت، وهيأنا استعدادات وإمكانات وسلاح وقدرات وتدريب لمواجهة العدو".
وتابع "العدو لديه قدرات جوية كبيرة تعطيه قوة ترتبط بإمدادات لا نهاية لها من أمريكا، ولكن شيء واحد سينهي هذه الحرب هو ساحة المعركة، وهذه الحرب ليست قابلة لأن يربح فيها العدو الإسرائيلي، ولا يوجد مكان في إسرائيل ممنوع عن الطائرات والصواريخ".
وقال قاسم: "لا يمكن أن نهزم فالأرض لنا والحق معنا، وأساس أي تفاوض وقف العدوان وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص"، مشيرا الى، ان "رئيس مجلس النواب، نبيه بري يحمل راية المقاومة السياسية".

وعلي المستوي الاقتصادي اعتبر الخبير الاقتصادي الإيراني "محمد طاهر رحيمي"، إن فوز المرشح الجمهوري بالانتخابات الأمريكية دونالد ترامب هو حلم للأغنياء الإيرانيين.
وقال رحيمي عند سؤاله عن فوز ترامب والذي أصبح رئيساً للولايات المتحدة بعد تقدمه على المرشحة الديمقراطية كاميلا هارس، إن "ترامب سيكون كابوس الطبقة الفقيرة والمتوسطة في إيران وحلم الإيرانيين الأغنياء".
وأضاف، إن "عودة ترامب إلى السلطة في البيت الأبيض سيؤثر على حياة الإيرانيين المعيشية وبالتالي فإن العقوبات سوف تتزايد وتتقلص الجهود الدبلوماسية لحل مشكلة الاتفاق النووي"، منوهاً أن الاغنياء في إيران سوف يستفيدون من قضية ارتفاع وصعود الدولار وكذلك الذي يقومون بعمليات لبيع النفط بطريقة غير رسمية.
كما لفت رحيمي أن "تحمل شخص نرجسي غير صادق وغير متوقع في البيت الأبيض للسنوات الأربع المقبلة هو عقاب شديد لأشخاص مثلي في هذه المسافة التي تبلغ عدة آلاف من الكيلومترات، ناهيك عن نصف الشعب الأمريكي الذي لم يصوت له!".
وتابع "لا أستطيع حقاً أن أتحمل عودة ديفيد ليبرمان إلى الشرق الأوسط كعضو في الهيئة الحاكمة الأمريكية، وعقلي ليس مستعداً على الإطلاق لقبول ترامب في البيت الأبيض بسجله السابق".
وتزايدت العقوبات على إيران بعد فوز ترامب في الانتخابات عام 2017 ومن بين أبرز المواقف التي اتخذها ضد طهران هو الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018.
كما قامت بسلسلة إجراءات من بينها حظر بيع النفط الإيراني ومنع التبادل التجاري مع طهران، كما قام بإصدار أقوى قرار اتخذه رئيس أمريكي بشأن اغتيال قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني الذي تمت تصفيته بهجوم عقب وصوله إلى العاصمة بغداد مطلع يناير 2020.

شارك