"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 11/نوفمبر/2024 - 09:16 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 11 نوفمبر 2024.

العربية نت: وزير الدفاع اليمني يشرف على التحقيق في اعتداء سيئون

وصل وزير الدفاع اليمني، الفريق محسن الداعري، إلى مدينة سيئون في محافظة حضرموت، غداة استشهاد جنديين سعوديين وإصابة ثالث بهجوم في المدينة الواقعة أقصى شرق البلاد.

واستشهد ضابط وصف ضابط وجرح ثالث من القوات السعودية في هجوم غير مسبوق نفذه جندي يمني داخل معسكر للتحالف.
ومن المقرر أن يشرف الداعري على سير التحقيقات وملاحقة المتهم الفار بعيد الهجوم الذي وصفه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بـ"العمل الإرهابي" ووجه بإجراء تحقيق شامل بالتنسيق مع قيادة قوات التحالف الداعم للحكومة.

وبحسب مصادر عسكرية، تواصل قوات الجيش والأمن بالمدينة جهود البحث عن منفذ الاعتداء على الضباط السعوديين في قوات التحالف.

وقالت المصادر إن أجهزة الأمن شددت من إجراءاتها في مداخل ومخارج المدينة، واستحدثت نقاط تفتيش بحثاً عن المنفذ الذي ما زال فاراً حتى اللحظة.

في السياق، زار عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عبدالله العليمي، الأحد، مقر قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، في الرياض، لتقديم العزاء.

الشرق الأوسط: أسف يمني وتنديد خليجي إثر الاعتداء الغادر على ضابطين سعوديين

أثار «الاعتداء الغادر» على عسكريين سعوديين، ضمن تحالف دعم الشرعية في مدينة سيئون اليمنية، استنكاراً يمنياً وخليجياً واسعاً، وسط تشديد على التحقيق، وتعهد يمني بملاحقة منفذ الجريمة التي أسفرت، الجمعة الماضي، عن استشهاد عسكرييْن وإصابة ثالث.

ووصف رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، الواقعة بـ«الاعتداء الإجرامي الإرهابي الغادر والجبان»، وقال إن منفذ الجريمة، وهو أحد منتسبي المنطقة العسكرية الأولى في الجيش اليمني، «لا يمثل الشرفاء من منتسبي القوات المسلحة اليمنية، الذين يقدرون الدور العظيم للأشقاء في قوات تحالف دعم الشرعية وتضحياتهم الجسيمة، إلى جانب الشعب اليمني، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، وتخفيف معاناته الإنسانية، وإسقاط انقلاب الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني».
ووفق البيان الرئاسي اليمني، أصدر العليمي توجيهاته «بضبط الجاني، وإجراء التحقيقات في الجريمة، بالتنسيق مع قيادة القوات المشتركة في تحالف دعم الشرعية، واتخاذ الإجراءات اللازمة على مختلف المستويات».

إلى ذلك، قال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، إن ما حدث «جريمة غادرة ومدانة بكل المقاييس، ولا تُمثل منتسبي قواتنا المسلحة الذين يتشاركون مع أشقائهم معركة الوجود والمصير، للحفاظ على عروبة اليمن وأمنه واستقراره».

من جهة أخرى، تعهّدت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية، في بيان آخر، بالقبض على منفذ «الجريمة الغادرة» وتسليمه إلى العدالة. وقالت: «إن الاعتداء الغادر والإجرامي» وقع مساء الجمعة الماضي في معسكر قوات تحالف دعم الشرعية أثناء ممارسة التدريبات الرياضية.
وأكد البيان أن «منفذ الاعتداء الجبان والغادر لا يُمثل شرفاء الشعب اليمني وقواته المسلحة الذين يقدرون عالياً جهود قوات التحالف، بقيادة السعودية لدعم واستعادة الشرعية ومساندة الأعمال الإنسانية».

وأضاف بيان الجيش اليمني بالقول: «إن هذه الحادثة المدانة لن تزيد القوات المسلحة إلا يقظة وتنسيقاً مع قوات تحالف دعم الشرعية، لمواجهة التحديات المشتركة، والعبور بالبلاد نحو المستقبل الآمن والمستقر».

وأوضح أن «وزارة الدفاع ورئاسة الأركان تواصل الجهود والتنسيق مع القوات المشتركة لمتابعة التحقيقات ومعرفة الأسباب والدوافع، والعمل على سرعة القبض على منفذ الجريمة الغادرة، وتقديمه للعدالة لينال جزاءه الرادع والعادل».

من جهته، أدان المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، «بشدة» جريمة الاعتداء على جنود تحالف دعم الشرعية، ووصفها في بيان بأنها «سلوك غادر، يقدم خدمة دنيئة لقوى معادية لمصالح الشعب اليمني».

وشدّد التكتل الحزبي اليمني على «سرعة القبض على الجاني وإحالته لمحاكمة عاجلة»، وأكد أن الجريمة «لا تخدم سوى أعداء اليمن والسعودية على حدٍّ سواء، ولن تنال من عزيمة البلدين والشعبين الشقيقين في المضي قدماً لاستعادة الأمن في ربوع اليمن، وإنهاء مشروعات الفوضى والخراب، خصوصاً المشروع الحوثي الإيراني الإرهابي».

تنديد خليجي
وأدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون اليمنية؛ ما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة آخر من منتسبي القوات السعودية.

وإذ أدانت الإمارات والكويت والبحرين في بيانات منفصلة الحادثة «بشدة»، أكد البديوي أن قوات التحالف تقوم بجهود كبيرة وقيّمة للمساعدة على دعم ومساندة الأعمال الإنسانية والتنموية، بما يسهم في استقرار وأمن اليمن ووحدته، وأعرب عن خالص تعازيه ومواساته لأسرتَي الشهيدين.

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان: «رفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القانون الدولي». وأعربت عن تضامنها الكامل مع القوات السعودية، التي تشارك مع قوات التحالف في عمليات حفظ الأمن والاستقرار والسلام في اليمن، مؤكدة دعم الإجراءات التي تقوم بها السعودية لحفظ أمنها وسلامة جنودها ومواطنيها.

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار «الاعتداء الغادر»، وجدّدت في بيان موقف دولة الكويت الثابت في الوقوف إلى جانب السعودية ودعمها الكامل في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، بما في ذلك جهودها المبذولة في قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن.

في السياق نفسه، أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن خالص تعازي مملكة البحرين ومواساتها للسعودية، قيادة وحكومة وشعباً، جراء استشهاد ضابطين وإصابة آخر في «الاعتداء الغادر».

وأكد البيان البحريني دعم الجهود السعودية في قيادة قوات تحالف دعم الشرعية، وأعمالها الإنسانية والتنموية داخل اليمن، في سياق مبادراتها الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة اليمنية، وفقاً لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم «2216»، وبما يلبي تطلعات الشعب اليمني في الأمن والسلام والوحدة والرخاء.

ضربات أميركية على مستودعات أسلحة حوثية في صنعاء وعمران

اعترفت الجماعة الحوثية في اليمن بتلقي 10 غارات، مساء السبت وصباح الأحد، استهدفت مواقع عسكرية في صنعاء وضواحيها الجنوبية وفي محافظة عمران (شمال)، فيما أكدت وزارة الدفاع الأميركية أنها دمرت خلال الضربات مستودعات أسلحة متطورة للجماعة المدعومة من إيران.

تأتي الضربات التي وصفها الإعلام الحوثي بـ«الأميركية والبريطانية» في سياق العمليات العسكرية التي تقودها واشنطن منذ 12 يناير (كانون الثاني) 2024، سعياً إلى تحجيم قدرات الجماعة على مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وذكر إعلام الجماعة أن 4 ضربات استهدفت صباح الأحد منطقة جربان في مديرية سنحان في الضواحي الجنوبية لصنعاء، في حين استهدفت غارة خامسة معسكر «الحفا» في العاصمة المختطفة.

وحسبما أوردت قناة «المسيرة»، الذراع الإعلامية الحوثية، ضربت غارتان مواقع في مديرية سفيان التابعة لمحافظة عمران والمتاخمة لمعقل الجماعة الرئيسي حيث محافظة صعدة.

وفي شأن الضربات المسائية، قالت الجماعة إن 3 غارات استهدفت منطقتي «الحفا» و«النهدين» في مديرية السبعين، دون أن تورد أي تفاصيل بخصوص الخسائر الناجمة عن هذه الضربات.

في غضون ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول دفاعي أميركي قوله إن الضربات استهدفت مستودعات الأسلحة التي كانت تُستخدم لمهاجمة سفن عسكرية ومدنية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وكانت الجماعة المدعومة من إيران قد تبنَّت، يوم الجمعة الماضي، قصف قاعدة إسرائيلية في منطقة النقب، وزعمت إسقاط مُسيرة أميركية من طراز «إم كيو 9»، بالتزامن مع إقرارها تلقي غارتين غربيتين استهدفتا موقعاً في جنوب محافظة الحديدة الساحلية.

800 غارة
استقبلت الجماعة 800 غارة غربية، بدءاً من 12 يناير (كانون الثاني) الماضي؛ ولجأت واشنطن إلى استخدام القاذفات الشبحية لأول مرة في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في استهداف المواقع المحصنة للجماعة الحوثية في صنعاء وصعدة، في رسالة استعراضية فُهمت على أنها موجهة إلى إيران بالدرجة الأولى.

وتقول الحكومة اليمنية إن الضربات الغربية ضد الجماعة الحوثية غير مجدية، وإن الحل الأنجع هو دعم القوات الشرعية لاستعادة الحديدة وموانئها، وصولاً إلى إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة العاصمة المختطفة صنعاء.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تبنّت الجماعة الحوثية قصف أكثر من 200 سفينة، وأدت الهجمات في البحر الأحمر إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة، وإصابة آخرين في هجوم رابع ضد سفينة ليبيرية.

ويتهم مراقبون يمنيون الجماعة الحوثية بأنها وجدت في الحرب الإسرائيلية على غزة فرصة للهروب من استحقاقات السلام مع الحكومة اليمنية؛ إذ كان الطرفان قد وافقا أواخر العام الماضي على خريطة سلام توسطت فيها السعودية وعمان، قبل أن تنخرط الجماعة في هجماتها ضد السفن وتعلن انحيازها إلى المحور الإيراني.

وتترقّب الجماعة، ومعها حلفاء المحور الإيراني، بحذر شديد ما ستؤول إليه الأمور مع عودة ترمب إلى سدة الرئاسة الأميركية؛ إذ يتوقع المراقبون اليمنيون أن تكون إدارته أكثر صرامة في التعامل مع ملف إيران والجماعات الموالية لها، وفي مقدمتها الجماعة الحوثية.

وحاول زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في خطبته الأسبوعية، الخميس الماضي، التهوين من أهمية فوز ترمب بالرئاسة الأميركية، كما حاول أن يُطمئن أتباعه بأن الجماعة قادرة على المواجهة، وأنها لن تتراجع عن هجماتها مهما كان حجم المخاطر المرتقبة في عهد ترمب.

يمنيان يقضيان تحت التعذيب في معتقلات الحوثيين

في حين لا يزال عشرات المدنيين اليمنيين مغيبين في سجون الجماعة الحوثية منذ شهور بتهمة التحضير للاحتفال بذكرى إطاحة حكم أسلاف الجماعة، فقد أعلنت مصادر حقوقية عن وفاة جندي تحت التعذيب بأحد المعتقلات، وذلك بعد أيام من وفاة أحد المختطَفين في ظروف غامضة، والكشف عن انتهاكات وُصفت بالمروعة ونُسبت إلى قيادي حوثي بمحافظة حجة.

وأفادت منظمة «مساواة للحقوق والحريات» (منظمة يمنية) بأن الجندي في الجيش اليمني محمد سليمان (36 عاماً) فارق الحياة نتيجة تعرضه للتعذيب في سجن الأمن المركزي بصنعاء، بعد 4 أعوام من وقوعه في الأسر خلال المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين على جبهة صرواح بمحافظة مأرب (شرق صنعاء).

ووفقاً لما ذكرته المنظمة، فإن سليمان تعرض لـ«أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي»، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية وفقدانه الوعي بشكل متكرر، تاركاً خلفه أسرة مكونة من زوجة و4 أطفال.

وطلبت المنظمة من المجتمع الدولي التحرك العاجل لحماية الأسرى والمعتقلين في سجون الحوثيين، «خصوصاً مع ازدياد أعداد الوفيات في صفوف المعتقلين؛ إما بسبب التعذيب، وإما لسوء الأوضاع المعيشية والصحية في الزنازين».

وفي سياق انتهاكات الجماعة الحوثية ضد المحتجزين في السجون، ذكرت مصادر حقوقية يمنية أن الشاب مسعود البكيلي توفي متأثراً بالتعذيب الذي تعرض له في أحد سجون الجماعة بصنعاء، عقب احتجازه لمدة عام.

وذكرت المصادر أن الجماعة الحوثية تعمدت نقل الضحية بين عدد من سجونها، قبل أن تبلغ أسرته بوفاته، قائلة إنه تأثر بإصابته بوباء الكوليرا، لكن المصادر بينت أنه وُجدت على جثته آثار كدمات شديدة نتيجة الضرب المبرح الذي تعرض له، ويرجح أنه كان سبب وفاته. وعدّت المصادر حديث الحوثيين عن وفاته نتيجة إصابته بوباء «الكوليرا» محاولة للتغطية على الجريمة.

وقائع مروعة
في محافظة حجة اليمنية (شمالي غرب) رصد ناشطون وقائع تعذيب وُصفت بالمروعة يقف خلفها القيادي الحوثي سليمان الهدوي، المشرف الحوثي في مديرية عبس التي تعدّ كبرى مديريات المحافظة، وتؤوي آلاف النازحين جراء الحرب التي أشعلها الحوثيون بانقلابهم على السلطة الشرعية.

ووفق ما نقله ناشطون عن أهالي الضحايا في المديرية من شهادات وصفوها بالبشعة، فقد اتهموا الرجل المنحدر من محافظة صعدة ويُكنى «أبو فردوس» بارتكاب انتهاكات غير مسبوقة عبر إدارته سَجْنَين بالمديرية التي لها امتداد على ساحل البحر الأحمر.

واتهم الناشطون القيادي الحوثي بارتكاب جرائم تعذيب بحق فتيات وتلفيق تهم أخلاقية لهن، وقالوا إنه يتعامل مع السكان على أنهم «عبيد»، ووصفوه بأنه أشد بشاعة من القيادي الحوثي سلطان زابن الذي أدرجه «مجلس الأمن الدولي» على قائمة العقوبات بعد ثبوت تورطه في تعذيب معتقلات واستغلالهن جنسياً بالمعتقلات السرية التي كان يديرها.

ووفق تلك الشهادات، فإن الهدوي يعدّ الحاكم المطلق في مديرية عبس، ويستمد سلطته من مكتب زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ويفرض على السكان دفع إتاوات، حتى عند مغادرة المنطقة إلى الخارج للبحث عن العمل؛ إذ يلزمهم بدفع نحو 200 دولار عن كل شخص مقابل الحصول على موافقة سفر، وإلا أُودع المعتقل.

ويقوم نظام حكم الحوثيين على وجود سلطتَين متوازيتين؛ الأولى شكلية وتتبع ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»، وتشمل محافظي المحافظات والوزراء ومديري المديريات، والأخرى سلطة فعلية تسمى سلطة المشرفين الذين يُعيَّنون في الوزارات والمحافظات والمديريات، ويتبعون مباشرة مكتب زعيم الحوثيين، ويتمتعون بسلطة مطلقة، ولا يمتلك أحد غير مكتبه حق الاعتراض على قراراتهم أو ممارساتهم، أو تغييرهم.

تعذيب معلم
اتصالاً بانتهاكات الجماعة الحوثية، فقد ذكر ناشطون يمنيون أن المعلم صلاح البعوم نُقل إلى أحد مستشفيات مدينة إب، (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد تدهور حالته الصحية والنفسية إثر تعرضه للتعذيب المستمر في سجن حوثي.

وكان البعوم اختُطف بتهمة التحضير للاحتفال بذكرى «ثورة 26 سبتمبر (أيلول)»، التي أطاحت أسلاف الحوثيين في شمال اليمن عام 1962، ومعه عشرات الشبان والنشطاء بالمحافظة التي باتت تشكل بؤرة رئيسية لمعارضة حكم الجماعة. ولا يزال معظم هؤلاء مغيبين في السجون للشهر الثالث على التوالي.
وأكد عدد من الناشطين لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين يواصلون إخفاء عشرات المدنيين الذين اتُهموا بالتحضير للاحتفال بـ«ثورة 26 سبتمبر»، وقالوا إن عدد الذين أُطلق سراحهم من سجون الجماعة لا يشكل ربع المختطفين، وإن أغلب من أُطلق سراحهم أُرغموا على التوقيع على تعهدات بألا يعودوا إلى الاحتفال مستقبلاً بهذه المناسبة أو انتقاد حكم الجماعة، وإلا فإنهم سيكونون عرضة للاعتقال، بل تجاوز الأمر ذلك إلى التهديد باعتقال أقاربهم أو أبنائهم إذا خالفوا التعهدات.

وشدد الناشطون على ضرورة فتح تحقيق دولي مستقل في الجرائم المتصاعدة بسجون الحوثيين، ومحاسبة المسؤولين عنها، وأكدوا على أن الانتهاكات التي تمارسها الجماعة الحوثية تعدّت المعتقلين إلى أسرهم، وأنها تستهدف سلامتهم النفسية والجسدية.

يمن فيوتشر: اليمن: اللجنة الوطنية تحقق في استهداف المدنيين بقرى تعز

نفذت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، نزولًا ميدانيًا إلى عديد قرى في مديريتي المعافر وجبل حبشي، غربي تعز، للتحقيق في استهداف مدنيين.

وأوضحت اللجنة في بيان أن الفريق الميداني زار قرى المنصورة في مديرية جبل حبشي وقرية الحنايا في عزلة الكدحة للتحقق من تفاصيل القصف الأخير الذي استهدف مدنيين، بينهم نساء وأطفال.

واستمعت اللجنة إلى إفادات شهود عيان، وشكاوى سكان، قدمت معلومات عن انتهاك الهدنة الإنسانية. 

وأشارت إلى آخر وقائع القصف الأسبوع الماضي، ووقائع أخرى خلال سبتمبر ونوفمبر، أسفرت عن سقوط ستة ضحايا بين قتيل وجريح من الأطفال والنساء، إضافة إلى إصابات جراء انفجار ألغام تسببت في بتر أطراف خمسة مدنيين.

ووثقت شهادات أبناء المناطق المتضررة، بما في ذلك المنصورة والحنايا والكدحة، حول الأضرار التي خلفها القصف والقنص والألغام، وحجم الخسائر في الممتلكات الخاصة.

شارك