الحوثي تواصل انتهاكاتها.. تعذيب ووفاة جندي يمني بعد احتجازه لأكثر من 4 سنوات
الإثنين 11/نوفمبر/2024 - 11:53 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
في جريمة نكراء تضاف إلى سجلها الحافل بالجرائم والانتهاكات، وتعيد التذكير بمأساة الآلاف المختطفين والمحتجزين والمخفيين قسرا في معتقلات ميليشيا الحوثي غير القانونية، أفادت مصادر حقوقية بوفاة جندي تحت التعذيب بأحد المعتقلات، وذلك بعد أيام من وفاة أحد المختطَفين في ظروف غامضة، والكشف عن انتهاكات وُصفت بالمروعة ونُسبت إلى قيادي حوثي بمحافظة حجة.
وبحسب منظمة "مساواة للحقوق والحريات" احتجزت مليشيا الحوثي الجندي محمد محمد عبدالله سليمان (36) عام، من أبناء مديرية جبل الشرق بمحافظة ذمار، في 4 يونيو 2020 بجبهة صرواح، وتعرض طوال فترة احتجازه في معتقل الامن المركزي الذي يشرف عليه المدعو عبدالقادر المرتضى، رئيس ما يسمى "لجنة شئون الاسرى"، لصنوف التعذيب النفسي والجسدي، مما أدى لتدهور حالته الصحية، قبل أن تقوم المليشيا في 9 نوفمبر 2024 بالاتصال بأسرته وابلاغها بوفاته تحت وطأة التعذيب الوحشي.
وعبرت المنظمة عن إدانتها الشديدة لهذه الجريمة البشعة.. وأكدت أنها ليست الجريمة الأولى التي ترصدها المنظمة في سجون جماعة الحوثي ولن تكون الأخيرة .. منوهة إلى أن جماعة الحوثي المسلحة تتبع سياسة ممنهجة في التعامل مع الأسرى والمعتقلين المدنيين في سجونها، مستهدفة حياتهم وسلامتهم البدنية والنفسية دون أي مراعاة للالتزامات الأخلاقية والقانونية.
وأعربت المنظمة عن بالغ قلقها إزاء تنامي هذه الجرائم وتكرارها في سجون جماعة الحوثي، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والعاجل لحماية الأسرى والمعتقلين وضمان محاسبة المتورطين في هذه الجرائم وعدم إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب.
مشددة على أن هذه الجرائم تشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاقية جنيف الثالثة بشأن معاملة أسرى الحرب، التي تفرض معاملة إنسانية وتمنع التعذيب والإساءة بأي شكل من الأشكال، كما ترقى هذه الجريمة إلى مستوى جرائم الحرب بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.
ومن جانبها طالبت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات حقوق الانسان بمغادرة مربع الصمت، وادانة هذه الجرائم النكراء الذي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لاطلاق كافة المحتجزين قسرا دون قيد او شرط، والتحرك الفوري لتصنيفها "منظمة إرهابية عالمية"، ودعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.
وكانت وزارة حقوق الإنسان رصدت أكثر من (350) جريمة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات مليشيا الحوثي، كما وثقت منظمات حقوقية متخصصة تعرض (32) مختطف في معتقلات المليشيا للتصفية الجسدية، فيما انتحر آخرون للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب، كما سجلت (79) حالة وفاة للمختطفين و(31) حالة وفاة بنوبات قلبية بسبب الإهمال الطبي.