"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 16/نوفمبر/2024 - 09:34 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 

تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 16 نوفمبر 2024.

الاتحاد: اليمن.. قتلى وجرحى بهجوم إرهابي لـ«القاعدة» في أبين

تعرضت القوات اليمنية المشتركة لهجوم مسلح في محافظة أبين جنوب البلاد، أمس، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.
وأفادت مصادر عسكرية، بأن مسلحين من تنظيم «القاعدة» الإرهابي نصبوا كميناً لرتل عسكري في منطقة «أمصرة» عند مدخل «وادي عومران» بمديرية «مودية»، مما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 7 عناصر من القوات اليمنية المشتركة.
وأوضحت المصادر أن اشتباكات اندلعت، صباح أمس، حيث قام المهاجمون بتفجير عبوة ناسفة استهدفت إحدى المدرعات العسكرية التابعة للقوات اليمنية.
ومساء أمس الأول، اعتبر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن قيام الحوثيين بإطلاق عناصر في تنظيم «القاعدة»، على رأسهم قيادي إرهابي معتقل منذ 2012 لمسؤوليته عن هجوم استهدف عرضاً عسكرياً في «ميدان السبعين» وأسفر عن مقتل 86 جندياً، هو امتداد لتنسيق ميداني مستمر بهدف تقويض سيادة الدولة اليمنية وزعزعة استقرار اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية.
وفي سياق آخر، قال مصدر حقوقي، إن مختطفاً قضى تحت التعذيب في سجن تابع للحوثيين في مديرية «الملاجم» بمحافظة البيضاء.
وهذا هو ثالث مختطف يقضي تحت التعذيب خلال شهر، فقبله توفي مختطف في سجن الأمن السياسي بصنعاء، وكذلك جندي أسير في سجن الأمن المركزي الذي يسيطر عليه الحوثيون في العاصمة صنعاء.

الشرق الأوسط: تحذير يمني من خطر التنسيق القائم بين الحوثيين و«القاعدة»

حذر وزير يمني من خطر التنسيق القائم بين الجماعة الحوثية وتنظيم «القاعدة»، داعياً إلى موقف دولي للتصدي لهذا الخطر، وذلك في أعقاب قيام الجماعة المدعومة من إيران بإطلاق سراح عناصر من التنظيم على رأسهم متهم بهجوم أدى إلى مقتل عشرات الجنود اليمنيين.

وطالب معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حازمة للتصدي لهذه التهديدات، عبر تجفيف موارد «ميليشيا الحوثي» والشروع الفوري في تصنيفها كـ«منظمة إرهابية عالمية»، ودعم جهود الحكومة في استعادة سيطرتها على كامل أراضيها وتعزيز قدراتها لمكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره.

وقال الإرياني إن قيام الحوثيين بإطلاق سراح عناصر في تنظيم «القاعدة» على رأسهم القيادي «أبو عطاء»، المعتقل منذ عام 2012؛ لمسؤوليته عن هجوم إرهابي استهدف العرض العسكري في ميدان السبعين في صنعاء، وأسفر عن مقتل 86 جندياً، هو امتداد لتنسيق ميداني مستمر برعاية إيرانية، بهدف تقويض سيادة الدولة اليمنية وزعزعة استقرار اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية.

وحذر الوزير اليمني في تصريحات رسمية من خطر استمرار التحالف بين الحوثيين و«القاعدة»، وقال إن ذلك يعزز من إعادة ترتيب الجماعات الإرهابية لصفوفها وتمكينها من استعادة قدراتها بعد الضربات الأمنية التي تعرضت لها منذ 2015.

وتابع بالقول: «هذا التنسيق الخطير سيؤدي إلى خلق بيئة خصبة للعنف والتطرف في اليمن، مما يضع أمن الخليج العربي والأمن الإقليمي بأسره في دائرة الخطر، ويهدد استقرار طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، مع ما لذلك من تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي».

ودعا الإرياني المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في التصدي لتهديدات ميليشيا الحوثي الإرهابية المرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، وحذر من التساهل الدولي مع هذا التنسيق، ومن حجم الخطر والتهديد الذي قد يدفع العالم ثمنه باهظاً.

تأكيد أممي
كان الخبراء الأمميون التابعون لمجلس الأمن في شأن اليمن ذكروا في تقريرهم الحديث أن الجماعة الحوثية تنسق عملياتها بشكل مباشر منذ مطلع العام الحالي مع تنظيم «القاعدة»، وتنقل طائرات مسيّرة وصواريخ حرارية وأجهزة متفجرة إليه، وتوفر التدريب لمقاتليه.

وعدّ التقرير الذي نقل معلوماته عن مصادر وصفها بالسرية، هذا التعاون «أمراً مثيراً للقلق»، مع المستوى الذي بلغه التعاون بين الطرفين في المجالين الأمني والاستخباراتي، ولجوئهما إلى توفير ملاذات آمنة لأفراد بعضهما بعضاً، وتعزيز معاقلهما وتنسيق الجهود لاستهداف القوات الحكومية.

وحذر التقرير الأممي من عودة تنظيم «القاعدة» إلى الظهور مجدداً بدعم الجماعة الحوثية، بعد تعيين قائد جديد له يدعى سعد بن عاطف العولقي، وبعد أن «ناقشت الجماعتان إمكانية أن يقدم التنظيم الدعم للهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي على أهداف بحرية».

وأبلغت مصادر فريق الخبراء الدوليين أن كلتا الجماعتين اتفقتا على وقف الهجمات بينهما وتبادل الأسرى، ومن ذلك الإفراج عن القائد السابق لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، سامي ديان، الذي حُكم عليه بالسجن 15 سنة قبل انقلاب الجماعة الحوثية في عام 2014.

كما كشف الخبراء الأمميون عن تعاون متنامٍ للجماعة الحوثية مع «حركة الشباب المجاهدين» في الصومال، في إطار خططها لتنفيذ هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن من الساحل الصومالي؛ لتوسيع نطاق منطقة عملياتها العدائية ضد الملاحة الدولية.

العربية نت: صور بالأقمار الصناعية تكشف "عسكرة" الحوثي لمطار الحديدة

كشف تحقيق أمني عن استخدام جماعة الحوثي مطار الحديدة الدولي الواقع في محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن لأعمال عسكرية وتنفيذ تدريبات ومناورات حربية داخل المطار المدني وداخل قاعدة الحديدة الجوية، إحدى أهم القواعد الجوية العسكرية التي تقع بجوار المطار الدولي بمدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.

وأظهر التحقيق الذي أجرته منصة "ديفانس لاين"، وهي منصة يمنية مستقلة مهتمة بالشأن الأمني والعسكري، قيام الجماعة باستحداثات وإنشاءات وبناء تحصينات وأنفاق وملاجئ داخل المطار المدني والقاعدة الجوية، وفي المناطق القريبة والمقرات والمؤسسات التعليمية، وبدء الجماعة إعادة تأهيل مدرج المطار خلال مدة الهدنة في محاولة لإعادة تشغيله لاستقبال رحلات مدنية وعسكرية.

وشهدت الحديدة في الأسابيع الأخيرة تحشيدات عسكرية حوثية كبيرة، مع دفع الجماعة بقوات جديدة تم تدريبها حديثاً في المحافظات والمناطق الجبلية الخاضعة لها شمال البلاد، قبل أن يتم إرسالها إلى تهامة والسواحل الغربية، مع اتساع مخاوف الجماعة من تعرضها لضربات وهجمات على غرار ما حدث لحزب الله، خصوصاً مع تصعيد الحوثي استهداف السفن في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

وأعلنت جماعة الحوثي في 27 أكتوبر الماضي تنفيذ سلسلة مناورات تكتيكية في الساحل الغربي وفي الحديدة، تحاكي التصدي لأربع موجات هجومية افتراضية واسعة بحراً وبراً من "قوات معادية".

وبحسب التحقيق، فإن بعض تلك التدريبات العسكرية التي أعلنتها الجماعة قد تم تنفيذها داخل مطار الحديدة والقاعدة الجوية، والمناطق الواقعة بين مدرج المطار ومنطقة الحوك التابعة إدارياً لمدينة الحديدة.

إذ يتبين من مقارنة الصور التي نشرتها الجماعة بصور الأقمار الصناعية أن بعض تلك التدريبات تم تنفيذها عند مدرج المطار الذي يبلغ طوله 3 كيلومترات، وكان يستخدم عسكرياً من القاعدة الجوية.

وتوضح بعض الصور التي نشرتها الجماعة وأظهرت فيها خنادق وأنفاقا وسواتر ترابية فيما قالت إنه هجوم ضد مواقع ومعدات قتالية "معادية" أنها تقع قرب الجانب الغربي للمدرج، بعد مقارنتها بصور الأقمار الصناعية.

وتظهر لقطات مصورة نشرها "الإعلام الحربي" للحوثيين وبثتها قناة "المسيرة" التابعة لهم، أن تلك الصور التقطت عند الطرف الجنوبي من مدرج المطار.

وامتدت الاستحداثات الحوثية والمواقع التي استخدمتها في التدريبات إلى الجغرافيا الساحلية التي تقع في نطاقها المنشآت والمقرات القريبة من المطار وكلية الطب بجامعة الحديدة وملعب نادي الهلال الرياضي القريب من دوار المطار على الطريق الساحلي، والمنطقة المنخفضة الواقعة جنوب دوار المطار وغربي الطرف الجنوبي لمدرج المطار.

وتبين نتائج تحليل الصور التي بثتها الجماعة لمشبهات معدات قتالية قالت إنها آليات وتعزيزات "للعدو" ومقارنتها بصور الأقمار الصناعية أن تلك التدريبات العسكرية تمت في مناطق قريبة من مدرج المطار، وتحديداً قرب المواقف بمنطقة الحوك شمالي غرب المدرج على خط المطار.
كما أظهرت الصور التي بثتها الجماعة رفع عناصر الحوثي المشاركين في التدريبات العسكرية علم حزب الله، فيما تظهر بعض اللقطات استخدام الحوثيين لإحدى القلاع والقرى القديمة كمواقع تم استهدافها بقصف مدفعي وصاروخي خلال تلك التدريبات.

إذ تبين نتائج تحليل أجراه فريق تحقيق المنصة للصور التي نشرتها الجماعة ومقارنتها بصور الأقمار الصناعية أن تلك التدريبات تمت في منطقة تقع جنوب غرب منطقة المدمن، وتحديداً عند شاطئ الفارة، وامتدت إلى قريتي الفرس والمدمن.

وتظهر الصور قيام الجماعة بحفر خنادق ومخابئ جديدة وتجديد بعض الخنادق والسواتر الترابية القديمة والاستفادة من طبيعة جغرافيا المنطقة القريبة من البحر.

وتؤكد المعلومات وإفادات سكان أن الجماعة قامت بالزج ببعض شباب المنطقة في تلك التدريبات وتعرض سكان لإصابات بعيارات نارية نتيجة المناورات التي استخدمت فيها ذخائر حية، واستخدمت الجماعة فيها إطلاق قنابل من طائرات غير مأهولة ومحاكاة هجمات اختراق.

تأخير إعلان التدريبات
ووفقاً للمعلومات، فإن التدريبات في منطقة الفرس نفذت قبل تاريخ 13 أكتوبر.

يرجح أن الجماعة بدأت تنفيذ تلك المناورات بصورة متقطعة وفي أماكن متباعدة منذ مطلع أكتوبر الماضي، وتم تأخير الإعلان عنها إلى ما بعد اكتمالها وانتهاء "الإعلام الحربي" التابع للجماعة من تجهيزها وإضفاء الصبغة الدعائية عليها.

وتزامن تاريخ إعلان الجماعة عن تلك التمرينات مع إعلاناتها عن وقوع ضربات أميركية بريطانية استهدفت مواقع تابعة للجماعة في مناطق مختلفة من محافظة الحديدة بقرابة 28 غارة.
فقد أعلنت الجماعة عن ضربة أميركية بريطانية مشتركة استهدفت مواقعها في 31 أكتوبر في منطقة بالقرب من جامعة الحديدة في مديرية الحوك، دون تحديد اسم مكان الضربة وطبيعة الهدف. كما أعلنت عن وقوع غارتين أخريين استهدفتا مواقعها في مطار الحديدة مساء الأربعاء 30 أكتوبر.

وفي تاريخ 24 أكتوبر أعلنت الجماعة عن وقوع 8 غارات أميركية بريطانية استهدفت مواقعها في منطقة الجاح الأسفل بمديرية بيت الفقيه وفي منطقة الطور بمديرية التحيتا. بعد يوم من إعلان الجماعة استهداف المطار الخاضع لها بغارتين أميركية بريطانية، وفي يوم 19 أكتوبر، استهدفت غارتان مواقع للجماعة في منطقة رأس عيسى.

ويوم 15 أكتوبر استهدفت أربع غارات موقعين عسكريين للحوثيين في مديرية اللحية، وقبلها استهدفت سبع غارات أميركية بريطانية مواقع حوثية في مطار الحديدة ومنطقة الكثيب الذي يقع فيها معسكر للقوات البحرية الحوثية يوم 4 أكتوبر.

كما استهدفت غارتان مواقع حوثية في منطقة الجبانة في الثالث من أكتوبر.

محاولة إعادة تأهيل المطار
تكشف صور الأقمار الاصطناعية التي حللها فريق "ديفانس لاين" عن قيام الحوثيين ببدء أعمال ترميم وإصلاح مدرج المطار خلال الأشهر الأولى من العام 2023، فيما يبدو محاولة إعادة تجهيزه لتشغيله واستخدامه في استقبال رحلات جوية، مدنية وعسكرية.

إذ تظهر الصورة الملتقطة بتاريخ 3 مايو 2023، ترميم بعض أجزاء مدرج المطار، ويتضح ذلك من خلال مقارنتها بالصورة الملتقطة بتاريخ 8 يونيو 2022، وهو ما يشير إلى أن تلك الأعمال الترميمية بدأتها الجماعة مطلع العام 2023، بالتزامن مع سريان الهدنة الأممية، في محاولة من الجماعة لاستغلال الهدنة وتوقف الضربات الجوية لتطوير بنية عسكرية وإعادة تشغيل وتأهيل منشآت سابقة.

كما تكشف صور الأقمار الاصطناعية عن قيام الحوثيين بحفر الخنادق والمتارس والتحصينات العسكرية في محيط مدرج المطار خلال الأشهر الأخيرة من العام 2020، وتحفير أرضية (الرصيف الاسفلتي) للمدرج، بهدف تعطيله، خوفاً من تقدم القوات اليمنية باتجاه وسط المدينة واقترابها من المطار والميناء.

ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الصورة الملتقطة بتاريخ 14 أكتوبر 2020، وأخرى ملتقطة بتاريخ 28 أبريل 2021، ومقارنتهما بالصورة الملتقطة بتاريخ 12 ديسمبر 2019.

إتلاف 1.5 طن حشيش في مأرب قبل تسليمها للحوثيين

أتلفت نيابة استئناف الجزائية المتخصصة في محافظة مأرب، شمالي شرق اليمن، 1,518 كيلوغراماً من الحشيش المخدر، تبلغ قيمتها أكثر من 60 مليون دولار أميركي، في واحدة من أكبر عمليات الإتلاف التي تشهدها المحافظة.

وقال رئيس النيابة، محامي عام أول محمد علي الحيدري، إن عملية الإتلاف تأتي تنفيذاً للأحكام الصادرة عن المحكمة الجزائية المتخصصة في 13 قضية اتجار وتهريب للحشيش، والتي تم صدورها خلال عامي 2022 و2023، حسب ما نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وأضاف الحيدري أن القضايا تم إحالتها من الأجهزة الأمنية في المحافظة بعد ضبط الشحنات أثناء محاولة تهريبها إلى مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي.

وأشار الحيدري إلى أن ميليشيا الحوثي تستخدم الحشيش كمصدر تمويل رئيسي لحربها ضد الشعب اليمني، كما تسعى لتهريبها إلى الدول المجاورة.

وأشار إلى أن هذه المادة المخدرة يتم استخدامها لاستهداف الشباب اليمني، حيث تسعى الميليشيا إلى السيطرة عليهم وتجنيدهم في صفوفها، بالإضافة إلى استخدام الحشيش كأداة لتوسيع تجارتها غير المشروعة.

وخلال الأعوام الأخيرة شهدت تجارة المخدرات ازدهارا كبيرا وتدفقا عبر طرق التهريب إلى مناطق سيطرة الحوثيين وتمكنت قوات الأمن اليمنية من ضبط عشرات الشحنات في محافظات عديدة، وسط معلومات استخباراتية عن تورط النظام الإيراني في ذلك.

وأتلفت السلطات اليمنية، في وقت سابق، أطناناً من الحشيش المخدر عقب عمليات ضبط متفرقة لعصابات التهريب التابعة للميليشيا الحوثية التي تستخدم تجارة الممنوعات لتمويل مجهودها الحربي.

وتتخذ إيران المخدرات وسيلة دعم مباشر للحوثيين الذين يستغلون جزءاً منها لاستهداف الشباب إلى أن يصبحوا مدمنين عليها لتسهيل استدراجهم واستقطابهم لاحقاً إلى جبهات القتال الحوثية، بينما يتم تهريب بقية الشحنات عبر المناطق الحدودية إلى دول الخليج وتسخير العائد المادي لدعم الحوثيين.

على خلفية منشورات.. جماعة الحوثي تحرق منزلاً في محافظة إب

قالت منظمة حقوقية، إن مواطنا أصيب بجروح خطرة، بعد تعرض منزله لعملية حرق من قبل ميليشيات الحوثي في محافظة إب، وسط اليمن.

وبحسب منظمة مساواة للحقوق والحريات في بيان، فإن ميليشيا الحوثي أقدمت على إحراق منزل مواطن يدعى حمود حسين الريمي، في قرية بني مُعزب، بعزلة بني سيف السافل بمديرية القفر بمحافظة إب.

وأضافت المنظمة أن إحراق المنزل من قبل الميليشيا جاء على خلفية منشورات كتبها أحد أبناء الريمي، انتقد فيها ممارسات وانتهاكات الميليشيا بالمحافظة.

وأوضح البيان أن الحريق تسبب بدمار كامل في المنزل، بالإضافة إلى إصابة المواطن الستيني بحروق بالغة أثناء محاولاته اليائسة لإخماد النيران التي أتت على منزله، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأدانت المنظمة بشدة هذه الجريمة، مشيرة إلى أنها تأتي في سياق حملة حوثية ممنهجة تهدف لإرهاب وقمع أي أصوات تنتقد ممارسات الميليشيا وانتهاكاتها المستمرة بحق الأهالي في محافظة إب وكافة مناطق سيطرتها.

وطالبت منظمة مساواة في بيانها، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة هذه الجريمة البشعة وممارسة ضغوط حقيقية على ميليشيات الحوثي تجبرها على وقف ممارساتها القمعية وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق المواطنين في كافة المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

في السياق، كشف تقرير حقوقي عن تفجير جماعة الحوثي 884 منزلا للمواطنين المدنيين بعد نهب محتوياتها في 16 محافظة يمنية خلال عشر سنوات.

جاء ذلك في تقرير حديث للهيئة المدنية عن ضحايا تفجير المنازل، تحت عنوان "عقد من التفجير والتشريد.. عشر سنوات لجريمة مستمرة" وتضمن جرائم الحوثيين فيما يخص تفجير المنازل وإلحاق أضرار كلية وجزئية بعدد منها، عن المدة من عام 2014 حتى 2024.

وحسب التقرير فقد احتلت محافظة مأرب المرتبة الأولى في عدد المنازل التي فجّرها الحوثيون بعدد 130 منزلا، تليها محافظتا تعز والبيضاء بعدد 120منزلا في كل محافظة من المحافظتين، وفق التقرير.

وقالت رئيسة الهيئة خديجة علي إن المؤسسة أصدرت هذا التقرير لتحويل القضية إلى رأي عام، مطالبة المنظمات الأممية والدولية بإجبار الحوثيين على التوقف عن تلك الممارسات، وإلزامها بالتعويض المناسب وجبر الضرر.

وطالب التقرير في توصياته بحماية الممتلكات الخاصة والأعيان المدنية، وإنشاء آليات فعالة لرصد وتوثيق الانتهاكات، وتوفير الحماية القانونية للضحايا، وإنشاء قنوات قانونية تسهل الوصول إلى العدالة، وتقديم التعويضات المناسبة، وإعادة الإعمار للمنازل.

شارك