تصعيد كبير على جبهة لبنان يبعد الهدنة/حزب الله يطلق نحو 250 صاروخا على إسرائيل والأخيرة تستهدف الضاحية/إخوان تونس والاستقواء بالخارج.. رهان خاسر على الوتر الدولي
الإثنين 25/نوفمبر/2024 - 09:42 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 25 نوفمبر 2024.
وام: البرلمان العربي يرحب بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
رحب البرلمان العربي بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
واعتبر محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، في بيان صدر اليوم، هذه الخطوة انتصاراً للشرعية الدولية ودعوة واضحة لمحاسبة كل من يتورط في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي والإنساني، خصوصاً في ظل استمرار انتهاكات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وإنهاء لحالة الإفلات من العقاب التي تشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم والاستمرار في حرب الإبادة الجماعية.
وأكد اليماحي دعم البرلمان العربي الكامل للمحكمة الجنائية الدولية وجميع المؤسسات الدولية الساعية لتحقيق العدالة، مشدداً على ضرورة التحرك الدولي لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، وضمان الحماية الدولية للفلسطينيين وحقوقهم العادلة والمشروعة.
ودعا رئيس البرلمان العربي المجتمع الدولي والدول الأطراف في ميثاق روما الأساسي والدول غير الأطراف إلى احترام تطبيق القانون الدولي ودعم المحكمة الجنائية الدولية لتحقيق العدالة، باعتبارها أحد ضمانات تحقيق الردع ووقف الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
الأمطار تغرق خيام آلاف النازحين في غزة
أغرقت أمطار خفيفة إلى متوسطة خيام آلاف النازحين الفلسطينيين في مناطق عديدة من قطاع غزة بعد أن تدفقت المياه بداخلها، ما أدى إلى تضرر وإتلاف أمتعتهم وأفرشتهم. يأتي ذلك فيما واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم 415 من الحرب.
وحذر الدفاع المدني في غزة بشدة من أن النازحين أمام مخاطر كبيرة حال تعرضت المناطق المنخفضة إلى غمر مياه الأمطار في ظل انسداد قنوات الصرف الصحي بفعل تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية في مناطق القطاع.
وتركزت الحالات التي تضررت فيها خيام النازحين في كل من: مخيم إيواء ملعب اليرموك ومتنزه بلدية غزة ومنطقة مخيم الشاطئ والخيام المقامة في بعض المدارس، وكذلك في وسط وجنوب القطاع في وادي الدميثاء بالقرارة ومنطقة وادي السلقا ومحيط بركة حي الأمل وحرم جامعة الأقصى ومنطقة الشاكوش بمواصي رفح ومنطقة البركة وساكل البحر في دير البلح.
البيان: ضحايا بالعشرات وموجة نزوح جديدة في غزة
قتل عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال، وأصيب آخرون، أمس، في غارات شنتها طائرات الجيش الإسرائيلي على مخيمي المغازي والبريج وسط قطاع غزة. فيما أصيب مدير مستشفى كمال عدوان بجراح إثر قصف استهدف المستشفى، وتزامن ذلك مع حركة نزوح من حي الشجاعية.
وأفادت مصادر طبية بمقتل نحو 40 شخصاً في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في القطاع، واستهدفت الغارات مناطق سكنية في مدينة غزة ومخيمي النصيرات وخان يونس جنوبي القطاع.
وأفاد شهود أن مسيّرة إسرائيلية قصفت خيمة للنازحين في مخيم المغازي وسط القطاع، وأسفرت عن 4 قتلى و3 مصابين. كما قتل 6 أطفال إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم المغازي وسط القطاع.
واضطر المئات للنزوح قسراً من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، باتجاه مناطق أخرى في الجنوب والوسط، خشية الاستهداف والقتل. وجاءت حركة النزوح بعد طلب الجيش الإسرائيلي من سكان الحي بالإخلاء قبل مهاجمتها، معتبراً إياها منطقة قتال خطيرة.
في منشور على منصة «إكس»، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنذارات إخلاء جديدة في حي الشجاعية.
من جهة أخرى، أصيب مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية جراء قصف إسرائيلي استهدف المستشفى شمالي قطاع غزة.
تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية على مستشفيات شمال قطاع غزة، وخاصة مستشفى «كمال عدوان»، إذ استهدفت الطائرات المُسيّرة المستشفى عدة مرات، واستهداف المناطق المحيطة به، ما فاقم الأوضاع الإنسانية والطبية.
وأثارت الإصابة مخاوف بشأن حالة أبو صفية الصحية بسبب نقص الأطباء والأضرار التي لحقت بالمعدات والأجهزة الطبية في المستشفى الذي يعد أحد المرافق الطبية الثلاثة التي تعمل بالكاد بالطرف الشمالي لقطاع غزة.
في بيان صادر عن وزارة الصحة «قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 1000 طبيب وممرض، واعتقل أكثر من 310 منهم، كما تعرضوا للتعذيب والإعدام داخل السجون، بالإضافة إلى منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومئات الجراحين إلى قطاع غزة».
أفادت وزارة الصحة في غزة، بارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 44 ألفاً و211 وإصابة 104 آلاف و567 منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأوضحت الوزارة في بيان أن 35 شخصاً قُتلوا، وأصيب 94 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأكدت الوزارة أن هناك عدداً من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
تصعيد كبير على جبهة لبنان يبعد الهدنة
تراجعت فرص نجاح المساعي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، رغم التفاؤل الذي ساد خلال محادثات المسؤولين اللبنانيين مع الموفد الأمريكي عاموس هوكشتاين، حيث أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن استهداف إسرائيل مركزاً للجيش اللبناني في الجنوب، يمثل رسالة دموية مباشرة برفض مساعي التوصل إلى وقف إطلاق النار، بينما حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من بيروت، من أن لبنان بات «على شفير الانهيار».
شكل التصعيد العسكري الواسع الذي تمثل بالغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية والبقاع وبعلبك ومنطقة البسطا في قلب العاصمة بيروت، الرسالة الإسرائيلية الواضحة باستمرار الحرب التي دخلت شهرها الثاني، وتجاوز عدد الضحايا جراء الغارات التي شملت عدداً كبيراً من المناطق اللبنانية، مساء أول من أمس، أكثر من 60، بينهم 20 ضحية في منطقة البسطة، وأكثر من 25 جريحاً وتدمير مبنيين سكنيين.
حزام ناري
وفيما تستمر المواجهات العسكرية على الجبهة الجنوبية لا سيما محوري الخيام في القطاع الشرقي وشمع - البياضة في القطاع الغربي، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي حزاماً نارياً، حيث شن أكثر من غارة على بلدتي شقراء وبرعشيت في قضاء بنت حبيل، ودمر عدداً من المباني والشقق السكنية.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني، أمس، مقتل أحد العسكريين وإصابة 18 بينهم مصابون بجروح بليغة نتيجة استهداف إسرائيل مركز الجيش في العامرية على طريق القليلة - صور، كما تعرّض المركز لأضرار جسيمة.
رسالة دموية
في تعليق منه على ما حدث، رأى ميقاتي أن «استهداف إسرائيل بشكل مباشر مركزاً للجيش في الجنوب، وسقوط قتلى وجرحى، يمثل رسالة دموية مباشرة برفض كل المساعي والاتصالات الجارية للتوصل إلى وقف النار، وتعزيز حضور الجيش في الجنوب، وتنفيذ القرار الدولي رقم 1701»، مؤكداً أن «هذا الهجوم المباشر يضاف إلى سلسلة الاعتداءات المتكررة للجيش وللمدنيين اللبنانيين، وهو أمر برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري في حق لبنان».
ويأتي ذلك في ظل الحديث الجدي اليوم حول دور الجيش اللبناني في المرحلة المقبلة والوعود التي يطلقها المسؤولون اللبنانيون لناحية تطبيق القرار 1701، وزيادة عدد الجنود والضباط عند الحدود اللبنانية إلى 10 آلاف.
وتضع مصادر أمنية الاستهدافات المتكررة للجيش اللبناني في خانة الرسائل لمنع وجود العسكريين عند الحدود اللبنانية، وهو ما يقوم به الجيش الإسرائيلي مع قوات الـ«يونيفيل» بحيث يريد فرض منطقة آمنة مهجورة ومحروقة.
بدوره، صعد «حزب الله» من هجماته رداً على قصف بيروت و«الضاحية»، حيث هاجم بـ 340 صاروخاً وبأسراب من المسيّرات أهدافاً في أنحاء عدة من إسرائيل، حيث دوت صفارات الإنذار في 500 موقع.
وأشار الحزب إلى أنه استهدف عدة قواعد عسكرية بينها غليلوت وبلماخيم في ضواحي تل أبيب بصلية من الصواريخ النوعية. كما أعلن استهداف قاعدة أشدود البحرية الإسرائيلية للمرة الأولى بالمسيرات الانقضاضية. وبحسب وسائل إعلام، فإن القاعدة تبعد عن الحدود اللبنانية نحو 150 كلم.
تحذير أوروبي
في الأثناء، حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من بيروت، أمس، من أن لبنان بات «على شفير الانهيار». وحث على «وقف فوري» لإطلاق النار.
وتابع المسؤول الأوروبي، عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أن ثمن غياب السلام في الشرق الأوسط «أصبح مرتفعاً جداً»، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701.
وقال في مؤتمر صحفي، إن كلفة غياب السلام في الشرق الأوسط باهظة ولا تحتمل، وإن الصراع في الشرق الأوسط يحمل بعداً دولياً ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى أمامه مكتوف الأيدي.
اغتنام الفرصة
ووسط هذه التطورات، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس، اللبنانيين والإسرائيليين إلى اغتنام «فرصة» سانحة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقال بارو لقناة «فرانس 3»: «هناك فرصة سانحة وأدعو جميع الأطراف إلى اغتنامها».
وتتماشى تصريحاته مع تلك التي أدلى بها هوكشتاين وتحدث فيها عن «مزيد من التقدم» نحو التوصل إلى هدنة خلال جولة قام بها في لبنان وإسرائيل هذا الأسبوع، لكن باريس لم تعلق رسمياً على المعلومات الواردة من إسرائيل والتي تفيد بأن الطرف الإسرائيلي نقل إلى هوكشتاين رفضه مشاركة فرنسا في اللجنة الدولية المطروح تشكيلها، بمشاركة الولايات المتحدة وفرنسا، للإشراف على تنفيذ القرار الدولي رقم 1701 الذي يعد حجر الأساس لوقف الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حزب الله».
قانون المصالحة الليبية أمام البرلمان اليوم
تناقش جلسة مجلس النواب الليبي، اليوم الاثنين، قانون المصالحة الوطنية، حيث دعا رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، بإقرار قانون المصالحة الوطنية المحال من قبل المجلس الرئاسي بدون إجراء تعديلات.
طالب المنفي، رئاسة مجلس النواب، بإقرار قانون المصالحة الوطنية المحال من قبله منذ فبراير من العام الجاري، دون إجراء أي تعديلات عليه في جلسة شفافة صحيحة الانعقاد، وجدد تأكيده على أن طبيعة المرحلة الانتقالية لا تستلزم إصدار أية قوانين تمس حقوق الإنسان أو البنية الاقتصادية والمالية للدولة، مشدداً على ضرورة العودة إلى الاتفاق السياسي والاحتكام إليه والتوقف عن الإجراءات الأحادية.
فيما أكد عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي، أن جلسة المجلس التي سيعقدها اليوم ستناقش قانون المصالحة الوطنية وتعديل قانوني الضرائب، مشيراً إلى أن هناك رغبة من بعض النواب بربط ملف المصالحة بجبر الضرر.
وفي الأثناء، أعلن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح عزم المجلس على إصدار قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية في جلسته المقررة اليوم، واعتبر أن إصدار القانون هو بمثابة حصيلة نقاشات وحوارات بين المكونات الاجتماعية.
وقال صالح خلال اجتماع بمدينة القبة (شرق) إن القانون صيغ تحت مبادئ العدالة النزيهة وجبر الضرر بتعويض المتضررين وإتمام المصالحة العرفية الاجتماعية والقانونية، مشيراً إلى أن وضع القانون موضع التنفيذ سينهي الكثير من القضايا العالقة ويجمع أبناء الوطن على كلمة واحدة.
ويرى مراقبون أن ملف المصالحة الوطنية في ليبيا يتجه إلى الحسم خلال الفترة المقبلة من خلال الجهود المبذولة على أكثر من صعيد سواء من داخل البلاد أو خارجها، تأكيداً على أن لا حل سياسياً من دون التوصل إلى توافق وطني شامل.
العربية نت: حزب الله يطلق نحو 250 صاروخا على إسرائيل والأخيرة تستهدف الضاحية
أطلق حزب الله نحو 250 صاروخا وقذيفة أخرى على إسرائيل اليوم الأحد مما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص في واحدة من أعنف الهجمات التي تشنها الجماعة المسلحة منذ شهور ردا على الضربات الإسرائيلية المميتة في بيروت بينما واصل مفاوضون جهود للتوصل لوقف لإطلاق النار بهدف وقف الحرب الشاملة، فيما شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية إضافية على ضاحية بيروت الجنوبية الأحد بعد إصداره إنذارا بإخلاء بعض مناطقها، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
ووصلت بعض الصواريخ إلى منطقة تل أبيب في قلب إسرائيل.في الوقت نفسه، أفاد الجيش اللبناني أن غارة إسرائيلية على مركز للجيش اللبناني أدت إلى مقتل جندي لبناني وإصابة 18 آخرين على الطريق الساحلي الجنوبي الغربي بين صور والناقورة.
وأعرب الجيش الإسرائيلي عن أسفه وقال إن الغارة وقعت في منطقة قتال ضد حزب الله، مضيفا أن عملياته موجهة فقط ضد المسلحين.
وفي المقابل قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن "سلسلة من الغارات العنيفة استهدفت حارة حريك وبئر العبد والغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت".
وفي وقت سابق، ذكرت الوكالة أن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارتين عنيفتين على الضاحية الجنوبية لبيروت - منطقة الكفاءات".
وأضافت أن "الغارتين تسببتا بدمار هائل على رقعة جغرافية كبيرة".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي حذر في وقت سابق على منصة اكس من أن الجيش سيضرب "منشآت ومصالح تابعة لحزب الله" في الحدث وبرج البراجنة، ناشرا خرائط للمناطق التي نبه الى وجوب إخلائها.
وكرر مساء تحذيراته بوجوب إخلاء هاتين المنطقتين، إضافة الى مناطق أخرى في الضاحية الجنوبية.
وأظهرت لقطات فيديو لوكالة فرانس برس دخانا رماديا كثيفا يغطي أجواء الضاحية الجنوبية.
وقد أدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل نحو 40 جنديا لبنانيا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحزب الله، برغم بقاء الجيش اللبناني على الهامش إلى حد كبير.
وأدان رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي الغارة الأخيرة باعتبارها هجوما على جهود وقف إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة ووصف الغارة بأنها "رسالة مباشرة ودموية ترفض كل الجهود والاتصالات الجارية" لإنهاء الحرب.
ودعا جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، الأحد، إلى ممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل وحزب الله بهدف التوصل إلى اتفاق، قائلا إن هناك اتفاقا "معلقا بانتظار موافقة نهائية من جانب الحكومة الإسرائيلية."
وكان بوريل يتحدث بعد اجتماعه مع ميقاتي ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حليف حزب الله الذي يقوم بدور وساطة مع الحزب.
200 مليون يورو لمساعدة الجيش اللبناني
وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي مستعد لتخصيص 200 مليون يورو (208 ملايين دولار) لمساعدة الجيش اللبناني، الذي سينشر قوات إضافية في الجنوب.
ومن شأن هذا الاتفاق الآخذ في التكشف أن يمهد الطريق أمام انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان وانسحاب مسلحي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي أنهى حرب عام 2006 التي استمرت شهرا كاملا.
وستتولى القوات اللبنانية القيام بدوريات في وجود قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
المرجع علي الأمين: على قادة الشيعة الإعلان فورا عن اعتماد الدولة اللبنانية مرجعي
طالب المرجع الشيعي اللبناني، علي الأمين، من يقودون الطائفة الشيعية بأن يعلنوا فوراً عن اعتمادهم الدولة اللبنانية مرجعية وحيدة، والتخلي عن كل ما يتنافى مع سيادتها ويمنع قيامها بدورها على كل أراضي الدولة اللبنانية.
وطالب المرجع علي الأمين أبناء الطائفة الشيعية بتوجيه الأسئلة لقادتهم عن أسباب الانهيار الذي وصلوا له وأوصلوا لبنان إليه.
ودعا المرجع علي الأمين، المرجعية الشيعية في العراق بالنظر إلى حال ما وصل إليه الشيعة في لبنان وإصدار توجيه للقادة السياسيين في لبنان بأن الدولة اللبنانية هي وحدها المسؤولة عن الأمن مثل التوجيهات التي أصدرتها للفصائل العراقية.
وكان المرجع علي الأمين قد أكد أن "جبهة الإسناد" التي فتحها حزب الله من لبنان لم تفد قطاع غزة، بل أضرت اللبنانيين، أكد العلامة والمرجع الشيعي اللبناني علي الأمين أن ما يحمي البلاد هو الانصهار الوطني والدولة العادلة.
وشدد في بيان نشر على موقعه الرسمي على أن المذاهب والطوائف والأحزاب لا تحمي البلاد، إنما الوحدة الوطنية والدولة العادلة.
كما أوضح أن الطائفة الشيعية لم تخرج في تطلعاتها عن سائر الطوائف في الإيمان بالوطن الواحد والعيش المشترك ودولة المؤسسات والقانون.
الخروج من التحزب"
هذا وأشار إلى أن مسؤولية بناء الوطن تقع على عاتق جميع اللبنانيين. وحث اللبنانيين على الخروج من المذهبية والتحزب إلى رحاب العيش المشترك.
إلى ذلك، دعا إلى الفصل بين الاختلاف السياسي وبين العلاقات بين الطوائف. وشدد على وجوب "إفشال مخططات زرع الفتنة بين الطوائف اللبنانية".
كما اعتبر أن "وعي الشباب ضمانة لإفشال المخططات التي تستهدف الوطن".
وكان العلامة اللبناني أكد في مقابلة سابقة مع العربية وجوب تسليم سلاح حزب الله إلى الجيش اللبناني، قائلا: "في ظل وجود سلاح غير سلاح الدولة يبقى القلق قائما".
كما اعتبر أن جبهة "الإسناد" التي فتحها حزب الله في الجنوب دعما لغزة، لم تفد القطاع الفلسطيني، بل جرت الضرر إلى لبنان. وأكد أن هذه الحرب لم تنفع الشعب الفلسطيني، مضيفا أن "جبهة إسناد غزة اتخذ قرارها حزب الله وحده"، من دون استشارة الحكومة أو اللبنانيين.
يشار إلى أن العلامة الشيعي المولود في بلدة قلاوية العاملية جنوب لبنان عام 1952، يعتبر من الأسماء الدينية البارزة في البلاد.
كما يعد أحد أبرز الأصوات الشيعية المعارضة لحزب الله، وولاية الفقيه في إيران. وكان اضطر إلى ترك مقره في مدينة صور، وحرم من زيارتها منذ أن "أخرج منها بقوة السلاح في أحداث السابع من مايو/ أيار 2008"، وفق ما أكد في مقابلات سابقة.
صواريخ حزب الله تصيب 13 بطولكرم.. وارتفاع عدد قتلى "غارة البسطة" إلى 29
أفاد مراسل العربية في بيروت بإصابة 13 جراء سقوط شظايا صاروخ أطلقه حزب الله بمخيم طولكرم بالضفة، فيما تجاوزت الصواريخ التي أطلقت من لبنان، اليوم الأحد، تجاه إسرائيل أكثر من 300 صاروخ.
يأتي ذلك فيما شن الجيش الإسرائيلي غارتين جويتين على ضاحية بيروت الجنوبية، الأحد، بعد نحو ساعة من إصداره إنذارا بالإخلاء، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
وقالت الوكالة "شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين عنيفتين على الضاحية الجنوبية لبيروت - منطقة الكفاءات". وأظهرت لقطات فيديو فرانس دخاناً رمادياً يتصاعد فوق الضاحية الجنوبية.
وأضافت الوكالة أن "الغارتين تسببتا بدمار هائل على رقعة جغرافية كبيرة".
وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في وقت سابق الأحد على منصة "إكس" من أن الجيش سيضرب "منشآت ومصالح تابعة لحزب الله" في الحدث وبرج البراجنة، ناشرا خرائط للمناطق التي نبه إلى وجوب إخلائها.
من جهته أكد الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن حزب الله أطلق نحو 160 مقذوفاً من لبنان نحو شمال ووسط إسرائيل ما تسبب في إصابة عدة أشخاص.
وقال الجيش في بيان "حتى الثالثة بعد الظهر، عبر نحو 160 مقذوفاً أطلقتها منظمة حزب الله.. من لبنان إلى إسرائيل اليوم"، فيما أفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن بين الجرحى شخصا إصابته ما بين "متوسطة إلى خطيرة".
تدمير 6 دبابات
من جهته أعلن حزب الله أنه دمر، الأحد، 6 دبابات ميركافا إسرائيلية في جنوب لبنان، 5 منها في بلدة البياضة الساحلية الاستراتيجية. وقال حزب الله في 3 بيانات إن مقاتليه دمروا 5 دبابات "عند الأطراف الشرقية لبلدة البياضة"، إحداها أثناء محاولتها "التقدم لسحب دبابة من الدبابات المدمرة"، وأضاف في بيان آخر أنه استهدف بصاروخ موجه دبابة "عند الأطراف الغربية لبلدة دير ميماس".
وفي وقت سابق من اليوم كان حزب الله قد أعلن استهداف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية، بينها أسدود البحرية، وتجمعات لجنود ومستوطنات بشمال ووسط إسرائيل.
جاء ذلك وفق بيانات متفرقة للحزب نشرها عبر منصة تليغرام، في تصعيد لافت، حيث تجاوز عدد الاستهدافات الـ15 حتى عصر الأحد.
وأفاد الحزب بأن عناصره استهدفوا بالصواريخ قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200)، الواقعة بضواحي مدينة تل أبيب وسط إسرائيل.
وذكر الحزب أنه استهدف أيضاً قاعدة بلماخيم جنوب تل أبيب. وقال إن قاعدة بلماخيم "تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وتحتوي على أسراب من الطائرات غير المأهولة والمروحيات العسكرية، ومركز أبحاث عسكري، ومنظومة حيتس للدفاع الجوي والصاروخي".
وشن مقاتلو الحزب "وللمرة الأولى، هجوما جوياً أصاب أهدافه بدقة، عبر سرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة أسدود البحرية (جنوبا)، التي تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة نحو 150 كلم"، وفق بيان.
كما شن الحزب هجوماً جوياً بسرب من مُسيّرات انقضاضيّة وصلية والصواريخ غرفة عمليات مُستحدثة للجيش الإسرائيلي في مستوطنة المطلة (شمالا) و"هدفاً عسكرياً بتل أبيب"، لم يحدده.
يأتي هذا بينما أصيبت امرأة إسرائيلية بالجليل الغربي، فيما تضرر مصنع بالمنطقة نفسها جراء سقوط صواريخ أطلقت من لبنان تجاه الجليل الغربي والأعلى (شمالا)، وفق إعلام إسرائيلي.
29 قتيلا في الغارة على البسطة
في سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة في وسط بيروت السبت إلى 29 قتيلاً على الأقل، موضحة أن أعمال إزالة الأنقاض مستمرة.
وقالت الوزارة في بيان إن الغارة الإسرائيلية على "البسطة الفوقا" في بيروت أدت في "حصيلة جديدة محدثة وغير نهائية" إلى مقتل 29 شخصاً وإصابة 67 آخرين بجروح، مضيفة "لا تزال أعمال رفع الأنقاض مستمرة".
كما قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 84 شخصاً قتلوا في هجمات إسرائيلية على لبنان، السبت، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 3754 فضلاً عن إصابة 15626 منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
العين الإخبارية: إخوان تونس والاستقواء بالخارج.. رهان خاسر على الوتر الدولي
محاولات يائسة في الوقت الضائع تبذلها جماعة الإخوان في تونس عزفت فيها مجددا على وتر الخارج، آملة أن يقودها إلى تخفيف الملاحقات الأمنية ضدها، أو الإفراج عن رئيسها راشد الغنوشي، الذي يلاحق بتهم تورط فيها إبان العشرية المنصرمة.
تلك المساعي حاولت جماعة الإخوان صبغها بصبغة لا تزال تراها وحدها ناجعة، فاستعانت بصفة «البرلمان التونسي» -الذي حُل بقرارات رئاسية- للضغط من أجل الإفراج عن رئيس حركة النهضة (الذراع السياسية للجماعة) راشد الغنوشي، ولتأليب الرأي العام الدولي ضد الدولة التونسية.
وفي رسالة وجهها الإخواني ماهر مذيوب، البرلماني السابق في مجلس النواب المنحل، إلى رئيس وأعضاء الدورة الـ70 للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، زعم أن «راشد الغنوشي يتعرض لاضطهاد، وأن ما حصل له يعد ضربة موجعة لقيمنا المشتركة، وتهديدا جديا للاستقرار في تونس، ونموذجها المجتمعي الملهم».
وحذر في رسالته التي نشرها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، من أنه «حرصا على عدم تحول تونس إلى مصدر إحباط أو بؤرة لعدم الاستقرار في المنطقة فإنه يطالب الجمعية البرلمانية لحلف الناتو بتحمل المسؤوليات الأخلاقية تجاه زملائهم البرلمانيين التونسيين المضطهدين».
وطالب -كذلك- بـ«الضغط للإفراج الفوري عن المعتقلين، ودعم جهود تخفيف التوتر السياسي والاجتماعي، وضمان حق الشعب التونسي في العيش بكرامة».
ويقبع الغنوشي في السجن بعد صدور مذكرتي إيداع بالسجن بحقه، الأولى بتهمة «التآمر على أمن الدولة بعد دعوة أنصاره للوقوف ضد حل برلمان الإخوان»، والثانية بتهمة «التجسس والتخابر وتهديد أمن الدولة»، التي تعرف إعلاميا بـ«إنستالينغو».
فماذا تعني تلك الرسالة؟
يرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن حركة النهضة رغم دخولها في العمل السري منذ الإعلان الرسمي بفوز قيس سعيّد في الانتخابات الرئاسية التي انتظمت في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإنها ما زالت تتحرك خارج البلاد.
وفي حديث لـ«العين الإخبارية»، قال الناشط والمحلل السياسي التونسي عبدالكريم المحمودي إن حركة النهضة التي غابت كليا من الساحة السياسية ما زالت تتحرك من خارج البلاد، مشيرا إلى أن تلك الحركة «احترفت سياسة الاستقواء بالخارج بعدما تأكدت من اللفظ الشعبي ونبذ التونسيين سياساتها».
وأوضح أن «محاولات الاستقواء بالخارج التي تقوم بها حركة النهضة لن تجدي نفعا، بعد أن فهمت القوى الخارجية أن منظومة الإخوان قد لفظها الشعب التونسي».
لماذا ماهر مذيوب؟
بحسب المحلل السياسي التونسي فإن ماهر مذيوب ما زال يعتبر نفسه برلمانيا حاليا، ويدون في مراسلاته بأنه يتحدث باسم البرلمان التونسي، رغم حل برلمانهم في 25 يوليو/تموز 2021، وإرساء برلمان جديد سنة 2023، إلا أنه غير واع وغير مدرك للحقيقة.
وحديث مذيوب لم يكن أول محاولة يقوم بها تنظيم الإخوان وحلفاؤه لتشويه صورة تونس في الخارج، فسبق أن طالب القيادي المستقيل من حركة النهضة رضوان المصمودي الولايات المتحدة بالتدخل وإيقاف المساعدات الإنسانية الموجهة لتونس واللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وأوضح المحلل السياسي أن «عناصر جماعة الإخوان في الخارج، من بينهم ماهر مذيوب، لا يزالون يواصلون أنشطتهم بصفتهم أعضاء في البرلمان، في حين أنه لا صفة لهم سوى محاولة تشويه صورة تونس بالخارج والتهديد والتحريض على السيادة التونسية».
فهل هناك ظهير شعبي؟
بحسب المحلل السياسي التونسي محمد الميداني فإن الغنوشي خسر كل المؤيدين والعمق الشعبي والدعم في الداخل والخارج، مؤكدا أنه «منذ فوز الرئيس التونسي قيس سعيد انكمشت حركة النهضة وغابت عن الساحة كليا».
وأشار إلى أن الإخوان منيت بخسارة مدوية في الانتخابات الرئاسية، إثر فشل مرشحها العياشي زمال السجين منذ فترة في الوصول إلى جولة انتخابية ثانية ضد منافسه الرئيس قيس سعيد الذي حسم السباق الرئاسي من الجولة الأولى بنحو 90% من أصوات الناخبين».
فهل تنجح مساعي الاستقواء بالخارج؟
يقول المحلل السياسي إن محاولات الإخوان للاستقواء بالخارج والتحريض على تونس كلها «ستبوء بالفشل»، كون النهضة «أصبحت حزبا مشتتا وضعيفا».
ومنذ توليه رئاسة البلاد في عام 2019 شدد قيس سعيد في أغلب خطاباته ولقاءاته على مسألة "السيادة الوطنية"، التي اعتبرها "خطا أحمر" لا يمكن تجاوزه، للتعبير عن رفضه للتدخل الأجنبي في القرار التونسي.
الشرق الأوسط: علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل
قال علي لاريجاني، أحد كبار مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم (الأحد)، إن طهران تجهز لـ«الرد» على إسرائيل، وذلك بعدما تراجعت التهديدات الإيرانية لإسرائيل في أعقاب فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وكانت طهران قد توعدت بالرد على 3 هجمات جوية شنّتها إسرائيل على أهداف عسكرية إيرانية في 26 أكتوبر (تشرين الأول)، جاءت بعد أسابيع قليلة من إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي صوب إسرائيل.
وقال لاريجاني، في مقابلة مفصلة مع وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن المسؤولين العسكريين يخططون لخيارات مختلفة للرد على إسرائيل.
وأوضح لاريجاني أنه «حمل رسالة مهمة من المرشد علي خامنئي إلى الرئيس السوري بشار الأسد، ورئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي، تناولت قضايا تتعلق بالأوضاع الحالية في البلدين».
ولفت لاريجاني، وهو عضو في مجلس «تشخيص مصلحة النظام»، إلى أن الرسالة «تضمنت أفكاراً وحلولاً لمواجهة التحديات الحالية»، مشيراً إلى ضرورة التمسك بالعوامل التي أدت إلى «النجاحات السابقة». لكن لاريجاني رفض الكشف عن التفاصيل، وأوضح أن طبيعة الرسالة «تتطلب احترام السرية، وأن الكشف عن تفاصيلها يعود للأطراف المعنية». لكنه أشار إلى أن الرسالة «لاقت استجابة إيجابية»، معرباً عن أمله في أن «تسهم في تعزيز الحلول المطروحة واستمرار الطريق بثبات».
وأكد لاريجاني أن الرسالة الخطية التي نقلها إلى بشار الأسد ونبيه بري «عكست دعم إيران المستمر لمحور المقاومة»، لافتاً إلى أنها «حظيت بترحيب كبير من الجانبين السوري واللبناني».
وفيما يخص القصف الإسرائيلي على حي المزة بدمشق أثناء زيارته، وصفه لاريجاني بمحاولة لـ«إظهار القوة»، مشيراً إلى أن مثل هذه التحركات «لن تعيق خطط إيران وحلفائها».
كما حذّر لاريجاني مما وصفه بـ«احتمالات سعي إسرائيل لإعادة تنشيط الجماعات الإرهابية جنوب سوريا لإشغال محور المقاومة»، لكنه قال إن «هذه المحاولات لن تحقق أهدافها»، متحدثاً عن «وعي القيادة السورية بالمخططات الإسرائيلية».
وتساءل لاريجاني عما إذا حقق نتنياهو «نجاحاً أم فشلاً» في تحقيق مشروع «الشرق الأوسط الجديد»، وقال إن «الواقع الميداني سيجيب على ذلك».
وأوضح لاريجاني أن مباحثاته مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، «ركزت على أهمية تحقيق مصالح لبنان وشعبه بعيداً عن أي انحياز مذهبي»، موضحاً أن «دعم إيران لـ(حزب الله) يأتي لدوره كدرع في مواجهة إسرائيل»، مشدداً على «احترام إيران الأطياف اللبنانية كافة»، مضيفاً أن «الطرفين ناقشا آليات إيصال المساعدات الإيرانية للشعب اللبناني بفاعلية».
وقال لاريجاني إن محاولة إسرائيل والغرب «إضعاف (حزب الله) سياسياً وعسكرياً كانت جزءاً من خطة قديمة باءت بالفشل». وأوضح أن «(حزب الله) استعاد قوته بعد خسائره السابقة، وأظهر قدرة عالية على المواجهة، ما أحرج إسرائيل التي تعاني من ارتباك سياسي وأمني». وبيّن أن «الواقع الميداني تغير لصالح المقاومة، وأن (حزب الله) أصبح ركيزة أساسية لأمن لبنان والمنطقة، رغم محاولات إعلامية غربية وإسرائيلية لتشويه الحقائق وفرض تصورات خاطئة على الأطراف الدولية».
وأضاف لاريجاني: «(حزب الله) اليوم يمثل دعامة قوية للدفاع عن أمن لبنان، بل المنطقة بأسرها، والمسؤولون اللبنانيون يدركون هذا الواقع أثناء متابعتهم لمواضيع وقف إطلاق النار».
وأجاب لاريجاني، بشأن محاولات في لبنان، لعزل «حزب الله» سياسياً، قائلاً: «لا، لم أسمع بمثل هذه الأحاديث؛ فالمقاومة هي واقع مهم في لبنان. اللبنانيون هم من يجب أن يقرروا، ونحن لا نتدخل في شؤونهم».
وبشأن خطة وقف إطلاق النار التي طرحها المبعوث الأميركي في لبنان، آموس هوكستين، قال لاريجاني إنها تتضمن «جوانب منطقية، هي أن هؤلاء قبلوا بأنهم يجب أن يتوجهوا نحو وقف إطلاق النار، وهذا أمر جيد رغم أن السبب يعود إلى الفشل الميداني»، أما «النقطة الإيجابية الأخرى فهي أنهم عادوا إلى القرار 1701 كمرجعية وهو أمر مهم».
وزعم لاريجاني أن هناك «دلائل قوية على أن الأميركيين يديرون الحرب من وراء الكواليس». وأضاف أن الولايات المتحدة قدّمت دعماً عسكرياً واستخبارياً كبيراً لإسرائيل، وقال: «الأميركيون هم من يديرون الوضع، ويسعون للحفاظ على (الحرب في الظل)، حيث لا يظهرون بأنفسهم بل يرمون المصائب على الآخرين».
وعاد لاريجاني إلى واجهة المشهد السياسي الإيراني في الأيام الأخيرة، بعدما حمل رسالة من المرشد علي خامنئي إلى سوريا ولبنان، وذلك بعد أشهر من رفض طلبه الترشح للانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس المدعوم من الإصلاحيين، مسعود بزشكيان.
ورفض لاريجاني تأكيد أو نفي الأنباء عن عودته لمنصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، وقال إن «الحديث عن تعييني أميناً عاماً للمجلس الأعلى ظهر في وسائل الإعلام فقط»، ولم يقدم أي عرض.
«الدعم السريع» تتهم الجيش السوداني بالاستعانة بخبراء من «الحرس الثوري» الإيراني
بعد ساعات قليلة من إعلان الجيش السوداني استرداد مدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار، أعلنت «قوات الدعم السريع» تنفيذ ما أسمتها «عملية نوعية» في منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال مدينة أم درمان، ودمّرت عدداً من الطائرات الحربية والمسيّرات والآليات، «واستهدفت خبراء أجانب تابعين للحرس الثوري الإيراني»، يعملون في المنطقة العسكرية المهمة، وذلك من دون تعليق من الجيش على ذلك.
وقال الناطق الرسمي باسم «قوات الدعم السريع»، في نشرة صحافية (الأحد)، إنها نفَّذت فجراً «عملية نوعية ناجحة، استهدفت منطقة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان، ودمَّرت خلالها عدداً من الطائرات الحربية من طراز (أنتنوف)، ومقاتلات من طراز (K8) صينية الصنع، وعدداً من المسيّرات والمعدات العسكرية في قاعدة وادي سيدنا الجوية بالمنطقة العسكرية».
ولم يصدر أي تعليق من الجيش على مزاعم «قوات الدعم السريع»، وسط ترحيبه الكبير باسترداده مدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار، التي كانت قد فقدتها في يونيو (حزيران) الماضي... وعادة لا يشير كلا الطرفين، إلى خسائرهما في المعارك.
وتضم منطقة وادي سيدنا العسكرية التي تقع شمال مدينة أم درمان، أكبر قاعدة جوية عسكرية، وفيها المطار الحربي الرئيس، إلى جانب الكلية الحربية السودانية، وبعد اندلاع الحرب تحوَّلت إلى المركز العسكري الرئيس الذي يستخدمه الجيش ضد «قوات الدعم السريع».
وقال البيان: «إن العملية النوعية التي نفَّذتها القوات الخاصة التابعة للدعم السريع، تأتي تنفيذاً للخطة (ب)، التي أعلن عنها قائد القوات محمد حمدان دقلو (حميدتي) في آخر خطاباته الجماهيرية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي»، عقب خسارة قواته منطقة جبل موية الاستراتيجية بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض.
وتوعدت «الدعم السريع» بمواصلة «العمليات الخاصة النوعية»، لتشمل «جميع المقرات والمواقع العسكرية لميليشيات البرهان والحركة الإسلامية الإرهابية»، واعتبارها أهدافاً في متناولها.
ووعدت بحسب البيان، بأن تكون الحرب الحالية «آخر الحروب» في البلاد، وبإنهاء ما أسمتها «سيطرة الحركة الإسلامية الإرهابية على بلادنا»، و«إعادة بناء وتأسيس الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة، تحقق السلام والاستقرار والعدالة لجميع الفئات السودانية، التي عانت من ظلم واستبداد الدولة القديمة».
وعلى صفحته بمنصة «إكس»، قال مستشار قائد «قوات الدعم السريع»، الباشا طبيق، إن «خبراء أجانب يعملون مع الجيش في قاعدة وادي سيدنا الجوية، وإن معظمهم تابعون للحرس الثوري الإيراني، استهدفتهم العملية»، وإن ما أُطلق عليه «دك وتجفيف منابع الإرهاب» يعدّ من أولويات الخطة (ب) التي أعلن عنها حميدتي أخيراً.
وفي النيل الأبيض، اقتحمت «قوات الدعم السريع» المناطق الشمالية لمدينة الدويم، بولاية النيل الأبيض، وعند محور الأعوج وقرى المجمع، والسيال، واللقيد، وشمال الأعوج، التي لجأ إليها عددٌ كبيرٌ من الفارين من القتال، وأطلقت الرصاص؛ ما أدى لمقتل شخص واحد على الأقل، وإصابة آخرين.
واستنكر الناشط المتابع للأحداث محمد خليفة، وفقاً لحسابه على «فيسبوك»، الذي يتابعه مئات الآلاف، «عدم تصدي القوات المسلحة للقوات المهاجمة؛ دفاعاً عن المواطنين». وقال: «إن القرى والبلدات التي اقتحمتها (قوات الدعم السريع)، تبعد عن منطقة تمركز بنحو كيلومترين فقط...قوات الجيش لم تتحرك من مكانها، وقوات الميليشيا لا تزال في تلك المناطق المنتهكة».
وكان الجيش قد أعلن (السبت) استرداد مدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار، من قبضة «الدعم السريع»، أسوة باسترداد المدن والبلدات الأخرى جنوب الولاية مثل الدندر، والسوكي. وقال القائد العام، الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي وصل إلى المدينة غداة استردادها، إن قواته عازمة على «تحرير كل شبر دنسه العملاء والخونة، ودحر الميليشيا الإرهابية التي تستهدف وحدة السودان».
ليبيون يأملون في إخضاع المتورطين بـ«جرائم حرب» للمحاكمة
يأمل ليبيون في إخضاع متهمين بـ«ارتكاب جرائم» خلال السنوات التي تلت إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي إلى «محاكمة عادلة وسريعة».
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، تحدث ضمن إحاطة أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي، عن «خريطة طريق» لمحاكمة المتهمين في ليبيا من بينهم المتورطون في «المقابر الجماعية» في ترهونة (غرب البلاد).
ورغم تعهد خان في إحاطته، بالعمل على «قدم وساق لتنفيذ خريطة طريق لاستكمال التحقيقات في جرائم حرب حتى نهاية 2025»، فإنه لم يوضح تفاصيلها، إلا أن عضو «رابطة ضحايا ترهونة» عبد الحكيم أبو نعامة، عبّر عن تفاؤل محاط بالتساؤلات على أساس أن «4 من المطلوبين للجنائية الدولية في جرائم حرب وقعت بالمدينة منذ سنوات لا يزالون خارج قبضة العدالة».
ويقصد أبو نعامة، في تصريح إلى «الشرق الأوسط» قائد الميليشيا عبد الرحيم الشقافي المعروف بـ«الكاني»، إلى جانب فتحي زنكال، ومخلوف دومة، وناصر ضو، فيما يخضع عبد الباري الشقافي ومحمد الصالحين لتصرف النيابة، بعد القبض على الأخير السبت.
ومن بين ملفات اتهام متنوعة في ليبيا، قفزت منذ أشهر إلى مقدمة أجندة المحكمة الدولية جرائم «مقابر جماعية» ارتكبت في ترهونة (غرب ليبيا) إبان سيطرة ما تعرف بـ«ميليشيا الكانيات» بين أبريل (نيسان) 2019 ويونيو (حزيران) 2020، علماً بأن الدائرة التمهيدية لـ«الجنائية الدولية» قرّرت رفع السرية عن ستة أوامر اعتقال لمتهمين في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وينتاب من يتهمون بهذا الملف وأسر ضحايا في ترهونة، القلق مما يرونه «تسييس عمل المحكمة الدولية، وغياب الآلية الفعّالة لتنفيذ مذكرات القبض ضد المتهمين، في ظل وجودهم في بعض الدول»، وفق ما أفاد علي عمر، مدير «منظمة رصد الجرائم في ليبيا» لـ«الشرق الأوسط».
يُشار إلى أن خان، أبلغ مجلس الأمن الدولي عن اتفاقه مع النائب العام الليبي المستشار الصديق الصور، على آلية جديدة للتعاون بين الطرفين، لكنه لم يكشف عن تفاصيلها.
إلى جانب مخاوف «التسييس»، يبدو أن تحديد المدعي العام للجنائية الدولية إطاراً زمنياً للانتهاء من التحقيقات نهاية العام المقبل، قد يكون مثار قلق أكبر لعائلات الضحايا.
ووفق عمر: «قد يفاقم الإفلات من العقاب ويشجع مرتكبي الجرائم الدولية على مواصلة أفعالهم»، مع إيحاء سائد لدى البعض «بعدم وجود نية لملاحقة مرتكبي الجرائم أو فتح جميع ملفات الجرائم التي تندرج تحت اختصاص المحكمة».
ومن بين الاتهامات التي تلاحق «ميليشيا الكانيات» كانت تصفية أغلب نزلاء سجن «القضائية»، و«الدعم المركزي» بترهونة، في 14 سبتمبر (أيلول) 2019، في رواية نقلتها «رابطة ضحايا ترهونة».
ويلاحظ متابعون، أن ظلال الانقسام السياسي انعكست على زيارة خان إلى طرابلس، وفق أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبد الواحد القمودي. وعلى نحو أكثر تفصيلاً، يشير مدير «منظمة رصد الجرائم في ليبيا» علي عمر، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن غياب التعاون من قِبل السلطات في شرق ليبيا وغربها، من بين عراقيل أخرى تقف أمام «نزاهة التحقيقات».
في غضون ذلك، فرض الدور الروسي الزائد في ليبيا نفسه على إحاطة خان، أمام مجلس الأمن، بعدما شككت مندوبة روسيا في ولاية المحكمة على الملف الليبي، مذكرة بأن ليبيا «ليست طرفاً في نظام روما الأساسي».
وفي حين يستبعد أمين «المنظمة العربية لحقوق الإنسان» في ليبيا عبد المنعم الحر دوراً روسياً معرقلاً للمحاكمات، فإنه يتفق مع مندوبة روسيا في أن «الإحالة من جانب مجلس الأمن لم تعط المحكمة الجنائية الدولية ولاية مطلقة على ليبيا»، مشيراً إلى أنها «اقتصرت على جرائم حصلت قبل تاريخ 19 فبراير (شباط) 2011».
ويستند الحر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى نظام روما الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية الذي أجاز «التحقيق في جريمة أو أكثر ارتكبت»، وهو «ما يجعل القضايا التي وقعت بعد هذا التاريخ خارج ولاية المحكمة».
وقد يبدو «التفاؤل محدوداً» بمثول المطلوبين في جرائم الحرب بليبيا أمام المحكمة في لاهاي، وفق «مدير منظمة رصد الجرائم»، لكنه يشير إلى مخرج من هذا المأزق، وهو «اتخاذ خطوات أكثر جرأة، تشمل دعماً دولياً لضمان استقلالية التحقيقات، ووضع آلية فعّالة لتنفيذ مذكرات القبض».
وعلى نحو يبدو عملياً، فإن أمين المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا يقترح «حلاً قانونياً بتشكيل محكمة خاصة مختلطة يترأسها قاض ليبي تضم في هيئتها قضاة ليبيين ودوليين، على غرار المحكمة الدولية التي تم إنشاؤها للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005».