أعلن الجيش الباكستاني تصفية 4 عناصر تابعين لخلية إرهابية بينهم زعيم الخلية إضافة إلى إصابة 3 عناصر أخرى، وذلك في عملية استخبارتية نفذتها قوات الأمن في إقليم خيبر باختونخوا والذي شهد مؤخرا تصاعدا في العمليات الإرهابية.
وفق بيان أصدرته دائرة الخدمات الإعلامية التابعة للجيش الباكستاني فقد أربعة إرهابيين، بمن فيهم زعيمهم باتور، وأصيب ثلاثة آخرون خلال عملية استخباراتية نفذتها قوات الأمن في منطقة خيبر باختونخوا، وقد نفذت قوات الأمن نفذت عملية أمنية في منطقة باغ العامة بمنطقة خيبر بناء على معلومات عن وجود إرهابيين.
واشار البيان إلى أنه أثناء تنفيذ العملية فقد اشتبكت القوات بفعالية مع عناصر الخلية ما أسفر عن تصفية أربعة منهم بمن فيهم زعيم "عصابة الخوارج باتور، إلى الجحيم، بينما أصيب ثلاثة من الخوارج."، حسب وصف البيان.
وأوشح البيان أن عملية التطهير كانت تهدف إلى القضاء على أي إرهابيين آخرين موجودين في المنطقة، حيث أن قوات الأمن الباكستانية عازمة على القضاء على خطر الإرهاب من البلاد.

وفي رسالتين منفصلتين، أشاد الرئيس آصف علي زرداري ورئيس الوزراء شهباز شريف بقوات الأمن لقتلها الإرهابيين، وأشادوا بضباط وأفراد قوات الأمن على العملية الناجحة ضد الإرهابيين في منطقة خيبر.

وأشاد الرئيس زرداري بدور قوات الأمن في الحرب ضد الإرهاب وأكد عزمه على القضاء على هذا الخطر بشكل كامل، وقال رئيس الوزراء شهباز إن الأمة بأكملها تقف إلى جانب قوات الأمن ضد الإرهاب، لافتًا إلى أن الحرب ضد الإرهاب ستستمر حتى القضاء على هذا الخطر بشكل كامل من البلاد.

كما هنأ وزير الداخلية محسن نقفي قوات الأمن على نجاح العملية ضد الإرهابيين. وقال إنهم فخورون بقدرات قواتهم الأمنية، مضيفًا أن القوات الشجاعة أحبطت النوايا الشريرة للإرهابيين.      

وتشير تقارير باكستانية إلى أن الربع الثالث من عام 2024 شهد ارتفاعًا حادًا في أعداد القتلى والجرحى نتيجة العنف الإرهابي وحملات مكافحة الإرهاب، بنسبة 90%، وفقًا لتقرير صادر عن مركز البحوث والدراسات الأمنية (CRSS).

وبلغ إجمالي عدد القتلى 722 شخصاً، من المدنيين وأفراد الأمن والخارجين عن القانون، فيما أصيب 615 آخرين في ما يصل إلى 328 حادثة تم تسجيلها خلال الفترة قيد الاستعراض.

وقد وقعت ما يقرب من 97% من هذه الوفيات في إقليم خيبر بختونخوا وبلوشستان - وهي أعلى نسبة منذ عقد من الزمان، كما تم تسجيل أكثر من 92% من هذه الحوادث من الهجمات الإرهابية وعمليات قوات الأمن في نفس المقاطعات.

تجاوز إجمالي الوفيات في الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام إجمالي الوفيات المسجلة لعام 2023 بأكمله؛ حيث ارتفع عدد الوفيات إلى 1534 على الأقل في الأرباع الثلاثة الأولى مقارنة بـ 1523 في عام 2023.

وفي الوقت نفسه، تواصل الجماعات الإرهابية إعادة تنظيم صفوفها وتعزيز صفوفها. ولم تعلن أي جماعة إرهابية أو متمردة مسؤوليتها عن معظم الهجمات الإرهابية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أسباب تكتيكية، وفقًا للتقرير.