موعد تنصيب ترامب يضغط لإحداث اختراق بمفاوضات غزة/إسرائيل تهدد بنقض الهدنة إذا استمر «حزب الله» جنوب الليطاني/السودانيون يعلقون آمالهم على المبادرة التركية لإنهاء الحرب

الإثنين 06/يناير/2025 - 11:25 ص
طباعة موعد تنصيب ترامب إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم  يناير 2025.

الخليج: موعد تنصيب ترامب يضغط لإحداث اختراق بمفاوضات غزة

كثف الوسطاء، قطر ومصر والولايات المتحدة، جهودهم من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما يسافر رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع إلى الدوحة اليوم الاثنين، لعقد جولة مفاوضات حاسمة، وسط أنباء عن «سد الفجوة» في انتظار رد الحكومة الإسرائيلية.
وذكر موقع «أكسيوس» أن مبعوث الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك طار إلى الدوحة أيضاً من أجل الانضمام إلى المفاوضات. وأشارت وسائل إعلام مختلفة إلى الأهمية التي توليها إدارة بايدن لهذه الاجتماعات والجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق، قبل تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة في 20 يناير الجاري، وهو الموعد الذي بات يشكل ضغطاً على الأطراف ذات الصلة، وفق مسؤولين أمريكيين.
وتجددت الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وفيما أوفدت إسرائيل مفاوضين إلى الدوحة يوم الجمعة الماضي، قالت «حماس» إنها ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، لكن لم يتضح بعد مدى التقارب بين الجانبين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الوزير ميكي زوهار، قوله إنه والوزراء من حزب الليكود سيؤيدون صفقة تبادل أسرى «التي يقودها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو»، ودعا باقي الوزراء إلى تأييدها.
وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بأن هناك ضغوطاً سياسية ومطالب من فريق التفاوض الإسرائيلي للحصول على قائمة بالأسرى الأحياء، قبل إتمام الصفقة، وهو ما تسبب في تعقيد المفاوضات.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تحاول مجدداً إبرام صفقة تبادل جزئية تشمل عدداً صغيراً من المختطفين، مقابل عدد صغير من الأسرى الفلسطينيين الكبار ووقف إطلاق نار لعدّة أسابيع.
وعلى الرغم من هذه الجهود الدبلوماسية، لم يتم التوصل إلى أي هدنة منذ تلك التي تمت في نهاية نوفمبر 2023، والتي أسفرت عن إطلاق سراح عدد من الرهائن مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين. وقد فشلت المفاوضات السابقة في الدوحة، حيث تبادلت «حماس» وإسرائيل الاتهامات بعرقلة العملية، بينما تستمر الاحتجاجات في إسرائيل للمطالبة بالإفراج السريع عن الرهائن.
وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول بفريق التفاوض الإسرائيلي قوله إن تدمير «حماس» أولى من استعادة الأسرى ال100 الباقين على قيد الحياة في قطاع غزة.
وأشارت «هآرتس» إلى أن كبير المفاوضين الإسرائيليين قال إن إعادة رهائن غزة ليست أولوية قصوى لنتنياهو. ونقلت الصحيفة عن أحد أفراد عائلة رهينة إسرائيلية محتجز في غزة قوله إن مسؤولاً كبيراً في فريق التفاوض أبلغه بأن مخاوفه بشأن سلوك الحكومة «مبررة»، فيما قال مصدر أمني، من أحد كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي، إن نتنياهو يفضل التركيز على تفكيك «حماس».
ومساء السبت، تظاهر آلاف الأشخاص في تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة باتفاق لإطلاق سراح الرهائن، بعد ساعات من نشر حركة «حماس» مقطع فيديو تظهر فيه رهينة على قيد الحياة، وطالبت حكومة نتنياهو بتسريع إطلاق سراحها. 

الإدارة السورية تطالب برفع العقوبات.. وتعد بعلاقات جيدة مع المنطقة

دعا وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني إلى رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على دمشق في عهد الرئيس السابق بشار الأسد، وشدد على أن سوريا الجديدة ستحظى بعلاقات جيدة جداً مع دول المنطقة، وذلك خلال زيارته إلى قطر، أمس الأحد، برفقة مسؤولين في آخرين، فيما أكد مسؤولون أمميون أنهم يقيمون الإطار الزمني الانتقالي في سوريا ويمكن البناء على القرار 2254، بينما شددت فرنسا على ضرورة ألا تقوم أي «قوة أجنبية» بإضعاف سوريا، في حين بحث وزير الخارجية المصري مع نظيره الأمريكي التطورات في غزة وسوريا.
بعد محادثات مع وزير الدولة القطري محمد بن عبدالعزيز الخليفي، كرر الشيباني المطالبة برفع العقوبات. وقال لوسائل إعلام قطرية إن «هذه العقوبات تشكل حاجزاً ومانعاً من الانتعاش السريع والتطوير السريع للشعب السوري الذي ينتظر هذه الخدمات وهذه الشراكات من قبل الدول». وأضاف «نجدد مطلوبنا أيضاً للولايات المتحدة برفع هذه العقوبات التي أصبحت هي عقوبات ضد الشعب السوري على غير ما كانت موضوعها في السابق»، مشدداً على أن سوريا الجديدة «ستحظى بعلاقات جيدة جداً مع المنطقة».
من جانبه، أكد الخليفي أن الحكومة الانتقالية قدمت «خارطة طريق واضحة لسوريا في القريب العاجل والخطوات التي سيتم اتخاذها من قبل القيادة والإدارة السياسية في سوريا».
ووصل الشيباني ووزير الدفاع في الإدارة الجديدة مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب في وقت سابق أمس إلى الدوحة، في أول زيارة لهم منذ إسقاط الأسد الشهر الماضي.
وأفادت وزارة الخارجية القطرية بأن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني استقبل الوفد، وأكد له موقف الدوحة الداعم «لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها».
وفي سياق متصل، بحث وزيرا الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، والأمريكي أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي، أمس الأحد، التطورات في قطاع غزة والمستجدات في سوريا. وأكد عبدالعاطي، خلال الاتصال، أهمية مواصلة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق. وأكد عبدالعاطي وقوف مصر إلى جانب الشعب السوري، مشدداً على ضرورة أن تكون عملية الانتقال السياسي في سوريا شاملة، وأن تتم بملكية وطنية بعيداً عن أي إملاءات خارجية، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، ويضمن وحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها.
وفي السياق ذاته، شددت رئيسة البرلمان الإندونيسي بوان ماهاراني على ضرورة دعم المجتمع الدولي بما فيه روسيا وإندونيسيا للإدارة السورية الجديدة، معربة عن أملها بانتقال سلمي للسلطة في سوريا.
من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي عمار جامع أن القرار 2254 يحمل مبادئ أساسية يمكن البناء عليها لتحقيق مستقبل أفضل لجميع السوريين في بلد موحد ضمن عملية شاملة لإدارة جديدة. وقال جامع وهو ممثل الجزائر التي تتولى رئاسة مجلس الأمن هذا الشهر، لمراسل «رووداو»: «في ما يتعلق بسوريا والقرار 2254، صحيح أن هذا القرار يبدو قديماً نوعاً ما، لكن عندما تقرأه مرة أخرى، تجد أن فيه مبادئ أساسية يمكننا أن نبني عليها».
ومن جهته، أعلن نائب المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، فرحان حق أن المنظمة الدولية ستقيّم الإطار الزمني المناسب لصياغة دستور جديد وإجراء الانتخابات في سوريا مع مختلف الأطراف. وأضاف حق حول رأي المنظمة الدولية بالجدول الزمني الذي أعلنته القيادة الجديدة للإدارة السورية لصياغة الدستور وإجراء الانتخابات: «المبعوث الدولي الخاص لسوريا، غير بيدرسون، يجتمع مع الأطراف المعنية وسيقدم تقريراً بهذا الشأن إلى مجلس الأمن».
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمس الأحد ضرورة ألا تستغل أي «قوة أجنبية» سقوط حكم الرئيس بشار الأسد لإضعاف سوريا، وذلك بعد يومين من زيارته دمشق ولقائه السلطات الجديدة. وقال بارو في تصريحات لإذاعة «آر تي إل» الخاصة إن «سوريا تحتاج بطبيعة الحال إلى مساعدة، لكن من الضروري ألا تأتي قوة أجنبية، تحت ذريعة دعم السلطات أو دعم سوريا... وتُضعفها بشكل إضافي». وأضاف أن «مستقبل سوريا يعود إلى السوريين. وانطلاقاً من وجهة النظر هذه، فإن هدف السيادة الذي أظهرته السلطة الانتقالية وممثلو المجتمع المدني والمجتمعات التي التقيناها كذلك هو أمر سليم».

إسرائيل تهدد بنقض الهدنة إذا استمر «حزب الله» جنوب الليطاني

لوّح الجيش الإسرائيلي بأنه سيماطل في انسحابه من الجنوب اللبناني ولن ينفذ اتفاق وقف إطلاق النار متذرعاً بأن الجيش اللبناني لم يفكك أسلحة «حزب الله» ويدمر بنيته التحتية من الجنوب، وأن مقاتلي الحزب لم ينسحبوا إلى شمالي الليطاني، وينظر اللبنانيون بعين الريبة إلى موعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها خلال عدوانها الأخير على البلاد، في وقت يرتفع فيه منسوب القلق والترقب في بيروت لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد الخميس المقبل.

وقال وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس الأحد، إن الشرط الأول لتنفيذ الاتفاق مع «حزب الله» هو انسحاب كامل لمقاتلي الحزب وراء نهر الليطاني في لبنان. وأضاف كاتس أنه إذا لم يتم تلبية هذا الشرط فلن يكون هناك اتفاق بين الأطراف، وستتخذ إسرائيل خطوات ل«ضمان عودة السكان إلى الشمال بأمان».

في غضون ذلك، قال موقع «واللا» العبري إن الجيش الإسرائيلي سينسحب خلال الأيام المقبلة بشكل كامل من قرية الناقورة في لبنان، ويسلم المسؤولية إلى الجيش اللبناني بإشراف أمريكي.

وأشار الموقع أيضاً إلى أن الأمريكيين سيتولون السيطرة على معبر رأس الناقورة الذي يعتبر نقطة استراتيجية، مع الالتزام بالانتشار الكامل للجيش اللبناني والسيطرة عليه، وانسحاب «حزب الله» منه، تحت إشراف أمريكي. وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه باستثناء هذه المنطقة، لن تنسحب إسرائيل بالضرورة من الأراضي اللبنانية في نهاية 60 يوماً.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعمالاً عدائية استمرّت أكثر من عام، بما في ذلك حرب شاملة استمرّت شهرين بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي.

ويتضمن الاتفاق سحب الجيش الإسرائيلي قواته خلال 60 يوماً من جنوب لبنان، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).

في الأثناء، يترقب اللبنانيون نتائج جلسة البرلمان اللبناني، المقرر عقدها الخميس المقبل، والمخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية بعد فراغ المنصب الذي تجاوز عامين بسبب فشل القوى السياسية في التوافق على مرشح.

وعلى الرغم من عدم إعلان الترشح رسمياً فإن من أبرز المرشحين لرئاسة البلاد قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، والنائب نعمة إفرام، وإبراهيم كنعان.

ويحظى عون بدعم نحو نصف عدد النواب السنة في البرلمان، أي 27 نائباً، بينما تتوزع بقية أصواتهم على المرشحين الآخرين، ورغم تأييد نواب من المعارضة لا سيما القوات وصولاً إلى قائد الجيش لرئاسة البلاد فإن كتلة التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل تعارض ذلك ب13 نائباً، ولا يحظى أي من المرشحين بعدد الأصوات المطلوبة في البرلمان للفوز بالرئاسة وهي 86 صوتاً من أصل 128 صوتاً.


البيان: ماذا قالت وزيرة الخارجية الألمانية بعد رفض أحمد الشرع مصافحتها؟

شهدت زيارة وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى دمشق واقعة أثارت جدلًا واسعًا على المستويين السياسي والإعلامي، بعدما رفض زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، مصافحتها خلال لقاء رسمي، بينما أبدى تفاعلًا واضحًا مع نظيرها الفرنسي، جان نويل بارو.

في مشهد وثقته الكاميرات وأشعل مواقع التواصل، بدا الشرع وهو يتجاهل يد بيربوك الممدودة، ما دفع صحيفة "بيلد" الألمانية لوصف الحادثة بـ"فضيحة المصافحة"، معتبرة أنها تكشف عن التحديات الثقافية والدبلوماسية التي تواجه العلاقات الدولية في المنطقة.

وعلى الرغم من الجدل، تعاملت بيربوك مع الواقعة بهدوء رافضة الانتقادات الموجهة للشرع: "كنت على دراية بأن هذا السياق لن يوفر مصافحة تقليدية. الأمر ليس شخصيًا وإنما يعكس اختلافات عميقة في القيم والمواقف".

وأشارت إلى أن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أيضًا امتنع عن المصافحة في ذات الموقف، مؤكدة أن هذه التفاصيل لا تغير من جوهر الرسائل السياسية.

فيما قال وزير الخارجية الفرنسي أمس الأحد إنه كان "يفضل" أن يبادر قائد الإدارة السورية الجديدة إلى مصافحة نظيرته الألمانية، مع تأكيده أن هذا الأمر لم يكن "محور" زيارتهما.

وأضاف بارو لإذاعة "ار تي ال" الخاصة "هل كنت أفضل ان يصافح أحمد الشرع زميلتي الألمانية. الجواب هو نعم. هل كان ذلك محور الزيارة؟ الجواب هو كلا".

تأتي هذه الحادثة في ظل محاولات هيئة تحرير الشام، بقيادة الشرع، إعادة تقديم نفسها كقوة معتدلة تسعى لتحقيق الاستقرار في سوريا.

وبينما أعلن الشرع في تصريحات سابقة التزامه بحماية الأقليات وضمان أمنهم وممتلكاتهم، تظل التحديات قائمة أمام مساعيه لإعادة تشكيل صورته أمام المجتمع الدولي.

دمشق تمهّد لبدء «انخراط الفصائل» في المؤسسة العسكرية

كشفت الإدارة السورية الجديدة عن خطوات مرتبطة بخطة دمج الفصائل المسلحة في المؤسسة العسكرية.

فيما كرر وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني، خلال زيارته للدوحة، دعوة حكومته الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات عن سوريا. بينما لا تزال المواجهات متواصلة في شمال شرق سوريا بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والفصائل الموالية لتركيا منذ أسابيع. وأسفرت عن أكثر من 100 قتيل خلال يومين.

ووزَّعت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية نبأً مفاده أن «وزارة الدفاع السورية تتابع عقد الجلسات التنظيمية مع القيادات العسكرية للبدء بعملية انخراط الفصائل في وزارة الدفاع»، وأرفقته بصور للقاء بين وزير الدفاع الجديد، مرهف أبو قصرة، وقادة فصائل مسلحة.

اشتباكات

يأتي ذلك فيما لا تزال المواجهات متواصلة شمالي شرق سوريا بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل الموالية لتركيا منذ أسابيع.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى من الجانبين بلغ حتى فجر أمس 101، توزعوا على الشكل التالي: 85 من الفصائل الموالية لتركيا، و16 من قوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات العسكرية التابعة لها. وأوضح أن حصيلة قتلى الاشتباكات المستمرة منذ 23 يوماً ارتفعت إلى 220 قتيلاً.

من جهتها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها أفشلت جميع الهجمات المدعومة بالطيران الحربي والمسيّرات على مناطق شرقي وجنوبي منبج وشمالي سد تشرين.

تأتي تلك الاشتباكات المتواصلة بعد عقد لقاءات ومشاورات بين «قسد» و«الإدارة السياسية الجديدة» في دمشق بقيادة أحمد الشرع من أجل التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين، وحل معضلة تلك القوات.

رفع العقوبات

سياسياً، كرر وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد حسن الشيباني، أمس، دعوة حكومته للولايات المتحدة لرفع العقوبات عن سوريا. وجاءت التصريحات خلال مقابلة مع صحافيين على هامش زيارته لقطر التي يلتقي فيها بمسؤولين قطريين.

ووصل الشيباني إلى الدوحة على رأس وفد سوري يضم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب، وفق وكالة (سانا).

والتقى الشيباني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الذي أكد موقف بلاده الداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، وتحقيق تطلعات شعبها في العيش الكريم وبناء دولة المؤسسات والقانون. ووفق بيان للخارجية القطرية على موقعها الإلكتروني، جرى خلال المقابلة، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها.

وزار الشيباني الأسبوع الماضي، المملكة العربية السعودية في أول رحلة خارجية له، وناقش المسؤولون السعوديون أفضل السبل لدعم الانتقال السياسي في سوريا.

لماذا تغيرت لهجة الغرب تجاه إدارة سوريا الجديدة؟

غيرت الدول الغربية في الأيام القليلة الماضية لهجتها تجاه الإدارة السورية الجديدة، وذلك على العكس من النبرة الغربية في الأيام الأولى من سقوط نظام الأسد، وتتالي التقييمات الإيجابية من المسؤولين الغربيين الذين زاروا دمشق والتقوا قيادات الإدارة السورية الجديدة.

الأسبوع الماضي تغيرت اللهجة الغربية بشكل منسق، وأصبحت قاسية وتحذيرية بشكل أكبر، الأمر الذي بات مقلقاً للإدارة الجديدة في دمشق، التي تحاول ترتيب مرحلة انتقالية يبدو أنها تفتقر للإجماع السياسي.

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أوضح أن الوضع في سوريا «خطير للغاية»، بالتوازي كانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قد صدمت الإدارة السورية الجديدة بقولها: «أوروبا لن تقدم أموالاً للهياكل المتطرفة الجديدة في سوريا».

وقد تزامن هذا التصريح مع حملات أمنية يشنها مسلحون على مناطق متفرقة.

خطة

وكان من اللافت أن وزارة الخارجية الألمانية قد نشرت عقب زيارة بيربوك خطة من ثماني نقاط لدعم البداية الجديدة وفتح آفاق مستقبل حر وديمقراطي لشعب سوريا، وتضمنت الوثيقة: تسليم السلطة سلمياً، الحماية من التأثير الخارجي، نهج عملي تجاه الجهات الفاعلة المحلية، المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، العدالة والمحاسبة على الماضي، تأمين الأسلحة الكيميائية وتدميرها، حضور دبلوماسي أكبر لألمانيا في سوريا، دعم العودة الآمنة للاجئين.

أثار بند «الحماية من التأثير الخارجي» بعض الجدل من حيث عدم وضوحه، وما إذا كان موجهاً نحو بلد مجاور بالتحديد، فقد نص على أنه: «لا ينبغي لسوريا أن تصبح لعبة في يد القوى الأجنبية مرة أخرى، لذلك ستسعى الحكومة الألمانية إلى إقامة اتصالات معمقة مع الشركاء الدوليين، وخاصة داخل الأمم المتحدة.

والهدف هو الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ومنع أي تدخل خارجي.

ولا يمكن لعملية الحوار المستقرة أن تنجح إلا إذا التزم أصحاب المصلحة الإقليميون الذين يسعون إلى تحقيق مصالحهم الأمنية الخاصة باحترام سيادة سوريا».

من جهته أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ضرورة ألا تستغل أي «قوة أجنبية» سقوط حكم بشار الأسد لإضعاف سوريا، وذلك بعد يومين من زيارته دمشق ولقائه السلطات الجديدة.

وقال في تصريحات صحافية إن سوريا تحتاج بطبيعة الحال إلى مساعدة، لكن من الضروري ألا تأتي قوة أجنبية، تحت ذريعة دعم السلطات أو دعم سوريا.

وتقيّم السلطة في دمشق الضغوط الأخيرة، حيث ذكرت مصادر مقربة من الإدارة الجديدة أن مسار سوريا على مفترق طرق، إما دعم دولي لـ«نظام منفتح»، وإما خنق البلاد بمزيد من الضغط، سيما وأن جولة بلينكن الأخيرة في الشرق الأوسط تضغط باتجاه اتفاق إقليمي حول سوريا، بحيث ينتج عنه «خريطة طريق»، وفق تعبير بلينكن، للانتقال السياسي تحت أنظار الأمريكيين الذين تدخلوا مبكراً في سوريا عقب الساعات الأولى من سقوط نظام الأسد، لمحاولة «جمع كل الأطراف في سوريا».

العين الإخبارية: تفاصيل جديدة بشأن توقيف القرضاوي الابن.. هل يسلمه لبنان للقاهرة

في ضربة جديدة لتنظيم الإخوان، أوقفت السلطات اللبنانية القيادي الإخواني عبد الرحمن القرضاوي، لدى وصوله من سوريا عبر معبر المصنع الحدودي بناء على مذكرة توقيف مصرية.

وأوضح المسؤول أن المذكرة «صادرة بناء لحكم صادر بحقه عن القضاء المصري بالسجن خمس سنوات، بتهم مناهضة السلطات والحض على الإرهاب».

وكان والده يوسف القرضاوي يعد الزعيم الروحي لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف إرهابيًا في مصر.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته لأنه غير مخول الحديث للإعلام، أن القضاء اللبناني «سوف يطلب من السلطات المصرية إرسال ملف لاسترداده».

هل يسلمه إلى القاهرة؟
وبعد تلقي الملف من مصر، سينظر القضاء اللبناني في إصدار توصية بتسليمه «إذا كانت شروط التسليم متوافرة.. وإذا لم نخلص إلى أن الأمر يستوجب التسليم أو أن الجرائم المتهم بها تستوجب التسليم نوصي بعدم التسليم»، بحسب المسؤول الذي لفت إلى أن «الحكومة هي من تتخذ القرار».

وقال صديق للعائلة لـ«فرانس برس»، إن القرضاوي يحمل الجنسية التركية وكان عائدا من زيارة إلى سوريا، حيث أطاحت المعارضة السورية المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وكان عبد الرحمن القرضاوي قد نشر مقطع فيديو صوّره في المسجد الأموي في دمشق، أثار غضبًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي بين السوريين والمغردين العرب.

وطالب بعض الإعلاميين المصريين من الحكومة اللبنانية بتسليم القرضاوي للسلطات المصرية.

وحظرت القاهرة جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها منظمة «إرهابية» عام 2013، واعتقلت علا ابنة يوسف القرضاوي لمدة أربع سنوات ونيف بسبب ارتباطها بالتنظيم، وأفرجت عنها عام 2021.

الشرق الأوسط: السودانيون يعلقون آمالهم على المبادرة التركية لإنهاء الحرب

خلت التصريحات التي أدلى بها كل من وزيري الخارجية التركي والسوداني عقب نهاية الزيارة التي قام بها الأول للسودان، من أي إشارة لـ«مصالحة سودانية - إماراتية»، وركزت بشكل مباشر على وقف الحرب في السودان. ورغم عدم الكشف عن تفاصيل المبادرة، فإن أحاديث انتشرت عن تضمينها لقاءات بين قيادتي الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في الإمارات.

ورغم المواقف المتناقضة التي تصدر من تنظيم الإسلاميين السودانيين المؤيد بشدة لاستمرار الحرب حتى هزيمة «قوات الدعم السريع» عسكرياً، فإن السودانيين يعلقون آمالاً عريضة على المبادرة التركية لإنهاء معاناتهم المستمرة منذ بداية الحرب في منتصف أبريل (نيسان) 2023.

وركّز نائب وزير الخارجية التركي، برهان الدين دران، في تصريحاته للصحافيين في نهاية زيارته للسودان، على أهمية «استعادة السلام ووقف الحرب» ودور بلاده واستعدادها للعب دور في هذا الأمر. كما لم يشر وزير الخارجية السوداني المكلف، علي يوسف، في تصريحه المشترك مع ضيفه التركي إلى «إنهاء الخلافات السودانية الإماراتية»، واكتفى بالقول إن المبادرة التي وافق عليها رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، سيكون لها ما بعدها، وإنها «يمكن أن تقود لجهود حقيقية لتحقيق السلام في السودان».

وتحدث نائب وزير الخارجية التركي، الذي زار السودان بصفته مبعوثاً للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عن دعم بلاده للمبادرات الإقليمية والدولية الساعية لوقف الصراع المسلح في السودان، ووقف المعاناة الإنسانية والحفاظ على وحدة السودان واستقراره وأمنه، وأن بلاده ستبذل الجهود المطلوبة من أجل تحقيق ذلك. كما أبدى وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، عقب لقائه المسؤول التركي الزائر، ترحيبه بالمبادرة التركية وأسماها «المبادرة التركية لتحقيق السلام في السودان».

لقاءات بين قيادة طرفي الحرب؟
ووفقاً لمحللين، فإن ما دار ويدور في الكواليس عن الوساطة التركية، هو أن أنقرة لن تكتفي بمحاولة تذويب الخلافات السودانية الإماراتية، على غرار ما فعلت مع إثيوبيا والصومال، بل ستلعب دوراً في وقف الحرب وتحقيق مصالحة بين أطراف الصراع في السودان، والسعي لعقد لقاءات مباشرة أو غير مباشرة بين قيادة طرفي الحرب.

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي محمد لطيف، لـ«الشرق الأوسط»، إن المبادرة التركية صممت، في أغلب الظن، بالتشاور مع دولة الإمارات، التي ترغب أيضاً في لعب دور في وقف الحرب السودانية.

وأوضح لطيف أن الخلافات بين السودان والإمارات ليست كبيرة، قائلاً: «تكاد تكون خلافات مصنوعة، لأن مصالح الطرفين كبيرة، خصوصاً مع حكومة بورتسودان. كما أن موقف الإسلاميين في السودان ليس مبدئياً بقدر ما هو مرتبط بضمان مصالحهم».

ويرى لطيف في المبادرة التركية فرصة كبيرة، وأنها قد تنجح في إعادة قيادة طرفي الحرب إلى مائدة التفاوض، متوقعاً ألا تكون «الإمارات طرفاً في هذا التفاوض، لأن حكومة بورتسودان عدَّت الإمارات في أثناء مفاوضات (منبر المنامة)، وسيطاً مقبولاً، لذا لا أرى أن التفاوض سيكون مع الإمارات، بل سيكون بين طرفي الحرب السودانية».

وحسب لطيف، تعتمد مبادرة أنقرة على دور إماراتي لمساعدتها في حل الأزمة السودانية، موضحاً أن «القراءة الصحيحة للمبادرة ليست وساطة بين السودان والإمارات، بل إن تركيا تعتمد على الإمارات لمساعدتها في الوساطة لحل الأزمة السودانية». ورجح لطيف أن يكون دور الإمارات في الضغط على «قوات الدعم السريع»، وتقديم الضمانات للجيش، والتأثير على القوى المدنية لقبول تسوية مقبلة، لأن لدى الإمارات علاقة بالأطراف الثلاثة. وتابع: «تركيا قرأت دور الإمارات بصورة صحيحة، لذلك طرحت حل المشكلة بهذه الطريقة».

قصف جوي جنوب الخرطوم
ميدانياً، قتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب عشرات آخرون، الأحد، في قصف جوي لطيران الجيش السوداني على إحدى ضواحي منطقة الحزام الأخضر جنوب العاصمة الخرطوم. وقالت غرفة الطوارئ في بيان على «فيسبوك» إن الضربة الجوية التي استهدفت إحدى الأسواق الصغيرة بمنطقة الصهريج، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص، وإصابة نحو 30 آخرين، من بينهم 5 أشخاص في حالات حروق من الدرجة الأولى.

وأضافت: «هذه المرة الثالثة خلال أقل من شهر تتعرض فيها المنطقة لضربات جوية من الجيش». وعدت غرفة الطوارئ القصف جزءاً من حملة تصعيد مستمرة، تدحض الادعاءات بأن الغارات تركز على الأهداف العسكرية، بينما تستهدف المناطق المأهولة بالسكان. وقال المتحدث باسم الغرفة، محمد عبد الله، الشهير باسم «كندش»: «لقد فقدنا 10 من المدنيين الأبرياء جراء الغارة الجوية التي تعرضت لها ضاحية الصهريج التي يرتادها المئات يومياً للتبضع».

وأضاف في تسجيل مصور من داخل «مستشفى بشائر» أن مواطني منطقة جنوب الحزام «يدفعون ثمناً غالياً» للصراع الدائر بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، فيما قال سكان في جنوب الحزام لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة. وأضافوا أن «الطيران الحربي ظل منذ اندلاع الحرب يشن غارات جوية بالبراميل المتفجرة على عدد من مناطق جنوب الحزام، ما أوقع ضحايا بالمئات بين قتيل وجريح».

«الوحدة» الليبية تدافع عن عمليتها العسكرية في الزاوية وسط انتقادات

دافعت القوات الموالية لحكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، عن عمليتها العسكرية التي دخلت يومها الثاني على التوالي، في مدينة الزاوية بغرب البلاد، وسط انتقادات محلية بتسريب معلومات عنها مبكراً إلى المستهدفين، ما أدى إلى إخفاقها.

وحذّرت منطقة الساحل الغربي العسكرية التابعة للحكومة، الأحد، سائقي شاحنات الوقود من التعامل مع «مهربي الوقود»، وهدّدت في بيان، بأن الشاحنات المتورطة «ستكون أهدافاً مشروعة للإجراءات الصارمة».

وكانت منطقة الساحل الغربي، قد أعلنت شن طيرانها المُسيّر ضربات جوية استهدفت، الأحد، موقعاً يُستخدم لبيع المحروقات بطرق غير قانونية، كما تم استهداف، ليلة السبت، موقع آخر لتجارة المخدرات، بالتزامن مع دخول القوات إلى مناطق وأحياء المدينة وتمركزها فيها.

كما ناشدت المدنيين مجدداً «الابتعاد عن الأماكن والأوكار المشبوهة؛ نظراً لاستمرار العمليات العسكرية»، ودعتهم إلى «التعاون والتواصل معها للإبلاغ عن أي أوكار مشبوهة أو مجموعات خارجة عن القانون، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها».

وكانت المنطقة العسكرية أكدت دخول قواتها مدينة الزاوية، في إطار المرحلة الأولى من هذه العملية، مشيرة في بيان مساء السبت، إلى أنه «تمت إزالة عدد من الأوكار، فيما يجري العمل على استهداف أوكار أخرى وملاحقة المطلوبين».

كما أكدت انتشار القوات المسلحة في عدة تمركزات، من بينها مدخل الزاوية الشرقي، ومناطق جنوب الساحل، لافتة إلى أن العمليات «تجري بشكل شامل ودقيق»، مع تأكيدها «عدم التراجع حتى تحقيق الأهداف المرسومة والمتمثلة في فرض الأمن والقضاء على الجريمة».

ولم تقدم المنطقة، أي إحصاءات حول عدد من اعتقلتهم، أو الأوكار التي داهمتها، لكنها دعت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، إلى «تحرّي الدقة في نقل المعلومات ونشر الأخبار».

بدورها، قالت رئاسة أركان القوات التابعة لحكومة «الوحدة»، إن العملية التي تتم بناء على تعليمات من الدبيبة وزير الدفاع ووكيله، بالتنسيق معها، «شهدت مداهمة وحدات تابعة لمنطقة الساحل، بالتعاون مع مديرية أمن الزاوية، أوكار المجرمين، وإزالة عدد من المخالفات بالمدينة».

وكانت وسائل إعلام محلية، تحدثت عن «فشل هذه العملية»، بعد علم شاغلي تلك الأماكن بالعملية وإخلائها مسبقاً، وانضمام تجار الممنوعات أيضاً لصفوف القوات المقتحمة لأوكارهم، «ما أفشل العملية سريعاً، وجعلها عُرضة للسخرية».

ونفى صلاح النمروش آمر المنطقة، خلال لقائه، بحضور خالد المشري، المتنازع على رئاسة «مجلس الدولة»، مع أعيان الزاوية وأعضائها بمجلسي النواب و«الدولة»، وجود أي أهداف سياسية وراء العمليات العسكرية الحالية في الزاوية.

وأعلن المشري، في بيان مشترك مع أعضاء مجلسي النواب و«الدولة» الدعم الكامل للعملية العسكرية، والتشديد على «ضرورة النأي بها عن التجاذبات السياسية، وتصفية الخصوم السياسيين على حساب أمن المنطقة».
وتجاهل الدبيبة، هذه التطورات ولم يعلق عليها، لكنه حث عاملي مستشفى العيون في العاصمة طرابلس، لدى تكريمهم مساء السبت، على «معاملة الشعب جيداً»، وقال إنه (الشعب) «لم يعتد على من يعامله معاملة طيبة»، لافتاً إلى أنه «عانى أيضاً من حروب وظلم وتهجير وسنوات عجاف».

بدوره، أدان «المجلس الاجتماعي الأعلى لطوارق ليبيا»، اقتحام منطقة سبها العسكرية ومقراتها بمدينة أوباري، من قبل قوات تابعة لـ«الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، وطالب في بيان، من لجنة «5 + 5» العسكرية المشتركة، «التدخل لإعادة الأمور إلى نصابها»، مشيراً إلى أن هذه التصرفات «استهدفت قيادات عسكرية بعينها من الطوارق».

بدورها، قالت حكومة أسامة حماد، المكلفة من مجلس النواب، إن اجتماعها مساء السبت في مدينة بنغازي بشرق البلاد، ركّز على خططها الاستراتيجية للعام الجديد، واستعراض التحديات والعراقيل التي تواجه الوزارات في سبيل تحقيق أهدافها، مشيرةً إلى أن الوزراء قدموا حصيلة سنوية حول أهم أعمال وزاراتهم خلال العام الماضي، وخطط الوزارات المستهدف العمل بها العام الحالي.
في شأن مختلف، واستعداداً للمرحلة الثانية من الانتخابات البلدية، عدّت المفوضية العليا للانتخابات أن اجتماع رئيسها عماد السايح، في بنغازي مع مسؤولي الإدارة الانتخابية بالمنطقة الشرقية، «خطوة حاسمة في مسار التحضير للانتخابات المقررة في النصف الثاني من الشهر الحالي».

وعدّ السايح، «الاستعداد الجيد والتعاون الوثيق بين مختلف الجهات المعنية، المفتاح لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وشفافية»، معرباً عن ثقته في أن هذه الانتخابات «ستكون علامة فارقة في مسيرة الديمقراطية المحلية».

العراق... هجوم مسلح على كلية أهلية يصيب 6 أشخاص

شن إبراهيم الساعدي، الأحد، هجوماً مسلحاً على كلية الإسراء الأهلية الواقعة في تقاطع الأندلس ببغداد، وأسفر الهجوم عن إصابة 6 أشخاص قبل أن تتمكن قوات الشرطة من القبض عليه.

وأبلغت مصادر «الشرق الأوسط» أن المهاجم ليس من طلاب الجامعة، ويبدو أنه «متأثر بالهجمات التي نفذت في الولايات المتحدة مؤخراً».

وقال بيان أولي لوزارة الداخلية أصدره المتحدث باسمها، مقداد ميري، إن «قوة من قيادة شرطة بغداد الرصافة، تمكنت من إلقاء القبض على أحد طلبة كلية الإسراء في بغداد».

وأضاف أن «عملية إلقاء القبض على هذا الطالب جاءت نتيجة قيامه بإطلاق النار على أحد حراس الكلية واثنين من الطلبة، بسبب مشاجرة حصلت بينهم، وأن قيادة الشرطة شرعت بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة».

وذكر أن «الحالة الصحية للمصابين مستقرة وجرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج».

وفي بيان لاحق، نشرت وزارة الداخلية، تفاصيل حادثة إطلاق النار داخل الحرم الجامعي، وأكدت إصابة 6 أشخاص من قِبَل المتهم المهاجم إبراهيم الساعدي، من مواليد 2005.

وفي التفاصيل قال بيان الداخلية إنه «وردت معلومات من أحد مصادرنا تفيد بوجود مشاجرة وإطلاق نار ضمن محلة 103، بالتحديد داخل الحرم الجامعي لكلية الإسراء، تبين إصابة 5 أشخاص».

وذكر أن المتورط في الهجوم شاب يدعى إبراهيم علي محمد جبر الساعدي، من مواليد 2005، ويعمل في مجال المهن الحرة، ويسكن حي العبيدي الفقير شرق العاصمة بغداد.

وتسبب الهجوم، طبقاً للبيان، في إصابة علي كريم غربي، أحد أفراد الحراسة في الكلية، برصاصتين في الفخذين، وكذلك إصابة الحارس حيدر سالم عبود بالصدر، وأيضاً إصابة الحارس علاء كريم غربي بالفخذين الأيسر والأيمن.

وأكد البيان إصابة الطالبة سارة عدي عبد النبي حماد بالساق الأيمن، والطالب نزار كاظم حسن في الساق الأيسر، وكذلك إصابة مسؤول الأمنية علاء كريم بالفخذ.

وأظهرت مقاطع فيديو للمهاجم وهو يخرج سلاحاً خفيفاً ويقوم بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي، وكذلك أظهرت اللحظات الأولى لاعتقاله.

وقال أحد أعضاء هيئة التدريس في كلية الإسراء لـ«الشرق الأوسط»، إن «دوافع المهاجم غير معروفة حتى الآن، وتبين أنه لا ينتمي إلى الكلية سواء كان طالباً أو موظفاً فيها».

ورجح أن يكون «المهاجم قد تأثر بالهجمات العبثية التي شنت مؤخراً في الولايات المتحدة الأميركية، ذلك أن ملامح وشكل وهندام المهاجم على الكلية تبدو طبيعية جداً، ولا تشير إلى أنه من جماعات الإرهاب أو الإجرام السابقين، كما أنه صوب رصاصاته إلى منطقة تحت الحزام غير المميتة غالباً».

ويؤكد أن «الهجوم أحدث هلعاً كبيراً، لكنه لم يؤدِ لحسن الحظ إلى إصابات كبيرة بالنظر لعدم وجود عدد كبير من الطلبة الذين يستعدون هذه الأيام لأداء امتحانات نصف السنة ومعظمهم في منازلهم».

ولم يسبق أن شُن مسلح هجوماً على إحدى الكليات أو الجامعات العراقية على غرار الهجوم الحالي.

شارك