غوتيريش يحث «قوات الأمن» على عدم استخدام «القوة المميتة» داخل جنين… تنسيق صيني ــ روسي في مواجهة «الوضع الدولي المضطرب».. وزير الجيوش الفرنسي يأمل في مزيد من الاستقلال الدفاعي لأوروبا

الأربعاء 22/يناير/2025 - 03:17 م
طباعة غوتيريش يحث «قوات إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 22 يناير 2025.
ذكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم (الأربعاء)، أن هناك خطراً بأن تشعر إسرائيل أن هذه هي اللحظة المناسبة لضم الضفة الغربية وإبقاء الوضع بغزة في حالة من الغموض. وحث غوتيريش «قوات الأمن» على عدم استخدام القوة المميتة في جنين. وأشاد خلال كلمته أثناء «المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس بـ«المساهمة الكبيرة» للرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وفي سياق متصل، قال غوتيريش إنه يجب اتخاذ بعض الخطوات فيما يتعلق بتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، عادّاً أن «في سوريا هناك كثير من الأسئلة، ولا يزال خطر الانقسام قائماً»، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء.

وعن لبنان، قال غوتيريش: «أشعر بتفاؤل حيال لبنان، لكن لا يوجد ضمان لاستمرار وقف إطلاق النار».

وعن الشأن الإيراني، قال غوتيريش إن على إيران أن تتخذ خطوة نحو تحسين العلاقات بدول المنطقة والولايات المتحدة من خلال توضيح أنها لا تستهدف تطوير أسلحة نووية.

وقال: «المسألة الأكبر أهمية هي إيران والعلاقات بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة».

وأضاف: «أملي أن يدرك الإيرانيون أن من المهم أن يوضحوا تماماً عزمهم على نبذ امتلاك أسلحة نووية، في الوقت نفسه الذي ينخرطون فيه بشكل بنّاء مع الدول الأخرى بالمنطقة».

تنسيق صيني ــ روسي في مواجهة «الوضع الدولي المضطرب»

أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس (الثلاثاء)، اتصالاً عبر الفيديو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مسعى إلى تعزيز التنسيق بين بلديهما في مواجهة «الوضع الدولي المضطرب».

وقال بوتين إن «علاقاتنا مبنية على الصداقة والثقة والدعم المتبادل والمساواة والفوائد المشتركة... وهي ليست رهناً بالسياق العالمي». وأشاد سيد الكرملين بالتعاون القائم بين روسيا والصين «التي تضطلع... بدور يساهم في استقرار الوضع في العالم».

بدوره، قال شي، حسبما نقلت عنه شبكة البث الرسمية الصينية «سي سي تي في»: «في مواجهة التغيرات المتسارعة التي لم نشهد لها مثيلاً منذ قرن والوضع الدولي المضطرب، تحركت الصين وروسيا بشكل ثابت إلى الأمام يداً بيد على الطريق الصحيح القائم على عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم استهداف أي طرف ثالث».

وجاء ذلك تزامناً مع توجيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب غداة تنصيبه موقفاً انتقادياً غير عادي للرئيس الروسي الذي كان يكنّ له إعجاباً في الماضي. وقال ترمب إنه يتعين على الرئيس الروسي «أن يبرم صفقة. أعتقد أنه يدمّر روسيا بعدم إبرام صفقة»، محذراً: «أعتقد أن روسيا ستكون في ورطة كبيرة».

ترمب يبدأ عهده بتفكيك إرث بايدن

شرع الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ اللحظات الأولى لعهده الثاني في البيت الأبيض بتفكيك إرث سلفه جو بايدن، متخذاً سلسلة قرارات لافتة داخلياً وخارجياً، بعضها يُصوّب على الصين، التي عدّها وزير الخارجية ماركو روبيو «التهديد الأكبر» لزعامة الولايات المتحدة عالمياً.

وتجلى ذلك في سيل من القرارات التنفيذية التي تفكك الكثير من سياسات بايدن. وأعلن ترمب انسحاب بلاده من منظمة الصحة العالمية، التي طالبت بـ«مدفوعات باهظة» من الولايات المتحدة، كانت غير متناسبة مع المبالغ التي قدمتها دول أخرى أكبر، مثل الصين. كما أعلن الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، قائلاً: «لن نخرب صناعاتنا بينما تطلق الصين التلوث مع إفلات من العقاب». وأعلن ترمب أيضاً نشر الجيش على الحدود ووقف الجنسية بالولادة، وخطط لتوسيع الولايات المتحدة وإدامتها كقوة عظمى لا منازع لها.

وغداة المصادقة على تعيينه في مجلس الشيوخ، التقى روبيو نظراءه في مجموعة الرباعي للحوار الأمني، المؤلفة من الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا. وتركز المجموعة على مكافحة نفوذ الصين عسكرياً ومطالباتها الكبيرة في منطقة آسيا - المحيط الهادئ.

وزير الجيوش الفرنسي يأمل في مزيد من الاستقلال الدفاعي لأوروبا

أكد وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، اليوم (الثلاثاء)، أن تحوّل أولويات الدفاع الأميركية، المتوقع أن يتضاعف تحت حكم الرئيس دونالد ترمب، يشكل حافزاً قوياً للأوروبيين لرعاية دفاعهم بشكل أفضل.

وقال لوكورنو لإذاعة «فرنس إنتر» الفرنسية، إن التحرك الاستراتيجي الأميركي بعيداً عن أوروبا إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ كان بمثابة «ركلة خطرة»، وأعرب عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الاستقلال الدفاعي لأوروبا.

وفي حين أكد أن أوروبا تحتاج إلى السعي لتحقيق قدر أكبر من الاستقلال الاستراتيجي بغض النظر عمن يكون في البيت الأبيض، قال لوكورنو إن نبرة ترمب القاسية قد تسرّع الأمور.

وأوضح: «ربما تُحدِث قسوة حديث الرئيس، في النهاية، صدمة ووعياً».


خلال تدريب لقوات الناتو في بولندا 26 فبراير 2024 (رويترز)
وأكد لوكورنو أنه «منذ عقود من الزمن، كان هناك ميل للاحتماء تحت المظلة النووية الأميركية»، لكن الآن يتعين على الدول الأوروبية أن تبذل المزيد من الجهود لتطوير صناعاتها الدفاعية.

ورأى أن «الرغبة في شراء المزيد من الأسلحة من الولايات المتحدة هي الطريقة الخاطئة».

وانتقد لوكورنو بشدة وزير الخارجية الفرنسي السابق ستيفان سيجورنيه، نائب رئيسة المفوضية الأوروبية المسؤول عن الاستراتيجية الصناعية، بعد تصريحاته، الاثنين، بإمكان إبرام «صفقة» مع ترمب، تزيد أوروبا بموجبها الاستثمار في مجال الدفاع، في مقابل عدم شنّه حرباً تجارية.

وأصر: «لن نستبدل أمننا بالهامبرغر والسيارات الألمانية».

وأشار الوزير إلى أن ترمب لم يذكر حرب أوكرانيا في خطاب تنصيبه، الاثنين، ما يشير برأيه إلى انخفاض أهمية أوروبا بالنسبة لواشنطن.

شارك