دمشق و«قسد».. تباين المشهد بين التهدئة والاشتباك/تركيا تؤكد استمرار عملياتها ضد «العمال» في كردستان العراق/الجيش و«الدعم السريع» يتبادلان اتهامات تدمير «مصفاة الجيلي»
الجمعة 24/يناير/2025 - 09:11 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 24 يناير 2025.
الاتحاد: لبنان يؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من الجنوب
أكد وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، أمس، موقف بلده الثابت بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه، وذلك قبل يومين على انتهاء مهلة الـ 60 يوماً لاتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب و«حزب الله».
تصريح سليم جاء عقب لقائه قائد الجيش بالإنابة حسان عودة، وفق وكالة الأنباء اللبنانية، بعد أن قالت هيئة البث الإسرائيلية أمس، إن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة تأجيل موعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لمدة شهر كامل. وقالت الوكالة إن المباحثات بين سلين وعودة تناولت التطورات في جنوب لبنان ومراحل تطبيق وقف إطلاق النار.
ونقلت الوكالة عن سليم قوله: إن «الجيش اللبناني انتشر في كل المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، وهو في جهوزية كاملة للانتشار على كامل تراب الجنوب».
وأكد «موقف لبنان الثابت بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه في الجنوب ضمن المهلة التي حددتها ترتيبات وقف إطلاق النار، بحلول 26 يناير الحالي».
وفي السياق ذاته، استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الأميركي جاسبر جيفيرز، بحضور سفيرة واشنطن لدى بيروت ليزا جونسون، في مقر رئاسة مجلس النواب في العاصمة بيروت.
وجرى خلال اللقاء، بحث تطورات الأوضاع والمستجدات الميدانية بشأن الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وخروق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، وفق بيان المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس النواب. ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفاً متبادلاً بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر الفائت. وبحسب الاتفاق، تنسحب إسرائيل تدريجيا خلال مهلة مدتها 60 يوما من المناطق التي احتلتها في لبنان أثناء تلك الحرب، على أن تنتشر قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، في بيروت، إن المملكة مستمرة في مساندة لبنان وشعبه، وإنها متفائلة بشأن مستقبل لبنان.
الخليج: توغلات ومحاولة إسرائيلية لتمديد موعد الانسحاب من الأراضي اللبنانية
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بعد لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون أمس في بيروت أنه بحث معه مستجدات الأوضاع وأكّد له وقوف المملكة إلى جانب لبنان وشعبه.
وأضاف بن فرحان: «بحثت مع الرئيس اللبناني أهمية الالتزام باتفاق وقف النار وأكّدت على أهمية تطبيق القرار 1701»، مؤكداً أن «المملكة تنظر بتفاؤل إلى مستقبل لبنان في ظلّ النهج الإصلاحي في خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس»، وقال: «متفائلون باغتنام القيادات اللبنانية للفرصة والعمل بجدية لأجل لبنان».
وفي وقت سابق أمس الخميس أبلغ عون المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن لبنان يريد عودة النازحين السوريين إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن، داعياً المجتمع الدولي إلى توفير الدعم المادي والإنساني لتحقيق هذه العودة.
في وقت تواصلت الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار رغم بقاء 3 أيام فقط على انتهاء مهلة ال60 يوماً من الهدنة بعد غد الأحد، وسط محاولة إسرائيلية لتمديد موعد لانسحاب من الأراضي اللبنانية الحدودية المحتلة. واستمرت القوات الإسرائيلية بتعدياتها على أملاك السكان والمرافق العامة ودور العبادة لإلحاق الأذى أكثر بالقرى الحدودية.
وتوغلت قوّة إسرائيلية معززة بأربعة دبابات وجرافة وناقلات جند وآليات أخرى في حي رأس الظهر في غرب بلدة ميس الجبل، وقامت بتفتيش المنازل والعبث بمحتوياتها، وسمعت أصوات الرشقات النارية بوضوح خلال عمليات التمشيط الكثيفة داخل الأحياء. وكانت القوات الإسرائيلية قد أبلغت لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار أنها تحتاج إلى البقاء وقتاً إضافياً في القطاع الشرقي، فيما ستغادر نهائياً القطاعين الأوسط والغربي في الأيام الثلاثة المقبلة.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الإدارة الأمريكية تضغط للانسحاب من جنوب لبنان يوم الأحد وفق الاتفاق، فيما كشف السفير الإسرائيلي المنتهية ولايته لدى الولايات المتحدة مايكل هيرتسوغ، «أننا في مناقشات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتمديد موعد الانسحاب من لبنان»، وقال: «أعتقد أننا سنتوصل إلى تفاهم».
وهذا الموضوع كان مدار بحث أمس بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس لجنة الإشراف الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز في حضور السفيرة الأمريكية ليزا جونسون، حيث تم عرض للأوضاع والمستجدات الميدانية حول الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان وخروق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701.
ودخل عدد من أهالي الناقورة، بعد أن تجمعوا عند نقطة الحمرا - البياضة جنوب صور، إلى البلدة لتفقد منازلهم وبلداتهم التي دمرت نتيجة العدوان، بعد حصولهم على تصاريح من الجيش اللبناني، كما دخل عدد من سكان الخيام إلى بلدتهم، في وقت أبلغ عدد من الأهالي مخابرات الجيش اللبناني أنهم سيدخلون إلى بلداتهم بالقوّة يوم الأحد حتى لو لم ينسحب الجيش الإسرائيلي، ووزعت بيانات باسم أبناء القرى والبلدات الحدودية تدعو الأهالي إلى التجهّز للدخول إلى البلدات صباح الأحد، مع تحديد نقاط تجمّع وانطلاق.
وفي جانب متصل تمكنت مديريّة النبطيّة الإقليميّة في أمن الدولة - مكتب بنت جبيل، من توقيف اللبناني ع. ص. أثناء عودته من إسرائيل، التي كان قد دخلها خلسةً. وقد اعترف أثناء التحقيق معه بحيازته جهازاً متطوراً زوّده به الإسرائيليّون، يُستخدم لمراقبة وتصوير بعض المراكز الهامّة في لبنان، ويتيح تواصلاً مباشراً بينه وبين العدوّ. وأقرّ بأن الإسرائيليين زوّدوه بسترة تحتوي بطريقة مخفيّة على مبلغ ماليّ كبير لدعمه في تنفيذ مهامّه التجسّسيّة.
15 شهراً من الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للقطاع الصحي في غزة
على مدار أكثر من 15 شهرًا من الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، ظلَّ القطاع الصحي في دائرة الاستهداف المباشر، ما أضاف عبئًا هائلاً على كاهل الأهالي، حيث شن الجيش الإسرائيلي 520 هجوماً على مستشفيات القطاع خلال الحرب. وقتل عدد كبير من الكوادر الطبية باستهداف المنشآت الصحية، كما اعتقل آخرون، ما أدى إلى نقص حاد في الطواقم الطبية في عموم القطاع، كما منعت القيود الإسرائيلية دخول فرق طبية دولية للمساهمة في تخفيف العبء، ما جعل النظام الصحي في غزة ينهار بالكامل.
وبحسب تقارير إخبارية، دمرت إسرائيل منذ هجوم 7 أكتوبر 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة. وأخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزًا صحيًا من الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى. ولم تسلم سيارات الإسعاف من الاستهداف الإسرائيلي، فدمرت 136 سيارة، ما أدى إلى شلل كبير بقدرة الطواقم الطبية على الاستجابة لحالات الطوارئ. وتعرضت الكوادر الطبية في غزة لاستهداف مباشر، إذ وثق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة مقتل 331 من العاملين في القطاع الصحي، بينهم ثلاثة أعدموا داخل السجون الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، خليل الدقران، إن «الجيش الإسرائيلي دمر معظم المستشفيات، وأخرجها من الخدمة، فضلاً عن استهداف المرافق الصحية بشكل مباشر». وذكر أن «الطواقم الطبية قامت بكل ما بوسعها لإعادة تشغيل المستشفيات المتضررة رغم الإمكانيات المحدودة، ونعمل بجهد كبير لإعادة تشغيل المستشفيات بالحد الأدنى، في انتظار دخول المساعدات الطبية لتوفير الاحتياجات الأساسية». وأوضح أن القطاع الصحي يعاني نقصًا حادًا في الكوادر نتيجة الاستهداف الإسرائيلي وأنه بحاجة ماسة لدخول فرق طبية من خارج غزة للمساعدة على التخفيف عن كاهل الطواقم المحلية.
من جهة أخرى، أصدر مستشفى العودة في شمال قطاع غزة، بياناً كشف فيه حصيلة قتلاه والهجمات الاسرائيلية عليه.وقال البيان: «على امتداد الحرب شن الاحتلال الإسرائيلي 520 هجوماً على المستشفيات بقطاع غزة»، وأضاف أنه استهدف أكثر من 100 فريق إسعاف خلال الحرب واعتقل 2260 من الطواقم الطبية، مشيراً إلى أنه قتل 6 من العاملين بمستشفى العودة في تل الزعتر شمال القطاع أثناء حصاره من القوات الإسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ في الخامس من أكتوبر الماضي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمال قطاع غزة، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي، ويفرض حصاراً مطبقاً على شمال القطاع، وقتل وأصيب وفقد الآلاف من الفلسطينيين خلال الهجوم الواسع على شمال القطاع. كما حاصر وقصف الجيش الإسرائيلي المستشفيات مثل المستشفى الإندونيسي وكمال عدوان والعودة وغيرها من المستشفيات في عموم القطاع.
البيان: العطش والتلوث والأمراض.. ثالوث يهدد حياة السودانيين
دخلت منطقة مشروع الرهد الزراعي وسط السودان في أزمة مياه حادة، ويهدد العطش سكان أكثر من 100 قرية منتشرة على امتداد المشروع الواقع جنوب ولاية الجزيرة وشمال غرب ولاية القضارف،.
وفي ظل انعدام المياه اضطر السكان لشرب المياه الراكدة، ما تسبب في تزايد انتشار مرض الكوليرا الذي تعاني منه معظم ولايات البلاد، كما أدى جفاف قنوات الري إلى خروج المشروع الزراعي المهم عن دائرة الإنتاج للموسم الحالي.
جفاف ونزوح
وقال سودانيون من المنطقة لـ«البيان» التي زارت محلية أم القرى شرقي ود مدني: إن أكثر من 100 قرية مهددة بالنزوح جراء جفاف الترعة الرئيسية التي تسقي المنطقة بعد توقف المحطة الرئيسية التي تضخ المياه من النيل الأزرق، نتيجة للتدمير الذي طالها بسبب المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع التي شهدتها ولاية سنار خلال الأشهر الماضية، بجانب التخريب الذي تعرضت له محولات الكهرباء التي تغذي المحطة.
وأكد مسؤول صيانة الطلمبات بمشروع الرهد، المهندس خالد دهب، أن الأسباب تعود إلى عملية التخريب المتعمد الذي طال محطة (مينا الشريف) عن طريق تصفية زيوت التشغيل وإتلاف الطلمبات المغذية لمشروع الرهد وتخريب محولات الكهرباء.
مياه ملوثة
وقال أحمد الشريف، وهو أحد سكان المنطقة، لـ«البيان»: إن السكان اضطروا لشرب المياه الملوثة بعد تعثر الحصول على المياه الصالحة للشرب، وأشار إلى أن العطش يحاصر عشرات القرى بمنطقة الرهد الممتدة حتى القرية أربعين الواقعة شرق مدينة ود مدني.
ولفت إلى تأثر مساحات زراعية واسعة بمشروع الرهد الزراعي بعد جفاف الترعة الرئيسية التي تغذي المشروع، وأكد أن جميع محطات مياه الشرب توقفت بقرى المشروع التي تأوي مئات الآلاف من النازحين.
تفشي الأمراض
ويتخوف السكان المحليون من تفشي الأمراض بسبب تلوث مياه الشرب، إذ ظهرت بالفعل مئات حالات الإصابة بالكوليرا، خاصة في (القرية 30) التابعة للمشروع، التي نزحت إليها أعداد كبيرة من سكان شرق الجزيرة.
وبحسب معلومات محلية فإنه تم تسجيل 400 حالة إصابة بالكوليرا، مع توقعات بزيادة العدد، من بينها نحو 20 حالة وفاة، وتضاعفت المعاناة التي تعيشها المنطقة في ظل انعدام الخدمة الصحية وشح الأدوية، مع غياب تام للدور الرسمي، ووصف السكان الذين تحدثوا لـ«البيان» الأوضاع بجميع قرى حوض الرهد بالكارثية.
ويشير محمد الحسن، وهو من سكان منطقة أم القرى بولاية الجزيرة، إلى أنهم اضطروا لغلي المياه على النار ليتمكنوا من شربها، وإخفاء الرائحة المنبعثة منها، وقال:
«نحن ودوابنا نشرب الآن من البرك المتقطعة على الترعة الرئيسية، ولا مصدر للمياه متاح غير ذلك». وأبدى الحسن هواجسه من أن يتسبب ذلك في انتشار الأمراض، خاصة وأن بعض الأوبئة، مثل الإسهالات وغيرها، قد بدأت تظهر، في ظل انعدام للرعاية الصحية.
لبنان.. هل تخطط إسرائيل للبقاء بالجنوب؟
تضغط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الجانب الإسرائيلي لتنفيذ الانسحاب من جنوب لبنان، وتريد الانتهاء منه بحلول الأحد، وفقاً لشروط اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليها، إلا أن الجيش الإسرائيلي عزز انتشاره في خمس مناطق جنوبي لبنان. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بطلب إسرائيل من الولايات المتحدة إرجاء انسحاب قواتها 30 يوماً.
تحدثت مصادر مطلعة أن إسرائيل تبحث إمكانية البقاء بمواقع محددة في جنوب لبنان، وذلك بالتزامن مع قرب انتهاء مهلة الستين يوماً التي كان من المقرر أن تنسحب خلالها قواتها من جميع القرى والبلدات والمواقع الحدودية، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار وقع في 27 نوفمبر الماضي.
وفي السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الكابينت الإسرائيلي سيجتمع لبحث مسألة إبقاء جزء من القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، بهدف استكمال «نشاطات أمنية»، قبل انتهاء فترة الـ60 يوماً المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فإن إسرائيل رأت أن «القوات اللبنانية انتشرت ببطء شديد في جميع أنحاء المنطقة، ما أدى إلى تأخير انسحاب قواتها نتيجة لذلك»، على حد وصفها.
بدورها، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية نقلاً عن مصادر مطلعة قولها، إن الولايات المتحدة وفرنسا تناقشان التمديد المطلوب مع مسؤولين إسرائيليين ولبنانيين، إذ قدرت المصادر عدم ممانعة فرنسا في منح التمديد، طالما أن الأطراف الأخرى متفقة.
وفي الأثناء، ذكرت إذاعة الجيش أن إدارة ترمب «أقل ميلاً من سلفه جو بايدن، لمنح مهلة مدتها 30 يوماً، وتريد استكمال الانسحاب الكامل بحلول الأحد».
وقال السفير الإسرائيلي المنتهية ولايته لدى الولايات المتحدة، مايكل هيرتسوج، إنه يعتقد أن إسرائيل وواشنطن ستتوصلان إلى تفاهم بشأن هذه المسألة وسيتم منح التمديد في النهاية.
في الاثناء، أكد وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، أن الجيش انتشر في كل المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، كما أنه على استعداد للانتشار في كامل أراضي الجنوب اللبناني.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع، أن الوزير أكد، خلال اجتماع مع قائد الجيش بالإنابة اللواء حسان عودة، موقف لبنان الثابت بضرورة انسحاب إسرائيل من الجنوب، ضمن المهلة الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار، وناقش الطرفان مراحل ترتيبات وقف النار. وتطرح تساؤلات عن إمكانية اشتعال الحرب مجدداً مع قرب انتهاء مهلة الشهرين وعن السيناريوهات المتوقعة في حال عدم انسحاب إسرائيل من الجنوب.
دمشق و«قسد».. تباين المشهد بين التهدئة والاشتباك
أظهرت المحادثات بين الإدارة الانتقالية في دمشق وقوات سوريا الديمقراطية مؤشرات على تهدئة مفتوحة على الاحتمالات، حيث من الممكن أن تكون مخرجاتها اتفاقاً دستورياً يحدد شكل ومستقبل سوريا، أو صدامات جديدة ستكون الأولى من نوعها بين هيئة تحرير الشام و«قسد»، حيث لم يشتبك الطرفان منذ إعلان تشكيل الهيئة في العام 2017.
وأكد وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، أن السلطات الجديدة التي تعهدت حل الفصائل المسلحة ودمجها في إطار جيش موحد، تفاوض قوات سوريا الديمقراطية المسيطِرة على مناطق في شمال شرق البلاد، لكنها مستعدة للجوء إلى «القوة» إذا لزم الأمر.
وقال أبو قصرة في لقاء مع صحفيين في دمشق: «باب التفاوض مع «قسد» في الوقت الحاضر قائم، وإذا اضطررنا للقوة سنكون جاهزين».
زخم سياسي
وفي الأيام الأخيرة أصبح الزخم السياسي موجهاً إلى الدفع باتجاه إيجاد توافق بين السلطات الجديدة وإدارة شرق الفرات التي تدير حكماً ذاتياً في منطقة يقطنها أكراد وعرب وسريان.
والتقى أحمد الشرع، قائد المرحلة الانتقالية في دمشق، ومظلوم عبدي، قائد «قسد»، قبل أسبوعين في مطار عسكري شرق دمشق برعاية الأمريكيين الذين نقلوا القائد الكردي بمروحية عسكرية وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
فرصة مفاوضات
وأكد المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون، أول من أمس، أنه يجب إعطاء فرصة للمفاوضات بين الإدارة الجديدة و«قسد»، وعلى الولايات المتحدة وتركيا منع التصعيد بشمال شرق سوريا.
وتشهد منطقة قريبة من سد تشرين اشتباكات مستمرة منذ أكثر من شهر راح ضحيتها مئات المقاتلين من «قسد» وفصائل منضوية في الجيش الوطني السوري، حيث تحاول الفصائل اختراق خط الدفاع الاستراتيجي لقوات «قسد» والسيطرة على الجسر الرابط بين ضفتي الفرات.
رغم المظاهر الدموية للصراع في الشمال، تبدي السلطات الجديدة إشارات مترددة للانفتاح على حل سلمي تفاوضي. وأمس كتب وزير الخارجية في الحكومة السورية، أسعد الشيباني، تدوينة على منصة «إكس» باللغة الكردية أكد فيها أن الأكراد يضيفون في سوريا جمالاً وتألقاً لتنوع الشعب السوري، و«سنعمل سوياً على بناء بلد يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدالة». وردت عليه مسؤولة العلاقات في الإدارة الذاتية شرق الفرات، إلهام أحمد، إن هذه الكلمات الجميلة يجب أن تنعكس في دستور سوريا المقبل.
الرئيس العراقي لـ«الشرق الأوسط»: الحديث عن التأثير الإيراني مبالغ فيه
رأى الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، أن الحديث عن التأثير الإيراني في بلاده يحمل «مبالغة كبيرة»، مؤكّداً أن «جميع الفصائل المسلحة تقع تحت سيطرة الحكومة».
وقال رشيد في حوار مع «الشرق الأوسط» على هامش أعمال منتدى «دافوس» إن «قادة الفصائل توصلوا إلى عدم الحاجة لاستخدام السلاح، خصوصاً بعد إنهاء الحرب واتفاق وقف النار في غزة». وأوضح أن «الحكومة الآن أخضعت الفصائل لسيطرتها وفق آليات، للوصول إلى وضع يُنهي أي نشاط قتالي في هذه الظروف».
وبينما رحّب رشيد بالتصريحات «الإيجابية» الصادرة عن الإدارة السورية الجديدة، لم يُخفِ هواجس بلاده الأمنية من نشاط التنظيمات الإرهابية الموجودة على طول الحدود المشتركة بين البلدين.
وبالنسبة للقوات الأميركية، قال الرئيس العراقي إنها «موجودة بموجب اتفاقيات ثنائية، وبناءً على طلب الحكومة العراقية وبالتنسيق والتشاور مع القوى السياسية التي تشكل منها البرلمان».
تركيا تؤكد استمرار عملياتها ضد «العمال» في كردستان العراق
أكد مسؤول بوزارة الدفاع التركية أن القوات التركية تواصل مهامها في المناطق التي تم تطهيرها من عناصر حزب «العمال الكردستاني» المحظور.
جاء ذلك في وقت التقى وزير الدفاع التركي، يشار غولر، قائد القوات الخاصة لـ«البيشمركة» في إقليم كردستان العراق، منصور بارزاني، بمقر وزارة الدفاع في أنقرة.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان عبر حسابها في «إكس»، الخميس، إن غولر استقبل بارزاني، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول اللقاء.
وجاء لقاء غولر وبارزاني، بعد استقبال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في 7 يناير (كانون الثاني) الحالي، رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، وبينما كانت تركيا تلوّح بتحرك عسكري لإنهاء وجود حزب «العمال الكردستاني» في شمال العراق، ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، مع انطلاق عملية جديدة تهدف إلى حل حزب «العمال الكردستاني»، المصنف منظمةً إرهابية، عبر الحوار مع زعيم الحزب السجين مدى الحياة عبد الله أوجلان.
وأجرى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مباحثات مع بارزاني سبقت لقاءه إردوغان، وبالتزامن مع مباحثات بارزاني مع إردوغان وفيدان، التقى نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، شاسوار عبد الواحد رئيس حزب «حراك الجيل الجديد»، ثالث أكبر الأحزاب في برلمان كردستان.
وبحسب مصادر تركية، تناولت مباحثات إردوغان وبارزاني، التي حضرها فيدان أيضاً، العلاقات بين أنقرة وأربيل، والوضع في كردستان، والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة عقب الانتخابات التي أجريت في أكتوبر الماضي، إلى جانب التعاون في مكافحة نشاط حزب العمال الكردستاني.
وكانت زيارة بارزاني لأنقرة هي الثانية في أقل من 3 أشهر، إذ زارها في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتقى إردوغان، قبل أيام قليلة من الانتخابات التشريعية في إقليم كردستان التي أجريت في الـ20 من الشهر ذاته.
تعاون ضد «العمال الكردستاني»
وتعول تركيا أهمية كبيرة على العلاقات مع إقليم كردستان العراق، وعلى حكومة جديدة لا تقدم الدعم لحزب «العمال الكردستاني» الذي تقول إنه قاد حملة لدعم «الاتحاد الوطني الكردستاني»، بقيادة بافل طالباني، في انتخابات برلمان إقليم كردستان العراق.
وتتهم أنقرة طالباني، بدعم وجود «العمال الكردستاني» في محافظة السليمانية وفي سوريا، بعد توليه قيادة «الاتحاد الوطني الكردستاني»، وأغلقت في 3 أبريل (نيسان) 2023 مجالها الجوي أمام الطائرات من وإلى مطار السليمانية، متهمة حزب «العمال الكردستاني» باختراق المطار، وتهديد الأمن الجوي، بحسب ما ذكرت الخارجية التركية وقتها، وقامت بتمديده حتى الآن.
وبينما تشيد تركيا بموقف أربيل، تهدد بفرض مزيد من الإجراءات ضد السليمانية، إذا لم يوقف طالباني دعمه لـ«العمال الكردستاني»، كما تنتقد السماح بوجود عناصره في سنجار.
واتفقت أنقرة وبغداد على التنسيق ضد حزب «العمال الكردستاني»، عبر مذكرة تفاهم للتعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب، وقَّعها وزير الدفاع التركي يشار غولر ونظيره العراقي ثابت العباسي، في ختام الاجتماع الرابع لآلية التعاون الأمني رفيع المستوى بين البلدين، عُدّت جزءاً من استكمال التفاهمات التركية - العراقية بشأن تثبيت الأمن على الحدود بين البلدين، والتعاون في تحييد حزب «العمال الكردستاني» ومقاتليه.
وأعلنت بغداد «العمال الكردستاني» «تنظيماً محظوراً»، بالتزامن مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لبغداد وأربيل في أبريل (نسيان) الماضي، إلا أن تركيا لا تزال تنتظر من بغداد إعلانه «منظمة إرهابية»، كما هو الحال في تركيا والاتحاد الأوروبي وأميركا.
عملية شمال العراق
وقال مسؤول بوزارة الدفاع التركية، خلال إفادة صحافية بمقر الوزارة، بالتزامن مع اللقاء بين غولر ومنصور بارزاني، إن العمل الذي سيتم في إطار عملية «المخلب - القفل» في شمال العراق، التي بدأتها القوات التركية في أبريل عام 2020، يركز حالياً على أنشطة البحث والمسح في المنطقة التي سيطرنا عليها خلال العملية.
وأضاف: «نواصل جعل الكهوف والملاجئ والمستودعات، التي حددناها والتابعة للعمال الكردستاني، غير صالحة للاستخدام، بالإضافة إلى ذلك، فإن أنشطتنا في الكشف عن الألغام وتدميرها مستمرة، كما أن الهجمات التي تشنها المنظمة الإرهابية (العمال الكردستاني) مستمرة».
وتابع المسؤول التركي أنه بالإضافة إلى هذه الأنشطة، يتم بناء التحصينات من أجل سلامة قواتنا العاملة هناك بالتنسيق مع السلطات العراقية، ويسعدنا أن نلاحظ أنهم يتخذون إجراءات مماثلة في جنوب المنطقة التي نجري فيها العمليات وفي المناطق السكنية.
جاء ذلك في وقت حذَّر فيه وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في تصريحات خلال مشاركته في «منتدى دافوس»، الخميس، من أن مهاجمة تركيا للقوات الكردية في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقود «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، في شمال سوريا، سيكون خطيراً وسيتسبب في دخول المزيد من اللاجئين إلى العراق.
الجيش و«الدعم السريع» يتبادلان اتهامات تدمير «مصفاة الجيلي»
دمر حريق ضخم مصفاة النفط الرئيسية في البلاد، والتي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع»، ويحاول الجيش استردادها منذ عدة أيام. وغطت سحابة من الدخان الأسود الكثيف مساحات واسعة من شمال مدينة بحري حيث توجد المصفاة في ضاحية الجيلي، كما انتشر الدخان إلى مدينة أم درمان المجاورة، وهما مدينتان تشكلان - مع مدينة الخرطوم - العاصمة الكبرى.
وتبادل الجيش و«قوات الدعم السريع» الاتهامات بتدمير المصفاة؛ إذ قال الجيش إن «قوات الدعم السريع» أحرقت المصفاة بالكامل، قائلاً: «عمدت ميليشيا آل دقلو الإرهابية، صباح يوم الخميس، إلى إحراق مصفاة الجيلي في محاولة يائسة لتدمير بنى هذا البلد، بعد أن يئست من تحقيق أوهامها بالاستيلاء على مقدراته وأرضه». ومن جانبها، قالت «قوات الدعم السريع» إن طيران الجيش قصف المصفاة ودمرها بالكامل، وذلك وسط معلومات متضاربة حول العمليات العسكرية التي تدور في محاور القتال المختلفة في البلاد، بما في ذلك منطقة المصفاة.
ومنذ عدة أيام، يدور قتال عنيف بين الطرفين في شمال مدينة بحري، حقق خلاله الجيش تقدماً واقترب من الوصول إلى وسط المدينة الذي تسيطر عليه «قوات الدعم السريع» منذ الأيام الأولى للحرب. وعدّ الجيش إحراق المصفاة «تصرفاً حاقداً» يوضح ضلوع «الميليشيا في كل أنواع الجرائم والانتهاكات غير المسبوقة في تاريخ الحروب، بحق المواطن السوداني وممتلكاته»، متعهداً بملاحقة «قوات الدعم السريع» في كل مكان.
بدورها، حمّلت «قوات الدعم السريع» المسؤولية عن حريق المصفاة للجيش، وقالت في بيان إن الطيران الحربي التابع لما أسمته «جيش الحركة الإسلامية»، قصف بالبراميل المتفجرة مصفاة الجيلي للبترول، و«أحرق ما تبقى فيها من منشآت».
وأضاف البيان أن «عمليات القصف الجوي المستمرة على المصفاة، وآخرها صباح يوم الخميس، أدت إلى تدمير المصفاة... في جريمة حرب مكتملة الأركان»، وعدّها امتداداً لما أسماه «الجرائم التي ظل يرتكبها جيش الحركة الإسلامية الإرهابي منذ بداية الحرب».
انفجارات كبيرة
وقال شهود لـ«الشرق الأوسط» إن سحابة من الدخان الأسود غطت سماء شمال مدينة بحري، وشمال مدينة أم درمان، ورجحوا أن يكون الحريق ناتجاً عن قصف مستودعات الوقود في المصفاة، ما أدى إلى انفجارات كبيرة في أثناء القتال بين الطرفين.
وأشار مناصرون للجيش إلى قرب استرداد المصفاة من أيدي «قوات الدعم السريع»، بعد أن حاصر الجيش وحركات مسلحة متعاونة معه، منطقة المصفاة من ثلاثة محاور، فيما تداولت منصات على وسائط التواصل الاجتماعي، معلومات عن تقدم للجيش باتجاه المصفاة، وتراجع لـ«قوات الدعم السريع».
وقالت مصادر مؤيدة للجيش، إنه يتقدم تجاه المصفاة من جهة الجنوب، بينما تعمل فرق هندسية على إزالة الألغام المزروعة في الطريق إلى المصفاة. وفي الوقت ذاته، تقدمت قوات قادمة من جهة مدينة شندي في شمال السودان، واستولت على نقطة عبور منطقة الجيلي، وطردت «قوات الدعم السريع» منها، بينما واصل الطيران الحربي التابع للجيش استهداف مواقعها في شمال مدينة بحري وفي منطقة المصفاة.
وكذبت «قوات الدعم السريع» تقارير مؤيدي الجيش حول تقدمه نحو المصفاة، وبثت مقاطع فيديو ذكرت فيها أنها دحرت القوات المهاجمة، مؤكدة أن منطقة المصفاة ما زالت تحت سيطرتهم، ووصفت ما يتداوله أنصار الجيش في الوسائط بـ«الإشاعات الدعائية».
كما نشر مناصرو الجيش في منصاتهم الاجتماعية، معلومات عن سيطرة الجيش الكاملة على ضاحية الصافية في مدينة بحري، وتقدمه نحو وسط المدينة، وأن قوات آتية من الجهة الجنوبية للمدينة اقترت من الالتحام في وسط المدينة مع قوات أخرى آتية من الشمال. وأفاد شهود بأن اشتباكات عنيفة تجري بين الطرفين في الأحياء الشمالية من بحري، وحول مجمع «الزرقاء» قرب وسط المدينة، وتُسمع أصوات تبادل إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة بين طرفي القتال من مسافات بعيدة.
معارك الغرب
وفي غرب السودان، ذكرت مصادر أن القوات القادمة من ولاية النيل الأبيض تحت اسم «متحرك الصياد»، كبّدت «قوات الدعم السريع» خسائر فادحة، واقتربت من الوصول إلى مدينة أم روابة التي تعد ثاني أكبر مدن ولاية كردفان، بعد مدينة الأُبيّض عاصمة الولاية.
لكن مستشار قائد «قوات الدعم السريع»، الباشا طبيق، نفى حدوث معارك حول مدينة أم روابة، وقال في حسابه على منصة «إكس»، إن قواته أسقطت 15 طائرة مسيرة استهدفت مواقعهم، بينما قصفت «قوات الدعم السريع» مواقع القوات الحكومية في المدينة.
وفي مدينة الفاشر بإقليم دارفور، انتهت المهلة التي حددتها «قوات الدعم السريع» للجيش والقوات الحليفة معه للتسليم، وسط معلومات متناقضة عما يدور في تلك المنطقة. فبينما تحدثت منصات إعلامية عن وقوع معارك عنيفة في الفاشر، تحدثت منصات أخرى أن «قوات الدعم السريع» لم تهاجم المدينة بعد، وأن ما يحدث مجرد تبادل للقصف المدفعي بين الطرفين.
وكانت «قوات الدعم السريع» قد أمهلت المسلحين والمقاتلين داخل مدينة الفاشر 48 ساعة للتسليم ومغادرة المدينة، وحذرت من أنها ستتعامل بحزم مع أي مسلحين بعد نهاية المهلة. ووصف حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، تلك التهديدات بـ«غير المقبولة»، وعدّها بمثابة «إرهاب ليس إلّا»، مضيفاً أن «الفاشر عصية، وهي مقبرة الغزاة».