حماس: عودة النازحين إلى شمال غزة هزيمة لمخططات التهجير/الرئاسة الفلسطينية: مشاريع تهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة تجاوز للخطوط الحمراء/من داخل التحقيقات.. معلومات وتفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر
الإثنين 27/يناير/2025 - 10:48 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 27 يناير 2025.
أ ف ب: حماس: عودة النازحين إلى شمال غزة هزيمة لمخططات التهجير
اعتبرت حركة حماس عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله «هزيمة للاحتلال ومخططات التهجير».
وقالت الحركة في بيان وصلت نسخة منه لفرانس برس إن عودة عشرات آلاف النازحين شكل «انتصاراً لشعبنا، وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير» فيما اعتبرت حركة الجهاد أن عودة النازحين هي «رد على كل الحالمين بتهجير شعبنا».
بدأت، الاثنين، عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي، السماح للنازحين من غزة بالعودة، عقب اتفاق مع حركة حماس سمح بالإفراج الوشيك عن رهائن، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث تدفق آلاف النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
يأتي ذلك في وقت نددت حركتا حماس والجهاد الأحد باقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن لإتاحة ترتيب المنطقة بالكامل بحسب قوله.
البيت الأبيض يعلن تمديد «الاتفاق» بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير
أعلن البيت الأبيض، الأحد، أنه تم تمديد «الاتفاق» بين لبنان وإسرائيل حتى 18 شباط / فبراير، بعد عدم التزام إسرائيل الموعد النهائي لسحب قواتها من الجنوب اللبناني.
وأوضح البيت الأبيض في بيان مقتضب أن «الاتفاق بين لبنان وإسرائيل الذي تشرف عليه الولايات المتحدة سيبقى ساري المفعول حتى 18 شباط / فبراير 2025».
كذلك، قال البيت الأبيض: إن الولايات المتحدة ستتفاوض مع إسرائيل ولبنان من أجل إعادة المعتقلين اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023.
ولم يتحدث البيان المقتضب صراحةً عن وقف إطلاق النار الذي أصبح محل شكوك متزايدة بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية 22 شخصاً الأحد، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية مع اندفاع مئات اللبنانيين منذ الصباح الباكر ومحاولتهم دخول بلدات وقرى لبنانية حدودية لم ينسحب منها الجيش الإسرائيلي.
إسرائيل تسمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة اليوم
أعلنت إسرائيل أمس الأحد أن النازحين من غزة يمكن أن يبدأوا بالعودة إلى شمال القطاع اليوم الاثنين، بعد اتفاق مع حركة حماس يسمح بالإفراج الوشيك عن رهائن، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
يأتي ذلك في وقت نددت حركتا حماس والجهاد الأحد باقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن لإتاحة ترتيب المنطقة بالكامل بحسب قوله.
وقال مكتب نتنياهو في بيان إنه "بعد مفاوضات مكثفة وحاسمة (...) ستُفرج حماس (...) الخميس (...) عن أربيل يهود والجندية أغام بيرغر وعن رهينة آخر". كذلك، من المرتقب إطلاق سراح ثلاث رهائن آخرين السبت، كما هو مقرر في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس.
و "في الوقت نفسه، تلقت إسرائيل من حماس لائحة توضح وضع جميع الرهائن" الذين يمكن إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى، الأحياء منهم والأموات، بحسب ما جاء في البيان.
وبُعيد ذلك، أكدت حماس أنها قدمت هذه اللائحة إلى الوسطاء المصريين والقطريين.
وفي إطار "هذه الترتيبات"، فإن إسرائيل "ستسمح لسكان غزة بالعبور إلى شمال القطاع اعتبارا من صباح (الاثنين)"، بحسب مكتب نتنياهو.
ونددت حماس والجهاد الأحد باقتراح ترامب نقل سكان غزة إلى مصر والأردن، في وقت دخلت الهدنة الهشة في القطاع أسبوعها الثاني.
ولم يعلّق نتنياهو بعد على الاقتراح الأمريكي، فيما رأى وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموطريتش الأحد أن ما قاله ترامب "فكرة رائعة"، معتبرا أن الفلسطينيين "سيكون بإمكانهم بناء حياة جديدة وجيدة في أماكن أخرى".
من جهته، عبّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن "إدانته" و"رفضه الشديد" لأي مشروع يهدف إلى "تهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة".
وأورد بيان للرئاسة الفلسطينية أن عباس يجري "اتصالات عاجلة مع قادة الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية بهذا الخصوص"، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ومقدساته".
كذلك، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي رفض بلاده مقترح ترامب، مشددا على تمسك بلاده بحل الدولتين "سبيلا وحيدا لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".
ورفضت مصر بدورها الأحد أي تهجير قسري لفلسطينيين، وشدّدت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها على "استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسّكه بحقوقه المشروعة".
كذلك، حذّرت جامعة الدول العربية الأحد من "محاولات نزع الشعب الفلسطيني من أرضه"، قائلة في بيان "لا يمكن أن يُسمّى ترحيل البشر وتهجيرهم عن أرضهم قسرا سوى بأنه تطهير عرقي".
وكالات: تجاوز أزمة الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود
توقعت مصادر فلسطينية، أمس، أن يتم الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود التي طالبت إسرائيل بإطلاقها، قبل موعد تنفيذ الصفقة الثانية السبت المقبل، مقابل الإفراج عن 30 معتقلاً فلسطينياً. وقال مصدر فلسطيني مسؤول بغزة: «توصل الوسطاء إلى اتفاق متعلق بإطلاق سراح الأسيرة أربيل يهود على أن يتم الإفراج عنها قبل موعد الصفقة المقبلة»، فيما أكد مصدر فلسطيني آخر أنه «تم إنهاء الأزمة وسيتم الإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية على الأغلب الجمعة».
وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة، والذي دخل حيّز التنفيذ الأحد الماضي، على إطلاق 33 أسيرة إسرائيلية في الأسابيع الستة الأولى، مقابل 1900 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية. وأطلق سراح سبع نساء حتى الآن، بينهن أربع نساء أطلق سراحهن السبت الماضي، بينما لا تزال أربيل يهود (29 عاماً) محتجزة.
واتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حماس بانتهاك اثنين من بنود اتفاق وقف النار. وقال: خلال تنفيذ المرحلة الثانية من التبادل، ارتكبت حماس انتهاكين، إذ لم يتم الإفراج عن يهود التي كان من المقرر الإفراج عنها السبت. وتذرعاً بذلك، قررت إسرائيل منع عودة عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين باتجاه شمال القطاع.
إلى ذلك، نقلت القناة 13 الإسرائيلية أمس، عن مسؤولين إسرائيليين قولهما إن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط سيتوجه إلى إسرائيل الأربعاء للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ترامب يدعو إلى ترحيل فلسطينيي غزة للأردن ومصر
بعد أن رفع الحظر عن تزويد إسرائيل بقنابل ثقيلة زنة 2000 رطل، يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، وهو أمر يرفضه الفلسطينيون بشدة، كما أنه أغضب الأردن.
وعندما سئل عما إذا كان هذا اقتراحاً مؤقتاً أو طويل الأجل بشأن غزة، قال ترامب: «يمكن أن يكون هذا أو ذاك».
ورحب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا مراراً إلى عودة الاستيطان إلى غزة، بدعوة ترامب، ووصفها بأنها «فكرة ممتازة»، وقال إنه سيعمل على وضع خطة لتنفيذها.
وقال ترامب عن اتصاله أول من أمس بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني: «قلت له أود أن تستقبل المزيد (من سكان غزة)؛ لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى، إنها فوضى عارمة. أود منه أن يستقبل السكان». وأضاف: «أود أن تستقبل مصر أيضاً أشخاصاً»، مشيراً إلى أنه سيتحدث إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في هذا الشأن.
وقال ترامب إن غزة «مكان مدمر حرفياً، تقريباً كل شيء مدمر والناس يموتون هناك، لذلك أفضل المشاركة مع بعض الدول العربية وبناء سكن في موقع مختلف، حيث يمكنهم العيش في سلام على سبيل التغيير».
وقال المحلل الفلسطيني، غسان الخطيب: «إن الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، والأردنيين والمصريين، كذلك، سيرفضون خطة ترامب». وأوضح: «لا أعتقد أن هناك مكاناً في الواقع لمثل هذه الفكرة».
ونزح معظم سكان غزة داخلياً بسبب الحرب، لكن العديد منهم رفض دعوة ترامب، قائلين إن ما لم تتمكن الحرب من تحقيقه لن تستطيع السياسة تحقيقه.
رد أردني
في عمّان، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي رفض بلاده لدعوة ترامب، مشدداً على تمسك بلاده بحل الدولتين «سبيلاً وحيداً لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة». وقال الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك مع سيغريد كاغ، كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار في غزة: «إن حل القضية الفلسطينية هو في فلسطين، وإن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين، ثوابتنا في المملكة واضحة ولن تتغير، وهو تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ورفض التهجير».
وأضاف: «نحن في المملكة نتطلع إلى العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، والرئيس ترامب كان واضحاً في قوله إنه يريد تحقيق السلام في المنطقة، لذلك نحن شركاء، فالسلام الذي تستحقه المنطقة، والذي يضمن الاستقرار هو السلام الذي تقبله الشعوب، والذي يلبي تحديداً حق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة على ترابه الوطني الفلسطيني».
نتانياهو يشكر
وشكر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الرئيس الأمريكي على تزويد بلاده بـ«الأدوات اللازمة»، بعدما كان قد ألمح إلى أنه رفع الحظر عن تسليم قنابل تزن ألفي رطل إلى إسرائيل كانت إدارة جو بايدن قد جمّدتها.
وفي وقت سابق، أشاد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عبر حسابه على منصة «إكس» بـ«الإظهار الجديد للصفات القيادية» للرئيس الأمريكي، وقال: «تصبح المنطقة أكثر أمناً عندما تملك إسرائيل ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها».
وقال ترامب، أول من أمس، إن «عدداً كبيراً من الأشياء» التي طلبتها إسرائيل من الولايات المتحدة يجري تسليمها حالياً، وذلك بعدما أفادت تقارير صحافية بأن إدارته أفرجت عن شحنة قنابل يبلغ وزنها 2000 رطل (907 كلغ).
وهذا النوع من القنابل الكبيرة التي يجري إسقاطها من الجو دقيق وشديد التدمير، ويستخدم بشكل عام لإحداث أضرار واسعة ضد أهداف مثل المنشآت العسكرية ومراكز القيادة والبنية التحتية.
تواصل الاجتياح الإسرائيلي لجنين لليوم السادس
ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الاجتياح العسكري الإسرائيلي المستمر لمدينة جنين ومخيمها للاجئين شمال الضفة الغربية إلى 16، بعد وفاة عبدالجواد الغول (26 عاماً)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها الثلاثاء الماضي، وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية أمس.
وأوضحت الوزارة في بيان مقتضب أن الغول كان أصيب برصاص القوات الإسرائيلية خلال المواجهات التي اندلعت في المخيم ضمن العملية العسكرية المستمرة.
وتواصل القوات الإسرائيلية، لليوم السادس على التوالي، تنفيذ عملية اجتياح واسعة النطاق في جنين ومحيطها.
وأطلق الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، عملية تحت اسم «السور الحديدي»، معلناً أنها تهدف إلى تعزيز حرية عملياتها العسكرية في الضفة.
تفجيرات
وقال كمال أبوالرب محافظ جنين إن الجيش الإسرائيلي فجر ما يقارب 25 منزلاً وحرق عدداً آخر من المنازل ودمر البنية التحتية للمخيم ليحوله إلى منطقة «غير قابلة للحياة». وبسبب العملية العسكرية، يشرح أبوالرب، أن ما يقارب 3000 عائلة نزحت من جنين إلى القرى والبلدات المجاورة.
وشيع العشرات في قرية مثلث الشهداء قرب جنين جثمان الطفلة ليلى الخطيب (عامان ونصف العام)، التي قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في وقت متقدم أول من أمس مقتل الطفلة ليلى محمد أيمن الخطيب (عامان ونصف العام)، متأثرة بجروح حرجة أصيبت بها برصاص القوات الإسرائيلية في رأسها بمنطقة مثلث الشهداء في جنين.
وبحسب الجدة «كانت (الطفلة) في حضن أمها، وأصيبت برأسها». وأوضحت «كنا نتناول العشاء هنا (مشيرة بإصبعها إلى غرفة المعيشة)، بدأت القوات الخاصة بإطلاق النار نحونا، بدأت البنات بالحبو حتى وصلن الغرفة الثانية».
وأضافت «حملناها (الطفلة) ونزلنا، ذهبنا إلى الجنود وسألناهم هذه طفلة لماذا أطلقتم الرصاص عليها فقال (أحد الجنود) آسف». وبحسب الجدة، طلبت من الجنود أن يطلبوا الإسعاف لكنهم لم يستجيبوا لها. وظهرت على إحدى نوافذ المنزل آثار رصاص.
وأمس، أعلنت وزارة الصحة مقتل الشاب عبدالجواد ياسر محمد الغول (26 عاماً)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها بالرصاص الإسرائيلي، في جنين الثلاثاء الماضي.
الرئاسة الفلسطينية: مشاريع تهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة تجاوز للخطوط الحمراء
عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد وإدانتها لأية مشاريع تهدف لتهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة، و"هو الأمر الذي يشكل تجاوزا للخطوط الحمراء التي حذرنا منها مرارا"، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ومقدساته، و"لن نسمح بتكرار النكبات التي حلت بشعبنا في الأعوام 1948 و1967، وأن شعبنا لن يرحل".
وجددت الرئاسة الشكر لجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية على مواقفهما الحاسمة والرافضة لتهجير الشعب الفلسطيني إلى خارج وطنه، و"الشكر موصول لجميع الدول الشقيقة والصديقة التي ساندتنا في هذا الموقف".
وأضافت الرئاسة، أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبلا بتاتاً بأية سياسة تمس وحدة الأرض الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مشددة على أن أية محاولة للمساس بالثوابت الفلسطينية والعربية والدولية كذلك مرفوضة وغير مقبولة إطلاقاً، مطالبة الرئيس ترمب بمواصلة جهوده لدعم المساعي لتثبيت وقف إطلاق النار واستدامته، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل، وتولي السلطة الفلسطينية مهامها في قطاع غزة، والتركيز على تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقالت الرئاسة إن دولة فلسطين تدعو إلى التركيز في هذه المرحلة على تثبيت وقف إطلاق النار واستدامته، ومواصلة توفير المساعدات الإنسانية ومساعدة أبناء شعبنا من النازحين للعودة إلى مساكنهم، وتوفير وسائل الإيواء والكهرباء والمياه وإعادة تأهيل المرافق التعليمية والصحية، والتمهيد لإعادة الإعمار، و"كلنا ثقة بأن الدول الشقيقة والصديقة ستقوم بواجبها لتوفير الدعم اللازم لهذه الأهداف الإنسانية النبيلة".
وأكدت الرئاسة أن دولة فلسطين على استعداد لتولي مهامها كاملة في قطاع غزة، ومواصلة مساعيها من أجل تحقيق السلام العادل وفق رؤية حل الدولتين، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وقالت الرئاسة: "نحذر من تداعيات مثل هذه السياسة الإسرائيلية الخطيرة التي تُسهم في تقطيع أواصر قطاع غزة، وتهجير أبنائه، الأمر الذي سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار والأمن، والمساس بسيادة دولة فلسطين وسيادة الدول العربية المجاورة".
وأضافت: "نجدد التأكيد مرة أخرى على أن الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة القرار والمصير والمستقبل حفاظا على المشروع الوطني والهوية الفلسطينية".
وأشارت الرئاسة إلى أن الرئيس محمود عباس يقوم بإجراء اتصالات عاجلة مع قادة الدول العربية، والأوروبية، والولايات المتحدة الأمريكية بهذا الخصوص، لخطورة تداعياته على فلسطين والأمن القومي لدى دول المنطقة.
أول تعليق من الأردن على مقترح ترامب لنقل سكان غزة
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأحد رفض بلاده لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سكان غزة إلى المملكة.
وقال الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك مع سيغريد كاغ كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار في غزة إن "حل القضية الفلسطينية هو في فلسطين وأن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين . ثوابتنا في المملكة واضحة ولن تتغير وهو تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ورفض التهجير".
وأردف قائلا: "نعمل على إدخال المساعدات إلى غزة دون انقطاع تمهيدا لبدء عمليات إعادة الإعمار"وأوضح: "نتطلع للعمل مع إدارة ترامب لتحقيق السلام في المنطقة وسنعمل مع كل شركائنا في المنطقة للتقدم بخطى واضحة لتحقيق السلام.. السلام الذي نريده هو الذي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني".
وطرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، خطة لـ"تطهير" غزة، قائلا إنه يريد من مصر والأردن إخراج الفلسطينيين من القطاع في محاولة لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وصرح ترامب للصحفيين: "نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص لتطهير المنطقة برمتها"، واصفا غزة بأنها "مكان مدمر"، وقائلا إن هذه الخطوة قد تكون "موقتة أو طويلة الأجل".
وقال الرئيس الأمريكي إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت حرب إسرائيل ضد حركة حماس في وضع إنساني صعب بالإضافة إلى مقتل عشرات الآلاف.
وعندما سُئل عما إذا كان هذا اقتراحا مؤقتا أو طويل الأجل، قال ترامب: "يمكن أن يكون هذا أو ذاك".
وكانت واشنطن قالت العام الماضي إنها تعارض النزوح القسري للفلسطينيين.
سكاي نيوز: خطة ترامب لتهجير فلسطينيي غزة.. تصعيد مرفوض وإصرار على الرفض
في مشهد يعيد إلى الأذهان محاولات تهجير الفلسطينيين المتكررة عبر العقود، جاء تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن نقل سكان قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن ليطرح تساؤلات جدية حول إمكانية تنفيذ هذه الخطة في المرحلة المقبلة.
وبينما تصاعدت دعوات اليمين الإسرائيلي المتطرف لدعم هذه الفكرة، واجهت الفكرة رفضا قاطعًا من الفلسطينيين ومن الدول المعنية، وعلى رأسها مصر والأردن.
العودة إلى خطة قديمة بملامح جديدة
أعاد ترامب طرح فكرة تهجير سكان غزة كجزء من رؤيته لحل القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى ضرورة توسيع النقاش مع دول المنطقة لتوفير حلول "مؤقتة أو طويلة الأمد" للفلسطينيين.
ووفقًا لتصريحاته، فإنه أجرى محادثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى إمكانية استيعاب الفلسطينيين في أراضٍ بديلة.
أوضح رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، سمير غطاس، خلال حديثه لبرنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية أن هذا المشروع ليس جديدا، بل يعود إلى ما قبل "صفقة القرن".
وقال غطاس: "ترامب لا يمكنه أن يفاجئ أحداً بمشروعه، فهو لم يستكمل صفقة القرن خلال ولايته الأولى. لكن الفكرة ظلت مطروحة منذ عام 2005، وهي تستهدف إعادة هيكلة قطاع غزة على حساب سيناء، وهي فكرة قوبلت دائمًا بالرفض المصري القاطع."
وأكد غطاس أن هذا المشروع ليس فقط مرفوضا فلسطينيا، بل يحمل أيضا تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري، قائلاً ان"الضغط على الفلسطينيين للخروج إلى سيناء يشكل تهديدا للأمن القومي المصري، ومصر أبلغت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي برفضها القاطع لهذه الفكرة".
رحب قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف بتصريحات ترامب، واعتبروها فرصة لتطبيق ما وصفوه بـ"الهجرة الطوعية للفلسطينيين".
وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير أشار إلى أن دعوات ترامب تمثل "شرعية دولية" لطموحات إسرائيل الكبرى. وفي السياق ذاته، قال بتسلئيل سموتريتش: "مساعدة الفلسطينيين في العثور على أماكن جديدة لبدء حياة جديدة فكرة ممتازة. علينا التفكير خارج الصندوق لإيجاد بديل لحل الدولتين".
لكن هذه التصريحات أثارت تساؤلات حول مدى واقعية هذه الخطة في ظل رفض حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، التي اعتبرت الفكرة محاولة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية.
حركة الجهاد الإسلامي وصفت التصريحات بأنها تشجيع على ارتكاب "جرائم حرب"، بينما اعتبرت حماس أن الشعب الفلسطيني أفشل مثل هذه المشاريع في الماضي وسيفشلها في المستقبل.
ردود الفعل الإقليمية والدولية.. رفض قاطع وتوتر مستمر
الموقف المصري كان واضحا من البداية، حيث شددت الحكومة المصرية على رفضها القاطع لفكرة إقامة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في سيناء.
وزير الأوقاف المصري أكد في تصريحاته أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد المقبول دوليًا، مشددًا على أن الفلسطينيين ليسوا "لاجئين غير شرعيين"، بل مواطنون أصليون في أرضهم.
أما الأردن، فقد أظهر موقفًا مشابهًا عبر تصريحات وزير الخارجية الأردني، الذي أكد أن المملكة ترفض بشكل قاطع أي محاولة لإعادة توطين الفلسطينيين أو تغيير التركيبة الديموغرافية للمملكة. وقال:"الأردن لن يقبل بأي خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، لأن ذلك يتعارض مع الثوابت الوطنية الأردنية."
التحديات المصرية.. ضغوط خارجية وأعباء داخلية
غطاس أشار إلى أن مصر تواجه تحديات كبيرة في ظل الضغوط الأميركية المحتملة لتنفيذ هذه الخطة. ومن بين تلك الضغوط، احتمال وقف المساعدات الخارجية لمصر إذا لم تستجب للضغوط. ومع الأعباء الاقتصادية الهائلة التي تواجهها مصر، حيث يتعين عليها سداد ديون تتجاوز 40 مليار دولار خلال الأشهر التسعة المقبلة، تبدو المواقف أكثر تعقيدًا.
وعلى الرغم من ذلك، أبدت القيادة المصرية تمسكها بمواقفها الرافضة للخطة. غطاس علق قائلاً: "الموقف المصري يعكس إجماعا وطنيا على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مهما كانت الضغوط. هذا المشروع يحمل في طياته مخاطر جسيمة، ليس فقط على الأمن القومي المصري، بل على استقرار المنطقة بأسرها".
ماذا بعد؟
بينما تحاول إدارة ترامب واليمين الإسرائيلي المتطرف إحياء هذه الخطة، يبقى السؤال حول إمكانية تنفيذها فعليًا في ظل الرفض الفلسطيني والعربي والدولي. يرى محللون أن مثل هذه الخطط ستواجه مصير الفشل كما حدث مع مشاريع مشابهة في الماضي. لكن المخاوف تظل قائمة بشأن محاولات إسرائيل استغلال هذا الطرح لتبرير سياسات أكثر عدوانية في قطاع غزة.
غطاس اختتم حديثه بتحذير من السيناريوهات المقبلة، قائلاً: "فشل صفقة القرن قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع في الشرق الأوسط، وقد يستخدمه نتنياهو كذريعة للعودة إلى الحرب. على الفلسطينيين والعرب التوحد لمواجهة هذه المخاطر والتأكيد على حقوق الفلسطينيين التاريخية في أراضيهم".
إعادة إحياء خطة تهجير الفلسطينيين ليست مجرد تهديد إنساني أو سياسي، بل هي خطوة تعكس التحولات الجيوسياسية في المنطقة. وبينما يسعى ترامب لإعادة تسويق خططه السابقة، فإن صمود الفلسطينيين ورفض الدول العربية لهذه المشاريع يبقى الحاجز الأخير أمام ما يصفه البعض بـ"نكبة جديدة".
جنوب لبنان.. عودة محفوفة بالمخاطر وسط معادلات دولية متشابكة
شهد جنوب لبنان تطورات درامية مع عودة المهجرين إلى بلداتهم تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي وسوء التنسيق المحلي. المشهد يعكس مزيجا معقدا من المصالح المتضاربة، حيث يظهر المدنيون كضحية رئيسية وسط صراع أكبر يمتد بين الأطراف المحلية والإقليمية والدولية.
مع مرور شهرين على انتهاء اتفاق التهدئة، أصر المدنيون على العودة إلى قراهم المحتلة، رغم التحذيرات الدولية من خطورة الأوضاع. إلا أن العودة قوبلت بنيران القوات الإسرائيلية التي قتلت 22 شخصًا، بينهم جندي لبناني، وأصابت أكثر من 130 مدنيًا.
وصف الخبير العسكري خليل الحلو، خلال حديثه للتاسعة على سكاي نيوز عربية، الأحداث بأنها "غير متوقعة"، مشيرًا إلى أن الطرفين - إسرائيل وحزب الله - يتحملان المسؤولية عن تصاعد الموقف.
وقال: "كان يمكن تجنب هذه المجازر من خلال تنظيم العودة بشكل أفضل وتنسيق مشترك بين حزب الله والسلطات المحلية".
غياب التنسيق واستغلال الموقف
غياب العلم اللبناني عن مشهد العائدين واستبداله بأعلام حزب الله أثار تساؤلات حول الغايات السياسية وراء هذه العودة غير المنظمة. يقول الحلو: "المشهد كان مستفزًا، حيث ظهر المدنيون بين نيران جيش إسرائيلي معروف بسجله الدموي، وبين غياب الدولة اللبنانية الفاعلة".
بينما يرى مراقبون أن حزب الله استغل هذه العودة لإبراز دوره كمقاومة مسلحة ولتبرير استمرار سلاحه، يضيف الحلو: "إسرائيل منحت حزب الله الذريعة المثالية للبقاء في الجنوب من خلال استمرار وجودها العسكري".
إسرائيل.. استراتيجية الاحتلال الممتد
إسرائيل، من جهتها، لم تلتزم بالانسحاب ضمن المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، مبررة ذلك بمخاوف جيوبوليتيكية تتجاوز حدود لبنان. الحلو أوضح أن "الوجود الإسرائيلي في الجنوب مرتبط بأوضاع إقليمية معقدة، خاصةً الوضع في سوريا والمخاوف من البرنامج النووي الإيراني".
وأشار إلى أن التنسيق الإسرائيلي الأميركي يلعب دورًا في تأزيم الوضع، مستشهدًا بتقارير تؤكد حصول إسرائيل على ضوء أخضر من إدارة ترامب للبقاء في الجنوب. وبيّن أن استمرار الاحتلال قد يهدف إلى وضع ضغوط على لبنان وإيران في آنٍ واحد.
الموقف الدولي.. دعم هش وتحذيرات شكلية
من جانبه، حذرت الأمم المتحدة من عودة النازحين قبل انسحاب القوات الإسرائيلية، مؤكدة أن الظروف "غير مهيأة بعد". لكن هذه التحذيرات عكست مرة أخرى هشاشة الدعم الدولي للبنان، الذي غالبًا ما يُستخدم كورقة تفاوض بين القوى الكبرى.
ويقول الحلو: "التجارب السابقة مع الضمانات الدولية أثبتت أنها ظرفية ومرتبطة بالمصالح، مثل اتفاق الطائف وقرار 1559". ويرى أن اللبنانيين بحاجة إلى الاعتماد على أنفسهم في هذه المرحلة، لتجنب الوقوع ضحية لتغير التحالفات الدولية.
الجيش اللبناني.. بين المطرقة والسندان
الرئيس اللبناني جوزيف عون دعا اللبنانيين إلى ضبط النفس والثقة بالجيش في حماية السيادة الوطنية. إلا أن الحلو حذّر من محاولات زج الجيش في صراع مسلح مع إسرائيل دون تخطيط مدروس.
وقال: "الجيش اللبناني قد يجد نفسه في مواجهة معقدة بين دعم المدنيين وإثبات قدرته على حماية الحدود، خاصةً في ظل غياب موقف دولي حازم".
حزب الله.. استراتيجية الغموض
أما حزب الله، فيجد نفسه اليوم في موقف حساس. الحلو أشار إلى أن الحزب يواجه تحديا متزايدا لتبرير استمراره المسلح وسط ضغوط داخلية ودولية متزايدة.
وقال: "حزب الله يسعى لاستغلال الاحتلال الإسرائيلي كذريعة لإبقاء سلاحه، لكن ذلك يزيد من تعقيد الأوضاع ويضع المدنيين في مواقف خطرة".
ما وراء الحدود.. تأثيرات إقليمية ودولية
الوضع في سوريا وعدم الاستقرار الإقليمي يزيدان من تعقيد المشهد. يشير الحلو إلى أن "إسرائيل تنظر إلى لبنان كجزء من معادلة إقليمية أكبر، حيث يمثل حزب الله وإيران تهديدًا دائمًا لأمنها".
وتابع: "أي تصعيد إضافي قد يكون جزءًا من استراتيجية أوسع لإضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة".
جنوب لبنان بين الأمل والفوضى
الصورة الحالية في جنوب لبنان تعكس تعقيد المشهد السياسي والعسكري، حيث تتداخل المصالح المحلية والإقليمية والدولية في صراع يبدو أنه بعيد عن الحل.
من جهة، يظهر المدنيون كضحايا لصراعات أكبر منهم، ومن جهة أخرى، تستمر الأطراف المتنازعة في استغلال الأوضاع لتعزيز مكاسبها الخاصة.
يبقى السؤال: هل يمكن للبنان أن يجد طريقًا للخروج من هذا النفق المظلم؟ أم أن الجنوب سيظل ساحة لصراع مفتوح بين الاحتلال والمقاومة؟ الإجابة قد تكون رهينة بقدرة اللبنانيين على توحيد جهودهم وحماية سيادتهم في وجه التحديات الكبرى.
القوات الإسرائيلية تبدأ الانسحاب من محور نتساريم
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، بأن القوات الإسرائيلية بدأت بالانسحاب من "محور نتساريم".
وأشارت التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ بإخلاء الجزء الغربي من محور نتساريم، وذلك من أجل السماح بعودة المواطنين الغزيين النازحين إلى منازلهم ومناطق سكنهم في شمال القطاع.
وفي الأثناء، بدأت الاستعدادات في شارع الرشيد، غربي مدينة غزة، لاستقبال النازحين العائدين من جنوب القطاع.
وانتشرت لافتات وكتابات على جدران وأعمدة مدينة غزة تمهيدا لعودة النازحين وترحيبا بهم.
يشار إلى أنه بحسب الاتفاق، سوف يسمح بعودة النازحين مشيا على الأقدام الى شمال قطاع غزة عبر طريق نتساريم اعتبارا من الساعة 07:00 صباحا بحسب التوقيت المحلي.
بينما سوف يسمح بالانتقال بالمركبات عبر شارع صلاح الدين بدءا من الساعة 09:00 صباحا، بحسب التوقيت المحلي.
كذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بالتعاون مع اللجنة الوطنية العليا للإسعاف، عن توزيع النقاط الطبية الإسعافية على طول طريق عودة النازحين.
يأتي هذا الإجراء في إطار جهود الوزارة لضمان تقديم الرعاية الصحية العاجلة للمواطنين الذين يعودون إلى مناطقهم.
يشار إلى أن بيانا لعمليات وزارة الداخلية في غزة التابعة لحماس، صباح الإثنين، جاء فيه أن إن حركة المركبات في طريق صلاح الدين "لن تتم إلا بعد التواصل مع الجهات المصرية".
وأضاف البيان أن "الجهات المصرية ستكون متواجدة (في طريق صلاح الدين) تقريبا بين الساعة 7:00 إلى 8:00 صباحا لمنع حدوث أي مشكلة والتنسيق الكامل بينهم وبين الأجهزة الأمنية طرفنا".
وتابع: "لا يتم البدء بسير المركبات إلا بإشارة رسمية من الإخوة المصريين والوسطاء، لأن هذا العدو لا يؤمن مكره"، في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي.
حماس تكشف عن دور مصري في عبور سكان غزة من الجنوب إلى الشمال
كشفت حركة حماس عن دور مصري في عبور النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، المقرر في وقت لاحق من صباح الإثنين.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن ليل الأحد، أنه "سيسمح بعودة السكان مشيا على الأقدام إلى شمال قطاع غزة عبر طريق نتساريم، ومن خلال شارع الرشيد (طريق البحر) اعتبارا من الساعة 07:00 صباحا"، بالتوقيت المحلي.
وأضاف أنه "سيسمح بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع بعد الفحص عن طريق صلاح الدين من الساعة 09:00 صباحا"، بالتوقيت المحلي.
وقال بيان لعمليات وزارة الداخلية في غزة التابعة لحماس، صباح الإثنين، إن حركة المركبات في طريق صلاح الدين "لن تتم إلا بعد التواصل مع الجهات المصرية".
وأضاف البيان أن "الجهات المصرية ستكون متواجدة (في طريق صلاح الدين) تقريبا بين الساعة السابعة إلى الثامنة صباحا (...) لمنع حدوث أي مشكلة والتنسيق الكامل بينهم وبين الأجهزة الأمنية طرفنا".
وتابع: "لا يتم البدء بسير المركبات إلا بإشارة رسمية من الإخوة المصريين والوسطاء، لأن هذا العدو لا يؤمن مكره"، في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي.
ومن جهة أخرى، حذر البيان من أن "الاحتلال لن يتسامح مع أي محاولة لمرور أي مركبة أو شاحنة أو توكتوك أو عربة يجرها حمار عبر شارع الرشيد (البحر)، وقد يعمد إلى استهدافها بتهمة أنها تحوي على أسلحة"، ووجه حديثه للفلسطينيين مضيفا: "لذلك لا تخالفوا أي تعليمات".
وختم: "أي شي متعلق بوسائل النقل ممنوع منعا باتا مرورها عبر شارع الرشيد، وعلى الجميع الالتزام بالتعليمات".
وفي وقت سابق من ليل الأحد، أعلنت قطر التوصل إلى حل لأزمة الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود، التي تسببت في تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مقابل سماح إسرائيل لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى مناطقهم.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إنه "تم التوصل إلى تفاهم يقضي بأن تقوم حركة حماس بتسليم الرهينة أربيل يهود واثنين من الرهائن قبل يوم الجمعة، كما ستقوم حماس بتسليم 3 رهائن إضافيين يوم السبت وفقا للاتفاق، بالإضافة إلى تقديم معلومات عن عدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق".
وتابع الأنصاري في منشور على منصة "إكس": "في المقابل، ستسمح السلطات الإسرائيلية، ابتداء من صباح الإثنين بعودة المواطنين النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع، كما ستسلم قائمة بأسماء 400 شخص ممن تم اعتقالهم منذ السابع من أكتوبر 2023 كل يوم أحد في المرحلة الأولى".
وبعد البيان القطري، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل ستسمح للفلسطينيين بالعبور لشمال قطاع غزة بدءا من صباح الإثنين".
من داخل التحقيقات.. معلومات وتفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر
كشفت التحقيقات التي تجريها السلطات الإسرائيلية في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر 2023، عن معلومات وتفاصيل جديدة بشأن رصد إسرائيل أنشطة الحركة قبيل تنفيذ العملية المباغتة.
وحسب التحقيقات، فإن وحدة استخبارات تابعة للجيش الإسرائيلي جمعت "علامات على الاستعداد لإطلاق صواريخ على إسرائيل"، في الليلة التي سبقت الهجوم.
كما لاحظت الوحدة "نشاطا غير معتاد لحماس، يمكن أن يشير إلى انتقال الحركة إلى وضع الطوارئ"، وفقا لتقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن هذه المؤشرات، خاصة إطلاق الصواريخ المحتمل، نوقشت في مشاورات الجيش الإسرائيلي في الساعات التالية، لكنها لم تسفر عن قرار بإطلاق إنذار بشأن هجوم محتمل، أو اتخاذ أي خطوات كبيرة.
وقدر الجيش الإسرائيلي أن حماس "كانت تستعد لتدريب عسكري، أو للدفاع ضد هجوم إسرائيلي محتمل"، كما "نظر بجدية في إمكانية أن تكون الحركة على وشك شن هجوم على إسرائيل".
ورغم ذلك، قرر الجيش اتخاذ عدد محدود من الإجراءات، و"اختار تجنب الكشف عن معلومات استخباراتية حساسة بدلا من الاستعداد".
وقال أحد المطلعين على محادثات الجيش وقتها، إن ضابطا كبيرا تساءل: لماذا لم يتم اتخاذ خطوات للاستعداد لهجوم صاروخي، بما في ذلك نقل الآلاف من أرض مهرجان نوفا الموسيقي قرب الحدود مع قطاع غزة، حيث لم يكن هناك ما يكفي من الملاجئ للحماية من هجوم بالصواريخ وقذائف الهاون؟
كما برزت أسئلة حول ما إذا كانت التعليمات التي أعطيت، مثل إطلاق رحلة استخباراتية فوق غزة، قد تم تنفيذها.
وفي الساعة الثانية من صباح يوم 7 أكتوبر، تم إخطار مركز قيادة القوات الجوية في الجيش الإسرائيلي بالنشاط غير العادي لدى حماس، وفي الوقت نفسه وردت المزيد من المؤشرات على الاستعدادات لضربة صاروخية تجهز الحركة لشنها.
ونوقشت كل هذه المعلومات في مكالمة أجراها قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان مع ضباط كبار آخرين، وممثلين عن جهاز الأمن الداخلي (شاباك)، وممثل عن القوات الجوية.
وجاء في تقييمهم المكتوب بعبارات بسيطة: "تم تحديد نشاط غير معتاد"، وقال فينكلمان إن هناك 3 احتمالات، و"الثالث هو الهجوم".
ووفقا للصحيفة، أعطى فينكلمان سلسلة من الأوامر، لكن كان من المقرر تنفيذها جميعا مع منع حماس من إدراك أن إسرائيل على علم بأنشطتها غير العادية، وتجنب "الحسابات الخاطئة"، وفق "يديعوت أحرونوت".
وتم تسليم ملخص مشاورات القيادة الجنوبية إلى رئيس عمليات الجيش الإسرائيلي عوديد باسيوك، الذي أجرى عددا من المكالمات الهاتفية.
وكتب باسيوك: "بعد التشاور مع نائب رئيس الشاباك وقائد القيادة الجنوبية وقائد العمليات ورئيس قسم أبحاث الاستخبارات، هناك 3 سيناريوهات محتملة: تدريب حماس، أو زيادة الاستعداد للدفاع ضد أي هجوم إسرائيلي، أو الاستعداد لعملية ضد إسرائيل في الساعات المقبلة، بما في ذلك التوغل من البحر أو توجيه ضربة إلى منصة غاز، أو اختراق الحدود، أو الخطف، أو الهجوم بإطلاق النار، أو الهجوم الصاروخي، أو التوغل من الجو".
وأمر رئيس عمليات الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عدد من الإجراءات، بما في ذلك مراجعة الدفاعات الجوية الإسرائيلية حول منصات الغاز، كما قرر رئيس الأركان الذي أجرى مشاورات مع باسيوك وفينكلمان في الساعة الرابعة صباحا، إطلاق رحلة استخباراتية جوية فوق قطاع غزة، وقال إنه إذا كانت حماس تجري تدريبا فستكون هذه فرصة لجمع المعلومات.
وحسب "يديعوت أحرونوت"، يواصل الجيش الإسرائيلي تحقيقاته في الإخفاقات التي سمحت بشن الهجوم الخاطف.