??دعوات لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من «اتفاق غزة»/السعودية تؤكد دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا/لجنة استشارية جديدة للحل السياسي في ليبيا

الإثنين 03/فبراير/2025 - 11:16 ص
طباعة ??دعوات لبدء مفاوضات إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 3 فبراير 2025.

الاتحاد: «التعاون الإسلامي»: رفض محاولات تهجير أو اقتلاع الفلسطينيين

رحبت منظمة التعاون الإسلامي بالبيان المشترك الصادر عن الاجتماع السداسي العربي الذي عقد بالقاهرة أمس الأول، مؤكدةً دعمها الكامل لمخرجات الاجتماع، بما في ذلك ضرورة تنفيذ إيقاف إطلاق النار بكامل مراحله وبنوده، بما يضمن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وشددت المنظمة، في بيان صحفي أمس، على أهمية ما جاء في البيان المشترك من ضرورة تمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في القطاع، وتوفير الاحتياجات اللازمة لضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم وعودتهم الآمنة إلى منازلهم، وتوفير المساعدات الإنسانية والإيوائية، ومتطلبات التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار.

وأعربت عن رفضها وإدانتها سياسات عدوان الاحتلال الاستيطاني، وأي محاولات لتفريغ الأراضي الفلسطينية من أهلها عبر الضم والتهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، محذرة من أن ذلك من شأنه أن يقوض فرص السلام، وينذر بزعزعة الاستقرار في المنطقة. وأشارت المنظمة في بيانها إلى الدور المحوري لوكالة «الأونروا»، ورفض محاولات المساس بوجودها أو ولايتها القانونية، باعتبار ذلك أولوية قصوى من الناحية الإنسانية والإغاثية، ويشكل شاهداً على الالتزام الدولي الجماعي تجاه حقوق اللاجئين الفلسطينيين وعنصر استقرار في المنطقة.

دعوات لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من «اتفاق غزة»

وجه الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة دعوة إلى إسرائيل وحركة «حماس» للانخراط في المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وذلك تنفيذاً للاتفاق الموقع بين الطرفين في العاصمة القطرية الدوحة قبل أسبوعين، بحسب ما أكده مصدر لـ«الاتحاد». وأوضح المصدر أن الجانب الأميركي نقل إلى مصر وقطر رغبته في ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل على أن يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي سيتم النقاش فيها حول وقف كامل وشامل لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من الرجال مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين يقضون أحكام بالمؤبد. ودعا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، أمس، إسرائيل وحركة حماس للبدء فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أنه لا توجد خطة واضحة بشأن موعد بدء مفاوضات المرحلة الثانية. وأضاف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الدوحة، أن قطر تتواصل مع إسرائيل و«حماس» للتحضير للمحادثات. وفي السياق، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال استقباله أمس، كبيرة مُنسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة، والمنسقة الأممية لعملية السلام سيغريد كاخ، ضرورة حشد جهود المجتمع الدولي للمؤتمر الذي سوف تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة لإعادة الإعمار في غزة. وأكد عبد العاطي ضرورة حشد المجتمع الدولي له لتقديم كافة أشكال الدعم، بما يسهم في استعادة الخدمات الأساسية، والشروع في أنشطة التعافي المبكر، وإعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة. وشدد وزير الخارجية المصري على أهمية تكثيف دعم المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لأهالي غزة خلال المرحلة المقبلة بعد وقف إطلاق النار ودخول المساعدات للقطاع. وحث المسؤولة الأممية علي مواصلة متابعة تنفيذ التعهدات المالية المُعلَنة من قبل المانحين خلال مؤتمر القاهرة الوزاري الذي عقد في شهر ديسمبر الماضي لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة. وأكد الوزير المصري موقف مصر بضرورة النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية من المعابر الحدودية كافة، وعودة السلطة الوطنية الفلسطينية للقيام بواجباتها في قطاع غزة.

مستوطنون يحرقون مسجداً في أريحا ويجرفون أراضي بالخليل

أحرق مستوطنون متطرفون مسجداً قرب مدينة أريحا بالضفة الغربية، فيما قاموا بجرف أراضٍ زراعية في محافظة الخليل، جاء ذلك فيما وسع الجيش الإسرائيلي من عملياته العسكرية في الضفة، وقام بتهجير عائلات عدة من بلدة «طمون»، وتدمير عشرات المنازل في مخيم جنين.

وأقدم مستوطنون إسرائيليون متطرفون، فجر أمس، على حرق مسجد، في تجمع «عرب المليحات» البدوي، شمال غرب مدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية: «إن مستوطنين اقتحموا تجمع عرب المليحات، وأضرموا النار في مسجد، وحاولوا إحراق جرار زراعي لأحد السكان».

وأضافت المصادر أن «المسجد احترق بالكامل، فيما تمكن الأهالي من السيطرة على الحريق الذي شب في الجرار الزراعي».
كما أقدم مستوطنون، أمس، على تجريف أراضٍ زراعية وأعمال حفريات في منطقة «مسافر يطا» جنوب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
أخبار ذات صلة
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» أن مستوطنين أقدموا على تجريف وأعمال حفريات، بالقرب من منازل السكان في قرية «أم الخير» بـ«مسافر يطا».
وأوضحت أن «هدف المستوطنين هو الاستيلاء على مزيد من أراضي الفلسطينيين لصالح التوسع الاستيطاني».
وفي سياق متصل، اقتحم عشرات المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى، بمدينة القدس المحتلة، من جهة باب المغاربة، وقاموا بجولات استفزازية، بحماية من القوات الإسرائيلية، التي فرضت إجراءات عسكرية مشددة، عرقلت وصول الزوار والمصلين لباحات المسجد الأقصى.

وخلال عام 2024، نفذ مستوطنون 2971 انتهاكاً ضد فلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، أدت إلى مقتل 10 فلسطينيين، وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة، بحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
إلى ذلك، وسع الجيش الإسرائيلي من نطاق عمليته العسكرية شمال الضفة الغربية، حيث اقتحمت، أمس، عشرات الآليات العسكرية بلدة «طمون» في محافظة طوباس وانتشر مئات الجنود فيها.
وأجبر الجيش الإسرائيلي، عشرات العائلات على النزوح من منازلها.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن رئيس بلدية «طمون»، ناجح بني عودة، أن «القوات الإسرائيلية أجبرت عائلات عدة على الخروج من منازلها في الأطراف الجنوبية للبلدة، واستولت على مفاتيحها». 
وأضاف أن «جنود الجيش الإسرائيلي أجبروا السكان على الخروج من منازلهم لمدة 10 أيام». 
كما تتواصل عملية الجيش الإسرائيلي بالنسق نفسه في مخيمي «طولكرم» و«نور شمس».

في الأثناء، يواصل طيران الاستطلاع التحليق بكثافة في سماء هذه المخيمات، بينما تكثف الطائرات المسيرة من غاراتها وتوقع المزيد من الضحايا، حيث قتل جراء ذلك فلسطينيان في الحي الشرقي لمخيم جنين و3 في بلدة «قباطية» جنوبي جنين. وفي مخيم جنين، تستمر العملية العسكرية منذ أسبوعين، وسط حصار عسكري مشدد وتفجير مستمر لعدد من المنازل.

ونسف الجيش الإسرائيلي 21 منزلاً في المخيم، حيث تحدث شهود عيان عن سماع أصوات تفجيرات ضخمة، تبعها تصاعد أعمدة الدخان من داخل المخيم.
وأشار الشهود إلى أن عدة منازل بمحيط المخيم وفي مدينة جنين تعرضت لما يشبه هزة أرضية نتيجة قوة التفجيرات، ما أدى إلى تحطم النوافذ والأبواب.

وام: أبو الغيط: التهجير يمثل خطراً وجودياً على القضية الفلسطينية

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن التهجير يُمثل خطراً وجودياً على القضية الفلسطينية، وأن هدف إسرائيل هو جعل القطاع غير قابل للحياة وهذا مرفوض ومخالف للقانون الدولي.


وقال أبوالغيط خلال لقائه مساء الأحد في القاهرة سيغريد كاغ، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، وكبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، إن البديل العقلاني والإنساني هو العمل بكل سبيل ممكن من أجل تعزيز جهود الإغاثة وتسريع وتيرتها، توطئة للدفع ببرامج إعادة الإعمار.

وأضاف أن حل الدولتين يظل الصيغة الوحيدة الكفيلة بتحقيق الأمن والسلم للطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي على المدى الطويل، وأنه من دون سعي جاد لتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 67، ستظل المنطقة عُرضة لاندلاع جولات من العنف والعنف المضاد.

وأكد الجانبان رفضهما تهجير سكان غزة داعين إلى إعادة إعمار القطاع بأسرع وقت ممكن وشددا على أن التهجير ليس شرطاً لتحقيق إعادة الإعمار وأن الإمكانيات التكنولوجية والفنية والبرامج القائمة تسمح بمباشرة إعادة الإعمار مع وجود سكان غزة على أرضهم.


الخليج: مصر: يجب ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر

أكدت مصر، أمس الأحد، أهمية أمن البحر الأحمر وضرورة ضمان حرية الملاحة في المنطقة، مشددة على رفضها «أي وجود عسكري دائم لأي دولة غير مشاطئة».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع نظيره الجيبوتي محمود علي يوسف.
وشدد عبد العاطي على أن أي وجود عسكري لغير هذه الدول «يمثل تهديداً للأمن الإقليمي، وأن مصر ستظل حريصة على حماية مصالحها الأمنية وضمان استقرار المنطقة».
وتابع عبد العاطي: «يجب احترام حرية الملاحة في البحر الأحمر وفقاً للقانون الدولي».
وأضاف: «هناك ارتباط عضوي بين قناة السويس وبين الملاحة في خليج عدن ومضيق باب المندب، وقضية أمن الملاحة في البحر الأحمر شديدة الأهمية لمصر وجيبوتي».
وعقد الوزير المصري مع نظيره الجيبوتي، أمس الأحد، مباحثات سياسية تطرقت إلى تطورات الأوضاع الإقليمية في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، ودور البلدين في تعزيز الأمن البحري وحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر.
وبحث الوزيران دعم جهود الصومال في مكافحة الإرهاب وبسط سيطرة الدولة على جميع أراضيها، كما تناولا أيضاً التطورات في السودان، وضرورة التوصل إلى تسوية للنزاع الحالي بما يضمن الحفاظ على مؤسسات الدولة، وصون وحدتها، وسلامة أراضيها.
وخلال لقاء سبق المؤتمر الصحفي، بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الوزير الجيبوتي، الأوضاع في القرن الإفريقي. واستعرض الجانبان الجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك تطورات الأوضاع في الصومال.
وفي هذا السياق، أكد السيسي استمرار الجهود المصرية لدعم وحدة الصومال واستقراره وسلامة أراضيه.
كما تناول اللقاء الأوضاع في البحر الأحمر، حيث تم الاتفاق على أهمية العمل المشترك لضمان استعادة الأمن في مضيق باب المندب وحركة الملاحة الطبيعية في البحر الأحمر.

السعودية تؤكد دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا

أكد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع التزام السعودية دعم بلاده، وذلك إثر لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس الأحد، خلال زيارته للمملكة في أول رحلة يقوم بها إلى الخارج منذ توليه الحكم، فيما أعربت تركيا عن الأمل في أن تنهي واشنطن التعاون الأمريكي مع مسلحين أكراد في سوريا.
والتقى الشرع بعد وصوله إلى الرياض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان،
وذكرت قناة «الاخبارية»السعودية أنّ المباحثات تناولت «القضايا السياسية والاقتصادية وتمهّد لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين».
وقال الشرع في بيان مكتوب بعد اجتماعه مع الأمير محمد «تناولنا اليوم خلال الاجتماع نقاشات ومحادثات موسعة في كل المجالات، وعملنا على رفع مستوى التواصل والتعاون في كافة الصعد، لا سيما الإنسانية والاقتصادية، حيث ناقشنا خططاً مستقبلية موسعة في مجالات الطاقة والتقانة (التكنولوجيا) والتعليم والصحة».
وذكر بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أنه «جرى مناقشة أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وفرص تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها»واشارت الى تاكيد السعودية دعم وتعزيز الامن والاستقرار في سوريا.
ومن المقرر أن يبقى الشرع اليوم الاثنين لزيارة مكة المكرمة.
وقال الشرع في بيان «أجرينا اجتماعاً مطولاً (مع ولي العهد السعودي) لمسنا وسمعنا من خلاله رغبة حقيقية لدعم سوريا في بناء مستقبلها، وحرصاً على دعم إرادة الشعب السوري ووحدة وسلامة أراضيه».
ولي العهد السعودي هو ثاني زعيم خليجي يجتمع مع الشرع منذ إعلان الأخير رئيساً لسوريا خلال المرحلة الانتقالية الأسبوع الماضي. والتقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالشرع في دمشق الخميس الماضي ليكون أول رئيس دولة يزور العاصمة السورية منذ إطاحة نظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول. ويصطحب الشرع خلال زيارته إلى السعودية وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني.
ونشرت الرئاسة السورية على حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي صورة للشرع ووزير خارجيته الشيباني ينزلان من الطائرة في مطار الرياض حيث كان في استقبالهما نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز.
وتقول الخبيرة في مركز «الأهرام» للدراسات السياسية في القاهرة رابحة سيف علام أنّ «السعودية تقوم بدور مهم في إعادة دمج سوريا الجديدة في الصفّ العربي وعلى الساحة الدولية أيضاً».
وتتابع «تستفيد السعودية بشكل مباشر من إرساء الاستقرار في سوريا الجديدة»، موضحة أنّ «إيران أصبحت خارج المشهد في سوريا، ما أضعف نفوذها العام في المنطقة». وتخلص إلى أنه «من الطبيعي جداً لهذا السبب أن تكون زيارة الشرع الأولى إلي الرياض، فهو أسدى لها خدمة استراتيجية بطرد طهران من سوريا».
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد، من أوائل القادة الذين هنأوا الشرع. وتعمل دمشق والرياض على تعزيز العلاقات بينهما في مرحلة ما بعد الأسد، مع إعراب السلطات الجديدة عن رغبتها في فتح صفحة جديدة مع المملكة.
وتعوّل السلطات في دمشق على دعم الدول العربية لا سيما الخليجية منها، لإعادة إعمار البلاد ومعالجة تداعيات النزاع المدمّر الذي امتدّ 13 عاماً.
وكانت العاصمة السعودية وجهة أول زيارة قام بها وزير الخارجية السوري مطلع يناير. كما زار نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان دمشق أواخر الشهر ذاته.
وأكّد بن فرحان في حينه وقوف بلاده إلى جانب الإدارة الجديدة ودعمها في مسألة رفع العقوبات الغربية التي فرضت على سوريا في حقبة الرئيس المخلوع. وخلال مقابلة مع قناة «العربية» السعودية في ديسمبر، توقّع الشرع أن يكون للمملكة «دور كبير جداً» في سوريا حيث يمكن أن تستفيد من «فرص استثمارية كبرى» بعد الأسد. وقال «بالتأكيد السعودية سيكون لها دور كبير في مستقبل سوريا. الحالة التنموية التي نسعى إليها أيضاً سيكونون (السعوديون) أيضا شركاء فيها».
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أمس الأحد، إنه يأمل أن ينهي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعاون واشنطن مع وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه أنقرة حملتها العسكرية ضد الجماعة.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني في حين تعتبرهما الولايات المتحدة جماعتين منفصلتين. وتحظر واشنطن حزب العمال الكردستاني وتصنفه منظمة إرهابية لكنها تتحالف مع وحدات حماية الشعب في سوريا في الحملة ضد داعش. وقال فيدان خلال مؤتمر صحفي في الدوحة مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «نأمل أن يتخذ ترامب قراراً يضع حداً لهذا الخطأ المستمر في المنطقة». وأضاف أن وحدات حماية الشعب غير قادرة على قتال تنظيم داعش وأن دورها يقتصر فقط على إبقاء سجناء التنظيم في السجون، مشيراً إلى أن تركيا والعراق وسوريا والأردن أجرت محادثات أولية بشأن قتال داعش.
وتطالب تركيا واشنطن منذ فترة طويلة بسحب دعمها لوحدات حماية الشعب، وخاضت قوات تركية وحلفاء لها مراراً معارك في سوريا مع مسلحين أكراد منذ إطاحة الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر.
وقالت وزارة الدفاع التركية أمس إن قواتها قتلت 23 مسلحاً كردياً في شمالي سوريا ينتمون إلى وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني المحظور.
وكانت آلية ملغمة انفجرت بالقرب من موقع عسكري«في مدينة منبج. وكانت قوات سوريا الديمقراطية قالت في بيان: إن مقاتليها استهدفوا الجمعة عدة مواقع تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا في منطقة منبج. وقالت منظمة الخوذ البيضاء السورية للدفاع المدني في حصيلة جديدة إن أربعة مدنيين قتلوا في انفجار السيارة المفخخة في منبج بينهم طفلان وامرأة، وأصيب تسعة مدنيين بينهم أربعة أطفال بجروح بعضها بالغ. 

تضارب الأنباء حول بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة

تضاربت الأنباء، أمس الأحد، حول إمكانية استئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، كما هو مقرر لها اليوم الاثنين، وبينما تحدثت تقارير إخبارية عن تأجيل بدء هذه المفاوضات إلى ما بعد انتهاء زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن واجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غداً الثلاثاء، دعت قطر إلى عقد مفاوضات اتفاق غزة على الفور، وبينما تلقى الملك الأردني عبدالله الثاني دعوة من ترامب لزيارة واشنطن في 11 فبراير/شباط، أكدت مصر أن لديها خطة لإعمار غزة دون خروج أي فلسطيني من أرضه.
قبيل توجهه إلى واشنطن، أمس الأحد، قال نتنياهو، إنّه سيناقش مع ترامب غداً الثلاثاء: «الانتصار على حركة حماس، وعودة جميع رهائننا والحرب ضد المحور الإيراني بكل أبعادها»، حسب تعبيره، معتبراً أن قرارات البلدين خلال الحرب غيرت الشرق الأوسط. وكان نتنياهو والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، اتفقا على بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة اليوم الاثنين في واشنطن، وهو اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى للاتفاق، حيث سيناقشان المواقف الإسرائيلية، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو. وأضاف البيان أنه «في وقت لاحق من هذا الأسبوع، سيتحدث ويتكوف مع رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومع ممثلي الوسيط المصري. وبعد ذلك سيبحث مع رئيس الوزراء خطوات دفع المفاوضات، بما في ذلك المواعيد النهائية لمغادرة الوفود للمشاركة في المحادثات».
من جهته، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، أمس الأحد، أهمية التزام الأطراف بتنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وبدء المرحلة الثانية. من المفاوضات.
وقال وزير الخارجية القطري، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي هاكان فيدان في الدوحة:«بحثت مع وزير الخارجية التركي تطورات الأوضاع بالأراضي الفلسطينية وسوريا». وأشار إلى أن «المباحثات تناولت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وأكدنا أهمية تثبيته». وشدد رئيس وزراء قطر على «أهمية أن تكون هناك آلية واضحة للتأكد من تقديم المساعدات لمستحقيها، مؤكداً أن لا حل لهذه الأزمة إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية». وأشار إلى أنه لا توجد خطة واضحة بشأن موعد بدء مفاوضات المرحلة التالية من الاتفاق، وطالب بالانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية فوراً وفق ما نص عليه الاتفاق، معرباً عن تفاؤله في التوصل لنتائج إيجابية سريعة لإنهاء الحرب. 
بدوره أكد وزير الخارجية التركي أن استمرار وقف إطلاق النار في غزة أولوية بالنسبة لتركيا، مشدداً على ضرورة إنهاء العقبات الإسرائيلية أمام توصيل المساعدات إلى غزة.
وطالب الجميع ب «الوقوف في مواجهة مشروع تهجير الشعب الفلسطيني من غزة»، موضحاً أن تهجير الفلسطينيين من غزة يناقض القانون الدولي، ويجب أن يتصدى الجميع لهذا المشروع. وأبدى فيدان استعداد بلاده لاستقبال «بعض» المعتقلين الفلسطينيين الذين تفرج إسرائيل عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت مصادر صحفية قد كشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى مناقشاته مع فريق التفاوض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة. وقال باراك رافيد مراسل موقع «أكسيوس» الأمريكي على منصة «إكس»، إن نتنياهو «قرر عدم إرسال فريق التفاوض إلى قطر في هذه المرحلة، حسبما أخبرني مسؤول إسرائيلي كبير». وأوردت صحيفة يديعوت أحرونوت، في هذا السياق، أن نتنياهو يدرس تغيير إدارة مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة ووضع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر على رأس فريق التفاوض. 
وفي هذا السياق، نقل موقع «أكسيوس» الإخباري، أمس الأحد، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يعتمد على نتائج لقاء الرئيس ترامب ونتنياهو، غداً الثلاثاء. وأضاف المسؤولون أن نتنياهو يأمل بأن يتمكن من التأثير في تفكير ترامب وإقناعه بتأييد خططه بشأن الحرب في غزة. 
من جهة أخرى، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأحد، لدى استقباله الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والداخلية بدولة الكويت، أهمية تكثيف الجهود المشتركة، لضمان إنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإغاثية لقطاع غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار لضمان التطبيق الكامل للاتفاق، بما يؤدي إلى استعادة الاستقرار الإقليمي، ويؤسس لمسار سياسي يفضي إلى تطبيق حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أمس الأحد، إن القاهرة لديها رؤية واضحة لإعادة إعمار غزة «دون خروج أي مواطن من أرضه». وأضاف عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجيبوتي محمود علي يوسف: «لدينا رؤية واضحة في إعادة إعمار غزة ولدينا توافق عربي في هذا الشأن، ونتحدث مع الأمم المتحدة في هذا الإطار». وذكر أن هذه العملية تعتبر مرحلة أولى تقود إلى بدء عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي لقيام الدولة الفلسطينية لمنع تكرار حلقات العنف والعدوان، مشدداً على أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
في غضون ذلك، أعلن بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، أمس الأحد أن الملك عبد الله الثاني تلقى دعوة من الرئيس ترامب لزيارة واشنطن، مشيراً إلى أن الملك عبدالله الثاني سيلتقي ترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء 11 فبراير/شباط 2025. 

البيان: إسرائيل تطبّق في الضفة نموذج غزة التدميري

يواصل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية استنساخ ما فعله في قطاع غزة، طوال الأشهر الخمسة عشر من الحرب، مع تأكيد مصادر عسكرية إسرائيلية أن الحملة التي بدأت بزخم في شمال الضفة لا تزال في مراحلها الأولى، وسط تصعيد ملحوظ في الضربات الجوية والاقتحامات الميدانية.

وفقاً لما تنقل وكالة «معا» الفلسطينية عن مصادر إسرائيلية، فإن الحملة لا تقتصر فقط على استهداف المسلحين، بل تهدف أيضاً إلى تفكيك الشبكات التنظيمية، وإحكام السيطرة الأمنية على المناطق المستهدفة، وتوسيع نطاق العمليات خلال الأيام المقبلة.

عملية الاجتياح تتركز منذ قرابة أسبوعين في مدينة جنين ومخيمها، وقد دمر الجيش الإسرائيلي، أمس، نحو 20 مبنى في سلسلة من التفجيرات المتزامنة بالمخيم. وقال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر: إن «أضراراً لحقت ببعض أقسام المستشفى بسبب الانفجارات، دون أن تسجل إصابات». وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مواطناً يبلغ 73 عاماً قضى، أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين. وقال الجيش في وقت سابق، أمس، إن «مجموعة تكتيكية» بدأت عملية في محيط طمون، مشيراً إلى توسيع العمليات العسكرية لتشمل خمس بلدات.

وأغلق الجيش الإسرائيلي مخارج مخيم الفارعة في طوباس القريبة من جنين، واقتحم منازل، وأجبر سكاناً على مغادرتها، كما شوهدت طائرات مسيرة تحلق في سماء المخيم.

إخلاء قسري

وقال رئيس بلدية طمون ناجح بني عودة، إن «قوات الاحتلال أجبرت عدة عائلات على الخروج من منازلها في الأطراف الجنوبية للبلدة، واستولت على مفاتيح منازلهم». وأضاف أن «جنود الاحتلال أجبروا المواطنين على الخروج من منازلهم لمدة عشرة أيام».

ووفق الوكالة «تواصل قوات الاحتلال منذ ساعات اقتحامها لمخيم الفارعة ومحيطه، وتداهم منازل في محيط المخيم وداخله، وسط انتشار مكثف لقوات من المشاة، فيما تعمل جرافة عسكرية على تدمير أجزاء من الشارع الرئيس المؤدي إلى المخيم من الجهة الجنوبية، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة».

مسجد ومقبرة

وأحرق مستعمرون مسجداً في تجمع عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا جنوب شرقي الضفة، وقال المشرف العام لمنظمة «البيدر» للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، إن عدداً من المستوطنين سكبوا مادة قابلة للاشتعال، وأضرموا النار في مسجد بتجمع عرب المليحات، ما أدى لإحراقه بالكامل، كما أضرموا النار في جرار زراعي. واقتحمت الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين مقبرة الأطفال في بلدة سلوان المحاذية للقدس، وقامت القوات بمحاصرة المقبرة، ثم شرعت بتفكيك السياج المعدني حولها ومصادرته، وعلقت يافطة تمنع الدفن في المقبرة، بزعم أنها «منطقة عامة ومفتوحة» رغم استخدامها مقبرة على مدى قرن من الزمان.

هل يتوقف مستقبل اتفاق غزة على علاقة ترامب بنتانياهو؟

يبدو أن مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، يعتمد على نتيجة الاجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي من المقرر أن يعقد غداً في البيت الأبيض، على الأقل من وجهة نظر مسؤولين إسرائيليين تحدثوا لموقع «أكسيوس» الأمريكي.

ووفقاً للعديد من المراقبين، بمن فيهم في إسرائيل، فإن نتانياهو وافق على مضض على المضي قدماً في المرحلة الأولى من الاتفاق مع حركة حماس. أما عائلات الأسرى الإسرائيليين والمفاوضون الإسرائيليون فلديهم قلق من أنه قد لا يواصل نتانياهو تنفيذ المرحلة الثانية في ظل محاولاته للبقاء سياسياً.

وما يزيد طين نتانياهو بلّة أن النيابة العامة الإسرائيلية أعلنت أمس، فتح تحقيق جنائي بحق زوجته سارة، في أعقاب اتهامات وجهتها لها نائبة معارضة في الكنيست. وقالت النيابة «فُتح تحقيق جنائي بشبهة ارتكاب جرائم جنائية، وتجري الشرطة الإسرائيلية تحقيقاً مع قسم الجرائم الإلكترونية في النيابة العامة».

واتهمت نائبة عن حزب العمال زوجة نتانياهو بمحاولة التأثير على أحد الشهود في محاكمة زوجها في قضايا فساد، بعد تحقيق أجرته القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، أكدت فيه أن زوجة رئيس الوزراء حاولت التأثير على شاهد في محاكمة زوجها.

جس نبض

المسؤولون الإسرائيليون الثلاثة قالوا لموقع «أكسيوس» إن نتانياهو ينتظر لجس نبض موقف ترامب من المرحلة الثانية من الاتفاق، التي يفترض أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، قبل اتخاذ أي قرارات.

ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن المرحلة الثانية اليوم، لكن هناك فجوة كبيرة بالفعل، إذ تريد حماس إنهاء الحرب، بينما تعارض إسرائيل إنهاء الحرب طالما أن حماس لا تزال في السلطة في غزة.

ويأمل نتانياهو أن يتمكن من التأثير على تفكير ترامب وإقناعه بتأييد خطط الحرب في غزة، وفقاً للمسؤولين، وقد قال أحدهم إنه إذا قرر نتانياهو عدم المضي قدماً في المرحلة الثانية من الاتفاق، فإن ذلك قد يعني على الأقل عاماً آخر من الحرب في غزة.

ولاقى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تم بمشاركة مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، معارضة شديدة من متزمتين في إسرائيل يقولون إنه أنهى القتال قبل هزيمة حماس.

إحداث توازن
إلداد شفيط، مسؤول استخباراتي عمل في مكتب رئيس الوزراء، قال أمس، إن نتانياهو يعكف على إحداث توازن بين الضغوط من ترامب للالتزام بوقف إطلاق النار، والمعارضة الداخلية للاتفاق. وأضاف: إن نتانياهو «يريد التأكد من أن ترامب في صفّه، لكنه يريد أيضاً ضمان عدم انهيار حكومته».

وسائل الإعلام الإسرائيلية التي رصدت مراحل تنفيذ اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى، شككت في جدوى الحرب من حيث عدم تحقيق الأهداف المعلنة، فضلاً عن الرسائل المنبثقة عن مشاهد تسليم الأسرى الإسرائيليين، والتي تجعل الرأي العام الإسرائيلي أقرب لتأييد صمود وقف النار واستكمال تبادل الأسرى، بدلاً من العودة إلى طريق استمر 15 شهراً ولم يؤدِ إلى أي هدف محقق.

ورغم تصريحات إدارة ترامب التي تقترب كثيراً من إسرائيل، إلا أن التوجه العام لهذه الإدارة وأولوياتها، تجعلان من العودة للحرب خياراً مفضلاً لهذه الإدارة، فيما لو حمل نتانياهو في حقيبته اقتراحاً بهذا المعنى.

لجنة استشارية جديدة للحل السياسي في ليبيا

بات مؤكداً أن الرئيسة الجديدة لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا حنا سروا تيتيه لن تطرح مبادرة جديدة لحل الأزمة الليبية وإنما ستعمل مع فريقها على تنفيذ العملية السياسية التي أعدتها رئيسة البعثة بالوكالة ستيفاني خوري وأعلنت عن محتواها منتصف ديسمبر الماضي.

وتتضمن العملية السياسية التي أطلقتها خوري تشكيل لجنة فنية من خبراء لوضع خيارات لمعالجة القضايا الخلافية في القوانين الانتخابية، وكيفية الوصول إلى الانتخابات في أقصر وقت ممكن، ووضع خيارات لإطار واضح للحوكمة.

كما تتضمن إطلاق حوار بمشاركة واسعة من جميع شرائح المجتمع الليبي لتوسيع نطاق التوافق على حل مسببات النزاع القائمة منذ وقت طويل، علاوة على الدفع بالإصلاحات الاقتصادية وتعزيز توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية ودعم المصالحة الوطنية، كما تهتم بتحديد المحطات الرئيسية والأولويات لحكومة يتم تشكيلها بالتوافق.

وتهدف الخطة الجديدة إلى تحقيق الاستقرار ومنع النزاع وتوحيد مؤسسات الدولة والدفع بالانتقال نحو إجراء الانتخابات ومعالجة القضايا الأساسية العالقة، حيث تسعى البعثة الأممية إلى أن تشكل العملية السياسية الجديدة منبراً يسمح بمشاركة شاملة لكافة مكونات المجتمع الليبي، ومعالجة كافة القضايا الجوهرية المتسببة في الصراع بما في ذلك أسس بناء الدولة وآليات التوزيع العادل للموارد وغيرها من القضايا بعيدة المدى، أما بقية عناصر العملية السياسية فتتناول الإصلاحات الاقتصادية التي تحتاجها ليبيا، وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، ودعم مسار المصالحة الوطنية بالتنسيق والتعاون مع الاتحاد الأفريقي.

وام: بغداد تعلن مقتل سبعة إرهابيين بينهم قيادي بارز

قتل سبعة إرهابيين بضربة جوية لطائرات F16 العراقية شمال العاصمة بغداد وفق بيان لقيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع العراقية اليوم.

وقال البيان إن الضربة الجوية نفذتها طائرات الـ F16 العراقية ضمن الحدود الفاصلة بين محافظتي صلاح الدين وكركوك.

وأضاف البيان أن عددا من الجثث كان أصحابها يرتدون أحزمة ناسفة، مشيرا إلى العثور على أسلحة مختلفة ومواد لوجستية وأجهزة ومواد أخرى.

في غضون ذلك أفاد مصدر أمني عراقي اليوم بأنه تم قتل والي كركوك في تنظيم “داعش” الإرهابي جراء ضربة نفذتها طائرات مروحية.

وقال المصدر إن الضربة نفذت بناء على معلومات ورصد للطائرات المسيرة.

وأضاف أن قوة أمنية تابعة للجيش العراقي عثرت على سبع جثث في موقع الضربة تعود إحداهن لما يسمى والي كركوك في التنظيم الإرهابي.

الشرق الأوسط: الجيش السوداني يوسّع دائرة سيطرته في ولاية الجزيرة

كثَّف الجيش السوداني عملياته ضد «قوات الدعم السريع» في ولاية الجزيرة بوسط البلاد، وأعلن استرداد مدينة الحصاحيصا؛ ثاني أكبر مدن الولاية، بالإضافة إلى بلدات رفاعة، وتمبول، والهلالية، في حين أكدت تقارير استرداد بلدة الكاملين؛ آخِر خطوط الدفاع عن جنوب العاصمة الخرطوم.

وقال الناطق باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله، على الصفحة الرسمية بمنصة «فيسبوك»، إن قواته «طهَّرت مدينة الحصاحيصا تماماً من العدو». كما تناقلت منصات مُوالية للجيش أنه استردَّ بلدة الكاملين التي تبعد عن جسر «خزان الأولياء»، المَخرج الرئيسي لـ«قوات الدعم السريع» في الخرطوم، بنحو 130 كيلومتراً. وأضافت المنصات نفسها أن قوات الجيش تتجه نحو الخرطوم من جهة الجنوب.

كان العميد عبد الله قد أعلن، في وقت متأخر من مساء السبت، أن قواته استردَّت بلدات في شرق ولاية الجزيرة، بعد أن شنت «حملة تطهير» بالمنطقة.

وباسترداد مدينتي الحصاحيصا والكاملين، يكون الجيش قد استكمل سيطرته على الطريق البري الرابط بين الخرطوم ومدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، والذي يمر غرب نهر النيل الأزرق. كما أن باسترداده بلدات رفاعة، والهلالية، وتمبول، يكون أيضاً قد استعاد السيطرة على الطريق الذي يربط بين ود مدني والخرطوم، من الجهة الشرقية للنهر.

وفي 11 يناير (كانون الثاني) الماضي، استعاد الجيش مدينة ود مدني بقوات قادمة من الشرق والشمال والغرب، دون قتال يُذكَر، إذ قالت «قوات الدعم السريع» إنها انسحبت «تكتيكياً»، لكن الجيش والقوات المساندة له واصلت تقدمها بعد استرداد ود مدني بنحو ثلاثة أسابيع، واستطاع استرداد معظم ولاية الجزيرة، التي لم يتبقَّ فيها سوى جيوب تابعة لـ«قوات الدعم السريع» التي ظلت تسيطر على هذه المناطق لنحو عام.

ترقب في الخرطوم
وبنهاية معارك ولاية الجزيرة، فإن «قوات الدعم السريع»، المنتشرة في العاصمة الخرطوم، ستجد نفسها محاصَرة من جهة الشمال، بعد أن استعاد الجيش، في الأسابيع الماضية، وسط مدينة بحري (إحدى مدن العاصمة المثلثة)، ومن جهة الجنوب من قِبل القوات القادمة من الجزيرة.

وفي محاور القتال الأخرى، تراجعت «قوات الدعم السريع» أيضاً، ففي ولاية شمال كردفان غرب البلاد، استردَّ الجيش، يوم الجمعة، مدينة أم روابة؛ ثاني أكبر مدن الولاية، في حين نقلت تقارير محلية أن الطيران الحربي والمُسيّرات التابعة للجيش تشن هجوماً على مدينة الرهد أبو دكنة، التي تُعدّ آخِر مداخل مدينة الأُبيّض، عاصمة الولاية المحاصَرة، التي تبعد عنها بنحو 30 كيلومتراً.

وفي مدينة بحري، سيطر الجيش على حي العزبة، واقتربت قواته من ضاحية كافوري الثرية، التي تُعدّ معقلاً مهماً لـ«قوات الدعم السريع»، بالإضافة إلى أحياء دردوق ونبتة والشقلة، في شرق النيل التي تُعدّ مدخلاً لضاحية الحاج يوسف؛ حيث تتركز أيضاً «قوات الدعم السريع».

تقاسم العاصمة

وأعلن الجيش، في 24 يناير الماضي، فكّ الحصار عن مقر قيادته العامة بوسط الخرطوم، وأيضاً مقر «سلاح الإشارة» على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق، مُنهياً بذلك حصاراً على المنطقتين العسكريتين المهمتين فرضته «قوات الدعم السريع» منذ بداية الحرب في منتصف أبريل (نيسان) 2023.

كما فرَضَ الجيش مؤخراً سيطرته على مصفاة الخرطوم بمنطقة الجيلي، واستطاع استرداد الأحياء الشمالية من المنطقة وأحياء في الوسط، حتى وصل إلى جسر «المك نمر» القريب من القصر الرئاسي ويربط بين مدينتيْ بحري والخرطوم.

ولا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على معظم وسط الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي والوزارات والأسواق، والمناطق الشرقية من المدينة حتى جسر «المنشية»، وجنوب المدينة حتى جبل الأولياء، باستثناء مقر سلاح المدرَّعات والمناطق المحيطة به. كما لا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على مناطق شرق النيل حتى جسر «سوبا» من الجهتين الشرقية والغربية، بما في ذلك أحياء الحاج يوسف، والجامعة، والنصر، وسوبا شرق.

ليبيا: المنفي يقترح إجراء استفتاء على قانوني الانتخابات

طالب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، مجدداً بضرورة الاحتكام للشعب عبر ما وصفه بـ«استفتاء حر ونزيه»، حول «النقاط الخلافية» المتبقية بشأن قانوني الانتخابات المنجزين، من لجنة «6+6» المشتركة بين مجلسي «النواب» و«الدولة»، والمضي قدماً في العملية السياسية.

ودعا المنفي، عبر بيان الأحد، المؤسسات الليبية المنبثقة عن الاتفاق السياسي، إلى «الاستئناس»، وتقييم توصيات مستشاري بعثة الأمم المتحدة، لتذليل العقبات نحو إجراء الانتخابات العامة. وأشاد بما وصفه بالجهود المضنية لستيفاني خوري، القائمة بأعمال البعثة الأممية، قائلاً إنها «ستكللها بتشكيل لجنة استشارية» للبعثة الأممية، متمنياً أن تتمتع بالتوازن ويكون لدى أعضائها القدرة على الاستقلالية من الضغوط، مؤكداً استمراره في التنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة ومؤسساتها.

ونقل المنفي عن سفير روسيا، حيدر أغانين، الذي التقاه يوم الأحد في العاصمة طرابلس، دعم بلاده لمسار التسوية السياسية في ليبيا، وصولاً إلى الانتخابات العامة. وأشار إلى أنهما بحثا آخر المستجدات السياسية والاقتصادية والأمنية في ليبيا، وخطوات العمل الأخيرة للبعثة الأممية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي وتفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين.

بدوره، أعرب رالف طراف، سفير ألمانيا الجديد لدى ليبيا، عن تطلعه إلى العمل مع من وصفهم بـ«شركائنا لتعزيز علاقاتنا الثنائية ودعم الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام والوحدة والاستقرار في ليبيا»، بمناسبة تقديم أوراق اعتماده سفيراً إلى المنفي.

مؤسسة النفط
في شأن مختلف، عدّ رئيس المؤسسة الوطنية للنفط المكلف مسعود سليمان، «أنها ما زالت تؤدي دورها بكل حيادية ومهنية عالية رغم التحديات والصعوبات»، وأشاد بجهود العاملين بالقطاع التي حققت الزيادة في معدلات الإنتاج خلال العام الماضي، ووصلت إلى المستهدف البالغ 1.4 مليون برميل يومياً.

ودعا سليمان في كلمته، الأحد، لدى افتتاح اجتماعات الجمعية العمومية للمؤسسة والشركات المملوكة لها، إلى خلق توازن بين استمرارية العمليات الإنتاجية والزيادة المستهدفة للإنتاج، مشدداً على ضرورة «تطبيق أفضل المنهجيات في الحفاظ على صحة وسلامة المستخدمين، وحماية البيئة في مناطق العمليات ومحيطها الجغرافي».

وكانت منطقة الساحل الغربي العسكرية، التابعة لحكومة «الوحدة»، قد أعلنت مساء السبت، تعاونها مع الشرطة العسكرية، لتأمين وصول إمدادات الوقود إلى كل المحطات بمدينة العجيلات، مع ضمان بيعه بالسعر الرسمي للمواطنين.

وحذرت المنطقة «من أي تجارة غير قانونية أو بيع خارج المحطات المعتمدة»، وهددت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين، ودعت المواطنين للإبلاغ عن أي تجاوزات.

كما أعلنت المنطقة تفكيك أحد أوكار بيع الخمور، بالإضافة إلى أدوات ومعدات تستخدم في عمليات التصنيع، خلال دورية مداهمة نفذتها قواتها فجر السبت.

وبعدما أعلنت تعزيز تمركز قواتها في العجيلات، دعماً للأجهزة الأمنية في مواجهة شبكات الجريمة المنظمة، جددت المنطقة تحذيرها للمجموعات التي تحاول التسلل وإعادة المدينة إلى دوامة الفوضى، مؤكدةً أن أي تجمع أو وجود لهذه العناصر داخل نطاقها سيكون هدفاً مشروعاً لقواتها.

وأكدت المنطقة، التي تشن منذ 4 الشهر الماضي، عملياتها ضد أوكار المخدرات والتهريب والاتجار بالبشر في مدينتي الزاوية والعجيلات، استمرار قواتها في «ملاحقة المجرمين» الذين قالت إنهم «استباحوا دماء الأبرياء ونشروا الفساد والمخدرات في المنطقة».

«تشكيل عصابي»
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة «الوحدة»، تمكن أعضاء مكتب باطن الجبل الغربي، من ضبط شاحنة محملة بـ13 ألف لتر من الديزل المهرب، مشيرة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالة القضية إلى النيابة العامة.

كما أعلنت تمكن مديرية أمن صبراتة من ضبط «تشكيل عصابي» يضم عدداً من الوافدين يمتهنون تهريب المركبات الآلية إلى دولة الجزائر عبر الحدود البرية.

وقالت في بيان، يوم الأحد، إن العملية أسفرت عن ضبط مركبة مسجلة في ليبيا كانت تُجهّز للتهريب، إلى جانب مجموعة من الوثائق المزورة، شملت كتيبات مركبات، وأوراقاً جمركية، ولوحات معدنية، بالإضافة إلى صور شخصية وبطاقات هوية لشباب ليبيين، تُستخدم في إصدار كتيبات مزورة للمركبات المهربة، كما تم ضبط مبلغ مالي بالعملة الليبية، مشيرة إلى إحالة المتهمين للجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.

وفى وقت سابق من مساء السبت، قالت الوزارة إن الدوريات الأمنية في تأمين منفذ «رأس جدير» البري، على الحدود المشتركة مع تونس، ضبطت عدة محاولات تهريب لمواد وسلع مختلفة، إضافة إلى المتورطين فيها، مشيرة إلى إحالة المتهمين والمضبوطات إلى مركز شرطة رأس جدير لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية المعتمدة.

من جهة أخرى، أدرج مدير «صندوق إعادة إعمار ليبيا»، بالقاسم، نجل المشير خليفة حفتر القائد العام «الجيش الوطني»، افتتاحه مساء السبت، مقرات كليات جامعة بنغازي فرع المرج، بحضور حفتر، ورئيس حكومة «الاستقرار» أسامة حماد، في إطار جهود تطوير البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، وعدّه «خطوة مهمة»، تعكس الحرص على توفير بيئة تعليمية متكاملة، تلبي تطلعات الأجيال المقبلة.

شارك