ترامب يؤكد التزامه بشراء قطاع غزة وتملّكه/أردوغان: لا أحد يملك القدرة على إخراج الفلسطينيين من غزة/طوابير سيارات على طريق صلاح الدين في غزة بعد انسحاب إسرائيل من «نتساريم»

الإثنين 10/فبراير/2025 - 11:18 ص
طباعة ترامب يؤكد التزامه إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 10 فبراير 2025.

أ ف ب: إسرائيل تقصف نفقاً بين سوريا ولبنان

أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه شن غارة جوية، الأحد، استهدفت نفقاً على الحدود بين سوريا ولبنان، بدعوى أن حزب الله يستخدمه لتهريب أسلحة.


وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: إن «مقاتلة إسرائيلية نفذت ضربة استخباراتية دقيقة على نفق تحت الأرض يعبر من الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية وكان يستخدمه حزب الله لتهريب أسلحة»، موضحاً أنه قصف أيضاً «مواقع أخرى عديدة لحزب الله» في لبنان.

طوابير سيارات على طريق صلاح الدين في غزة بعد انسحاب إسرائيل من «نتساريم»

اصطفت سيارات وشاحنات صغيرة وعربات على طول طريق صلاح الدين، الأحد، بعدما سحبت إسرائيل قواتها من مفترق نتساريم الاستراتيجي الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه.


كانت حركة السير شديدة البطء على طول الطريق التي تراكمت على جانبيها جبال من الأتربة نقلتها جرافات إسرائيلية غادرت الآن، إلى الجزء الشرقي من ممر نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.

وبعد حرب استمرت أكثر من 15 شهراً أدت الهدنة الهشة مع حماس التي دخلت حيز التنفيذ الشهر الماضي إلى قيام القوات الإسرائيلية بالحد من وجودها في قطاع غزة.

وأعيد فتح ممر نتساريم وطريق صلاح الدين بشكل كامل الأحد، بعد الانسحاب الإسرائيلي في أعقاب إتمام عملية تبادل خامسة للرهائن والمعتقلين السبت كجزء من اتفاق الهدنة.

ومن بين المركبات التي كانت تشق طريقها على المسلك الترابي، شاحنات تنقل أمتعة منزلية وبطانيات وسجاداً وأثاثاً.

وتمكن العديد من الفلسطينيين من التنقل في المنطقة بعد طول انتظار، وعادوا إلى منازلهم ليجدوها مدمرة جراء المعارك.

وقال أسامة أبو كميل (57 عاماً) من سكان المغراقة شمال نتساريم: «ما شاهدناه كارثة، دمار مرعب، الاحتلال دمر كل المنازل والمحال والمزارع والمساجد والجامعات ومقر المحكمة».

وأوضح الرجل الذي كان نازحاً لأكثر من عام في منطقة المواصي بخان يونس في جنوب القطاع: «سأنصب خيمة لي ولعائلتي بجانب ركام المنزل، لا خيار لدينا». وتابع: «نريد أن نتكيف مع الظروف القاسية الحالية، لقد عشنا معاناة شديدة في الخيام المهترئة».

- «كان يعني الموت» -

وقال محمود السرحي (44 عاماً) من سكان حي الزيتون: «إنها المرة الأولى التي أرى منزلنا المدمر. الوصول إلى مفترق نتساريم كان يعني الموت حتى صباح اليوم». ورغم الانسحاب الإسرائيلي، أكد السرحي، أنه ما زال يشعر بعدم الأمان.

وكان حجم الدمار واضحاً في شارع يمر أيضاً عبر ممر نتساريم حيث تحولت عشرات المنازل وبعض المباني الجامعية إلى أنقاض. وفي بعض الأماكن، تعرضت الطريق نفسها لأضرار أثناء القتال، مع ظهور حفر كبيرة. وبدأ العمال بإصلاح جزء منها.

وقال محمد علي (20 عاماً) الذي حضر من مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة: إن سلوك الطرق «صعب بسبب حجم الدمار والقصف». وأضاف بتفاؤل: «إن شاء الله، الطريق ستكون أفضل مجدداً».

رويترز: إسـرائيــل تجتــاح مخيـم نــور شـمـس وتصعّـد حربـهـا علـى الضـفــة

وسّع الجيش الإسرائيلي حربه في شمال الضفة الغربية، الأحد، باجتياح واسع لمخيم نور شمس شرق طولكرم، وسط عمليات عسكرية عنيفة أسفرت عن مقتل امرأتين فلسطينيتين إحداهما كانت حاملاً في شهرها الثامن، وأصيب زوجها بجروح حرجة، فيما كشف مسؤول فلسطيني، أن الجيش الإسرائيلي قام بتدمير مخيم جنين بالكامل، وقام بأوسع عملية تهجير قسري وعقاب جماعي للفلسطينيين في تلك المنطقة.
وواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في محافظات جنين وطوباس وطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، في ظل إجبار آلاف العائلات على ترك منازل والنزوح من مناطق سكنهم، وتدمير البنية التحتية وتجريف الطرقات وتفجير وتدمير عشرات المنازل. ووسعت القوات الإسرائيلية من عمليات نسف المنازل وتدمير البنية التحتية في مخيمات الفارعة بطوباس ومخيمي طولكرم وجنين، تزامناً مع منع الصحفيين من دخول تلك المناطق، ما يفرض تعتيماً إعلامياً على الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون هناك. وشهد مخيم نور شمس عمليات اقتحام وحصار مشدد فرضته القوات الإسرائيلية مدعومة بالجرافات العسكرية، التي بدأت بتجريف مدخل حي المسلخ، وسط قصف عشوائي وإطلاق نار مكثف، ما أدى إلى وقوع إصابات، بينهم طفل (14 عاماً). وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الفلسطينية رهف فؤاد عبدالله الأشقر (21 عاماً) على الفور بعد إصابتها بالرصاص الحي، والفلسطينية سندس جمال محمد شلبي (23 عاماً) وجنينها الذي كانت تحمله في شهرها الثامن، بعد أن أعاقت القوات الإسرائيلية وصول الطواقم الطبية لإنقاذ حياتهما، فيما أصيب زوجها بجروح حرجة خلال محاولتهم النزوح من حارة المنشية بالمخيم.
وذكر محافظ طولكرم أن الجيش منع طواقم الإسعاف من الوصول إلى الجرحى، وأجبر أكثر من 150 عائلة على النزوح القسري من المخيم تحت التهديد. وأكد شهود عيان أن الجيش حوّل منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية، ونشر قناصته في أنحاء المخيم، مستهدفًا كل من يتحرك. كما منع النازحين من العودة إلى منازلهم لمدة أسبوعين على الأقل، في سياسة تهدف إلى تفريغ المخيم من سكانه.
من جهته، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الجيش «يوسّع عملية السور الحديدي» في شمال الضفة، لتشمل مخيم نور شمس، مدعياً أن الهدف هو «تدمير البنية التحتية للمسلحين»، فيما زعم الجيش الإسرائيلي استهداف «عدد من المطلوبين واعتقال آخرين». ويأتي هذا التصعيد ضمن حملة عسكرية واسعة ينفذها الجيش الإسرائيلي في مدن ومخيمات الضفة الغربية، وسط انتقادات دولية لممارساته القمعية، فيما يواصل الفلسطينيون مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية، جراء استمرار الحصار والاقتحامات الدامية.
من جهة أخرى، كشف مساعد محافظ جنين منصور السعدي، أمس الأحد، عن تهجير إسرائيل قسراً أكثر من 20 ألف فلسطيني من مخيم جنين، بعد تدميره بـ«الكامل». وأوضح في حديث إذاعي أن «الجيش الإسرائيلي دمر مخيم جنين بالكامل، وهجّر أكثر من 20 ألف مواطن قسراً، تاركين خلفهم بيوتهم ووثائقهم وممتلكاتهم الشخصية».

ترامب يؤكد التزامه بشراء قطاع غزة وتملّكه

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد أنه ملتزم بشراء قطاع غزة وتملكه، لكنه أوضح أنه قد يتيح لدول أخرى في الشرق الأوسط المشاركة في إعادة بناء أجزاء من القطاع.

وقال ترامب "أنا ملتزم بشراء وتملك (قطاع) غزة. وفيما يتعلق بإعادة إعمار القطاع، فقد نتيح لدول أخرى في الشرق الأوسط المشاركة في إعادة الإعمار، قد يقوم أشخاص آخرون بذلك تحت رعايتنا. لكننا ملتزمون بتملكه والاستيلاء عليه وضمان عدم عودة حماس".

أدلى ترامب بتصريحاته للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية.

قال ترامب "لا يوجد شيء (في غزة) للعودة إليه. المكان عبارة عن موقع هدم. سيتم هدم الباقي. سيتم هدم كل شيء".

وأوضح ترامب أيضا أنه منفتح على إمكانية السماح لبعض اللاجئين الفلسطينيين بدخول الولايات المتحدة لكنه سينظر في مثل هذه الطلبات على أساس كل حالة على حدة.

كان ترامب قد طرح بعد وقت قصير من توليه منصبه في 20 يناير فكرة سيطرة الولايات المتحدة على غزة والانخراط في جهود ضخمة لإعادة الإعمار.

ولم يكشف بيانه عن مستقبل الفلسطينيين الذين تعرضوا لحملة عسكرية إسرائيلية كبيرة على مدار 15 شهرا.

ولم يتضح بموجب أي سلطة ستطالب الولايات المتحدة بالسيطرة على غزة. وأثار إعلان ترامب انتقادات فورية من عدة دول.

وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج إن من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي وربما بولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، دون أن يحدد موعدا لتلك المحادثات.

جاء ذلك في تصريحات لقناة فوكس نيوز ردا على سؤال عن اقتراح ترامب الذي كشف عنه في الآونة الأخيرة بالسيطرة على قطاع غزة وإعادة بنائه.

ولم يذكر هرتسوج موعد أو مكان عقد هذين الاجتماعين، كما لم يناقش محتواهما المحتمل. كما أشار إلى أن من المقرر أن يجتمع ترامب بالعاهل الأردني الملك عبد الله في الأيام المقبلة، وهو ما أوردته وكالة الأنباء الأردنية بالفعل.

وقال هرتسوج "من المقرر أن يلتقي الرئيس ترامب بكبار الزعماء العرب، وفي مقدمتهم ملك الأردن ورئيس مصر وأعتقد أيضا ولي عهد السعودية".

وأضاف "هؤلاء هم الشركاء الذين يتعين علينا الاستماع إليهم، ويجب مناقشتهم. ويتعين علينا أيضا احترام مشاعرهم ورؤية كيفية بناء خطة مستدامة للمستقبل".

ورفضت السعودية رفضا قاطعا خطة ترامب بشأن غزة، مثلما فعل العديد من زعماء العالم.

ونقلت رويترز قبل أيام عن ثلاثة مسؤولين أردنيين كبار، طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن العاهل الأردني يعتزم تحذير ترامب خلال اجتماعهما المقرر في 11 فبراير في واشنطن بأن الاقتراح هو وصفة للتطرف ستنشر الفوضى في الشرق الأوسط وتعرض السلام بين المملكة وإسرائيل للخطر.

ولم يرد البيت الأبيض حتى الآن على طلب للتعليق. ولم يتسن بعد التواصل مع مسؤولين في القاهرة والرياض.

د ب أ: مقتل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في محيط حي الشجاعية بغزة

قتل فلسطيني، اليوم الاثنين، برصاص القوات الإسرائيلية في محيط حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ).

وأفادت مصادر محلية، بأن "قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على مواطنين في محيط حي الشجاعية، ما أدى إلى استشهاد مواطن".

من ناحية أخرى، نكلت قوات إسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، "بعدد من المواطنين وسرقت مبالغ مالية كانت بحوزتهم، أثناء مرورهم بالقرب من مدخل مدينة سلفيت الشمالي"، بحسب ( وفا ).

وأضافت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية: "تفتش قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند جوانب الطرق، خاصة بالقرب من مدخل مستعمرة "أرئيل"، المقامة على أراضي المواطنين في سلفيت، واسكاكا، ومردا وكفل حارس، مركبات المواطنين بشكل يومي ومستمر، والتنكيل بمن داخلها والاعتداء عليهم، وسرقة مبالغ مالية، وتفتيش هواتفهم المحمولة، واحتجاز سائقيها عدة ساعات، علما أنه الطريق الذي يسلكه المواطنون أثناء توجههم إلى مدينة سلفيت".

ويأتي ذلك فيما انسحب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم العسكري الذي كان يفصل شمال قطاع غزة عن المناطق الجنوبية مما سمح للسكان الانتقال بحرية ما بين الشمال والجنوب.

القوات الإسرائيلية تتوغل وتدمر موقعاً عسكرياً جنوبي سوريا

توغلت القوات الإسرائيلية فجر الأحد ودمرت موقعاً عسكرياً سابقاً للنظام السابق في ريف القنيطرة جنوبي سوريا.

وذكر "تلفزيون سوريا" اليوم أن "قوات الاحتلال دخلت إلى محيط قرية عين النورية، الواقعة شمال شرقي بلدة خان أرنبة، ودمّرت إحدى السرايا العسكرية السابقة للنظام المخلوع".

وأشار إلى "إصابة طفل من بلدة رويحينة في القنيطرة أمس السبت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث نُقل إلى مستشفى الجولان الوطني، وكانت حالته مستقرة".

وكانت القوات الإسرائيلية انسحبت مساء الأحد الماضي من مبنى المحكمة والمحافظة في القنيطرة جنوبي البلاد بعد سيطرتها عليهما لأكثر من 40 يوماً.

ووفق التلفزيون، "أقدمت قوات الاحتلال على تخريب الأثاث وإتلاف الأوراق الرسمية والملفات التي تعود لسكان محافظة القنيطرة، إضافة إلى حرق أجهزة الكمبيوتر وتدمير السيارات والدراجات النارية".

وكثف الجيش الإسرائيلي، في أعقاب سقوط نظام الأسد، عملياته داخل الأراضي السورية المتاخمة للمنطقة العازلة في الجولان.

إسرائيل تشن عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية

أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أن قوات موسعة من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) وشرطة الحدود شنت عمليات الليلة الماضية في قرية نور الشمس، داخل منطقة أفرايم في شمال الضفة الغربية.

وخلال العمليات، التي مازالت مستمرة، نجحت القوات في الاشتباك مع العديد من المسلحين واعتقلت أفرادا مطلوبين في المنطقة، حسب صحيفة جيروزاليم بوست الأحد.

وكالات: أردوغان: لا أحد يملك القدرة على إخراج الفلسطينيين من غزة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد إنه لا جدوى من مناقشة ما قاله نظيره الأمريكي دونالد ترامب بشأن خطة للسيطرة على قطاع غزة المدمر بسبب الحرب.

وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي "من وجهة نظرنا، لا يوجد شيء يستحق الحديث عنه بشأن المقترحات التي طرحتها الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن غزة تحت ضغط اللوبي الصهيوني".

وأردف "هذه الخطة عبثية تماما... لا أحد يملك السلطة لإخراج شعب غزة من وطنه. شعب غزة سيواصل البقاء والعيش فيها وحمايتها".

سكاي نيوز: مستقبل غزة.. صراع خطة ترامب والحراك العربي المضاد

تسيطر تطورات "اليوم التالي" للحرب في غزة على المشهد السياسي الإقليمي، وسط تباين الرؤى حول مستقبل القطاع.

فقد أثارت الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلًا واسعًا، خاصة مع ما تضمنته من حديث عن سيطرة أميركية محتملة على غزة، وتهجير الفلسطينيين منها، وهو ما وُوجه برفض عربي ودولي.

في المقابل، شهدت الساحة تحركات عربية مضادة تهدف إلى إعادة توجيه البوصلة نحو حل الدولتين، وهو ما يتجلى في القمة العربية الطارئة المرتقبة في القاهرة، والتي تسعى إلى مواجهة التحديات المفروضة على القضية الفلسطينية. فهل تنجح الجهود العربية في إحباط الطروحات الأميركية الإسرائيلية بشأن غزة؟.

خطة ترامب.. رؤية أميركية مثيرة للجدل

يطرح ترامب رؤيته لمستقبل غزة من خلال التركيز على إزالة حكم حماس وإيجاد إدارة جديدة بديلة، وهو ما أكده المدير التنفيذي لمركز السياسة الأمنية فريد فليتز، خلال حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية الذي أشار إلى أن ترامب يرى أن "حماس منظمة إرهابية مدعومة من إيران، ويجب منعها من إدارة القطاع"، مضيفًا أن الرئيس ترامب يعتقد أن العالم قد يتجاهل غزة بعد انتهاء الحرب، مما يجعل الوضع القائم غير مقبول لإسرائيل والولايات المتحدة".

لكن المشكلة الرئيسية في خطة ترامب لا تكمن فقط في تفاصيلها، بل في إمكانية تنفيذها على أرض الواقع، حيث يعتبر فليتز أن "السيطرة الأميركية على غزة تُعتبر صعبة جدًا، ومن غير المحتمل أن يوافق عليها الكونغرس الأميركي"، مشيرًا إلى أن "مقترحاته قد تكون صعبة القبول في المنطقة".

ومع أن إدارة ترامب السابقة كانت داعمة لإسرائيل بشكل غير مسبوق، إلا أن التحديات اللوجستية والسياسية تجعل من تنفيذ خطته أمرا معقا، خاصة في ظل الرفض الفلسطيني والعربي القاطع لأي سيناريو يتضمن تهجير السكان أو فرض وصاية خارجية على غزة.

التحرك العربي.. وحدة الموقف في مواجهة الضغوط

في مواجهة هذه المقترحات، تبذل الدول العربية جهودًا دبلوماسية مكثفة، حيث أكد الإعلامي المتخصص في الشؤون الفلسطينية، وائل محمود أن "القمة العربية القادمة ستكون حاسمة في دعم الشعب الفلسطيني ومواجهة أساليب التهجير والسيطرة على الأراضي"، مشيرًا إلى أن "الموقف العربي يُتوقع أن يكون موحدًا في رفض المخططات التي تتجاهل حقوق الفلسطينيين".

بدوره، يرى الأكاديمي والباحث في مركز ربدان للأمن والدفاع، سعيد الزغبي أن "العرب لم يعودوا ينتظرون تحركات الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، بل بدأوا في اتخاذ خطوات فاعلة لإعادة صياغة الحلول بما يخدم مصلحة الفلسطينيين"، موضحًا أن "اللقاء بين ترامب ونتنياهو وحدّ العالم العربي وجعله في موقف الفعل بدلًا من رد الفعل".

ومن المقرر أن تناقش القمة العربية في القاهرة جهود إعادة إعمار غزة وفق رؤية عربية، وهو ما ينسف عمليًا أي محاولات لفرض وصاية أميركية أو دولية على قطاع غزة، حيث يؤكد الزغبي أن "الدول العربية تدرك خطورة السماح بأي تدخل خارجي في إدارة غزة، ولذلك فإن التركيز الآن ينصب على توحيد الموقف الفلسطيني وتعزيز الدعم العربي لمبادرة حل الدولتين".

غياب وحدة الصف الفلسطيني

رغم الجهود العربية، تبقى أزمة الانقسام الفلسطيني أحد أبرز العقبات أمام أي تحرك دبلوماسي ناجح، حيث يشير وائل محمود إلى أن "التحدي الأكبر أمام الفلسطينيين ليس فقط مواجهة الخطط الخارجية، ولكن أيضًا تجاوز الخلافات الداخلية"، مضيفًا أن "الموقف الفلسطيني لا بد أن يكون موحدًا في القمة العربية القادمة لضمان تحقيق نتائج ملموسة".

أما سعيد الزغبي، فيحذر من أن "غياب التوافق بين السلطة الفلسطينية وحماس يعقّد المشهد، حيث أن استمرار الانقسام يسهل على إسرائيل والولايات المتحدة فرض حلول تتجاهل الحقوق الفلسطينية"، لافتًا إلى أن "إسرائيل عملت خلال الفترة الأخيرة على إضعاف السلطة الفلسطينية، مما يجعل من الضروري إعادة بناء موقف فلسطيني موحد".

هل تنجح الضغوط العربية في إحباط خطة ترامب؟

في ظل هذه التطورات، يبرز السؤال الأهم: هل تنجح الجهود العربية في إفشال الطروحات الأميركية بشأن غزة؟

يرى فريد فليتز أن "ترامب، رغم كل الجدل المحيط بمقترحاته، يجبر العالم على مواجهة التناقضات في التعامل مع غزة"، لكنه يعترف في الوقت ذاته بأن "الموقف العربي الصلب يجعل من الصعب تنفيذ أي خطة لا تحظى بقبول إقليمي".

أما الزغبي، فيؤكد أن "القمة العربية ستبعث برسالة واضحة بأن أي حل لا يشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة لن يكون مقبولًا"، بينما يشدد وائل محمود على أن "إفشال مخططات التهجير يتطلب تحركا سياسيا وإعلاميا مكثفًا لفضح الانتهاكات الإسرائيلية والممارسات الأميركية الداعمة لها".
صراع مستمر وحسم مؤجل

من الواضح أن مستقبل غزة لا يزال معلقًا بين رؤى متضاربة، فبينما تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل إلى إعادة صياغة المعادلة بما يخدم مصالحهما، تتحرك الدول العربية في اتجاه مغاير لتثبيت الحقوق الفلسطينية.

وفي ظل استمرار الانقسام الفلسطيني والتحديات الإقليمية والدولية، يبدو أن الحسم لا يزال بعيدًا، لكن ما هو مؤكد أن الأيام القادمة ستحمل المزيد من التحديات والاختبارات للموقف العربي، ومدى قدرته على فرض رؤيته على المشهد السياسي.

"حماس" تدين تصريح ترامب بشأن "شراء وتملك غزة"

أدان عزت الرشق العضو بالمكتب السياسي لحركة "حماس" أحدث تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن "شراء وتملك" غزة.

وجاء تعليق الرشق في بيان أصدرته حماس بعد وقت قصير من تصريح ترامب.
وقال الرشق إن الفلسطينيين سيفسدون كل الخطط الرامية لتهجيرهم.
وأضاف أن غزة "ليست عقارا يُباع ويُشترى، وهي جزء لا يتجزأ من أرضنا الفلسطينية المحتلة".
وتابع: "نستنكر تصريحات ترامب بشأن شراء وامتلاك غزة وهي تصريحات عبثية وتعكس جهلا عميقا بفلسطين والمنطقة".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد قال يوم الأحد، إنه ملتزم بشراء غزة وامتلاكها وربما يعطي أجزاء منها لدول أخرى في الشرق الأوسط لبنائها.

وأشار ترامب في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية إلى أنه سيحوّل غزة إلى "موقع جيد للتنمية المستقبلية".

وشدد على أنه سيهتم بالفلسطينيين وسيتأكد من أنهم لن يقتلوا، حسب تعبيره.

وأوضح أنه سيبحث "حالات فردية لسماح للاجئين فلسطينيين بدخول الولايات المتحدة الأميركية".

نتنياهو: ترامب عازم على تنفيذ خطته "الثورية" الخاصة بغزة

أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد باقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بسيطرة الولايات المتحدة على غزة ونقل سكان القطاع إلى بلدان مجاورة، معتبرا أنه "ثوري"، وذلك لدى عودته إلى إسرائيل من زيارة أجراها لواشنطن.

وقال نتنياهو إن الحليفين متفقان على "ضمان ألا يشكل قطاع غزة مجددا تهديدا لإسرائيل. لقد خرج الرئيس ترامب برؤية مختلفة تماما وأفضل بكثير لإسرائيل، في مقاربة ثورية وخلاقة".
وشدد على أن ترامب "عازم على تنفيذ خطته"، مضيفا أن الزيارة حققت "إنجازات هائلة".

وفي وقت سابق، اعتبر نتنياهو في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية أن خطة ترامب كفيلة بتغيير كل شيء في القطاع.

وفي المقابلة، وصف نتنياهو خطة ترامب بأنها "ليست إخلاء قسريا".

وأضاف: "ليس تطهيرا عرقيا. الخروج مما يقوله الجميع عن أن غزة هي سجن مفتوح في الهواء الطلق. لماذا تريدون إبقاءهم في السجن؟".

وأشار نتنياهو إلى أن سكان غزة سيتمكنون في النهاية من العودة إلى ديارهم، وهو ما كان ترامب قد قال في البداية إنه لن يحدث.

وتابع قائلا: "أعطهم خيارا بالانتقال مؤقتا بينما نعيد بناء المكان ماديا وأيضا نعيد بناءه من حيث التطرف. تريدون العودة؟ عليكم التبرؤ من الإرهاب، ولكن يمكنكم العودة".

وأوضح نتنياهو أن التحدي الرئيسي هو أين يمكن إرسال سكان غزة.

شارك