بدء المفاوضات الروسية - الأوكرانية لإنهاء الحرب الجمعة بإسطنبول... برلين: إصابات واعتقالات خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في ذكرى النكبة.. الهند وباكستان تتبادلان الاتهامات بسوء إدارة الترسانة النووية

الجمعة 16/مايو/2025 - 11:13 ص
طباعة بدء المفاوضات الروسية إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم  16 مايو 2025.

د ب أ.. بدء المفاوضات الروسية - الأوكرانية لإنهاء الحرب الجمعة بإسطنبول

قالت مصادر بوزارة الخارجية التركية إنه تم تأجيل المفاوضات بين المبعوثين الأوكرانيين والروس في إسطنبول لإنهاء الحرب في أوكرانيا حتى اليوم (الجمعة)، وفق ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

ووفق مصدر بالوزارة، فقد انتهت محادثات بين وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ووفد روسي، جرت في إسطنبول، ليل الخميس، في حين يتهيّأ الجانبان لمحادثات ستجري، الجمعة، مع الوفد الأوكراني.

وقال المصدر: «انتهى الاجتماع. اليوم سيكون هناك المزيد من المحادثات وبصيغ مختلفة»، مشيراً إلى أن «محادثات ثلاثية بين روسيا وأوكرانيا وتركيا مدرجة في جدول الأعمال».

وأشار المصدر إلى أنّ جدول الأعمال يتضمّن «مفاوضات ثلاثية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وتركيا» من جهة، وبين «روسيا الاتحادية وأوكرانيا وتركيا» من جهة أخرى.

وأضاف: «ليس من المؤكد عقد اجتماع بصيغة رباعية (الولايات المتحدة، وروسيا، وأوكرانيا، وتركيا)».

وعقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعاً مطولاً مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة، في وقت سابق، الخميس.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنه سيلتقي في إسطنبول نظيره الأوكراني أندري سيبيغا، على أن يلتقي مسؤول أميركي أدنى رتبة منه الوفدَ الروسي.

وأعرب روبيو عن أمله في أن تجمع تركيا وفدي أوكرانيا وروسيا.

ولكنه قال للصحافيين بعد محادثات لوزراء خارجية دول «حلف شمال الأطلسي» في مدينة أنطاليا التركية: «أريد أن أكون صريحاً. لا أعتقد أن لدينا توقعات كبيرة حيال ما سيحدث».

وعكست مواقف الوزير الأميركي رأياً مشابهاً كان أدلى به في وقت سابق الرئيس دونالد ترمب؛ إذ أستبعد أن تفضي المفاوضات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا إلى أي نتيجة، قبل أن يعقد هو لقاء مباشر مع نظيره بوتين. وقال ترمب على هامش زيارته الخليجية: «لا أعتقد أن أي شيء سيحدث، أعجبكم الأمر أم لا، حتى نلتقي أنا وهو».

بدوره، استبعد الرئيس الأوكراني تحقيق أي اختراق، معتبراً أن روسيا لا تأخذ المباحثات «على محمل الجد». ورأى أن الوفد الذي أرسلته موسكو «صوري»، لتردّ عليه الأخيرة بوصفه بـ«المهرّج» و«الفاشل». لكن موسكو أرسلت وفداً يتقدمه المستشار الرئاسي الروسي فلاديمير ميدينسكي المعروف بمواقفه القومية المتشددة، وسبق أن قاد مباحثات مع أوكرانيا عقدت في ربيع 2022. بعيد بدء الغزو في فبراير (شباط) من العام ذاته، من دون أن تؤدي لنتيجة.

RT.. روسيا: مفاوضات إسطنبول قد تثمر عن وثيقة موحدة لإنهاء الحرب

أعلن سفير المهام الخاصة في وزارة الخارجية الروسية، روديون ميروشنيك، اليوم الجمعة، أن هناك فرصة لأن تتمكن مجموعات التفاوض الروسية والأوكرانية في إسطنبول من إيجاد آلية لتسوية الصراع في أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقال ميروشنيك، خلال إفادة صحافية، ردا على سؤال بشأن الآفاق المحتملة للمفاوضات المخطط لها: «أولا، علينا أن نمر عبر المسار الأول، أي التوصل إلى اتفاق لتحقيق السلام، أي إيجاد آلية التسوية نفسها. والمجموعات التي تشكلت من الجانبين قادرة تماماً على القيام بذلك».

وتابع: «يمكنهم تطوير نموذج يكون مقبولاً لكل من روسيا وأوكرانيا، ويقبله المجتمع الدولي. هناك مثل هذه الفرص».

وذكر ميروشنيك أن الجانب الروسي فعل كل ما في وسعه لتنظيم المفاوضات في إسطنبول، لكنه غير مسؤول عن سلوك كييف غير المتوقع، وأردف قائلاً: «إن تحمل مسؤولية خصم لا يمكن التنبؤ بسلوكه ومتقلب للغاية ليس بالمهمة المجدية. لأننا اليوم قمنا بكل ما كان علينا فعله في هذه المرحلة. لقد بادرنا، وأعددنا منصة التفاوض، وقدمنا مجموعة من المفاوضين ذوي الكفاءة والمخولين، ولدينا مقترحاتنا الموصوفة وفقا لذلك على شكل وثائق».

وأضاف: «من الصعب بالنسبة لي أن أتخيل ما كان ينبغي لروسيا أن تفعله أكثر من ذلك. كيف سيتصرف الوفد الأوكراني، لا أعلم».




وأكد ميروشنيك أن «وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً سيسمح لكييف بإعادة التسلح والوصول إلى مستوى جديد من التصعيد، وهذه ليست خطوة نحو السلام».

وتابع: «هناك عدد من التصريحات التي صدرت بهذا الشأن. 30 يوماً، هدنة لمدة 30 يوماً، ما يسمى بوقف إطلاق النار، نحن نفهم بوضوح أن الجانب الأوكراني يحتاج إليها فقط لتعزيز مواقعه بشكل أكبر، وبناء التحصينات، والتزود بالأسلحة، وإعادة تجميع القوات والموارد، وما إلى ذلك. أي من أجل الوصول إلى مستوى تصعيد جديد خلال شهر. ومن الطبيعي أن هذه الخطوة ليست في اتجاه التسوية، بل في الاتجاه المعاكس».

ويترأس الوفد الروسي إلى إسطنبول مساعد الرئيس الروسي فلاديمير ميدينسكي. ويضم الوفد أيضاً نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل جالوزين، ورئيس إدارة الاستخبارات الرئيسية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في روسيا الاتحادية إيجور كوستيوكوف، ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين.

أ ف ب.. واشنطن: تكلفة العرض العسكري بيوم ميلاد ترمب تصل إلى 45 مليون دولار

كشف متحدث باسم الجيش الأميركي أمس الخميس أن العرض العسكري الضخم والاحتفالات المخطط لها في واشنطن الشهر المقبل ستكلف ما بين 25 و45 مليون دولار، وستشمل عشرات الطائرات الحربية ومئات المركبات العسكرية وآلاف الجنود من جميع أنحاء البلاد الذين ينامون في مباني المكاتب الحكومية بوسط المدينة، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست».

سيُقام العرض، الذي يُحيي الذكرى السنوية الـ 250 لتأسيس الجيش الأميركي، في 14 يونيو (حزيران)، وهو نفس يوم عيد ميلاد الرئيس دونالد ترمب التاسع والسبعين، وسيضم تمثيلاً من جميع فرق الجيش النشطة، وفقاً لما ذكره ستيف وارن، متحدث باسم الجيش.

أثار تداخل العرض مع عيد ميلاد ترمب غضب بعض المدنيين والمحاربين القدامى، لا سيما في وقتٍ تتضمن فيه إصلاحاته للحكومة الفيدرالية تقليصاً في وزارة شؤون المحاربين القدامى.

واقترح ترمب إقامة عرض خلال ولايته الأولى. ولطالما فكر الرئيس في مسيرة الجنود والدبابات التي تجوب شوارع العاصمة والطائرات التي تُحلق في السماء، لكنه تراجع عن الفكرة في عام 2018 وسط معارضة من الجيش ومسؤولي العاصمة بشأن التكاليف الباهظة والأضرار التي قد تُسببها الدبابات للطرق.

يُسلّط هذا المشهد والتوتر المُحيط به الضوء على الهوية المزدوجة لواشنطن العاصمة، كمقرّ للحكومة الفيدرالية الأميركية، ومدينة ذات توجهات سياسية ديمقراطية صوّتت بأغلبية ساحقة ضد ترمب ثلاث مرات. كما يجري العمل على خطط للاحتجاج.

قال وارن إنه سيتم إيواء حوالي 3 آلاف جندي في طوابق شاغرة من مبنى إدارة الخدمات العامة، وألفين في مبنى وزارة الزراعة. وأضاف أن معظم العسكريين المشاركين سيصلون قبل يومين من العرض، ويغادرون في 16 يونيو.

وأعلن الجيش أنه من المتوقع مشاركة 150 مركبة و50 طائرة و6 آلاف و600 جندي في الاحتفالات. وسيُقام عرض للألعاب النارية، ومهرجان يستمر ليوم كامل في ناشيونال مول، يتضمن عروضاً عسكرية وموسيقية ومسابقة لياقة بدنية.

أشار وارن إلى أن التقدير الذي قدمه للعرض يشمل فعاليات أخرى تُقام في ذلك اليوم.

في المقابل، يُعِدّ متظاهرون من جميع أنحاء البلاد خططهم الخاصة، عازمين على الاحتجاج ضد ترمب في واشنطن العاصمة في ذلك اليوم، وفقاً لطلب تصريح قُدّم إلى هيئة المتنزهات الوطنية الأسبوع الماضي.

وكشف آندي كوتش، وهو مُنظّم من مينيابوليس يعمل مع منظمة طريق الحرية الاشتراكية التي تُساعد في التخطيط للاحتجاج، أن الحشد يأمل في التجمع في حديقة ميريديان هيل شمال غربي واشنطن، ثم التوجه نحو العرض العسكري.

وقال نافيد شاه، المدير السياسي لمنظمة الدفاع المشترك، وهي منظمة تقدمية يقودها المحاربون القدامى: «بصفتي أحد قدامى المحاربين، فأنا فخور بتأسيس الجيش... لكن هذا العرض يبدو وكأنه يدور حول الرئيس وليس حول الجنود الذين يضحون بكل شيء من أجل خدمة بلدنا».

كان آخر عرض عسكري بواشنطن في عام 1991، عندما تدفق 800 ألف شخص إلى عاصمة البلاد لمشاهدة عرض للمعدات العسكرية امتد على مسافة سبعة مبانٍ.

أ ب.. برلين: إصابات واعتقالات خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في ذكرى النكبة


أصيب عدد من الأشخاص في اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وأفراد شرطة خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة الألمانية برلين لإحياء ذكرى النكبة.

وقالت الشرطة عبر موقع «إكس» صباح اليوم الجمعة إن المتظاهرين قاموا بجذب وسحل أحد رجال الشرطة، ما استدعى نقله إلى المستشفى، مضيفة أنه تم اعتقال ما لا يقل عن 50 شخصا.

وبحسب الشرطة، تظاهر نحو 1100 شخص في حي كرويتسبرغ ببرلين مساء أمس الخميس ضد إسرائيل والحرب في غزة، وتخلل المظاهرات بعض التصرفات العدوانية.

وقال المتحدث باسم الشرطة، فلوريان نات، إن «الحشد مارس أعمال عنف كبيرة» ضد أفراد الشرطة، مشيراً إلى أنه كان هناك رشق بالزجاجات والحجارة.

وبحسب البيانات، أصيب إجمالاً عشرة من أفراد الشرطة، كما أصيب متظاهرون.

وقامت إدارة الإطفاء في برلين بتقديم الرعاية للمتظاهرين المصابين ونقلهم إلى مستشفيات. ولم يدل نات ببيانات عن عدد المتظاهرين المصابين.

وتجري الشرطة تحقيقات في اتهامات تشمل الإيذاء الجسدي الخطير، والإخلال بالسلم العام، والاعتداء والمقاومة ضد سلطات إنفاذ القانون. وفرقت الشرطة المظاهرة بعد الاشتباكات العنيفة. وتعتزم السلطات تقديم مزيد من التفاصيل حول العملية في وقت لاحق اليوم.

وأدان عمدة برلين، كاي فيجنر، الاعتداء على قوات الأمن، وقال: «الاعتداء على أفراد شرطة برلين خلال مظاهرة في كرويتسبرغ ليس إلا عمل عنف وحشي وجبان. كل من يهاجم قوات الأمن يهاجم دولتنا الدستورية، وبالتالي يهاجمنا جميعا».

رويترز..سلاح الجو الأوكراني يعلن خسارة طائرة «إف - 16» بسبب وضع غير اعتيادي


قال سلاح الجو الأوكراني في بيان إنه فقد طائرة مقاتلة من طراز «إف - 16»، صباح اليوم (الجمعة)، بعد حادثة على متنها، مضيفاً أن الطيار تمكن من القفز بالمظلة بسلام.

وجاء في بيان على تطبيق «تلغرام»: «وفقاً للبيانات الأولية... حدث وضع غير اعتيادي على متن الطائرة. أبعد الطيار المقاتلة عن المناطق السكنية ونجح في القفز منها».

وقالت القوات الجوية إن الطيار بخير. وأشارت إلى أن الحادث لا يبدو أنه ناجم عن نيران روسية، وتم تكليف لجنة للتحقيق في جميع ملابسات الحادث.

وهذا هو حادث التحطم الثاني لطائرة «إف - 16»، منذ أن بدأت كييف في تسلم هذه الطائرات المقاتلة من حلفاء الولايات المتحدة، العام الماضي، في إطار برنامج وافقت عليه إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.

وفي أواخر أغسطس (آب) الماضي، تحطمت طائرة «إف - 16»، ولقي طيارها حتفه أثناء تصديه لغارة جوية روسية كبيرة.

ولم تفصح أوكرانيا عن عدد الطائرات التي تلقتها.

وكالات..الهند وباكستان تتبادلان الاتهامات بسوء إدارة الترسانة النووية

تبادلت الهند وباكستان، الخميس، الاتهامات بسوء إدارة الترسانة النووية، بعد أيام من مواجهة عسكرية بينهما تعدّ الأسوأ منذ قرابة ثلاثة عقود.

وكان وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ أوّل من بادر، عادّاً أنه «يجب وضع الترسانة النووية الباكستانية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وقال خلال زيارة للمقر العام للقوات المسلحة في سريناغار كبرى مدن الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير: «أريد أن أطرح سؤالاً على دول العالم: هل الأسلحة النووية آمنة عندما تكون بين أيدي دولة خارجة عن السيطرة وغير مسؤولة؟».

جنود قرب موقع مسجد مُدمَّر بعد يوم من الغارات الهندية في مظفر آباد عاصمة الشطر الباكستاني من كشمير (أ.ف.ب)
جنود قرب موقع مسجد مُدمَّر بعد يوم من الغارات الهندية في مظفر آباد عاصمة الشطر الباكستاني من كشمير (أ.ف.ب)
وردّت باكستان من جهتها عبر بيان لوزارة الخارجية جاء فيه: «إذا ما كان هناك داع للقلق بالنسبة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأسرة الدولية، فماذا بشأن عمليات السرقة المتكرّرة والحوادث المرتبطة بالاتجار بمواد نووية وإشعاعية في الهند؟».

وطالبت بـ«تحقيق معمّق» في برنامج الهند النووي، متّهمة جارتها بإقامة «سوق سوداء للمواد الحسّاسة المزدوجة الاستخدام».

ولم يصدر بعد أيّ تعليق عن نيودلهي في هذا الخصوص.

والأسبوع الماضي، سجّلت أعنف مواجهة عسكرية بين الخصمين النوويين منذ حرب 1999.

وبدأت الأزمة الأخيرة بعدما أطلق مسلحون النار وأردوا 26 رجلاً معظمهم من الهندوس، في موقع سياحي في كشمير الهندية في 22 أبريل (نيسان).

وتوعدت الهند بالرد متهمة جماعة جهادية تدعمها إسلام آباد بالوقوف وراء الاعتداء. ونفت باكستان ضلوعها.

وأطلقت نيودلهي ليل 6 - 7 مايو (أيار) صواريخ على مواقع باكستانية قالت إنها معسكرات تضم أفراداً من الجماعة التي تتّهمها بالوقوف وراء هجوم باهالغام. وسارعت باكستان إلى الرد.

وأثارت المواجهة الأخيرة مخاوف عالمية من احتمال اندلاع حرب شاملة.

وبعد أربعة أيام شهدت هجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة والمدفعية أسفرت عن مقتل 60 شخصاً على الأقل ونزوح الآلاف من كلا الجانبين، أعلنت هدنة السبت بمبادرة مفاجئة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وأشاد ترمب بمنعه «حرباً نووية» كان من الممكن أن تحصد «ملايين» الأرواح.

والخميس، حذّر الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي - مون من «احتمال انهيار نظام الأمن الدولي برمّته، إذا ما استخدمت الهند أو باكستان أسلحة نووية».

وقد أعلنا الخميس عن تمديد وقف إطلاق النار رسمياً إلى الأحد، وفق ما أفاد وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار.

وعلى الرغم من الهدنة في الميدان، يصعّد الطرفان نبرة التهديدات.

والخميس، حذّر وزير الخارجية الهندي من أن الهند لن تستأنف العمل بمعاهدة السند لتشارك المياه مع باكستان، طالما لم تتوقّف الأخيرة عن دعم «الإرهاب العابر للحدود».

وقال سوبرامانيام جايشانكار أمام الصحافيين إن «المعاهدة معلّقة... وستبقى على هذه الحال إلى أن تضع باكستان حدّاً بشكل قابل للتصديق ولا رجعة فيه للإرهاب العابر للحدود».

وعلّقت نيودلهي مشاركتها في هذا الاتفاق المبرم سنة 1960 مع إسلام آباد بعد هجوم باهالغام.

وقبل اشتعال المواجهات بين البلدين، هدّد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بـ«قطع مياه» الأنهار التي تنبع من بلده وتتدّفق إلى باكستان، وخصوصاً ولاية البنجاب محور الزراعة في البلد.

ومساء الاثنين، قال مودي في خطاب متلفز إلى الأمّة إن «الهند لا تقبل بأيّ ابتزاز نووي».

ونفت الهند معلومات تمّ تداولها في الأيّام الأخيرة تفيد باستهدافها منشأة نووية باكستانية خلال المواجهات الأخيرة.

وقال المارشال في سلاح الجو الهندي إيه. كي. بهارتي «لم نضرب تلال كيرانا وما فيها»، في إشارة إلى سلسلة جبال صخرية شاسعة تحتفظ فيها باكستان، وفق تقارير إعلامية هندية، بترسانتها النووية.

ويقع الموقع الذي لم تؤكّد يوماً باكستان أو تنفي وجود أسلحة نووية فيه على بعد نحو مائتي متر من مدن طالتها صواريخ هندية.

وأكّد الجيش الباكستاني طوال الأزمة أن الخيار النووي غير مطروح.

وقال الناطق باسمه أحمد شريف شودري أمام الصحافيين إن «نزاعاً من هذا القبيل هراء. وهو أمر لا يمكن تصوّره وقمّة الغباء لأنه يعرّض للخطر 1.6 مليار شخص».

ومنذ التسعينات، تمتلك الهند سلاحاً ذرّياً يمكن تحميله على صواريخ أرض - أرض متوسطة المدى. وتجرى تجارب على صواريخ طويلة المدى، بحسب خبراء.

أما باكستان التي أجرت أولى تجاربها في 1998، فهي تمتلك من جهتها صواريخ أرض - أرض وجوّ - أرض، قصيرة أو طويلة المدى، مزوّدة برؤوس نووية.

وأعلن الجيش الباكستاني في آخر حصيلة، نشرها الأربعاء، أن المعارك تسبّبت بمقتل 40 مدنياً و13 جندياً، في حين أبلغت الهند عن سقوط 16 مدنياً و5 جنود على أراضيها.

وفي كراتشي، كبرى مدن الجنوب الساحلي في باكستان، تظاهر الآلاف تأييداً للجيش، فيما أعلنت إسلام آباد الجمعة يوم «تكريم للقوّات المسلّحة» على «نصرها المؤزّر».

وتتنازع الهند وباكستان السيادة الكاملة على منطقة كشمير منذ الاستقلال عن الحكم البريطاني وتقسيمهما الدامي سنة 1947.

وأثارت هذه البقعة الواقعة في منطقة هملايا التي تسكنها غالبية مسلمة عدّة حروب بين البلدين. ومنذ عام 1989، يشهد الشطر الهندي تمرّداً انفصالياً أودى بحياة عشرات الآلاف.

والخميس، قتل ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم من المتمرّدين في اشتباكات مع قوى الأمن الهندية، وفق ما أفاد مسؤول في الشرطة طلب عدم الكشف عن هويّته لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

شارك