تكثف السلطات الألمانية بحثها عن لاجيء سوري قام بطعن عدد من المواطنين الألمان فجر اليوم في مدينة بيليفيلد، بولاية شمال الراين، خلال احتفالهم  بالاجازة الأسبوعية أمام أحد المحلات.

قام الشاب السوري بطعن هؤلاء عبر سلاح حاد كان يحمله أشبه بالعصا، وخلال احتفالهم بصعود فريق أرمينيا بيليفيلد للدرجة الثانية، إلي جانب فرصة لعب الفريق في نهائي كأس ألمانيا الاسبوع المقبل، فوجيء المتواجدين بعملية الطعن والاعتداء وفرار الجاني.

وحسب معلومات الشرطة، تم اكتشاف حقيبة ظهر تركها الجاني خلفه، بها أسلحة إضافية وسائل برائحة البنزين، إلي جانب زجاجة من المواد الحارقة، وهو ما يشير إلي أن الحادث إرهابي ونية الجاني في إصابة أكبر عدد من الناس.

وكثفت الشرطة بحثها في مناطق تواجده, حيث أنه يقيم في مركز اللاجئين، و تم تفتيش غرفته والاستماع الي جيرانه ومن يعرفه للتعرف علي دوافعه في ارتكاب الجريمة، وهل هناك جنوح للتطرف أم لا.

وقال فولكر مولبراندت، باحث سياسي لبوابة الحركات الإسلامية ، أن مثل هذه الجرائم سيكون لها تداعيات سلبية علي اللاجئين والأجانب وخاصة السوريين، في ظل تنامي صعود اليمين المتطرف، ورغبته في إبعاد اللاجئين السوريين بعد أن سقط نظام بشار الأسد، وتكرار مثل هذه الجرائم من قبل السوريين.

شدد علي أن الحكومة الحالية بدأت تضع نفوذ اليمين المتطرف في الحسبان، حتي ولو هناك استمرار في جدار الحماية وعدم التوافق مع حزب البديل من أجل ألمانيا، لكن تغير سياسات الهجرة، والتفكير في ترحيل المجرمين السوريين من اللاجئين كلها أمور لم نكن مطروحة للنقاش في السياسية الألمانية، لكن بعد أن أصبح حزب البديل من أجل ألمانيا هو قوي فصيل معارض في البرلمان الألماني، سيكشف ذلك مزيد من الخطوات الحادة تجاه الاجانب واللاجئين السوريين.