تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 9 يونيو 2025.
الاتحاد: مؤسسة غزة الإنسانية تعيد فتح مركز توزيع المساعدات
أعلنت «مؤسسة غزة الإنسانية» إعادة فتح أحد مراكز توزيع المساعدات الإنسانية على الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما نقلت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عن ناجين من مجازر المجوّعين في غزة، أنهم أُجبروا على الزحف، وسط إطلاق نار كثيف من الجيش الإسرائيلي، للحصول على مساعدات غذائية.
وقالت «الأونروا» عبر منصة «إكس»: «أُجبر أناس جياع على الزحف على الأرض، وسط إطلاق نار كثيف، في محاولة يائسة لتأمين طعام لعائلاتهم، فقط ليجدوا أنفسهم يغامرون بحياتهم ويغادرون دون أن يحصلوا على شيء»، مضيفة: «يجب أن نعود إلى إيصال المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع إلى جميع سكان غزة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا».
وأرفقت الوكالة منشورها بشهادة من أحد الناجين الذين توجهوا إلى أحد مراكز توزيع المساعدات برفح جنوبي قطاع غزة، حيث قال: «توجهنا إلى المركز فجراً وانتظرنا الإشارة من قبل الجيش الإسرائيلي للتحرك وكان إطلاق النار لا يتوقف»، مضيفاً: «زحفنا على الأرض لأكثر من ساعة، وحين توقف إطلاق النار قفز الناس وشرعوا بالركض لكن عاد إطلاق النار وأصيب الكثيرون أثناء الركض، لم أشهد شيئاً كهذا من قبل».
وأعلنت المؤسسة، في بيان عبر صفحتها على فيسبوك، أنه سيتم إعادة فتح أحد مراكزها في رفح، جنوبي غزة، ظهر أمس الأحد. ومن ناحية أخرى، طلبت المؤسسة من السكان عدم الاقتراب من المركز قبل ساعات الافتتاح، وإلا فقد لا تتمكن من توزيع الطرود الغذائية، حسبما أعلنت المؤسسة.
والسبت الماضي، ذكرت «مؤسسة غزة الإنسانية»، أنها لم تتمكن من توزيع أي مساعدات غذائية، متهمة «حماس» بتوجيه تهديدات حالت دون مواصلة العمل، وهو ما نفته الحركة.
في غضون ذلك، أفادت مصادر طبية بمقتل 21 مواطناً فلسطينياً في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ فجر أمس. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» عن المصادر قولها: إن 8 فلسطينيين قتلوا في قصف الاحتلال على جباليا البلد شمال قطاع غزة.
وحسب الوكالة قُتل 4 وأصيب 70 آخرون بنيران جيش الاحتلال قرب مركز مساعدات غرب المدينة، مشيرة إلى مقتل شخص وإصابة آخرين برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع مساعدات عند «محور نتساريم» وسط القطاع. وذكر الجيش أن على السكان التنقل فقط من وإلى مراكز التوزيع التابعة للمؤسسة بين السادسة صباحا والسادسة مساء بالتوقيت المحلي، مع اعتبار تلك المسارات في باقي ساعات اليوم مناطق «عسكرية مغلقة». وأقر الجيش بصحة التقارير التي تتحدث عن وقوع قتلى ومصابين لكنه لم يحدد عدد من يعتقد أنهم تأذوا أو أصيبوا بالرصاص.
وهذه هي أحدث واقعة إطلاق نار بالقرب من نقاط توزيع المساعدات في جنوب غزة منذ أن بدأت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة عمليات توزيع المساعدات أواخر الشهر الماضي.
الخليج: إسرائيل تعترض «سفينة الحرية» المتجهة إلى غزة وتغير مسارها
أعلن منظمو رحلة سفينة الإغاثة «مادلين» المتجهة إلى غزة وعلى متنها ناشطون بينهم غريتا ثونبرغ، أن إسرائيل اعترضت السفينة الاثنين بعد أن كانت قد تعهدت سابقاً بمنعها من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية.
وأبحرت «مادلين» من صقلية الأحد الماضي متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام طويلة.
وفُقد الاتصال مع الناشطين على متن السفينة في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، بعد أن قال المنظمون: إن صفارات الإنذار دوت وتم إعداد سترات النجاة تحسباً لاعتراض محتمل.
احتجاز طاقم السفينة مادلين
وقال تحالف أسطول الحرية، منظم الرحلة، على تليغرام: إن «الاتصال انقطع مع السفينة مادلين. الجيش الإسرائيلي صعد على متن السفينة»، مضيفاً أن القوات الإسرائيلية «اختطفت» طاقم السفينة.
ونشر ناشطو أسطول الحرية سلسلة مقاطع فيديو مسجلة مسبقاً للأشخاص الذين كانوا على متن السفينة، بينها واحد لثونبرغ تقول فيه: «إذا شاهدتم هذا الفيديو، فقد تم اعتراضنا واختطافنا في المياه الدولية».
وقال محمود أبو عودة المسؤول الإعلامي في تحالف أسطول الحرية ومقره ألمانيا: إن «الناشطين يبدو أنهم تعرضوا للاعتقال».
تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد قال في بيان، إنه أعطى تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة، متهماً الناشطين بأنهم «أبواق دعاية لحماس».
بيان الخارجية الإسرائيلية
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية: إن البحرية وجّهت السفينة لتغيير مسارها عند اقترابها من «منطقة محظورة»، وبعد نحو ساعة أُعلن عن اقتياد السفينة إلى السواحل الإسرائيلية، فيما يبدو أنها اتجهت إلى ميناء أشدود.
وكتبت الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي «من المتوقع أن يعود الركاب إلى بلدانهم». وأضافت أن «الكمية الضئيلة من المساعدات التي كانت على متن اليخت ولم يستهلكها المشاهير سيتم نقلها إلى غزة عبر قنوات إنسانية حقيقية».
لبنان.. قلق من تنامي التصعيد الإسرائيلي بعد قصف «الضاحية»
أبدت أوساط لبنانية خشيتها من تأزم الوضع الأمني في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، التي كان أعنفها فجر يوم الجمعة الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، بالتزامن مع تقرير عبري يفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تخططان لإنهاء عمل قوات الأمم المتحدة «اليونيفيل» بعد 47 عاماً من الخدمة في جنوب لبنان.
وأغارت مسيرة إسرائيلية أمس على سيارة في بلدة الشهابية، قضاء صور، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، بالتوازي مع تحليق مسيرات إسرائيلية في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت وجبل لبنان وبشامون والبقاع والجنوب، فيما حلق الطيران الحربي فوق مدينتي بعلبك والهرمل، شرق لبنان، على علو متوسط.
ووسط أجواء متوترة، تصاعدت حالة الغموض والشكوك المتصلة بالوضع الميداني بين لبنان وإسرائيل في ظل تواصل التداعيات والترددات السلبية للغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت عشية عيد الأضحى.
ومع أن عطلة العيد حالت دون توضيح الاتجاهات التي ستسلكها السلطة اللبنانية في اتصالاتها الديبلوماسية للحؤول دون مزيد من التصعيد، فإن المعطيات المتوافرة في هذا السياق لا توحي بنتائج واعدة، بل تشير إلى كون لبنان محاصراً بين كماشة الاعتداءات الإسرائيلية والغطاء الأمريكي لها من جهة، وبين العجز الذاتي عن تبديل المعادلة الميدانية فوراً وبسرعة من خلال نزع السلاح وفقاً لمطالب معظم الدول المعنية، من جهة أخرى.
ويتوقع المراقبون أن يطغى الوضع الناشئ عن الغارات على الضاحية على جدول أعمال زيارة الموفد الفرنسي الرئاسي إلى بيروت جان إيف لودريان بعد عطلة الأضحى، وسط تساؤلات عما سيكون عليه دور لجنة المراقبة لتنفيذ اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل بعد هذه التطورات، خصوصاً أن الجيش اللبناني لمح للمرة الأولى إلى إمكان وقف تعاونه مع اللجنة.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على إنهاء مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفل)، وذلك مع اقتراب موعد تجديد ولايتها نهاية شهر أغسطس المقبل.
وبحسب التقرير، قررت إسرائيل الانضمام إلى موقف الإدارة الأمريكية وإنهاء أنشطة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) المنتشرة في جنوب لبنان بعد 47 عاماً.
وعزت الصحيفة السبب وراء هذه الخطوة إلى أن الولايات المتحدة تريد توفير تكاليف تشغيلها، وإسرائيل تعتقد أن التنسيق مع الجيش اللبناني فعال إلى الحد الذي يجعل قوات «اليونيفيل» زائدة على الحاجة.
يذكر أن قوة اليونيفيل وصلت إلى جنوب لبنان عقب قرار مجلس الأمن رقم 425. وحتى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة الأمنية عام 2000، نُشرت حوالي أربع كتائب مشاة من الخط الأزرق إلى نهر الليطاني، ولكن مع الانسحاب، انخفض عددهم، ولم يتبقَّ سوى حوالي 2000 جندي.
وبعد حرب لبنان الثانية، تغيّرت ولاية اليونيفيل، فتحوّلت من قوة حفظ سلام إلى قوة ذات صلاحيات تنفيذية محددة.
تحرك عسكري إسرائيلي لمنع وصول «سفينة الحرية» إلى غزة
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي أوامر إلى قواته بالتحرك لمنع وصول سفينة أسطول الحرية إلى غزة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عبرية الأحد.
وتتجه أنظار العالم نحو سواحل قطاع غزة، حيث من المتوقع أن تصل الاثنين سفينة «مادلين»، التابعة لأسطول الحرية، والتي تقل عدداً من الناشطين الدوليين، من أبرزهم السويدية غريتا تونبرغ، والنائبة الأوروبية الفرنسية من أصل فلسطيني، ريما حسن.
ويأتي ذلك في ظل ما تداولته الصحف الإسرائيلية المحلية من معلومات تفيد بأن القوات الإسرائيلية، تستعد لاعتراض السفينة واقتيادها إلى ميناء «أشدود».
تحدي التصريحات الإسرائيلية
وغادرت سفينة تابعة لتحالف أسطول الحرية من صقلية لتسليم مساعدات إنسانية إلى غزة، فيما تعد رحلة رمزية إلى حد كبير.
رغم التصريحات الإسرائيلية، يواصل الناشطون، وعددهم اثنا عشر، مسيرتهم البحرية متحدين الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقد نقلت قناة «إي24» الإسرائيلية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن الاستعدادات جارية للسيطرة على السفينة وسحبها نحو ميناء أشدود، على الساحل الشرقي للبحر المتوسط.
توثيق على الهواء مباشرة
كما أشارت تقارير محلية إلى أن القوات الإسرائيلية تعتزم توقيف الناشطين وترحيلهم، في وقت أكد فيه منظمو الرحلة أنهم سيقومون ببث التدخل الإسرائيلي مباشرة، بهدف توثيق الحدث وفضح الممارسات الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي.
وأكدت غريتا تونبرغ أن معنويات المشاركين مرتفعة مع اقترابهم من سواحل غزة، مضيفة: «ندرك تماماً حجم المخاطر، لكننا اخترنا الإبحار، لأن الصمت أمام الإبادة الجماعية هو الخطر الحقيقي».
تجدر الإشارة إلى أن السفينة أبحرت من جزيرة صقلية الأحد الماضي، متجهة نحو غزة، بهدف إيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي، وتسليط الضوء على المعاناة المتواصلة في القطاع، الذي تؤكد الأمم المتحدة أن جميع سكانه باتوا مهددين بالمجاعة.
ويأتي هذا التحرك بعد أسابيع من تعرض سفينة سابقة تابعة لنفس الأسطول لهجوم جوي في المياه الدولية قرب مالطا.
تأكيدات إسرائيلية حول دعم «مجموعة أبوشباب» كبديل لحماس في غزة
نقل موقع «والا» العبري عن مصادر إسرائيلية تأكيدها أن مجموعة ياسر أبوشباب المسلحة في غزة ستكون بديلاً لحركة حماس، وأنها بدأت مهامها لتأمين طرق الوصول إلى مراكز المساعدات الإنسانية في رفح وتأمين القوافل.
وذكر الموقع نقلاً عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه «بمجرد أن يرى الشعب الفلسطيني وجود مسلحين على الأرض يعارضون حماس ويُشكلون بديلاً جدياً ودائماً سيبدأ بمعارضة حماس وقد ينضم إلى الفصائل المسلحة المعارضة للحركة».
وقال المصدر الإسرائيلي إنه جرى نقل بنادق كلاشينكوف ومسدسات وذخيرة إلى الميليشيا التي يقودها ياسر أبوشباب البالغ 31 عاماً.
نفي فلسطيني
وفي حين قالت المصادر الإسرائيلية إنه تم رفض بعض الأفكار حول بديل حماس في غزة ومن بينها السلطة الفلسطينية، فقد أكدت مصادر داخل السلطة عدم وجود أي علاقة لأي من أجهزة الأمن الفلسطينية بـ«ياسر أبوشباب» ومجموعته المسلحة التي تعمل في قطاع غزة وتحديداً في منطقة رفح.
وبحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية فإن التقديرات «تشير إلى أن حماس قد ضعفت بشكل كبير وأنها حالياً في أدنى مستوياتها من حيث الحكم والقدرات العسكرية».
البيان: لبنان.. سباق محموم بين الدبلوماسية والنار
وسط تصاعد حالة الغموض والشكوك المتصلة بالوضع الميداني بين لبنان وإسرائيل، في ظل تواصل تداعيات الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل الخميس الفائت، فإنه لا تأكيدات على أن جولة الرسائل الصاروخية - السياسية التي شهدتها «الضاحية» لن تتجدد طالما أن إسرائيل تكرر على لسان مسؤوليها السياسيين وقادتها العسكريين الاستعداد للجوء إلى الخيارات العسكرية لنزع سلاح «حزب الله» من شمال الليطاني، ما لم يبادر لبنان الرسمي إلى فعل ذلك، علماً أن أي معطيات جديدة لم تسجل خلال الساعات الأخيرة، وذلك في انتظار ما ستسفر عنه الاتصالات الدبلوماسية التي ستنطلق، بدءاً من اليوم، بين لبنان والعواصم المعنية باحتواء التصعيد، ولا سيما منها واشنطن وباريس.
في واشنطن، يقول توم حرب، رئيس التحالف الأمريكي الشرق أوسطي للديمقراطية العضو في الحزب الجمهوري، إن الدولة اللبنانية لا تقوم بواجباتها فيما يتعلق بالقضايا السيادية، ناهيك عن العمل المحدود على الملفات الإصلاحية.
ويترافق ذلك مع ما يتم تناقله من معلومات عن مصادر أمريكية، ومفادها أن المسؤولين اللبنانيين «كثيرو الكلام، وقليلو الأفعال»، وواشنطن تتطلع لأن تتحرك الحكومة اللبنانية باتجاه تذليل التحديات، وليس فقط الحديث عنها.
ولا توحي المعطيات المتوافرة في هذا السياق بنتائج واعدة، بل إن المواقف والمعطيات التي أعقبت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية زادت من حراجة الوضع الذي وجد لبنان نفسه فيه بين «كماشة» الاعتداءات الإسرائيلية والغطاء الأمريكي لها، والعجز اللبناني عن تبديل المعادلة الميدانية من خلال نزع السلاح بصورته التي يطالب بها معظم الدول المعنية.
أما كل المؤشرات، بحسب تأكيد مصادر لـ«البيان»، فتدل على أن لبنان مطالب بخطوات عملية، بموازاة مطالبته المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للقيام بواجباتها تجاه ما نص عليه قرار وقف النار.
وثمة كلام عن أن الإجابات يُفترض أن يسمعها وفد من الإدارة الأمريكية يزور بيروت الأسبوع المقبل، وذلك في الوقت المستقطع ما بين انتهاء مهمة مورغان أورتاغوس في بيروت، وانتقال الملف اللبناني إلى موفد آخر.
لبنان واقع في منطقة ضغط إسرائيلية، باتت تحاصر قصر بعبدا بـ«خط نار» وتُرسم لها حدود سحب السلاح بأداة شرطية، في حين تداعيات «الخميس المدمر» في الضاحية الجنوبية لبيروت تبقى ماثلة كتهديد يراد تكراره، ويرتفع فوق موسم سياحي، بدأ بتلمس طلائع رحلاته إلى لبنان، حيث سجل مطار بيروت في اليومين الماضيين نسبة وافدين هي الأعلى منذ عام 2019.
وعليه، من المتوقع أن يطغى هذا الوضع على جدول أعمال زيارة الموفد الفرنسي الرئاسي إلى بيروت جان إيف لودريان، غداً، خصوصاً بعدما تصاعدت معالم التمايز والتباين بين الموقفين الأمريكي والفرنسي حيال الغارات الإسرائيلية الأخيرة، التي دعمتها واشنطن، ودانتها باريس بشدة، ولذا أثيرت تساؤلات عما سيكون عليه دور لجنة المراقبة لتنفيذ اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل بعد هذه التطورات، خصوصاً أن الجيش اللبناني ألمح للمرة الأولى إلى إمكان وقف تعاونه مع اللجنة.
غزة.. مفاوضات التهدئة تراوح مكانها لكن الموت لا ينتظر
بين سندان السياسة ومطرقة النار، تبدو مباحثات وقف إطلاق النار عالقة، إذ في اللحظة التي تفاءل بها مراقبون بأن الهدنة تقترب وفقاً لمقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، سُحب الحبل من طرفيه، حماس طالبت بالتعديل، وإسرائيل رفضت، وحتى ويتكوف نفسه وصف الرد بأنه غير مقبول.
مفاوضات التهدئة ما زالت تراوح مكانها، لكن في قطاع غزة، الموت لا ينتظر، فالغارات الإسرائيلية المتواصلة والتي لا تعرف هدنة ولا استراحة، ولا زالت توقع المزيد من الضحايا، ووضعت حركة حماس أمام منعطف حرج، إذ بدا الشارع الغزّي ينتفض، وهو ينفض عنه غبار الدمار، مطالباً بحل سياسي يخترق جدار الحرب.
وحتى المقترح الذي دفع به المبعوث الأمريكي، ثمة من المراقبين من قرأ فيه اختباراً لنوايا الطرفين، فهو تضمن هدنة مرحلية، يتخللها تبادل أسرى، وانخراط تدريجي في مسار سياسي، يقود إلى تسوية شاملة، لكنه اصطدم بما يشبه كتلة خرسانية، فحركة حماس طالبت بوقف دائم لوقف إطلاق النار، وانسحاب شامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وضمانات دولية لا تكتفي فقط بوعد أمريكي، الأمر الذي رأت فيه إسرائيل عبثاً بجوهر المبادرة الأمريكية، وقابلته بالرفض المطلق، مواصلة حرب الإبادة في غزة.
وربما كان ويتكوف على علم مسبق أن ورقته الدبلوماسية لن تكتب لها الحياة، فالغريمان غير مؤهلين لتقديم تنازلات مفصلية، وعليه، فمن المرجح وفق مصادر مواكبة لهذا الحراك، أن يعود ويتكوف إلى المنطقة قريباً، في جولة تشمل الدوحة والقاهرة وتل أبيب، لردم الهوة، وبلورة هدنة مؤقتة، توافق ما بين تعديلات حماس وتصلب مواقف إسرائيل، خصوصاً وأن الإدارة الأمريكية لا زالت ترى في مبادرتها فرصة قائمة للحل.
وفق المحلل السياسي محمـد دراغمة، فقبول المقترح الأمريكي صعب، لكن رفضه أصعب، منوهاً إلى محاولات لإضافة ملحق لمقترح ويتكوف، يتضمن مسعى أمريكياً جاداً لإنهاء الحرب في غزة، لكن واشنطن لن تقدم ضمانتها إلا بعد استجابة حركة حماس لشروط المقترح، وعلى رأسها تجريد غزة من السلاح.
ولفت دراغمة إلى أن خطة ويتكوف تنجلي عن سيناريوهين اثنين، الأول: إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ضمانات أمريكية توقف كل الأعمال الحربية الإسرائيلية في غزة خلال 60 يوماً، تجرى خلالها محادثات جدية حول إنهاء الحرب، وفي هذه الحالة تكتفي حركة حماس بموافقتها على المقترح دون تعديل.
في حين السيناريو الثاني، قوامه رفض ترامب مطالب حماس، وتقديم أية ضمانات، ومطالبة الحركة بالتنفيذ الفوري للاتفاق، وفي حال تمسك الحركة بإجراء تعديلات فإن المقترح سيفشل، وتواصل إسرائيل خطتها العسكرية والإغاثية، بتناغم كامل مع الإدارة الأمريكية.
وام: وزيرا خارجية مصر وتركيا يبحثان هاتفيا المستجدات في قطاع غزة
بحث بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، خلال اتصال هاتفي الأحد مع هاكان فيدان وزير الخارجية التركي، التطورات في المنطقة وخاصة مستجدات قطاع غزة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن الوزير عبدالعاطي أطلع وزير الخارجية التركي، على الجهود التي تبذلها مصر لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، فضلًا عن دخول المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى غزة.
الشرق الأوسط: صالح يشيد بدور نجل حفتر في «صندوق الإعمار» ويتجاهل انتقادات الدبيب
تصاعدت الخلافات بين رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس حكومة الوحدة المؤقتة في العاصمة طرابلس عبد الحميد الدبيبة، بشأن عمل صندوق التنمية وإعادة الإعمار، برئاسة بلقاسم، نجل المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني.
وأشاد صالح لدى لقائه بلقاسم، ورئيس حكومة الاستقرار الموازية أسامة حماد، بجهود الصندوق ودوره في دعم مسيرة البناء والإعمار، مؤكداً دعمه المتواصل لما يحقّقه الصندوق من إنجازات غير مسبوقة أسهمت في توفير فرص عمل وإحداث طفرة عمرانية لم يسبق لها مثيل في عدد كبير من المدن والمناطق الليبية.
وقال إنه بحث خلال اللقاء الذي عُقد في مدينة القبة، سير العمل في عدد من المشروعات التنموية التي يشرف عليها الصندوق وما تم إنجازه منها، إلى جانب مناقشة خطط العمل المستقبلية التي يسعى الصندوق لتنفيذها خلال المرحلة المقبلة، وفق رؤية واضحة وشفافة تخدم تطلّعات المواطنين وتُسهم في تحقيق التنمية المستدامة بمختلف المناطق.
وانتقد الدبيبة اعتماد مجلس النواب مطلع هذا الشهر، ميزانية تُقدّر بـ69 مليار دينار (ما يعادل نحو 14.2 مليار دولار أميركي بسعر الصرف الحالي)، لتوسيع مشروعات صندوق الإعمار الذي تأسّس خلال العام الماضي، وعدّها بمثابة إنفاق موازٍ يعرّض ميزانية الدولة لتأثيرات سلبية، من بينها ضعف الدينار الليبي ورفع سعر صرف الدولار في السوق الموازية.
في المقابل، أكد الدبيبة -خلال مشاركته، مساء السبت، في مراسم المعايدة التي أقامها مجلس مصراتة البلدي بمناسبة حلول عيد الأضحى، بحضور عدد من المسؤولين المحليين، وشيوخ وأعيان المدينة- أهمية استمرار الجهود الوطنية لتحقيق المصالحة الشاملة وتحسين الخدمات للمواطنين في مختلف المناطق.
وأدرجت حكومة الوحدة، في بيان رسمي، مشاركة الدبيبة في إطار حرصه على تعزيز التواصل المباشر مع البلديات والمجتمع المحلي، ومشاركة المواطنين فرحتهم بهذه المناسبة الدينية العظيمة التي تعزّز قيم التراحم والتكافل والوحدة الوطنية.
من جهة أخرى، أمر صلاح النمروش، آمر منطقة الساحل الغربي العسكرية، التابعة لقوات حكومة الوحدة، «الكتيبة 33- عمليات خاصة» بالانتشار الفوري داخل مدينة صبراتة، لفرض الأمن والاستقرار في أعقاب الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها مؤخراً.
وأكد النمروش أن الكتيبة باشرت مهامها على الأرض، وأن التحقيقات جارية بإشراف النيابة الكلية العسكرية لدى المنطقة الغربية، في إطار جهود المؤسسة العسكرية لضبط الوضع ومحاسبة المتورطين في أي تجاوزات.
وتأتي هذه التحركات في سياق تعزيز سلطة الدولة وفرض هيبة القانون، وسط دعوات الأهالي إلى عودة الأمن ووقف كل أشكال التوتر والاشتباكات داخل المدينة.
في المقابل، قال المجلس الاجتماعي لقبائل العربان في الجبل الغربي، إنه يتابع بقلق شديد ما يجري من اقتتال في طرابلس، معرباً عن أسفه للتصعيد الذي يهدد السلم الاجتماعي. ودعا المجلس جميع الأطراف المتخاصمة إلى الاحتكام للغة العقل والحوار، وناشد عقلاء ليبيا وشيوخها عقد مؤتمر جامع يعالج جميع القضايا والمشكلات التي تعصف بالوطن، مع تأكيد المطالبة بالإفراج عن المعتقلين كافّة.
ووضع المجلس نفسه تحت تصرف جهود فض النزاع، مؤكداً استعداده للقيام بمهام اجتماعية تشمل التواصل مع جميع الأطراف المتخاصمة، لسماع مطالبهم والمساعدة في الوصول إلى حل سلمي يجنّب البلاد مزيداً من الحروب والتهجير.
وفي تطور مفاجئ، أعلن مكتب النائب العام في طرابلس، الأحد، حبس أربعة متهمين احتياطياً على ذمة التحقيق، في واقعة مقتل مواطن في أثناء دفاعه عن أرضه في مدينة بنغازي شرق البلاد، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
دولياً، دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الليبيين إلى الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامتها، وملكية الليبيين الخالصة للعملية السياسية، مؤكداً أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن في أقرب وقت. وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية، الأحد، إن عبد العاطي أبلغ هاتفياً نظيره التركي هاكان فيدان، الرؤى بشأن التطورات بليبيا في ضوء المستجدات التي شهدتها العاصمة طرابلس خلال الفترة الأخيرة، في إطار التواصل الدوري لدعم العلاقات المصرية-التركية وتبادل وجهات النظر إزاء التطورات في منطقة الشرق الأوسط.
السودان: طرفا الحرب يزعمان السيطرة على منطقة استراتيجية في كردفان
تصاعدت حدة المعارك بين الجيش وحلفائه ضد «قوات الدعم السريع» في عدد من محاور القتال بإقليمي دارفور وكردفان، وقالت «قوات الدعم السريع» إنها بالتعاون مع «الحركة الشعبية لتحرير السودان» بقيادة عبد العزيز الحلو، استولت على منطقة «أم دحاليب» الاستراتيجية في ولاية جنوب كردفان.
جاء ذلك بالتزامن مع عودة القتال بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في منطقة بابنوسة بولاية غرب كردفان، بعد هدوء دام أكثر من عام، وفي الأثناء، استهدفت مسيرات تابعة لـ«الدعم السريع» مدينة الرهد في شمال كردفان صباح الأحد، ثالث أيام عيد الأضحى.
ولم تصدر تصريحات رسمية من الجيش عما دار في ولاية جنوب كردفان، لكن تقارير تناقلتها وسائط تواصل موالية للجيش، ذكرت أن الجيش استرد بلدة أم دحاليب خلال ساعات، وألحق بـ«قوات الدعم السريع» وحليفته «الحركة الشعبية»، خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بينما تقول «الدعم السريع» إنها لا تزال تحكم سيطرتها على البلدة.
منطقة استراتيجية
وبلدة أم دحاليب هي رئاسة محلية «قدير»، وتربط بين جنوب كردفان وحقول النفط في منطقة هجليج، وأيضاً تعد مدخلاً لمدينة كادوقلي عاصمة الولاية، إضافة إلى أنها تبعد نحو 70 كيلومتراً عن منطقة كاودا التي تسيطر عليها قوات «الحركة الشعبية» منذ عام 2011، وتعدّها «منطقة محررة».
وفي محاور إقليم دارفور، ذكرت مصادر أن الجيش شن هجمات جوية عنيفة على مراكز تجمع «قوات الدعم السريع» حول مدن الفاشر ومليط بولاية شمال دارفور، وألحق بها خسائر كبيرة في العتاد والرجال، فيما قال شهود إنهم سمعوا أصوات انفجارات قوية شمال غربي المدينة.
وقالت «لجان المقاومة» في مدينة الفاشر، وهي تنظيمات مدنية طوعية، إن الفاشر «أضاءت بصورة غريبة» صباح يوم الأحد، وسمعت أصوات انفجارات قوية شمال غربي المدينة. وتابعت: «حتى الآن لا توجد معلومات مؤكدة حول طبيعة هذه الانفجارات، أو حجم الأضرار الناجمة عنها».
ولم يتحدد بعد ما إذا كان الطيران الحربي التابع للجيش قد استعاد عملياته القتالية، بعد الخسائر الكبيرة التي ألحقتها به مسيرات «قوات الدعم السريع» في هجماتها على مطار «وادي سيدنا» العسكري في مدينة أم درمان بالعاصمة الكبرى الخرطوم، وأيضاً قاعدة «عثمان دقنة» الجوية قرب مدينة بورتسودان الساحلية على البحر الأحمر.
حرب المسيّرات
ورغم أن مؤيدي الجيش دأبوا على استخدام مصطلح «صقور الجو»، فإن شهوداً أشاروا إلى استخدام الطيران المسير في غارات الجيش على مواقع «قوات الدعم السريع»، وإن العمليات الجوية بين الطرفين تعتمد بشكل كامل على «المسيّرات».
وذكرت تقارير صحافية أن «قوات الدعم السريع» استخدمت المسيّرات الصينية الحديثة من طراز «CH-95»، في عملياتها ضد المناطق العسكرية التابعة للجيش، ومحطات الوقود والكهرباء، فيما بدأ الجيش في الآونة الأخيرة في استخدام المسيرات التركية من طراز «بيرقدار - TB2» في هجماته ضد «الدعم السريع».
وفي غرب كردفان عاد الاقتتال إلى مدينة بابنوسة، بعد هدوء استمر أكثر من عام، وذكرت تقارير صحافية أن «قوات الدعم السريع» شنت هجمات على المدينة مستهدفة «الفرقة 22» التابعة للجيش، بينما ذكرت أن الجيش استطاع صد الهجوم. وقال أنصار الجيش إن الجيش قتل العشرات من عناصر «الدعم السريع» في الهجوم على الفرقة، خلال اليومين الأولين من عيد الأضحى.
وكانت المعارك بين الجيش و«قوات الدعم السريع» حول مدينة بابنوسة قد توقفت، وبقيت المدينة تحت سيطرة الجيش وفقاً لاتفاق أهلي، لكن الجيش انفتح باتجاه مدينة المجلد الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، قبل أن يتراجع إلى قواعده، وهو ما عدته «قوات الدعم السريع» خرقاً للاتفاق الأهلي.
معارك كردفان
ومنذ أن استعادت «قوات الدعم السريع» مدينتي الخوي والدبيبات في ولايتي غرب وجنوب كردفان، واقتربت من مدينة الأُبيّض، دأبت على قصف المدينة بالطائرات المسيرة باستمرار، وتوعدت باجتياحها قريباً.
وتحاصر «قوات الدعم السريع» المدينة من الاتجاه الغربي والشمالي والشرقي، ولم يعُد يربطها بباقي أنحاء البلاد سوى الطريق البري الرابط بين المدينة وولاية النيل الأبيض، وستركز «الدعم السريع» على استعادة قواتها إلى مدينتي الرهد، وأم روابة التي استردها الجيش في فبراير (شباط) الماضي، لتحكم حصار مدينة الأبيض.
وعدّت تحليلات صحافية تصريحات «الدعم السريع» بقرب اجتياح مدينة الأبيض، مجرد تمويه عن الهدف الفعلي، ويتمثل في فرض حصار كلي على المدينة، وقطع خط الإمداد المتبقي عنها، بالاستيلاء على مدينتي الرهد وأم روابة، كأولوية.
وهاجمت «قوات الدعم السريع» الأسبوع الماضي، بقوة صغيرة، منطقة «الحقينة الجلابة» غرب مدينة الرهد، وخاضت معارك محدودة مع قوات الجيش الموجودة هناك قبل أن تعود أدراجها. وذكر الشهود أن الجيش صد الهجوم. وشنت «قوات الدعم السريع» هجوماً على مواقع للجيش وحلفائه في مدينة الرهد، بالطائرات المسيرة.
إيران لنشر «معلومات استراتيجية» إسرائيلية قريباً
أعلن وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب أن طهران ستنشر قريباً «كنزاً من المعلومات الاستراتيجية» الإسرائيلية استولت عليه في عملية استخباراتية «معقدة».
وجاءت التفاصيل على لسان خطيب بعدما نشرت وسائل إعلام إيرانية خبراً موجزاً السبت. ولم يصدر تعليق من تل أبيب.
وقال الوزير إن قواته استولت على «كنز من المعلومات الاستراتيجية والعملياتية والعلمية التابعة للنظام الصهيوني»، والوثائق النووية الكاملة، ووثائق أخرى تتعلق بعلاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة وأوروبا، بالإضافة إلى وثائق تعزز القدرات الهجومية لإيران. وأوضح أن الإعلان عنها تأخر لضمان نقلها بأمان، مشيراً إلى أنها ستُنشر قريباً، لكن طرق النقل ستبقى طي الكتمان.
ويأتي الإعلان الإيراني عشية انطلاق الاجتماع الفصلي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي سيناقش التحقيق المفتوح بشأن أنشطة في مواقع سرية، استناداً إلى «الأرشيف النووي» الإيراني الذي نشرته إسرائيل في 2018.