مقتل وإصابة العشرات.. مجزرة إسرائيلية جديدة بحق منتظري المساعدات في غزة/اشتباكات مفاجئة في طرابلس تؤكد هشاشة التفاهمات الأمنية/تقرير: حزب الله يحول استراتيجيته من الصواريخ إلى المسيرات

الثلاثاء 10/يونيو/2025 - 12:20 م
طباعة مقتل وإصابة العشرات.. إعداد: أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 10 يونيو 2025.

رويترز: مقتل وإصابة العشرات.. مجزرة إسرائيلية جديدة بحق منتظري المساعدات في غزة

لقي 20 فلسطينياً مصرعهم، وأُصيب 124 آخرون، من منتظري المساعدات في قطاع غزة، الثلاثاء، برصاص القوات الإسرائيلية.

وأفادت مصادر في مستشفيات غزة، بمقتل 36 فلسطينياً منذ فجر الثلاثاء، بنيران القوات الإسرائيلية، 20 منهم من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم.

وقالت السلطات الصحية في قطاع غزة إن 20 فلسطينياً على الأقل قُتلوا وأُصيب العشرات، جراء إطلاق إسرائيل النار لدى اقتراب آلاف الأفراد من موقع لتوزيع المساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة في وسط غزة الثلاثاء.

وذكر مسعفون أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط غزة، ومستشفى القدس في مدينة غزة بشمال القطاع.

الجيش الإسرائيلي يراجع الحادث
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يراجع الحادث. وكان قد حذر الفلسطينيين الأسبوع الماضي من الاقتراب من الطرق المؤدية إلى مواقع مؤسسة غزة بين الساعة السادسة مساء والسادسة صباحاً بالتوقيت المحلي، ووصف هذه الطرق بأنها مناطق عسكرية مغلقة.

توزيع المساعدات
وبدأت مؤسسة غزة توزيع الطرود الغذائية في غزة في نهاية شهر مايو/أيار، وتشرف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات تقول الأمم المتحدة إنه يفتقر للحياد والنزاهة.

ومع ذلك، يقول العديد من سكان القطاع إنهم يضطرون للسير على الأقدام لساعات للوصول إلى مواقع التوزيع، ما يعني أنه يتعين عليهم البدء في التحرك قبل الفجر بوقت كاف حتى ينجحوا في الحصول على أي فرصة لتلقي طعام.

وكالات: اشتباكات مفاجئة في طرابلس تؤكد هشاشة التفاهمات الأمنية

عاد الهدوء الحذر، صباح أمس الاثنين إلى العاصمة الليبية طرابلس، بعد ساعات من اشتباكات مفاجئة هزّت عدداً من أحياء المدينة الليلة قبل الماضية وفجر أمس الاثنين، لتترك وراءها آثار الرعب بين السكان المدنيين، وتثير تساؤلات حول هشاشة التفاهمات الأمنية في العاصمة، فيما أكد مصدر أمني أن اجتماعاً جرى، أمس الاثنين بين جهاز الردع لمكافحة الجريمة ولجنة فض النزاع في منطقة معيتيقة وأسفر عن اتفاق يهدف إلى تهدئة الأوضاع الأمنية في طرابلس.
واندلعت المواجهات بين «قوات الردع» من جهة وقوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية من جهة أخرى، في مناطق متفرقة من العاصمة طرابلس، بعد إعلان «الردع» استعادة بعض من مواقعها السابقة، بينما انسحبت قوات فضّ النزاع والحفاظ على الهدنة من مراكزها.
وأفاد سكان بأن أصوات الرصاص تدوي في محيط طريق الطبي وجزيرة الفرناج، بينما انتشرت مدرعات وآليات عسكرية في شوارع العاصمة وأغلقت بعض الطرقات.
وأدّى النزاع إلى اندلاع حريق في مقبرة سيدي منيدر، حسب مقاطع فيديو نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسط مناشدات من المواطنين للجهات المختصة بسرعة إرسال سيارات الإطفاء للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المناطق المجاورة.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة، أمس الاثنين، تمكنها من ضبط الموقف في طرابلس وفرض احترام الهدنة بعد خرقها.
في السياق، أكد مصدر أمني أن اجتماعاً جرى، أمس الاثنين بين جهاز الردع لمكافحة الجريمة ولجنة فض النزاع في منطقة معيتيقة، وأسفر عن اتفاق يهدف إلى تهدئة الأوضاع الأمنية في طرابلس.
وأشار المصدر إلى أن لجنة فض النزاع عبّرت خلال الاجتماع عن استيائها من تصرفات جهاز الأمن العام، ووصفتها بأنها تجاوزات مرفوضة، مؤكدة أنها لن تسمح بخروج أي آلية تابعة للأمن العام من منطقة حي الأندلس باتجاه وسط المدينة مجدداً.
إلى جانب ذلك، أكد آمر قوة الاحتياط باللواء 222، أمجد المالطي، أن «قوة فض النزاع تتمركز الآن بشكل كامل داخل جزيرة سوق الثلاثاء وجميع مواقعها السابقة ومنها جزيرة القادسية، القبة الفلكية، جزيرة الميناء، الرجمة وبرج أبوليلى، مع استمرار العمل على ضمان استقرار الأوضاع الأمنية».
وقال مراسل صحفي في طرابلس: إن حركة السير عادت تدريجياً في مناطق زاوية الدهماني، النوفليين، وشارع الجرابة، مع انتشار مكثف للدوريات الأمنية في تلك المناطق، ما أسهم في استعادة الهدوء النسبي.
على صعيد آخر، حذرت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا من خطورة أي خرق لوقف إطلاق النار والهدنة، مؤكدة ضرورة الالتزام الكامل بالترتيبات الأمنية التي أقرها المجلس الرئاسي.
وجدّدت المؤسسة دعوتها العاجلة إلى جميع التشكيلات المسلحة بالعودة إلى ثكناتها فوراً ودون أي تأخير، مشددة على ضرورة الامتثال الكامل لوقف إطلاق النار والامتناع عن أي أعمال أو تصريحات قد تزيد من تصعيد الصراعات المسلحة.

قصف إسرائيلي مكثف وإخلاء للسكان من شمال القطاع

واصلت إسرائيل، أمس الاثنين، عدوانها على قطاع غزة، وكثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في شمال القطاع، وذلك بعد وقت قصير من تحذيره سكان عدة مناطق في الشمال بالإخلاء والتوجه إلى غزة المدينة، التي تشهد اشتباكات عنيفة وقصفاً متواصلاً، وسط ارتفاع فاتورة ضحايا «فخاخ المساعدات»، واتهم المكتب الحكومي في غزة «مؤسسة غزة الإنسانية» بأنها ذراع للجيش الإسرائيلي وشريكة في الإبادة، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، في وقت حذرت بلديات المحافظة الوسطى من توقف كامل للخدمات الأساسية خلال الساعات القادمة، بسبب منع دخول الوقود اللازم إلى القطاع.
وطالب الجيش الإسرائيلي، صباح، أمس الاثنين، جميع من يتواجدون في أحياء جباليا، ومعسكر جباليا، والنهضة، والروضة، والسلام، والنور، والدرج، والتفاح وتل الزعتر إلى «الإخلاء الفوري»، وقال، في بيان، إن تلك المناطق تحوّلت إلى ساحات قتال خطيرة. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية «تعمل بقوة شديدة» لتدمير ما وصفه ب«قدرات المنظمات المسلحة»، واعتبر العودة إلى تلك المناطق «خطراً على الحياة».
وتشهد أحياء شرقي مدينة غزة، خاصة حي الشجاعية، تصعيداً ميدانياً غير مسبوق، مع تواصل الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية. وذكرت مصادر ميدانية أن الاشتباكات هي «الأعنف منذ أسابيع»، فيما أشارت تقارير إسرائيلية إلى سقوط إصابات في صفوف الجنود خلال الاشتباكات. واستهدفت غارة جوية من الطيران الحربي الإسرائيلي منزل وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. كما اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، ونشر مقطعاً مصوراً يظهر اقتحامه للمستشفى. كما واصل نسف الأحياء السكنية في المدينة ضمن عمليات نسف ممنهجة تشبه تلك التي نفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح. وأفاد مستشفى العودة في النصيرات بوصول 31 إصابة، صباح أمس الاثنين، نتيجة قصف طائرات مسيّرة إسرائيلية لتجمعات مواطنين قرب نقطة توزيع مساعدات في محيط حاجز «نيتساريم». ويأتي ذلك استكمالاً للهجمات التي أسفرت منذ 27 مايو/أيار عن مقتل 130 شخصاً وإصابة ألف آخرين، وبلغ عدد ضحايا «لقمة العيش» منذ صباح، أمس الاثنين، 14 قتيلاً وعشرات الجرحى ممن استُهدفوا في مناطق توزيع المساعدات. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس الاثنين، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الماضية 47 قتيلاً، بينهم قتيل واحد جرى انتشاله من تحت الأنقاض، إضافة إلى 388 مصاباً نتيجة الغارات الإسرائيلية المتواصلة.  
من جهة أخرى، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الاثنين، «مؤسسة غزة الإنسانية» بأنها «ذراع للجيش الإسرائيلي وليست جهة إنسانية»، محمّلاً إياها مسؤولية مقتل أكثر من 130 فلسطينياً وإصابة نحو 1000 آخرين خلال أسبوعين من توزيع المساعدات. وشدد، في بيان، على أنها تبث «أكاذيب رخيصة» وتعمل ضمن أجندة أمنية تخدم أهداف إسرائيل، وفق ما جاء في البيان الصادر عنه. وقال إن «مؤسسة غزة الإنسانية ليست سوى واجهة دعائية للجيش الإسرائيلي».  
في غضون ذلك، قالت بلديات المحافظة الوسطى في بيان أمس الاثنين: «نحذر من توقف خدماتنا الأساسية بشكل كامل خلال الساعات القادمة، وذلك بسبب عدم دخول الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات، والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وفتح الشوارع». وطالب في بيانها كافة المنظمات الأممية والمؤسسات الدولية والجهات المعنية بالتدخل العاجل لتوريد الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه، ومضخات الصرف الصحي.

«اليونيفيل»: يجب انسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة في الجنوب اللبناني

أعلن الناطق باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، أندريا تيننتي، أمس، أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة المخولة باتخاذ أي قرار يتعلق بوجود «اليونيفيل» في جنوب لبنان، مؤكداً عدم وجود أي نقاش بهذا الشأن حالياً.
وصرح تيننتي لوسائل إعلام محلية، بأن أي نقاش حول مستقبل اليونيفيل منوط بمجلس الأمن الدولي، مؤكداً في الوقت نفسه أنه ليس هناك أي نقاش بشأن مستقبل اليونيفيل حالياً.
وأوضح أن اليونيفيل تواصل عملها في جنوب لبنان، وتتعاون بشكل كامل مع الجيش اللبناني.
وأضاف تيننتي «ينبغي على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من النقاط التي احتلها في الجنوب اللبناني»، لافتاً إلى أن مجلس الأمن هو الجهة المخولة بتقييم الحاجة والجدوى من استمرار عمل قوات اليونيفيل. 
وقال: «نحن بحاجة إلى إعادة الاستقرار إلى جنوب لبنان، ويتطلب ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من المواقع التي احتلتها مؤخراً».
وأكد تيننتي أن الجيش اللبناني يلتزم بتنفيذ القرار 1701 وينتشر في المناطق المطلوبة وفق التنسيق القائم بينه وبين اليونيفيل.
يذكر أن «اليونيفيل» كانت قد أنشئت بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426 الصادرين في 19 مارس 1978 وذلك لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ولمساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة. 
وعقب حرب 2006، قام مجلس الأمن، وبموجب القرار 1701، بتعزيز «اليونيفيل» وأناط بها مهام إضافية من خلال العمل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان.
ويتم التمديد لمهمات «اليونيفيل» سنوياً في مجلس الأمن الدولي.

نتانياهو في مواجهة رافضي الحرب وأزمة التجنيد ومحكمة الفساد

دعا أحد زعماء المعارضة الإسرائيلية يائير غولان، أمس، إلى وقف الحرب في غزة، وقال إن حكومة بنيامين نتانياهو لم تعد تمثل غالبية الإسرائيليين، في حين يواجه نتانياهو أزمة تهدد بقاء الحكومة بسبب قانون تجنيد المتدينين، وفي الوقت ذاته يواجه محاكمة بتهم تتعلق بالفساد.
وقال غولان، رئيس حزب الديمقراطيين ونائب رئيس أركان الجيش السابق، قبل أيام من تصويت في البرلمان تأمل المعارضة أن يؤدي إلى انتخابات عامة، «اليوم، حكومة إسرائيل لا تمثل الغالبية العظمى من الإسرائيليين».

وأضاف، إن إسرائيل «يجب أن تنهي الحرب في أسرع وقت ممكن». حزب غولان الذي يجمع فصائل يسارية يشغل فقط أربعة مقاعد من أصل 120 في الكنيست.

لكن يمكن للأحزاب الصغيرة أن تؤدي دوراً في تشكيل تحالفات لتحقيق الأغلبية. وأضاف غولان، إن الحكومة الحالية - وهي من أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل - تمثل تهديداً للديمقراطية.

وقال إنه يمثل أولئك «الذين يريدون إنقاذ الديمقراطية الإسرائيلية... من مستقبل فاسد... ومن الرؤية القومية والمتطرفة التي يحملها فصيل صغير جداً في المجتمع الإسرائيلي».

وأضاف، إن الغالبية العظمى من الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب في غزة فوراً، وإعادة جميع المحتجزين في صفقة تبادل واحدة.

وقال: «أعتقد أننا يمكن أن نصل إلى صفقة تبادل رهائن في غضون أيام... أعتقد أنه بإنهاء الحرب وتحرير الرهائن، سنتمكن من بناء بديل لحماس داخل قطاع غزة».

تعرض غولان لموجة انتقادات مؤخراً لقوله إن «دولة عاقلة... لا تقتل الأطفال كهواية». وقال أمس، أيضاً إن معظم الإسرائيليين يؤيدون إلزام اليهود المتشددين (الحريديم) بالتجنيد، وهو موضوع سبب توتراً بين نتانياهو والأحزاب المتطرفة في حكومته، مع تهديد نواب بإسقاطه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع.
ويخضع نتانياهو لضغوط من داخل حزبه الليكود، تدعوه إلى تجنيد عدد أكبر من اليهود المتشددين وفرض عقوبات على المتهربين من الخدمة العسكرية، وهو ما يشكل خطاً أحمر بالنسبة لحركات دينية متشددة.
وبالفعل، هددت حركة شاس أمس، بإسقاط الحكومة بدعمها لاقتراح إجراء انتخابات مبكرة بسبب الخلاف حول سنّ قانون الخدمة العسكرية لليهود المتشددين.
ويتعرض هذا الامتياز الذي يتمتع به (الحريديم) لرفض متزايد من المجتمع الإسرائيلي، لا سيما في ظل الحرب.
وتطالب «شاس» بإصدار تشريع يعفي أتباعها بشكل دائم من الخدمة العسكرية، وأمهلت نتانياهو يومين لإيجاد حل.
وتسعى المعارضة إلى إدراج مشروع قانون لحل البرلمان على جدول أعمال الجلسة العامة غداً، على أمل الاستفادة من تمرد الأحزاب المتشددة لإسقاط الحكومة.
استجواب مضاد
ومثل نتانياهو أمس، للمرة الـ38 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، للرد على تهم بالفساد.
وقالت هيئة البث العبرية إن اليوم هو الثالث من «الاستجواب المضاد» من قبل النيابة العامة الإسرائيلية.
وأضافت: «مثل رئيس الوزراء في اليوم الثالث من الاستجواب المضاد في القضية 1000، وسيجيب خلاله عن أسئلة بشأن علاقاته برجل الأعمال أرنون ميلشان».

وجاء في وسائل إعلام عبرية، أنه عند عودة نتانياهو إلى قاعة المحكمة بعد استراحة، صرخ أحد الحضور في وجهه: «لماذا تبتسم؟ أعد المختطفين. أنت فاشل، أنت عار على الدولة. كيف تجرؤ على التبسم هنا؟ هل هذا سيرك!».

جنوب لبنان.. غارات إسرائيلية وتمشيط بالنار

نفذت طائرة مسيرة إسرائيلية أمس، غارة استهدفت سيارة في جنوب لبنان، في حين شهدت مناطق جنوبية تمشيطاً بالرشاشات الثقيلة وعمليات تجريف، في وقت أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة المخولة باتخاذ أي قرار يتعلق بوجود «اليونيفيل» في الجنوب.
وأعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية أن مسيرة إسرائيلية شنت، عصر أمس، غارة بصاروخين موجهين مستهدفة سيارة على طريق وادي النميرية - زفتا قرب مسجد قيد الإنشاء، واشتعلت النيران بالسيارة المستهدفة التي دفعتها قوة الانفجار إلى جانب الطريق.
وألقت طائرة مسيرة إسرائيلية قنبلة في منطقة رأس الناقورة في جنوب لبنان، كما ألقت مسيرة إسرائيلية أخرى قنبلة في بلدة راميا في جنوب لبنان، دون وقوع إصابات.
ونفذ الجيش الإسرائيلي عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من تلة حمامص - إحدى النقاط الخمس الجنوبية المحتلة - مستهدفة سيارة «بيك أب» على طريق عين عرب - الوزاني باتجاه سهل مرجعيون في جنوب لبنان. وأشارت الوكالة اللبنانية إلى أن السائق نجا من الهجوم.
كما نفذت القوات الإسرائيلية عملية تجريف في الجنوب. وأعلنت الوكالة الوطنية أن «القوات الإسرائيلية نفذت عملية تجريف قرب المركز المستحدث عند مفرق العباد تحديداً بين بلدتي مركبا وحولا».
في غضون ذلك، قال الناطق باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، أندريا تيننتي، إن مجلس الأمن الدولي هو الجهة المخولة باتخاذ أي قرار يتعلق بوجود «اليونيفيل» في جنوب لبنان. وقال تيننتي في حديث تلفزيوني إن «أي نقاش حول مستقبل» اليونيفيل «منوط بمجلس الأمن الدولي»، مؤكّداً أنه «ليس هناك أي نقاش بشأن مستقبل اليونيفيل حالياً».
وأوضح أن «اليونيفيل تواصل عملها في جنوب لبنان، وتتعاون بشكل كامل مع الجيش اللبناني». وأضاف «ينبغي على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من النقاط التي احتلها في الجنوب اللبناني».

حراك دولي ضد إسرائيل دعماً لـ«مادلين»

أثار إنهاء إسرائيل رحلة سفينة أسطول الحرية «مادلين» أثناء توجهها إلى قطاع غزة، الاثنين، غضباً دولياً، حيث ندد نشطاء حقوقيون وبرلمانيون باعتراض الجيش السفينة المحملة بمساعدات إنسانية قبيل بلوغها وجهتها النهائية على بعد كيلومترات من شواطئ القطاع، واختطاف طاقمها المكوّن من 12 ناشطاً مدافعاً عن حقوق الإنسان.
وقال تحالف أسطول الحرية، عبر حسابه على تطبيق «تليغرام»، إن عناصر من الجيش الإسرائيلي صعدت على متن السفينة المتجهة إلى غزة بعد قطع الاتصالات عنها، واختطفت المتطوعين الموجودين على متنها.
ودعت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إلى الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح نشطاء «مادلين»، وتجهيز مزيد من السفن لإرسالها إلى غزة.
وتقدمت المتحدثة باسم "حركة 5 نجوم" في مجلس النواب الإيطالي النائبة ستيفانيا أسكاري، اليوم الاثنين، بطلب إحاطة إلى وزيرَي الخارجية أنطونيو تاجاني، والدفاع غويدو غروسيتّو، على أن يكون الرد كتابة.
وفي السياق، نظمت منظمة «حراك السلام» النيوزيلندية عصر اليوم مظاهرة أمام مقر سفارة إسرائيل في العاصمة ويلينغتون للاحتجاج على اقتحام الجيش الإسرائيلي لسفينة مادلين وخطف النشطاء الـ12، وللمطالبة بإطلاق سراحهم.
وفي نيوزيلندا أيضاً، دان المنتدى الفلسطيني في نيوزيلندا، برئاسة ماهر نزال، بأشد العبارات التوقيف الذي اتسم بالعنف لطاقم سفينة مادلين من قبل الجيش الإسرائيلي.
بدورها، استدعت وزارة الخارجية الإسبانية القائم بأعمال السفير الإسرائيلي في مدريد، للاحتجاج على اعتراض تل أبيب سفينة مادلين بالمياه الدولية أثناء توجهها إلى شواطئ قطاع غزة. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: «استدعت وزارة الخارجية الإسبانية القائم بأعمال سفارة إسرائيل في مدريد دان بوراز، للاحتجاج على اعتراض سفينة المساعدات المتجهة إلى غزة خلال الليل».
وطالبت وزارة الخارجية الفرنسية اسرائيل، بإعادة مواطنيها المحتجزين إثر هجوم القوات الاسرائيلية على سفينة “مادلين” التي كانت تحمل مساعدات إنسانية.
وأوضحت الوزارة الفرنسية، في بيان اليوم الاثنين، أنه تم التواصل مع السلطات «الإسرائيلية» بشأن المواطنين الفرنسيين الـ 6 الذين كانوا على متن السفينة مادلين، وطلبت “الحماية القنصلية” لهم.

أ ف ب: إسرائيل تنقل نشطاء السفينة مادلين إلى المطار تمهيداً لترحيلهم

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية فجر الثلاثاء أنّ الناشطين المؤيّدين للقضية الفلسطينية الذين كانوا على متن السفينة الشراعية "مادلين" عندما اعترضها الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتها الوصول إلى قطاع غزة، نُقلوا إلى مطار تل أبيب تمهيدا لإعادتهم إلى بلدانهم.
وقالت الوزارة في بيان إنّ "من يرفض توقيع أوراق الترحيل ومغادرة إسرائيل سيحال إلى جهة قضائية، وفقاً للقانون الإسرائيلي".
وكانت السفينة الشراعية وصلت مساء الإثنين إلى ميناء أشدود الإسرائيلي بعد أن اعترضتها الدولة العبرية أثناء محاولتها الوصول إلى قطاع غزة وهي تحمل مساعدات إنسانية وعلى متنها 12 ناشطا مؤيّدين للقضية الفلسطينية.
واعترضت السلطات الإسرائيلية السفينة التي كانت متّجهة إلى غزة تضامنا مع أهالي القطاع المحاصرين وغيّرت مسارها إلى ميناء أشدود على أن يعود الناشطون ومن بينهم السويدية غريتا تونبرغ إلى بلدانهم.
وأبحر الناشطون وهم 12 فرنسيا وألمانيا وبرازيليا وتركيا وسويديا وإسبانيا وهولنديا في الأول من يونيو من إيطاليا بهدف "كسر الحصار الإسرائيلي" المفروض على قطاع غزة الذي يعاني وضعا إنسانيا كارثيا بعد عشرين شهرا على اندلاع الحرب فيه.
وبعد توقفها في مصر، اقتربت السفينة من غزة رغم تحذيرات إسرائيل التي أصدرت الأوامر لجيشها بمنعها من الوصول إلى القطاع.
وليل الأحد-الإثنين أعلن تحالف أسطول الحرية المنظّم للرحلة أنّ الجيش الإسرائيلي اعترض المركب.

سكاي نيوز: عباس يؤيد نزع سلاح حماس.. وعدم مشاركتها في حكم غزة

أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تأييده لقيام حماس "بإلقاء السلاح" و"التوقف عن حكم غزة" كجزء من دولة فلسطينية مستقبلية، في رسالة وجّهها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين، وفق الإليزيه.

وفي رسالة وجهها الإثنين إلى ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي سيشارك في رئاسة المؤتمر بشأن حل الدولتين من 17 إلى 21 يونيو في نيويورك، قال عباس أيضا إنه "مستعد لدعوة قوات عربية ودولية للانتشار كجزء من مهمة الاستقرار/الحماية بتفويض من مجلس الأمن".

وكتب: "ما فعلته حماس في أكتوبر 2023 من قتل وأسر مدنيين أمر غير مقبول"، داعيا الحركة إلى "الإفراج الفوري عن جميع الرهائن".

تقرير: حزب الله يحول استراتيجيته من الصواريخ إلى المسيرات

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الإثنين، عن استخبارات الجيش الإسرائيلي، أن حزب الله في لبنان، حول ميزانيته لإعادة التأهيل لعام 2025، من الصواريخ والقذائف إلى استراتيجية تطوير طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات وطائرات هجومية أو استطلاعية.

وأضافت الصحيفة، أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء تومر بار، عقد اجتماعات عملياتية متكررة لتشديد الضغط على وحدة الطائرات المسيّرة التابعة لحزب الله ومنع عودتها إلى العمل.

واوضحت الصحيفة، أن تجميع الطائرات المسيرة أبسط وأسرع وأرخص من إنتاج الصواريخ، وغالبا ما يستخدم أجزاء مدنية تطلب عبر الإنترنت.

ولفتت إلى أن الطائرات المسيرة أصعب على أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي في الكشف والتصنيف الفوري، ويمكن إطلاقها من مواقع مخفية مثل الأودية، وتطير بمسارات غير متوقعة. وقد استلهم حزب الله تكتيكاته من فعالية الطائرات المسيّرة في أوكرانيا.

وعلى الرغم من التقدم الإسرائيلي في الكشف والاعتراض، بما في ذلك نظام دفاع جديد باستخدام الليزر أسقط بالفعل قرابة 40 طائرة مسيّرة لحزب الله، لم يواجه الجيش الإسرائيلي حتى الآن هجوما جماعيا باستخدام سرب من الطائرات المسيرة بالتزامن مع وابل من الصواريخ، خاصة من جنوب لبنان القريب، ولهذا تواصل إسرائيل إعطاء الأولوية للضربات الاستباقية.

ونقلت الصحيفة عن ضابط في سلاح الجو، يشرف على العمليات ضد ما وصفته بوحدة الطائرات المسيرة السرية 127 التابعة لحزب الله، أن حزب الله يسعى إلى مزيد من الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على إيران.

بسلاح البحرية.. إسرائيل تكشف كواليس "هجمات الحديدة"

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن سلاح البحرية قصف ميناء الحديدة في اليمن، بعدما أفادت قناة "المسيرة" التابعة للمتمردين الحوثيين تعرّض الميناء لغارتين إسرائيليتين.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على تليغرام "هاجم جيش الدفاع من خلال سفن صواريخ تابعة لسلاح البحرية صباح اليوم أهدافا تابعة لنظام الحوثي الارهابي في ميناء الحديدة في اليمن" وذلك "ردّا على الاعتداءات العدوانية التي ينفذها نظام الحوثي الإرهابي ضد دولة إسرائيل".

من جانبه، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الحوثيين في اليمن من مواجهة حصار بحري وجوي ما لم يوقفوا هجماتهم على إسرائيل.

وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "هاجمت سفن الصواريخ التابعة للبحرية الإسرائيلية أهدافاً إرهابية تابعة لنظام الحوثي الإرهابي في ميناء الحديدة باليمن".

وأضاف: "نُفذت الضربات رداً على عدوان نظام الحوثي الإرهابي تجاه دولة إسرائيل، بما في ذلك إطلاق صواريخ أرض-أرض وطائرات بدون طيار باتجاه الأراضي الإسرائيلية ومواطنيها".

وذكر البيان: "تم تنفيذ الضربات لوقف استخدام الميناء لأغراض عسكرية، وقد سبق أن قصف الجيش الإسرائيلي الميناء خلال العام الماضي، لكنه لا يزال يُستخدم لأغراض إرهابية".

وتابع: "يُستخدم الميناء لنقل الأسلحة، وهو مثال آخر على استغلال نظام الحوثي الإرهابي الساخر للبنية التحتية المدنية لتعزيز أنشطته الإرهابية".

"نُفذت الضربة بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات مسبقة للسكان في المنطقة، بهدف تخفيف خطر إلحاق الأذى بالمدنيين غير المتورطين"، بحسب البيان.

ورغم الضربات الإسرائيلية على اليمن، تواصل جماعة الحوثي إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل وتقول إنها تهدف "لإسناد الفلسطينيين في غزة"، فيما وافقت الجماعة على وقف الهجمات على السفن الأميركية.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة مستهدفين إسرائيل. وقد جرى اعتراض معظمها أو فشلت في الوصول إلى أهدافها.

مقتل السنوار.. هل ينهي سيطرة حماس على القرار داخل غزة؟

بعد تأكيد الجيش الإسرائيلي العثور على جثمان القائد العسكري محمد السنوار، الشقيق الأصغر لرئيس حركة حماس الأسبق يحيى السنوار، تثار التساؤلات بشأن استمرار سيطرة الحركة على القرار داخل القطاع، وعلاقة ذلك بفرص التوصل لوقف إطلاق النار.

ووفق ما نشرت مجلة إيكونوميست البريطانية، فإن مقتل السنوار لن يغير الكثير في حد ذاته، لا سيما بعد أن عينت حركة حماس بديلا عنه، وتجاوزت قبل ذلك مقتل العديد من قادتها، لكنها أشارت إلى أن مقتل محمد السنوار قد يغير التوازن داخل قيادة الحركة.

الاتفاق المطروح لوقف إطلاق النار والذي تتوسط فيه الولايات المتحدة وقطر ومصر، عرض بصيغ متعددة منذ شهور، ويبدأ بهدنة لمدة 60 يوما تطلق خلالها حماس سراح نحو نصف الرهائن الإسرائيليين المتبقين مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، خلال هذه الفترة، ستنسحب القوات الإسرائيلية من أجزاء من غزة وتسمح بزيادة دخول المساعدات، بينما تُجرى محادثات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

لكن هذه النقطة الأخيرة لا تزال العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق، لا تزال حماس تطالب بضمانات لسلام دائم، وهو ما ترفضه إسرائيل.

ووفق المجلة قد يؤثر مقتل السنوار، الشقيق الأصغر ليحيى السنوار على موقفها، جزئيا لأنه غير من ديناميكيات قيادة حماس.

القائد الجديد لحركة حماس هو عز الدين الحداد، قائد الشمال، وهو آخر القادة القدامى في غزة، ووفق المجلة فقد كلف بإخفاء وتأمين العديد من الرهائن الإسرائيليين الذين تم أسرهم في 7 أكتوبر، ولا يزال يُعتقد أنه يسيطر على مصيرهم.

وبات الدور الجديد للحداد هو التنسيق مع قادة حماس خارج غزة ما يمثل أول تجربة له في سياسة الحركة الأوسع.

وتشير "إيكونوميست" إلى أنه تحت قيادة الأخوين السنوار، هيمن فرع غزة في حماس على القرار، لكن مقتلهما أعاد السيطرة إلى القادة خارج القطاع في الدوحة وبيروت وإسطنبول.

لم تعين الحركة بديلا ليحيى السنوار كقائد عام، بل تُدار الآن من قبل 4 رجال هم، خالد مشعل، الرئيس السابق لحماس؛ وزاهر جبارين، الذي يمثل فرع حماس في الضفة الغربية ويشرف على الشؤون المالية للحركة؛ ومحمد درويش، فلسطيني من مواليد لبنان وقد لمح إلى احتمال قبول حماس بالتخلي عن السلطة في غزة في حال تم استبدالها بحكومة وحدة وطنية؛ وخليل الحيّة.

الحيّة، نائب سابق ليحيى السنوار، وهو الغزي الوحيد في هذه الرباعية، ويقيم في قطر، حيث يسعى جاهدا للحصول على ضمانات ببقاء حماس على الأرض في غزة بعد أي وقف لإطلاق النار، لكنه يبدو بشكل متزايد معزولا.

من المتوقع أن يدعم الثلاثة الآخرون اتفاقا يتخلى عن دور حماس بعد الحرب في غزة، مع الحفاظ على مكانتها في العالم العربي، وقد يسهل هذا الوصول إلى وقف إطلاق النار.
وتشير هذه التحولات إلى احتمالية قبول حماس بشروط قد تنهي رسميا حكمها في غزة، بما في ذلك نزع سلاحها ونفي بعض قادتها ومقاتليها المتبقين.

في المقابل فالأحزاب اليمينية المتطرفة في ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تطمح إلى احتلال غزة بشكل دائم وإعادة توطينها، هددت بإسقاط الحكومة إذا أنهت الحرب.

لكن مسؤولين كبار آخرين في الحكومة قالوا مؤخرا إنهم يعتقدون أن الظروف باتت متوفرة الآن للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

يأتي هذا في ظل تراجع نفوذ حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف، مع زيادة احتمال إجراء انتخابات، ويعتقد الكثير في إسرائيل أن نتنياهو يفضل إقامة انتخابات بعد التوصل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح

"جثمان السنوار".. اتهامات لإسرائيل بـ"التضليل الإعلامي"

بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثمان القائد العسكري محمد السنوار أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس، ظهرت ردود فعل من شخصيات إعلامية بارزة غاضبة من الجانب الفلسطيني، تتهم إسرائيل بالتضليل الإعلامي، لا سيما مع تزايد الاتهامات للجانب الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.

وفي مقابلة على برنامج "التاسعة" على سكاي نيوز عربية، نفى إبراهيم المدهون، مدير مؤسسة "فيميد" الفلسطينية للإعلام بشكل قاطع أي استخدام للمنشآت المدنية من قبل حماس.

وأكد على عدم إدانة الشعب الفلسطيني وأن من يجب أن يُدان هو "الاحتلال الذي يرتكب الإبادة منذ عامين ويقتل المدنيين ويدمر المستشفيات"، مؤكدا رفضه "الرواية الإسرائيلية الكاذبة".

مسرحية معدة مسبقا

وأضاف المدهون: "هذا التصوير لا يوضح أن الأمر تم تحت المستشفى، النفق تم قصفه بآلاف الأطنان ولم تتضرر المستشفى... هذا دليل على أن النفق بعيد عنها".

واعتبر أن توقيت الإعلان عن العثور على الجثمانين بعد أسابيع من العملية العسكرية يكشف عن "مسرحية معدة مسبقا" تهدف إلى "التغطية على جرائم الاحتلال"، بحسب تعبيره.

كما أشار إلى أن: "الاحتلال استثنى الصحفيين الأجانب واستعان فقط بالإسرائيليين الذين يرددون روايته. لم يكن هناك أي قدرة على إثبات أن النفق تحت المستشفى بدليل قاطع".

وربط المدهون هذه الواقعة بمحاولة سابقة "فاشلة"، وفق وصفه، لتأكيد وجود غرفة عمليات في مستشفى الشفاء، معتبرا أن "إسرائيل تفتعل الأدلة لتبرير استهداف المنشآت المدنية".

كما شدد على أن "كل ما يقوم به الاحتلال من جرائم إبادة يجب أن يعاقب عليه دوليا، مضيفا أن هذه الروايات الكاذبة لن تنطلي على أحد".

شارك