«طالبان» تشير إلى عدم اكتمال جهود الإفراج عن زوجين بريطانيين من سجن أفغاني... وزير خارجية روسيا يبحث مع نظيره الأفغاني التعاون الاقتصادي ومكافحة الإرهاب

الخميس 24/يوليو/2025 - 01:12 م
طباعة «طالبان» تشير إلى إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 24 يوليو 2025.

«طالبان» تشير إلى عدم اكتمال جهود الإفراج عن زوجين بريطانيين من سجن أفغاني

قالت حركة «طالبان»، الأربعاء، إن الجهود الرامية إلى الإفراج عن زوجين بريطانيين من سجن أفغاني لم تكتمل بعد، ونفت انتهاك حقوقهما رغم مخاوف من أسرتيهما ومسؤولين بالأمم المتحدة.

وألقي القبض على بيتر وباربي رينولدز، وهما في السبعينات من العمر، في أوائل فبراير (شباط) الماضي، واقتيدا من منزلهما بوسط ولاية باميان إلى العاصمة كابل.

وكان الزوجان يديران منظمة تقدم برامج تعليم وتدريب. وذكر أفراد من أسرتيهما في المملكة المتحدة أنهما يتعرضان لإساءة المعاملة، وأنهما احتُجزا على خلفية اتهامات لم يُكشف عنها.

ودعا خبراء بالأمم المتحدة، الاثنين، إلى الإفراج عن الزوجين، وحذرا بأن صحتهما الجسدية والنفسية تتدهور بشكل سريع، وبأنهما عرضة لأذى يتعذر علاجه أو حتى الوفاة.

ونفى وزير الخارجية الأفغاني، أمير خان متقي، المخاوف بشأن تعرض الزوجين لانتهاكات حقوقية.

وقال متقي للصحافيين في إيجاز إعلامي من كابل: «إنهما يتواصلان بصفة مستمرة بأسرتيهما. وإنهما يحصلان على الخدمات القنصلية.

وتجري الجهود للإفراج عنهما. ولم تُستكمل هذه الخطوات بعد. وحقوقهما الإنسانية محترمة».

وأكد وزير الخارجية في حكومة «طالبان» أن الزوجين البريطانيين المسنين المحتجزين منذ نحو 6 أشهر في أفغانستان، يتلقيان رعاية طبية، وأن حقوقهما «مُصونة»، بعدما أكد خبراء من الأمم المتحدة أن حياتهما معرضة للخطر.

وأوقف بيتر (80 عاماً) وباربي (75 عاماً) رينولدز، اللذان كانا يديران هيئة تدريب في البلاد منذ عام 2009، في 1 فبراير الماضي خلال عودتهما إلى منزلهما في إقليم باميان غرب كابل، مع صديقتهما الصينية - الأميركية فاي هال التي أُفرج عنها لاحقاً.

وأشار الخبراء إلى أن البريطانيين اللذين لم تُوجَّه إليهما أي تهمة، أودعا «في مركز وسط حراسة مشددة لأشهر عدة، ثم في زنزانات تحت الأرض لا يدخل إليها ضوء النهار، قبل نقلهما الأسبوع الماضي» إلى المديرية العامة للاستخبارات في كابل.

ووفق خبراء، فإن رينولدز يحتاج إلى دواء للقلب بعد إصابته بنوبة عابرة في عام 2023، وأضافوا أنه عانى منذ اعتقاله من التهاب في العين وارتعاشات متقطعة في الرأس والذراع اليسرى، وأنه عانى من وعكة مؤخراً. أما زوجته، فقالوا إنها تعاني من فقر الدم، وإنها «ضعيفة وواهنة» وتحدثت عن خدر في قدميها.

والبريطانيان اللذان تزوجا في كابل عام 1970 حاصلان على جواز السفر الأفغاني. وبعد اعتقالهما، أعلنت سلطات «طالبان» أنها احتجزت بريطانيَين اثنين وأميركية من أصل صيني ومترجمهم الأفغاني «بناء على معلومات معينة».

وفي أبريل (نيسان) الماضي قال مصدر مطلع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن القضاء التابع لـ«طالبان» بصدد النظر في آخر تهمة بقضيتهما، المتعلقة بحيازة كثير من الكتب غير الإسلامية التي عُثر عليها في منزلهما.

وقد احتجزا لمدة 5 أشهر ونصف دون توجيه تهمة إليهما. وحتى 8 أسابيع مضت، كانا مفصولين ومحتجزين في سجن شديد الحراسة.

إلى ذلك، يقول أبناؤهما الأربعة البالغون، الذين يعيشون في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إنهم قلقون على الوالدين، اللذين يعانيان تدهوراً في حالتهما الصحية.

وقالوا: «هذا نداء عاجل آخر إلى حركة (طالبان) لإطلاق سراح والدينا قبل فوات الأوان، وموتهما في الحجز. لقد كرسا حياتهما لشعب أفغانستان على مدى السنوات الـ18 الماضية». وقال الأشقاء إنهم راسلوا قيادة «طالبان» سراً مرتين، ووجهوا نداءات علنية للإفراج عن الوالدين، اللذين أدارا برامج تدريب مدرسي لمدة 18 عاماً في البلاد، وظل الزوجان في أفغانستان بعد سيطرة «طالبان» على السلطة عام 2021.

وقالت ابنتهما سارة إنتويستل إن الأشقاء امتنعوا عن توجيه نداء علني خلال الشهرين الماضيين على أمل أن يشجع ذلك «طالبان» على إطلاق سراحهما، لكن لم يحدث أي تقدم.

وأضافت أنهم ناشدوا «طالبان» سراً «للتمسك بمبادئهم في التعاطف والرحمة والإنصاف والكرامة الإنسانية»، مضيفة: «نكرر ذلك الآن علناً».

وبعد توليها السلطة، فرضت حركة «طالبان» حظراً على عمل النساء وتعليم الفتيات فوق سن الثانية عشرة.

وزير خارجية روسيا يبحث مع نظيره الأفغاني التعاون الاقتصادي ومكافحة الإرهاب

قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف أجرى اتصالاً هاتفياً، الأربعاء، مع القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة حركة «طالبان» الأفغانية، أمير خان متقي؛ لمناقشة مجموعة قضايا، من بينها التعاون الاقتصادي ومكافحة الإرهاب.

وأصبحت روسيا، هذا الشهر، أول دولة تعترف بحكومة «طالبان» في أفغانستان. وسيطرت الحركة على السلطة في أغسطس (آب) 2021 مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة، بشكل فوضوي، من البلاد.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن لافروف ومتقي «أكدا على اهتمامهما المتبادل بزيادة التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاقتصادية والإنسانية، وتعزيز أمن المنطقة بطرق تشمل مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات».

وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان، زامير كابولوف، أعلن أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أنّ روسيا اتخذت «من حيث المبدأ»، على أعلى مستوى، قراراً باستبعاد حركة «طالبان» الأفغانية من قائمة التنظيمات الإرهابية بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة لذلك.

وقال كابولوف، في تصريحات صحافية في ختام مشاورات «إطار موسكو» حول أفغانستان: «تنهي وزارة الخارجية بالتعاون مع جهاز الأمن الفيدرالي، وغيره من الجهات الروسية، العمل القانوني على عملية استبعاد حركة (طالبان) من القائمة الروسية للتنظيمات الإرهابية، القرار المبدئي بشأن هذه المسألة من قبل القيادة العليا الروسية قد اتُّخذ، ولكن يجب إجراء العمليات كافة في إطار المجال القانوني الروسي».

يشار إلى أنّ حركة «طالبان» محظورة في روسيا منذ فبراير (شباط) 2003، بموجب قرار من المحكمة العليا. وفي أغسطس 2021، وصلت «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان إثر الانسحاب الأميركي، من دون أن تنال اعترافاً غربياً أو روسياً بحكومتها في ذلك الوقت.

ومع ذلك، واصلت السفارة الروسية عملها في كابل بشكل اعتيادي طوال هذه الفترة، بينما اعتمدت روسيا أول دبلوماسي عن حكومة «طالبان» في مارس (آذار) 2022، كما شارك ممثلون عن الحركة في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي الذي يعد من أبرز الفعاليات الاقتصادية والسياسية المقامة سنوياً في روسيا.

10 سنوات بحق معارض في باكستان

حُكم، الثلاثاء، بالسجن 10 سنوات على زعيم المعارضة في أكثر أقاليم باكستان تعداداً للسكان، وعلى أنصار عدة لرئيس الوزراء السابق عمران خان، وفق ما أعلنت الحكومة.

شغل خان المسجون منذ أغسطس (آب) 2023، منصب رئيس الوزراء بين عامي 2018 و2022، ثم أُقيل من منصبه بعد خلاف مع المؤسسة العسكرية التي تتمتع بنفوذ كبير في الحياة السياسية الباكستانية.

أوقف لفترة وجيزة مرة أولى في مايو (أيار) 2023، ما أثار اضطرابات على مستوى البلاد تم خلالها استهداف منشآت عسكرية.

وأعلن نائب وزير العدل عقيل مالك، في مؤتمر صحافي: «حُكم على زعيم المعارضة في برلمان البنجاب مالك أحمد بهاشار بالسجن عشر سنوات».

وأضاف مالك أن نائباً حالياً وآخر سابقاً و32 من أنصار حزب خان «حركة الإنصاف» الباكستانية، حُكم عليهم أيضاً بالسجن 10 سنوات بعد إدانتهم بتهمة مهاجمة مقار هيئات حكومية.

وأصدرت محكمة مكافحة الإرهاب في مدينة سرغودا (شرق) الأحكام بعد إدانة المتهمين بالمشاركة في أعمال شغب في مقاطعة ميانوالي التي تشكل دائرة خان الانتخابية.

ووصف حزب خان الحكم بأنه «مهزلة» وتعهد بالطعن به أمام المحاكم العليا. في السنوات الأخيرة، تذرعت الحكومة والجيش بالهجمات لتبرير حملة قمع واسعة ضد حركة الإنصاف.

تعهد بهاشار بـ«مواصلة» تقديم الدعم لخان في منشور على منصة «إكس» عقب صدور الحكم.

مُنع خان البالغ من العمر 72 عاماً من الترشح في انتخابات العام الماضي. وفاز المرشحون الموالون له بمقاعد أكثر من أي حزب آخر، لكن ائتلافاً بقيادة حزبين متنافسين سابقين يُعتبران حليفين للجيش أبعدهم عن السلطة.

العام الماضي، خلصت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة إلى أن حبس خان «يفتقر إلى أساس قانوني ويهدف إلى منعه من الترشح لمنصب سياسي».

ولا يزال خان في السجن بتهمة الفساد، بعد إلغاء عدة إدانات أبقته خلف القضبان خلال انتخابات العام الماضي.

على متنها نحو 50 شخصاً... العثور على حطام طائرة ركاب اختفت بروسيا

كشف مسؤول في خدمات الطوارئ الروسية عن أن طائرة إنقاذ هليكوبتر عثرت على جسم محترق لطائرة ركاب روسية فُقدت اليوم الخميس في منطقة آمور بأقصى شرق البلاد.

وكانت فرق الإنقاذ تبحث عن طائرة ركاب اختفت عن الرادار في أقصى شرق روسيا. وبحسب وكالات أنباء روسية اليوم، كانت الطائرة من طراز «إيه إن 24» في طريقها من بلاجوفيشتشينسك إلى تيندا في منطقة آمور على الحدود مع الصين عندما اختفت من الرادار على مقربة من وجهتها.

وبحسب حاكم المنطقة فاسيلي أورلوف، يوجد على متن الطائرة 49 شخصاً، من بينهم أطفال.

وتعد طائرة «إيه إن 24» واحدة من أقدم طائرات الركاب التي لا تزال قيد التشغيل في العالم. ويواجه قطاع الطيران الروسي مشكلات متزايدة، ويعود ذلك جزئياً إلى فرض الدول الصناعية الغربية عقوبات على هذا القطاع في روسيا عقب بدء الأخيرة حرباً على أوكرانيا.

رئيس النيجر المعزول بازوم يدخل عامه الثاني رهن الإقامة الجبرية

لا يزال رئيس النيجر السابق محمد بازوم محتجزاً في القصر الرئاسي بعد مرور عامين على الإطاحة به في انقلاب عسكري.

وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الأربعاء، إن الرئيس السابق البالغ من العمر 65 عاماً وزوجته خديجة لا يتواصلان مع محاميهما أو أفراد عائلتهما أو مؤيديهما.

وكان الجيش قد استولى على السلطة في دولة النيجر الصحراوية الواقعة في غرب أفريقيا في 23 يوليو (تموز) 2023 وقاد الانقلاب رئيس الحرس الرئاسي للرئيس بازوم، الجنرال عبد الرحمن تشياني، الذي تم الآن تنصيبه رئيساً للبلاد دون إجراء انتخابات، على الأقل حتى عام 2030.

وتم احتجاز بازوم وزوجته في مقر إقامتهما يوم وقوع الانقلاب، ولم يتم السماح لهما بمغادرته منذ ذلك الحين.

وجرى تقييد حركتهما داخل بضع غرف فقط بعدما ترددت مزاعم بقيامهما بمحاولة فرار، كما تمت مصادرة هواتفهما المحمولة. وحسب فريق الدفاع عن بازوم، فإن الاتصال الوحيد لهما بالعالم الخارجي يقتصر على زيارات منتظمة من جانب أحد الأطباء.

وتتهم الحكومة العسكرية بازوم بالخيانة العظمى، غير أن محاكمته لم تجرِ حتى الآن.

وقال أحد محاميه، بحسب منظمة «هيومن رايتس ووتش»، إن «بازوم لا يزال رهينة بيد المجلس العسكري، رغم القرارات الواضحة الصادرة عن المحاكم الدولية وهيئات الأمم المتحدة التي تطالب بالإفراج عنه».

وكان بازوم، الذي تم انتخابه ديمقراطياً رئيساً للبلاد في عام 2021، يتمتع بعلاقات ممتازة مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة، إذ كانت النيجر تعد شريكاً مهماً لهذه الدول في مكافحة الجماعات الإرهابية في المنطقة والحد من الهجرة نحو أوروبا.

شارك