تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 4 نوفمبر 2025.
الخليج: لبنان يخشى تجدد الحرب مع إسرائيل ويعرض التفاوض
يشهد لبنان سباقاً محموماً بين المساعي الدبلوماسية الهادفة إلى تجنيبه الانزلاق نحو تجدد الحرب، وبين التهديدات الإسرائيلية بالقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق خلال الشهرين المقبلين، وهو الموعد الذي حددته الورقة الأمريكية للبنان، بأن يكون انتهى من موضوع حصر السلاح في يد الدولة نهاية العام الجاري، قال الرئيس جوزيف عون: إنه ليس أمام لبنان إلا خيار التفاوض الذي لا يكون مع صديق أو حليف بل مع عدو، بالنسبة لموضوع المفاوضات مع إسرائيل، في وقت تواصلت فيه الاعتداءات الإسرائيلية جنوباً وأدت إلى سقوط قتيلين و7 جرحى في غارتين بمسيرات.
وفيما تكثف واشنطن ضغوطها على المسؤولين اللبنانيين محذّرة من أنّ بقاء سلاح «حزب الله» خارج أيّ تسوية سياسية سيجعل المواجهة أمراً محتوماً، يتعامل لبنان مع مرحلة بالغة الحساسية، تتقاطع فيها الضغوط الدولية مع حسابات داخلية معقدة.
وارتفع منسوب التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان بالتزامن مع التلويح بشن عملية عسكرية واسعة حذّرت الإدارة الأمريكية المسؤولين اللبنانيين منها إذا لم يتم نزع سلاحه «حزب الله» قبل نهاية العام الجاري، وسط تكثيف المساعي الدبلوماسية لمنع انزلاقه إلى الحرب. وتواصل إسرائيل الترويج لاستمرار «حزب الله» في تخزين السلاح، ونقله تهريباً عبر سوريا، واتهامه بإعادة بناء ترسانته وتجهيز نفسه بالصواريخ والقذائف بالتزامن مع توقع مصادر أمنية إسرائيلية أن تصل الأوضاع إلى ذروتها في جبهة الشمال مع قرب انتهاء المهلة التي تمّ تحديدها من قبل الأمم المتحدة والحكومة اللبنانيّة لنزع سلاحه «حزب الله» في منطقة جنوب الليطاني.
وذكرت صحيفة «معاريف» أنّ الجيش الإسرائيلي يستعدّ لسيناريوهات متعددة على الجبهة الشمالية مع لبنان، في ظلّ ما وصفته بتزايد مؤشرات النشاط الميداني لـ«حزب الله» خلال الأسابيع الأخيرة.
في الأثناء، قال الرئيس جوزيف عون خلال استقباله وفداً من مجموعة آل خليل، أنه «ليس أمام لبنان إلا خيار التفاوض الذي لا يكون مع صديق أو حليف بل مع عدو»، مشدداً على «أن لغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا، وكذلك اللغة الدبلوماسية التي نعتمدها جميعاً، من الرئيس نبيه بري إلى الرئيس نواف سلام». وشدد عون على «أن مصلحة لبنان يجب أن تكون فوق كل اعتبار. فعندما يفكر الجميع، وعلى كافة المستويات والطبقات، إن كانت طبقة سياسية أو دينية أو عسكرية وأمنية وقانونية أو قضائية بتحقيق مصلحة الوطن، يزول السبب الرئيسي لمشاكل لبنان».
ميدانياً ألقت «درون» إسرائيلية فجر أمس، قنبلة قرب جرافة في الحي الشمالي في الخيام، دون وقوع إصابات.
واستهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة عند مفرق الشرقية وسط بلدة الدوير، ما أدى إلى مقتل شخص وسقوط 7 جرحى وسط معلومات أن المستهدف قيادي في«حزب الله» يدعى محمد علي حديد. كما استهدفت غارة من مسيرة دراجة نارية في حي أبو لبن في بلدة عيتا الشعب ما أدى إلى سقوط قتيل.
العربية نت: مشروع قرار أميركي لمجلس الأمن: نزع سلاح حماس إذا لم يسلم طوعاً
أفاد تقرير أميركي جديد بأن الولايات المتحدة أرسلت، الاثنين، مشروع قرار إلى عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي، يقضي بإنشاء قوة استقرار دولية في غزة لمدة عامين على الأقل.
وأوضح التقرير أن المقترح الأميركي يتضمن أن تحفظ قوة الاستقرار الأمن على حدود غزة مع مصر، وفقاً لموقع "أكسيوس".
كما كشف أن القوة ستكون لدعم استقرار القطاع لا قوات حفظ سلام.
وتابع أن المقترح الأميركي يتضمن حماية الممرات الإنسانية بغزة، وتدريب الشرطة الفلسطينية، مع نزع سلاح حركة حماس إذا لم تسلمه طوعاً.
جاء هذا بعدما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة "صلبة وليست هشة".
وقال ترامب في مقابلة تلفزيونية على شبكة "سي بي أس" بثت الاثنين، "يمكن القضاء على حماس فوراً إذا لم يتصرفوا بصورة جيدة، وهم يعرفون ذلك".
كما أشار إلى أنه "يستطيع نزع سلاح حماس بسرعة إذا أراد ذلك"، وفق تعبيره.
"تغيير واقع القطاع"
وكان ترامب طرح الشهر الماضي خطة من 20 نقطة حول القطاع الفلسطيني المدمر، نصت على سحب السلاح منه وتسليم إدارته إلى لجنة تكنوقراط مؤقتة تحت إشراف دولي، فضلاً عن إعادة الإعمار والانسحاب الإسرائيلي تدريجياً منه.
في حين أكدت حركة حماس أن مسألة نزع السلاح معقدة وتحتاج لتوافق فلسطيني.
بدوره، طمأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن قطاع غزة لن يشكل تهديداً على إسرائيل بعد الآن، مشدداً على أن هدف إسرائيل نزع سلاح حماس وتحويل غزة لمنطقة منزوعة السلاح، وأن تل أبيب تعمل مع واشنطن على خطة لتغيير واقع القطاع.
كذلك نصت خطة وقف إطلاق النار التي بدأ سريانها في العاشر من أكتوبر الماضي، على إطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين الأحياء- وهو ما حصل- فضلاً عن تسليم جثث القتلى.
وقد أعادت حماس حتى الآن جثث 20 رهينة، ينتظر أن يعلن الجيش الإسرائيلي هوية الثلاثة الذين سلموا مساء أمس الأحد، ولا يزال هناك ثمانية.
في المقابل، تسلم إسرائيل رفات 15 فلسطينياً مقابل استعادة رفات كل رهينة إسرائيلية، في إطار عملية تبادل متزامنة، وفق ما نص عليه اتفاق غزة.
اجتماع إسطنبول يرفض أي وصاية على غزة: الحكم للفلسطينيين وحدهم
شدد وزراء خارجية دول مسلمة في اجتماع عقد في اسطنبول، الاثنين، لمناقشة مستقبل غزة، على وجوب أن يكون الحكم في القطاع للفلسطينيين وحدهم، معربين عن رفضهم أي "نظام وصاية جديد" عليه، وذلك بعد أسبوعين على بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
"رفض ظهور نظام وصاية جديد"
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع مع نظرائه من السعودية وقطر والإمارات والأردن وباكستان وإندونيسيا، إنه يتعيّن على الفلسطينيين حكم الفلسطينيين، ويجب على الفلسطينيين ضمان أمنهم.
كما أشار إلى أن غزة بحاجة إلى إعادة بنائها، ويجب أن يعود سكانها إلى منازلهم، مضيفاً أنها بحاجة إلى تضميد جروحها.
وشدد على أن لا أحد يريد أن يرى ظهور نظام وصاية جديد، وفق تعبيره.
أيضاً أكد أن أي إجراء يُتخذ لحل القضية الفلسطينية يجب ألا يخاطر بخلق أساس لمشاكل جديدة، معرباً عن أمله في مصالحة فلسطينية داخلية سريعة بين حماس والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس.
واعتبر أن هذه المصالحة من شأنها تعزيز تمثيل فلسطين داخل المجتمع الدولي.
أتى ذلك بعدما سبق لقادة هذه الدول السبع الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أن التقوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أواخر أيلول (سبتمبر) على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وبعد أيام، كشف الرئيس الأميركي خطته التي تم على أساسها التوصل إلى اتفاق هدنة في الحرب التي اندلعت في غزة عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023.
اليوم التالي في قطاع غزة
وكانت إسرائيل رفضت في وقت سابق مشاركة تركيا في القوة الدولية المعنية بإدارة الأمن في القطاع، وفق ما نصت عليه الخطة الأميركية المؤلفة من 20 بنداً.
وجاء اجتماع اسطنبول بعد تكثيف الوسطاء خلال الفترة الماضية، لا سيما مصر، مشاوراتها ومساعيها من أجل إنشاء القوة المؤقتة لإدارة الأمن في القطاع الفلسطيني المدمر.
وزير خارجية تركيا: إسرائيل تكرر انتهاك اتفاق وقف النار في غزة
علماً أن عدة دول كانت أعربت عن استعدادها للمشاركة في تلك القوة، إلا أن بعضها أوضح ضرورة صدور قرار أممي من مجلس الأمن يضفي شرعية على تواجدها عسكرياً في غزة.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، كان نص على إطلاق حماس جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء، وتسليم جثث الأموات، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية إلى الخط الأصفر، وهي مناطق حددت سابقاً خلال المفاوضات.
في حين شملت المرحلة التالية تشكيل قوة دولية بشكل مؤقت لإدارة القطاع قد تكون تابعة لمجلس دولي أوسع، وسحب السلاح من القطاع، والبدء بإعادة الإعمار.
والي جنوب دارفور: لا تفاوض ولا اتصال مع الدعم السريع
شدد والي جنوب دارفور بشير مرسال، على أنه لا تفاوض ولا اتصال مع الدعم السريع.
"لا خوف على الأبيّض"
وأضاف في مداخلة مع "العربية/الحدث" الاثنين، أن الجيش قادر على صد أي هجوم على مدينة الأبيض، وألا خوف على المدينة.
وأعلن أن الجيش يعمل على تأمين مدينة الأبيض بشكل كامل.
يأتي هذا مع استمرار الصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث أكدت مصادر عسكرية سودانية أن مدينة الأبيض، شمال كردفان، تم تأمينها عسكرياً من قبل الجيش، مضيفة أن القوات المسلحة سيطرت على عدة قرى في تخوم المدينة أيضاً.
كما أضافت المصادر للعربية/الحدث، صباح الاثنين، أن الإمدادات التموينية لمدينة الأبيض تتدفق بصورة طبيعية، نافية وجود حركة نزوح كبيرة من المدينة كما يروج له.
إلى ذلك، ذكرت أن الجيش والقوات المتحالفة معه تتقدم نحو مدينة بارا، الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمال الأبيض، والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. وأردفت أن الجيش أكمل حصار بارا.
كما أشارت المصادر إلى أن طائرات الجيش قصفت مواقع تمركز الدعم السريع ومخازن أسلحة في مدينة أم بادر شمال كردفان في الجهة الغربية المتاخمة لإقليم دارفور.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعلنت أمس أن أكثر من 1200 شخص نزحوا من محليتي بارا وأم روابة في ولاية شمال كردفان خلال اليومين الماضيين، مضيفة أن النازحين توزعوا على عدد من المناطق داخل محلية شيكان بشمال الولاية، إضافة إلى محليات الدويم وتندلتي وكوستي وربك في ولاية النيل الأبيض.
كما أعلنت الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف فروا من ولاية شمال كردفان مع اتساع الصراع.
جاءت هذه الموجة من النزوح بعد سيطرة الدعم السريع على مدينة بارا الاستراتيجية، وسط تقارير بوقوع انتهاكات واسعة بحق المدنيين في المدينة من قبل الدعم السريع.
"انتهاكات واسعة"
يذكر أن قوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلوا كانت سيطرت الأسبوع الماضي على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غرب البلاد، ما أدى إلى نزوح الآلاف، وسط اتهامات وجهتها منظمات دولية وإغاثية إلى تلك القوات بارتكاب انتهاكات وجرائم مروعة بحق المدنيين.
خريطة نزوح السودانيين من بارا والفاشر سيرا على الأقدام
في حين نفت الدعم السريع حصول انتهاكات واسعة، رغم إقرارها بوقوع بعض التجاوزات، مؤكدة تشكيل لجان للتحقيق ومحاسبة المرتكبين.
ويعيش السودان منذ أبريل 2023 صراعاً دموياً بين الجيش والدعم السريع، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليونا، في ما تصفه الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
الشرق الأوسط: «الوحدة» تدشّن خطة أمنية لتعزيز سيطرتها على العاصمة الليبية
في محاولة جديدة لترسيخ حضورها الأمني، وتعزيز سيطرتها على العاصمة الليبية طرابلس، بعد سنوات من التحديات والانقسامات، أعلنت حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة عن إطلاق وزير داخليتها المكلّف، عماد الطرابلسي، ما وصفته بـ«الخطة الأمنية الشاملة»، مشيرة إلى أنها «تستهدف إعادة الانضباط إلى الشارع، وتوحيد الأجهزة الأمنية تحت مظلة وزارة الداخلية».
وخلال متابعته تنفيذ الخطة مساء الأحد، أكد الطرابلسي أن الاعتداء على رجال الأمن يُعد «اعتداءً على هيبة الدولة»، مشدداً على استمرار الجهود لتأمين المواطنين، ودعم سلطة القانون.
وأوضح الوزير أن الخطة تُنفّذ بمشاركة مديرية أمن طرابلس، وعدد من الأجهزة الأمنية والشرطية في إطار تنسيق مشترك يهدف إلى فرض الانضباط، وردع المخالفين، مشيراً إلى انطلاق الحملات الميدانية من بلدية حي الأندلس عبر أربعة مراكز شرطة رئيسة، مع التشديد على عدم التهاون مع أي جهات تعمل خارج تبعية الوزارة.
وشدّد الطرابلسي على أن تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا لن يتم «إلا من خلال مؤسستين أساسيتين هما وزارتا الداخلية والدفاع؛ باعتبارهما الركيزة الرئيسة لحماية الوطن، وصون سيادته»، مؤكداً أن المحافظة على الأمن العام واجب وطني وقانوني لا يمكن التهاون فيه.
وأشار إلى أن منتسبي وزارة الداخلية وأعضاء هيئة الشرطة يطالبون بحقوقهم المشروعة التي نصّ عليها القانون رقم (6)، موضحاً أن الوزارة قامت بعدد من المراسلات الرسمية لتفعيل البنود المتعلقة بتحسين الأوضاع الوظيفية والمالية للعاملين في القطاع الأمني.
وأضاف أن مطالب رجال الشرطة لا تقتصر على تفعيل القانون فحسب، بل تشمل أيضاً ضرورة إقرار علاوات ومزايا أمنية خاصة تتناسب مع طبيعة مهامهم، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب جهداً مضاعفاً، ومخاطرة عالية للحفاظ على استقرار البلاد.
وفي سياق ميداني متصل، أفاد «اللواء 444 قتال» التابع لحكومة «الوحدة» بأن الكتيبة «126 قوات خاصة» المكلّفة بتأمين مدينة ترهونة نفذت جمعاً صباحياً، الاثنين، بحضور قائدها محمود حمزة، وممثلين عن القبائل والمجلسين الاجتماعي والبلدي ومؤسسات المجتمع المدني.
وأكد اللواء أن المدينة، التي تبعد نحو 80 كيلومتراً جنوب العاصمة، «طوت صفحة مؤلمة من سنوات القهر والظلم والفساد وهروب عصابة (الكانيات)»، مشدداً على أن وجوده في أي منطقة يهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات، وتكريس مبادئ العدالة ودولة القانون.
وينظر إلى هذا التحرك على أنه امتداد غير مباشر للسياسة الأمنية العامة التي تتبناها حكومة «الوحدة»، والرامية إلى توسيع نطاق سيطرتها على المناطق الواقعة خارج العاصمة، عبر الاستعانة بجهود التشكيلات النظامية، وعلى رأسها اللواء «444 قتال»، في تأمين المدن المجاورة، وتثبيت مظاهر حضور الدولة ومؤسساتها.
يُذكر أن ميليشيات «الكانيات» سيطرت على ترهونة لسنوات وتحالفت مع قوات المشير خليفة حفتر خلال محاولة اقتحام طرابلس عام 2019، قبل أن تنهار سيطرة الميليشيا عام 2020 بعد فشل الهجوم، حيث اتُّهمت بـ«ارتكاب جرائم جسيمة ضد المدنيين خلال تلك الفترة.
وفي سياق متصل، أكدت عضو مجلس النواب صباح جمعة عن مدينة ترهونة، خلال اجتماعها مع ممثلين عن المدينة في بنغازي، أنها استأنفت العمل على تقديم مشروعات حيوية إلى الجهات التنفيذية، مشيرة إلى بحث المشاريع التي سيتم التعاقد عليها لتطوير الخدمات والبنى التحتية في مختلف القطاعات.
وفي شأن آخر، نفى اللواء «444 قتال» إصدار تعليمات بإيقاف مخصصات الوقود للمنطقة الجنوبية، مؤكداً لوسائل إعلام محلية أن التدفقات اليومية مستمرة بمعدل يتراوح بين 600 و800 ألف لتر يومياً، مرجعاً الأزمة إلى تدخل جهات أمنية لم يسمّها اتهمها بتوزيع الوقود وتهريبه خارج البلاد.
وفي تطور قضائي منفصل، أمرت النيابة العامة في طرابلس بحبس ثلاثة متهمين على خلفية اختطاف مدير شركة الخدمات العامة بطرابلس، محمد إسماعيل، بعد ضبطهم بواسطة «جهاز الردع»، حيث ثبت تورطهم في الجريمة، وهروبهم سابقاً من مؤسسة الإصلاح والتأهيل، ووجّه المحقق بتنفيذ الأحكام السابقة بحقهم بالسجن لمدد تتراوح بين 9 و22 سنة.
كما أمرت النيابة بحبس المندوب السابق في بعثة ليبيا لدى منظمة الأغذية والزراعة (فاو) احتياطياً، بعد ثبوت تصرفه غير المشروع في أكثر من 861 ألف دولار من أموال المشاريع الأممية دون موافقة الرقيب المالي.
«الحرس الثوري» للبرلمان: وحداتنا في ذروة الجاهزية للرد على أي تهديد
أطلع قائد العام لـ«الحرس الثوري» محمد باكبور، أعضاء «لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية» في البرلمان الإيراني على تداعيات «حرب الأيام الاثني عشر»، مشيراً إلى أن قواته في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد للرد على أي تهديد محتمل.
وأفاد المتحدث باسم اللجنة، النائب إبراهيم رضائي بأن باكبور والعميد مجيد خادمي، رئيس جهاز استخبارات «الحرس الثوري» عقدا اجتماعاً مغلقاً مع اللجنة البرلمانية، واستعرضا أوضاع البلاد الأمنية بعد حرب الاثني عشر يوماً مع إسرائيل في يونيو (حزيران)، بالإضافة إلى الوضع الإقليمي الراهن، والتهديدات المحتملة.
وقال باكبور إن نتائج الحرب أسهمت في رفع جاهزية «الحرس الثوري» إلى مستويات غير مسبوقة. وأوضح رضائي في تصريح لصحيفة «همشهري» التابعة لبلدية طهران، إن باكبور قدم تقريراً مفصلاً عن أنشطة وإجراءات «الحرس الثوري» خلال الأشهر الماضية.
ووصف باكبور الرد الصاروخي الإيراني على إسرائيل بـ«الناجحة»، مضيفاً أن تلك العمليات «انتهت بهزيمة العدو وتحقيق الانتقام من النظام المعتدي».
وأفاد رضائي نقلاً عن باكبور بأن «وحدات (الحرس الثوري) يتمتع بأعلى مستويات الجاهزية للرد على أي تهديد أو عمل عدائي»، لافتاً إلى أن مستوى الاستعداد «يفوق كثيراً ما كان عليه خلال حرب الاثني عشر يوماً»، وأنه «يقف في ذروة قوته الدفاعية والعملياتية حالياً».
وبحسب رضائي، فإن رئيس جهاز استخبارات «الحرس» أيضاً قدم تقريراً مفصلاً عن الوضع الأمني في البلاد، بما في ذلك الإجراءات التي اتخذها جهازه لتعزيز مستوى الأمن والتصدي للتهديدات الخارجية والداخلية.
وأوضح رضائي أن أعضاء اللجنة شددوا على «الدعم الكامل» للبرلمان لمهام «الحرس الثوري»، مشددين على أن البرلمان «سيستخدم جميع صلاحياته القانونية لدعم الحرس في مساره الرامي إلى تعزيز الاستقرار والدفاع».
ودعا رئيس لجنة الأمن القومي النائب إبراهيم عزيزي إلى رفع قدرات الردع الاستراتيجية للبلاد.
وجرى تعيين كل من باكبور وخادمي خلال الحرب، التي بدأت بهجمات مباغبة، استهدفت مقرات كبار قادة «الحرس الثوري»، وقضى فيها رئيس الأركان محمد باقري، وقائد «الحرس» حسين سلامي، وقائد العميات غلام علي رشيد، ورئيس جهاز الاستخبارات محمد كاظمي ونائبيه، وقادة الوحدة الصاروخية لـ«الحرس الثوري» على رأسهم الجنرال أمير علي حاجي زاده، بالإضافة إلى قادة ميدانيين لـ«فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري».
واستهدفت الهجمات الإسرائيلية، قواعد «الحرس الثوري» الصاروخية، وأنظمة الرادار في 18 محافظة من أصل 31 محافظة إيرانية، فضلاً عن هجمات طالت المنشآت النووية، والتي انضمت إليها الولايات المتحدة في اليوم الأخير من الحرب.
ويعدّ إحياء القدرات الصاروخية أولوية لطهران مع احتمالات تجدد الحرب، خصوصاً أن الصواريخ تمثل إحدى أدوات ردعها الأساسية. ويمكن إطلاق الصواريخ ذات الوقود الصلب بشكل أسرع من تلك التي تستخدم الوقود السائل، التي يجب تحميلها قبل الإطلاق مباشرة. وتكمن أهمية هذه السرعة في أنها تصنع الفرق بين إطلاق الصاروخ وتدميره على منصة الإطلاق، وهو أمر حدث خلال الحرب مع إسرائيل.
تمتلك إيران قواعد تصنيع صواريخ ذات وقود صلب في خجير وبارشين، وهما موقعان على مشارف طهران، وكذلك في شاهرود على مسافة نحو 350 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة. حتى قبل الحرب الأخيرة، تعرَّضت جميع تلك المواقع لهجوم إسرائيلي في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 خلال التصعيد بين البلدين. وتعكس سرعة إعادة البناء الأهمية التي توليها طهران لبرنامجها الصاروخي. وفي المقابل، لم تشهد المواقع النووية التي تم قصفها في إيران المستوى نفسه من النشاط في إعادة الإعمار.
وخلال الحرب، أطلقت إيران 574 صاروخاً باليستياً على إسرائيل، وفقاً لتقديرات «المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي» في واشنطن، الذي تربطه علاقة وثيقة بالجيش الإسرائيلي، كما أطلقت إيران 330 صاروخاً آخر في مواجهتين سابقتين قبل الحرب، حسب مركز الأبحاث نفسه.
وقدَّر الجيش الإسرائيلي إجمالي ترسانة إيران بنحو 2500 صاروخ؛ ما يعني أن أكثر من ثلث صواريخها أُطلقت خلال تلك الفترة.
في سیاق متصل، نفى المتحدث باسم «الحرس الثوري» الإيراني، علي محمد نائيني، مرة أخرى أن تكون قواته والبلاد تعرضت لهجمات «مباغتة» من إسرائيل. وقال إن «لا الدبلوماسية ولا المناورات العسكرية ولا عروض القوة الردعية استطاعت أن تردع إسرائيل عن قرارها بخوض الحرب».
وكان نائيني يتحدث إلى برنامج بودكاست مدعوم من «الحرس الثوري» تحت عنوان «قصة الحرب»، وتبث حلقاته على القناة الأولى، وذلك ضمن حملة تستهدف إجراء حوارات مع كبار المسؤولين الأمنيين، لمخاطبة الرأي العام الإيراني، في إطار تكرس الرواية الرسمية للحرب.
وأشار نائيني إلى اليوم الأخير من الحرب والهجمات المثيرة للجدل التي نفذها الطرفان قبل إعلان وقف إطلاق النار، أن «إسرائيل كانت تستهدف مباني فارغة لاستعراض قوتها، تماماً كما فعلت الولايات المتحدة حين قصفت منشآت المراكز النووية».
وقال إن الحرب «لم تكن مباغتة»، لافتاً إلى أن «القوات كانت في حالة استنفار كامل بتشكيل قتالي متكامل، وكان من المقرر تنفيذ هجوم بالطائرات المسيّرة، يوم الجمعة، عند الساعة الرابعة». وأوضح أنه رغم مقتل عدد من كبار قادة الحرس في الليلة الأولى من الحرب، فإن قواته لم تتأخر في الرد.
وردّاً على سؤال حول احتمال اندلاع مواجهة جديدة، قال نائيني إن «العدو الإسرائيلي اليوم لا يمتلك القدرة ولا الأهداف لخوض حرب جديدة». وقال نائيني إن «العدو (إسرائيل) يعاني من مشكلات تكنولوجية، ولا يمتلك حالياً مقومات خوض الحرب»، موضحاً أن «مشكلات العدو لا تقتصر على نقص الذخائر، بل تمتد إلى خلل بنيوي في التكنولوجيا العسكرية».
وأضاف أن إسرائيل «هاجمت إيران بهدف تفكيك البلاد وإسقاط النظام»، لكنها «فشلت في الدفاع عن نفسها رغم امتلاكها كل مقومات الصناعة الدفاعية والدعم الغربي».
وقال «الحرس الثوري» في بيان رسمي بمناسبة الذكري الـ46 لاقتحام السفارة الأميركية في طهران إن «وثائق وكر التجسس تظهر، وإن ميدان الدبلوماسية من وجهة النظر الأميركية غطاء للتغلغل والخداع».
رئيس وزراء العراق: لا يمكن نزع سلاح الفصائل إلا بانسحاب أميركا
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، (الاثنين)، إن العراق تعهد بوضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة، لكن ذلك لن ينجح طالما بقي التحالف بقيادة الولايات المتحدة في البلاد الذي تعتبره بعض الفصائل العراقية قوة احتلال.
وأكد السوداني أن هناك خطة لا تزال قائمة لخروج التحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش» من العراق، أحد أقرب حلفاء إيران العرب، بحلول سبتمبر (أيلول) 2026، لأن تهديد الجماعات الإسلامية المتشددة قد خفت حدته بشكل كبير.
وقال في مقابلة مع «رويترز» في بغداد: «(داعش) غير موجود. الأمن والاستقرار؟ الحمد لله متوفران. أعطني عذراً واحداً لوجود 86 دولة في تحالف»، مشيراً إلى عدد الدول التي شاركت في التحالف منذ تشكيله في 2014.
وأضاف: «إذن، بالتأكيد سيكون هناك برنامج واضح لإنهاء أي سلاح خارج مؤسسات الدولة. هذا هو مطلب الجميع»، مشيراً إلى أن الفصائل قد تدمج داخل قوات الأمن الرسمية أو في المشهد السياسي بعد التخلي عن سلاحها.
لن ننجر للحرب
يحاول العراق إيجاد سبيل لإنجاز مهمة تتسم بالحساسية السياسية وهي نزع سلاح جماعات مدعومة من إيران في ظل ضغط من الولايات المتحدة التي قالت إنها تود من السوداني تفكيك جماعات مسلحة مرتبطة بالحشد الشعبي، وهي جماعة تنضوي تحت لوائها فصائل شيعية أخرى. وقوات الحشد الشعبي منضمة رسمياً لقوات الأمن العراقية وتشمل عدداً من الجماعات الموالية لإيران.
في الوقت نفسه، اتفقت الولايات المتحدة والعراق على انسحاب مرحلي للقوات الأميركية مع توقع الانسحاب الكامل بنهاية العام المقبل. وبدأ الخفض المبدئي لعدد القوات هذا العام.
ولدى سؤاله عن الضغوط الدولية المتزايدة على الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة في المنطقة مثل جماعة «حزب الله» اللبنانية، وهي جزء مما يعرف بمحور المقاومة المدعوم من إيران لمناهضة النفوذ الأميركي والإسرائيلي في الشرق الأوسط، قال السوداني: «هناك وقت، إن شاء الله. الوضع هنا مختلف عن لبنان».
وتابع قائلاً: «العراق واضح في مواقفه للحفاظ على الأمن والاستقرار، وأن مؤسسات الدولة هي من تمتلك قرار الحرب والسلام، ولا يمكن لأي طرف أن يجر العراق إلى حرب أو صراع».
واكتسبت إيران نفوذاً واسعاً في العراق منذ أن أطاح غزو قادته الولايات المتحدة بصدام حسين في 2003، مما منح جماعات مسلحة مدعومة من إيران سطوة سياسية وعسكرية ضخمة.
وواجهت حكومات عراقية متعاقبة تحديات جمة للإبقاء على إيران والولايات المتحدة حليفتين لبغداد رغم عدائهما لبعضهما. وتفرض الولايات المتحدة عقوبات صارمة على إيران بينما تربط العراق صلات أعمال وتجارة قوية بطهران.
وتشغل مسألة الحصول على استثمارات أميركية كبرى صدارة أولويات العراق الذي عانى من مشكلات اقتصادية طاحنة على مدى سنوات، إضافة إلى أعمال عنف طائفية منذ 2003.