تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 7 نوفمبر 2025.
البيان: الجيش الإسرائيلي يستعد للحرب على لبنان
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أمس، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستئناف الحرب على «حزب الله» في لبنان، مشيرة إلى أن هناك «خططاً جاهزة بالفعل»، في حين شنت إسرائيل، أمس، غارات عنيفة على مناطق متفرقة في جنوب لبنان.
وقالت القناة إن «الجيش الإسرائيلي يستعد لتدخل عسكري في لبنان بهدف إضعاف حزب الله، ودفعه والحكومة اللبنانية إلى توقيع اتفاقية مستقرة مع إسرائيل». وأضاف: «يستعد الجيش لاحتمال إجباره على المشاركة في القتال قريباً».
وصرح مسؤولون إسرائيليون كبار قبل اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر: «هناك خطط جاهزة بالفعل».
وقالوا: «لن يسمح لحزب الله بتعزيز قوته، ولن يعود إلى ما كان عليه في 6 أكتوبر، سنزيد هجماتنا ونعود إلى القتال إذا لزم الأمر». وأبرزت القناة 12 أنه «من المتوقع أن تبلغ التوترات ذروتها خلال شهر تقريباً».
ووفقاً لأحدث المعلومات الاستخباراتية في إسرائيل فإن «حزب الله»، الذي رفض أمس أي مفاوضات بين الحكومة اللبنانية وإسرائيل، يواصل - حسب القناة 12 - تكديس الصواريخ والقذائف والمدفعية ومعدات قتالية إضافية.
سلسلة غارات
وفي تطور يشير إلى نوايا التمهيد لتوسيع الحرب قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ سلسلة غارات على أهداف عسكرية تابعة للحزب في جنوب لبنان. وقصفت الطائرات الإسرائيلية ثلاث بلدات بعد إصدار تحذير للسكان للمغادرة.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، هدد أمس بقصف مبانٍ في بلدات لطيبة، وطير دبا، وعيتا الجبل الجنوبية، وارتفعت حصيلة الغارة على بلدة طورا في جنوب لبنان إلى قتيل وثمانية جرحى.
وعمد الجيش الإسرائيلي إلى إلقاء منشورات تحريضية فوق بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، داعياً الأهالي لعدم السماح لعناصر «حزب الله» بالعمل في محيط منازلهم.
وكان الطيران الإسرائيلي نفذ غارة على المنطقة الواقعة بين بلدتي طورا والعباسية - حي الوادي، مستهدفاً منطقة مفتوحة. وسجل تحليق مسيرة إسرائيلية على علو منخفض في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت وصولاً إلى منطقتي عرمون في جبل لبنان، وخلدة جنوب بيروت.
وكانت طائرة مسيرة إسرائيلية قد ألقت قنبلة على شاطئ منطقة رأس الناقورة في جنوب لبنان.
عين العاصفة
في الأثناء انشغل الداخل اللبناني بقراءة مضامين الخيارات الميدانية للحرب ضد لبنان، والتي طرحتها قيادة الشمال في الجيش الإسرائيلي على مجلس الوزراء الأمني المصغر، بالتزامن مع تزايد نشر بطاريات الصواريخ عند الحدود، فضلاً عن أرتال الدبابات وحشد مئات الجنود للمشاركة في العمليات المقترحة، بمساندة المسيرات وسلاح الجو.
وتكثفت التسريبات المنقولة، تارة عن إسرائيل وطوراً عن الأمريكيين، بتهديد لبنان بشن حرب للقضاء على «حزب الله»، فيما الموقف اللبناني الرسمي يعرض التفاوض مع إسرائيل، مع تأكيد أوساط رسمية لـ«البيان» أن موضوع التفاوض بحاجة لوقت لإنضاجه.
وأن الاتصالات الرئاسية قائمة يومياً بعيداً من الإعلام مع الدول المعنية، ليس حول إنضاج توقيت ومواضيع البحث في التفاوض فقط، بل أيضاً لوقف الانتهاكات الإسرائيلية والاعتداءات اليومية.
الخليج: المرشحون الشباب للبرلمان العراقي يتحدون الطائفية السياسية
فيما تبقى أقل من أسبوع على انعقاد الانتخابات التشريعية العراقية، تبين أن نحو نصف المرشحين هم من فئة الشباب، وحث الحزب الديمقراطي الكردستاني الناخبين على المشاركة بكثافة من أجل تقوية موقف إدارة الإقليم في شمال العراق إزاء الحكومة المركزية في بغداد.
وقال مسؤول في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق لرويترز: «حقيقة أن نحو 40 في المئة من المرشحين المسجلين هم من الشباب تظهر أن هناك اهتماماً متزايداً بين شباب العراق بالمشاركة في رسم مستقبل البلاد». وأضاف: «هذا يعكس رغبة في التجديد وفي أن يكون لجيل طالما شعر بالتهميش عن السياسة صوت أقوى».
وتتراوح أعمار معظم المرشحين الشبان الجدد بين أواخر العشرينات ومنتصف الثلاثينات، وهو ما يمثل تناقضاً حاداً مع البرلمان الحالي، حيث يبلغ متوسط أعمار النواب نحو 55 عاماً.
وتقول المفوضية العليا للانتخابات إن نحو 40 في المئة من المرشحين المسجلين تقل أعمارهم عن 40 عاماً، وإن نحو 15 في المئة منهم تقل أعمارهم عن 35 عاماً، أي ما بين 28 و35 عاماً.
وقد يُقنع التدفق الجديد للمرشحين الشبان بعض العراقيين بالتصويت لأول مرة بحثاً عن بدائل للزعماء الطائفيين الذين انتخبتهم الأجيال الأكبر سناً مراراً.
من جهته، يحث الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني الأكراد على المشاركة بقوة في الانتخابات من أجل حماية مصالح الإقليم وتعزيز موقفه في المفاوضات الشائكة مع بغداد. ومن شأن الأداء القوي لــــلحــزب أن يـــمنـــح معسكر بارزاني موقفاً أقوى في الخلافات مع الحكومة المركزية بشأن عائدات النفط ومخصصات الموازنة، وهي أمور أدت إلى تصاعد التوتر بين أربيل وبغداد بشكل حاد في عام 2025.
على صعيد آخـــر، بــحــث مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أمس الخميس، مع وفد أمريكي برئاسة مدير المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب، جوزيف كينت، استمرار التعاون المشترك وتبادل الخبرات والمعلومات فيما يتعلق بمجال مكافحة الإرهاب.
وأكد الأعرجي، أن «الحكومة العراقية ماضية بالانفتاح على جميع دول العالم، وبما يخدم مصلحة العراق أمنياً واقتصادياً ويعزز التعاون في مجال التنمية»، مشيراً إلى، أن «العلاقة الاستراتيجية مع الجانب الأمريكي تخدم البلدين وتعزز المصالح المشتركة».
كما قدم الأعرجي خلال اللقاء، الشكر للدول التي سحبت رعاياها من مخيم الهول، مشيداً بنجاح المؤتمر الأخير في نيويورك حول هذا الملف، مبيناً، أن «هدف العراق هو غلق مخيم الهول بالكامل، من أجل استدامة أمن واستقرار المنطقة والعالم».
الجيش اللبناني: الضربات الإسرائيلية تمنع استكمال انتشارنا في الجنوب
ندد الجيش اللبناني في بيان، الخميس، بالضربات الإسرائيلية الواسعة على جنوب لبنان، قائلاً إنها تهدف إلى ضرب استقرار البلاد وتوسيع الدمار في الجنوب.
وذكر الجيش اللبناني، أن الجيش الإسرائيلي أطلق موجة واسعة من الاعتداءات في الجنوب، مستهدفاً عدة مناطق وبلدات، مضيفاً أن «هذه الاعتداءات المدانة هي استمرار للنهج التدميري الذي يهدف إلى ضرب استقرار لبنان، وتوسيع الدمار في الجنوب، وإدامة الحرب وإبقاء التهديد قائماً ضد اللبنانيين، إضافة إلى منع استكمال انتشار الجيش تنفيذاً لاتفاق وقف الأعمال العدائية».
على صعيد متصل، تؤكد القيادة أن الجيش يتابع التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل، وأن الشراكة بين الجانبَين تبقى على درجة عالية من الثقة والتعاون.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه شن موجة من الضربات تستهدف مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.
يأتي ذلك عقب إصدار الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنذارات بإخلاء مناطق في ثلاث قرى على الأقل بجنوب لبنان، تمهيداً لمهاجمة أهداف يقول: إنها تابعة لحزب الله.
الاتحاد: مشروع قرار أميركي بمجلس الأمن لدعم خطة السلام في غزة
قدّمت الولايات المتحدة لدول شريكة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يهدف إلى دعم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في قطاع غزة، وفق ما أفادت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، حيث تسعى واشنطن إلى تسريع خطوات الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، في إطار خطة السلام الشاملة التي طرحها ترامب.
وطرح سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، مشروع قرار أميركياً بشأن تلك الخطة، على الدول المنتخبة في مجلس الأمن الدولي، خلال اجتماع شاركت فيه دول عربية وتركيا.
وأوضحت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، أن والتز اجتمع بممثلي كل الدول غير دائمة العضوية بمجلس الأمن، حيث عرض عليهم مشروع القرار الأميركي المتعلق بمستقبل غزة.
وأضافت البعثة أن الاجتماع شهد حضور مندوبي بعض الدول العربية وتركيا، في خطوة تظهر الدعم الإقليمي لمشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن بشأن غزة.
ووصف والتز الاجتماع بأنه «تاريخي»، مشيداً بما اعتبره «دعماً قوياً» لمشروع القرار، ولـ «خطة السلام الجريئة المؤلفة من 20 نقطة التي طرحها ترامب».
ووفق ما ذكرت البعثة الأميركية في بيان لها، فإن مشروع القرار الخاص بغزة، والذي تم عرضه خلال هذا الاجتماع، يرحّب بتشكيل مجلس للسلام في غزة، ويمنح الإذن بنشر قوة الاستقرار الدولية المنصوص عليها في خطة ترامب للسلام.
وتشمل الخطة، وفقاً للبيان الأميركي: «استمرار المساعدات الإنسانية، والإفراج عن جميع الرهائن، ما يمهّد الطريق نحو غزة أكثر أماناً وازدهاراً».
وقالت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة، إن «الولايات المتحدة لن تكتفي بالحديث دون إجراءات، وستعود مرة أخرى لتحقيق النتائج في الأمم المتحدة».
ويحتاج القرار إلى 9 أصوات مؤيدة على الأقل، وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا، وهي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، حق النقض «الفيتو» ليتسنى اعتماده.
ويوم الثلاثاء الماضي، التقى والتز مع دبلوماسيين فلسطينيين في نيويورك، لبحث مشروع القرار الأميركي، حسبما نقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن ثلاثة مصادر مطلعة.
وتعارض إسرائيل أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة أو أمنها، في حين تنصّ الخطة الأميركية على إشراك السلطة في إدارة القطاع، بعد أن تجري إصلاحات جوهرية، فيما تعتبر العديد من الدول العربية والأوروبية، إشراك السلطة الفلسطينية شرطاً أساسياً لدعم الخطة الأميركية.
وتنصّ تفاصيل مشروع القرار على أن الهدف الأساسي يتمثّل في ضمان الأمن في غزة خلال المرحلة الانتقالية التي تنص على الانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من المناطق التي يحتلها في القطاع، بالإضافة إلى إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية، تمهيداً لتوليها إدارة غزة على المدى البعيد.
وتشمل المهام الموكلة للقوة الدولية المقترحة في غزة، وفق المقترح الأميركي، تأمين حدود قطاع غزة مع كل من إسرائيل ومصر، بالإضافة إلى حماية المدنيين والممرات الإنسانية، وتدريب قوات شرطة فلسطينية جديدة والعمل معها بشكل مباشر.
وبموجب خطة ترامب لوقف إطلاق النار في القطاع، يُعد نشر قوة حفظ الاستقرار الدولية شرطاً لانسحاب إسرائيل من الأراضي التي ما زالت تسيطر عليها، والتي تُشكِّل نحو 50% من قطاع غزة، وفق «أكسيوس».
الشرق الأوسط: سماع دوي انفجارات قرب العاصمة السودانية
أفاد شهود عيان «وكالة الصحافة الفرنسية» صباح الجمعة عن تحليق مسيّرات وسماع دوي انفجارات في مناطق يسيطر عليها الجيش قرب العاصمة السودانية، غداة إعلان «قوات الدعم السريع» موافقتها على مقترح دولي لهدنة إنسانية.
وبعد أسبوعين من سيطرتها على مدينة الفاشر، آخر المعاقل الرئيسية للجيش في إقليم دارفور بغرب البلاد، وسّعت «قوات الدعم السريع» من نطاق هجماتها نحو الشرق، لا سيّما في ولايات كردفان، ونحو الخرطوم التي تشهد هدوءاً نسبياً تخرقه هجمات متفرقة منذ استعادة الجيش السيطرة عليها في وقت سابق هذا العام.
وقال شهود في شمال مدينة أم درمان إنهم سمعوا أصوات «مضادات (أرضية) ومن بعدها انفجارات» من جهة قاعدة وادي سيدنا العسكرية، ولاحقاً من جهة محطة المرخيات للطاقة قبل تسجيل «انقطاع التيار الكهربائي».
وتحدث شهود في عطبرة على مسافة نحو 300 كيلومتر شمال الخرطوم، عن «ظهور عدد من المسيّرات فوق المدينة أسقطتها المضادات». وأفادوا بـ«اندلاع نيران وأصوات انفجارات في شرق المدينة».
إلى ذلك، أفادت نقابة أطباء السودان عن «قصف عشوائي» نفذته «قوات الدعم السريع» على مدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان، أدى إلى «تدمير قسم الأشعة والتصوير الطبي بمستشفى الدلنج التعليمي، مما أدى إلى تعطيل أحد أهم المرافق الصحية في المنطقة».
وأشارت إلى أن القصف أسفر عن سقوط جرحى في المدينة التي تحاصرها «قوات الدعم السريع» منذ يونيو (حزيران) 2023.
وكانت «قوات الدعم السريع» أعلنت الخميس موافقتها على مقترح بهدنة إنسانية في السودان قدمته الرباعية الدولية التي تضم مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة، لإنهاء الحرب المستمرة مع الجيش منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023.
ينصّ الاقتراح الذي طرحه الوسطاء على هدنة تمتد ثلاثة أشهر، بحسب ما أفاد مسؤول سعودي «وكالة الصحافة الفرنسية» الخميس.
ولم تُعلن بشكل رسمي أي تفاصيل عن المقترح الجديد لوقف إطلاق النار.
ودعت الولايات المتحدة الخميس عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية، طرفي النزاع إلى تنفيذ الهدنة مشددة على الحاجة «الفورية» لإنقاذ المدنيين.
وأتى مقترح الهدنة بعد أيام من إعلان «الدعم السريع» السيطرة على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأفادت الأمم المتحدة بوقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي للسكان إبان سقوط المدينة بعد حصار امتد لأكثر من عام. ووصفت شهادات عديدة، مدعومة بمقاطع مصورة نشرتها «قوات الدعم السريع» على مواقع التواصل الاجتماعي، فظائع في المدينة التي انقطعت عنها الاتصالات بالكامل.
وأسفر النزاع في السودان عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص ونزوح نحو 12 مليون شخص متسبباً بأكبر أزمتي نزوح وجوع في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
خصوم الصدر يرجحون مشاركة أنصاره في انتخابات العراق
رجح حزب بارز في تحالف «الإطار التنسيقي» بالعراق أن يصوت جمهور «التيار الصدري» المقاطع لمصلحة أحزاب شيعية أخرى، رغم التزام أوامر مقتدى الصدر المنسحب من العملية السياسية منذ عام 2022.
وكان الصدر قد أعلن في يوليو (تموز) 2025 مقاطعته «الحاسمة» الانتخابات التشريعية؛ بسبب «مشاركة الميليشيات وقوى متهمة بالفساد»، في حين قرر فصل كثيرين من تياره بسبب مشاركتهم في أنشطة انتخابية.
ونقل موقع «روز+» الإيراني، الذي يبث باللغة العربية، عن حسن فدعم، النائب عن «تيار الحكمة» الذي يقوده عمار الحكيم، قوله إن «نحو 70 في المائة من ناخبي (التيار الصدري) سوف يصوتون لصالح قوائم شيعية أخرى، رغم إعلان زعيمهم مقتدى الصدر المقاطعة».
وزعم فدعم أن عدد أنصار «التيار الصدري» في العراق يتراوح بين 300 ألف و350 ألفاً، وقال إن «(تيار الحكمة) تمكن من إقناع بعضهم بالمشاركة في الانتخابات».
وأضاف فدعم: «نتوقع أن قادة (التيار الصدري) هم الوحيدون الذين لن يشاركوا في الانتخابات».
وعدّ السياسي الشيعي أن «الصدر قد توصل هو الآخر إلى أن مقاطعة الانتخابات لن تُجدي نفعاً»، مشيراً إلى أن «رئيس الوزراء العراقي يسعى أيضاً لإقناع المقاطعين بالمشاركة في الانتخابات من خلال وسائل إعلامية وثقافية».
التزام «التيار الصدري»
من جهة أخرى، استبعد مسؤول حكومي سابق، يمثل «التيار الصدري»، تحقق فرضية مشاركة الناخبين المقاطعين؛ بسبب ما يصفه بـ«التزامهم قرارات الصدر».
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول من «التيار» التصريح، إن «الكتلة الصدرية متماسكة بشكل يفوق بقية المنافسين؛ إذ تتلقى تعليمات الصدر بحذافيرها دون تعليق، أو مساومة في القبول أو الرفض، أو حتى التأويل».
لكن المسؤول أضاف أن «توجيهات الصدر بتحديث سجلات الناخبين دون التصويت تعني أن الصدر يفصل بين الانتخابات بوصفها ممارسة ديمقراطية صحيحة، واستخدامها غطاء من الطبقة السياسية التي يتهمها زعيم (التيار) بالفساد».
وفي تطور لاحق، وجه زعيم «التيار الصدري» أنصاره بعدم الخروج في وقفات احتجاجية «حتى يوم الانتخابات».
ورداً على سؤال وجهه أحد أنصار «التيار» بشأن الوقفات الاحتجاجية، قال مكتب الصدر على منصة «فيسبوك»: «من الآن فصاعداً - أعني حتى يوم الانتخابات - لا داعي لأي وقفات رجاء».
مرشحون مستبعدون
إلى ذلك، أعلنت المتحدثة باسم «المفوضية العليا المستقلة للانتخابات» في العراق، الخميس، أن عدد المرشحين المستبعدين من الانتخابات المقبلة بلغ 848 مرشحاً.
وأضافت جمانة الغلاي، في تصريح صحافي، أن العدد الكلي للمرشحين المسجلين للانتخابات حتى اليوم وصل إلى 7744 مرشحاً.
وتُجرى الانتخابات التشريعية في العراق يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، حيث يحق لنحو 30 مليون عراقي من أصل 46 مليوناً الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في مجلس النواب الجديد، غير أن نحو 7 ملايين منهم سيُحرمون من المشاركة بسبب عدم امتلاكهم بطاقات انتخابية نتيجة عدم تحديث بياناتهم.
وكان زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، قد أعلن لأول مرة في مارس (آذار) الماضي عن عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة، معللاً ذلك بوجود «الفساد والفاسدين»، فيما بين أن النظام «يعيش أنفاسه الأخيرة».
وحصلت الكتلة الصدرية على أعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، إلا إن مساعي زعيم «التيار» أخفقت في تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة جراء وقوف «الإطار التنسيقي» الشيعي في وجهها عبر استصدار فتوى من «المحكمة الاتحادية» بما يسمى «الثلث المعطل» لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الممهدة لتسمية رئيس مجلس الوزراء.
صدام حفتر يؤكد تعزيز جاهزية وحدات الجيش لحماية الحدود
قرب الحدود مع تشاد والنيجر، تفقد الفريق صدام حفتر، نائب القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي، مناطق حدودية، من بينها «منفذ التوم»، وذلك ضمن جولاته الميدانية في المنطقة الجنوبية، التي بدأها مطلع الأسبوع الحالي.
وقالت القيادة العامة (الخميس) إن صدام «اطلع على سير عمل الوحدات المكلفة تأمين المنفذ؛ وأثنى على جهودهم في أداء مهامهم»، مؤكداً «حرص القيادة العامة على تعزيز جاهزية جميع وحداتها لتنفيذ المهام المكلفة بها بكفاءة عالية في حماية البلاد وحدودها».
وأضافت القيادة أن صدام زار أيضاً «معبر 17 الحدودي»، ضمن جولته الميدانية لتفقد الشريط الحدودي الجنوبي مع تشاد، مشيرة إلى أنه اطلع على سير عمل الوحدات المكلفة تأمين المعبر، والإجراءات المتبعة لضمان عمله على أكمل وجه.
ويمثل «منفذ 17 الحدودي» أحد أهم المعابر البرية بين ليبيا وتشاد، ويُعد من النقاط الحيوية التي يسعى «الجيش الوطني» للسيطرة عليها بالكامل، ضمن خطة أوسع لتعزيز الانتشار العسكري على طول الشريط الحدودي الجنوبي.
وبعد جولة شملت مدناً عدة بالجنوب الليبي، التقى صدام حفتر، (الخميس)، القائم بأعمال السفارة الأميركية في ليبيا، جيرمي برنت، والملحق العسكري بالسفارة العقيد دستن دنولة.
وقالت القيادة العامة إن نائب القائد العام عبر عن ترحيبه بالوفد الأميركي، وأشار إلى «التطور الإيجابي في توطيد العلاقات الليبية - الأميركية في مختلف المجالات».
ونقلت القيادة العامة عن الوفد الأميركي إشادته بـ«الدور الذي تضطلع به قيادة الجيش الوطني في حفظ الأمن والاستقرار، وحماية الحدود الليبية؛ ودورها في دعم العملية السياسية، وذلك ضمن الشراكة القائمة بين الجانبين».
وكان صدام حفتر قد أجرى زيارة لعدد من المدن والمناطق الحدودية، والتقى وفوداً عدة، من بينها مشايخ وأعيان القطرون، الذين عدّوا الزيارة «تجسيداً لحرص القيادة العامة على استقرار الجنوب، ورفع مستوى التنمية والخدمات».
وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وضع صدام حفتر حجر الأساس لمشروع، يتضمن «مباني خدمية وعسكرية متكاملة» في مدينة سبها، في خطوة عُدّت تمديداً لنفوذ القيادة العامة على حساب حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة.
العين الإخبارية: 70 % من الفرنسيين قلقون من تمدد «الإسلام السياسي».. تحذيرات من «نفوذ ناعم» للإخوان
مخاوف تتزايد داخل المجتمع الفرنسي حيال تمدد «الإسلام السياسي» على وقع مؤشرات رأي عام لافتة أعادت إشعال الجدل حول حضور تنظيم الإخوان في المشهد الداخلي.
وكشفت دراسة حديثة أجراها معهد "أيفوب" لدراسات الرأي العام عن حالة قلق مجتمعي متنامية، يتقاطع فيها الخوف من التطرف الديني مع ازدياد الخطابات السياسية المتشددة، إذ أعرب 70% من الفرنسيين عن قلقهم من تزايد حضور الإسلام السياسي.
وأوضحت الدراسة التي أجراها معهد "أيفوب" لصالح منظمة Agir Ensemble، ونشرتها مجلة "لا ريفيو بوليتيك" الفرنسية، الأربعاء، أن 70% من الفرنسيين يعتقدون أن "الإسلام السياسي" آخذاً في التقدم داخل فرنسا.
وتأتي هذه المعطيات في وقت نشرت فيه الحكومة تحقيقًا رسميًا حول "الإخوان المسلمين والإسلام السياسي"، ما أعاد هذا الملف الحساس إلى مقدمة السجالات السياسية والإعلامية.
تحقيق حكومي
ولم يكن حضور ملف الإسلام السياسي في فرنسا بمعزل عن ذكر تنظيم الإخوان الذي تصفه عدة تقارير استخباراتية فرنسية بأنه يمتلك “شبكة ناعمة” تنتشر في الجمعيات الثقافية والدينية والتعليمية، مع تأثير غير مباشر في بعض الأوساط المحلية.
وقالت المجلة الفرنسية إن التحقيق الحكومي الذي نشر في مايو/أيار الماضي أشار إلى أن الإخوان يعتمدون استراتيجية طويلة المدى تقوم على “التمكين الاجتماعي” بدل المواجهة المباشرة، وهو ما تعتبره السلطات محاولة لبناء نفوذ موازٍ داخل المجتمع الفرنسي تحت غطاء العمل المدني.
وكشفت الدراسة أن جزءًا واسعًا من المستجوبين يربط صعود الإسلام السياسي تحديدًا بأنشطة الجماعات المرتبطة بفكر الإخوان، في حين يرى آخرون أن الخطر لا يكمن في وجود منظمات دينية، وإنما في تحول بعض هذه الشبكات إلى أدوات تعبئة سياسية داخل الجاليات المسلمة.
ووفقاً للمجلة الفرنسية فإن هذا الجدل يعزز القناعة لدى شريحة من الفرنسيين بأن معركة “مكافحة التطرف” لم تعد أمنية فقط، بل أصبحت مرتبطة بملف الهوية والاندماج والثقة بين الدولة ومواطنيها المسلمين.
وشمل الاستطلاع عينة مكونة من 1,200 شخص تبلغ أعمارهم 18 عامًا فما فوق، اختيروا وفق منهجية الكوتة التي تضمن التمثيل النسبي للسكان وفق الجنس والعمر والمهنة، مع تصنيف بحسب المناطق وحجم المدن.
وأجريت المقابلات عبر استبيان إلكتروني، ما يمنح نتائجها مصداقية علمية معتبرة في قياس المزاج الاجتماعي الفرنسي تجاه الإسلام السياسي والتطرف.
أحد أبرز مؤشرات الدراسة هو الشعور الحاد بتصاعد مستوى العنف، فوفق الإجابات، فإن 80% قالوا إن العنف في فرنسا ازداد خلال السنوات الأخيرة، و6% فقط يرون أنه تراجع، و14% يعتبرون أن الوضع بقي مستقرًا، وهذا الإحساس العام بالعنف يشكل أرضية خصبة لصعود مواقف أكثر تطرفا تجاه قضايا الهوية والدين وملف الإسلام السياسي، وتنظيم الإخوان في فرنسا.
ماذا تعني كلمة "تطرف" في وعي الفرنسيين؟
طرحت الدراسة سؤالًا مفتوحًا دون اقتراحات جاهزة: ماذا يتبادر إلى الذهن عند سماع كلمة "راديكالية"؟ والإجابات كشفت دلالة واضحة: جزء كبير من المستجوبين ربط المصطلح بفكرة التطرف والتشدد وغياب الاعتدال، ونسبة واسعة ربطته مباشرة بـالعنف والإرهاب والاعتداءات، وآخرون ربطوه بالمشهد السياسي، خاصة اليمين المتطرّف واليسار الراديكالي.
لكن العامل الأبرز هو حضور البعد الديني، إذ أشار العديد من المشاركين إلى كلمات مثل "الإسلام السياسي".
من يثق بهم الفرنسيون في مواجهة الإسلام السياسي في فرنسا؟
وعند سؤال المشاركين حول الشخصيات السياسية الأكثر قدرة على مواجهة "الإسلام السياسي"، جاءت النتائج لافتة.
وتصدرت زعيمة التجمع الوطني اليميني مارين لوبان نسب الثقة، رغم الجدل الدائم حول خطابها المتشدد، ثم وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان حل ثانيًا، نتيجة حضوره المتواصل في الملفات الأمنية، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سجل نسبة ثقة أقل من المتوقع، فيما جاء جان-لوك ميلانشون زعيم حزب فرنسا "الأبية" جاء في أدنى القائمة، إذ لم يحظ بثقة أكثر من 5% في هذا الملف
ورسمت الدراسة صورة مجتمع يعيش توترا داخليا متزايدا، ما بين شعور متنام بارتفاع العنف، وأرقام مرتفعة حول تمدد الإسلام السياسي في فرنسا، وتراجع الثقة في المؤسسات السياسية التقليدية ومخاوف من كون الإسلام السياسي خطرًا على قيم الجمهورية.
العربية نت: السفارة الأميركية في بيروت: سنمنع حزب الله من تهديد لبنان
بعد فرض الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على شبكة تدعم حزب الله مالياً، أكدت السفارة الأميركية في بيروت أن الولايات المتحدة ستمنع حزب الله من تهديد لبنان والمنطقة.
وشددت السفارة في تعليق مقتضب نشر على حسابها في إكس اليوم الجمعة، مرفقاً بقرار وزارة الخارجية حول فرض عقوبات جديدة على الحزب، على أن "أميركا ستواصل استخدام كل أداة متاحة لضمان عدم تشكيل هذه الجماعة الإرهابية تهديدا للشعب اللبناني أو المنطقة على نطاق أوسع"، وفق تعبيرها.
عقوبات جديدة
أتى ذلك، بعدما أعلنت وزارة الخزانة أمس الخميس فرض عقوبات على عدة أفراد لبنانيين اتهمتهم بتسهيل نقل أموال من إيران إلى حزب الله عبر مكاتب صيرفة، مضيفة أن هذا "الإجراء يهدف إلى دعم نزع سلاح الحزب".
كما اعتبرت أن حزب الله يستخدم هذه الأموال لدعم مقاتليه وإعادة بناء بنيته التحتية، ومقاومة جهود الحكومة اللبنانية لتأكيد سيطرتها السيادية على كامل أراضي البلاد.
كما جاء تعليق السفارة، فيما أعلن حزب الله أمس رفضه تفاوض الحكومة اللبنانية مباشرة مع إسرائيل، واصفاً الأمر بالخطيئة. واعتبر الحزب في رسالة مفتوحة وجهها الى رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري وإلى الشعب اللبناني، أن إسرائيل لا تلتزم بوقف إطلاق النار. وقال إن "لبنان معني راهنا بوقف العدوان..، وليس معنيا على الإطلاق بالخضوع للابتزاز والاستدراج نحو تفاوض سياسي مع العدو الصهيوني على الإطلاق".
فيما قال مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة فرانس برس إن "الرسالة المفتوحة" أتت بعد زيارات أجراها موفدون أميركيون ومصريون إلى لبنان مؤخراَ، "للضغط على المسؤولين اللبنانيين من أجل بدء مفاوضات سياسية مباشرة مع إسرائيل"، معتبراً إياها "بمثابة رسالة لئلا يخضع أحد ولتكون الأمور واضحة".
يذكر أن الموفد الأميركي توم براك كان حض لبنان السبت الماضي من المنامة على إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.
وفي الآونة الأخيرة، أبدى عون أكثر من مرة استعداد الحكومة للتفاوض مع إسرائيل من أجل حل "المشاكل العالقة" بين الطرفين. إلا أنه قال إن إسرائيل تقابل هذا الاستعداد بتكثيف هجماتها على الأراضي اللبنانية.
في حين أوضح مصدر رسمي لبناني أمس الخميس أن الجانب الإسرائيلي "لم يرد سلباً أم إيجاباً على اقتراح التفاوض".
ولا يقيم لبنان علاقات مع إسرائيل، ويقتصر اللقاء بين الطرفين على اجتماع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، التي تضم إلى فرنسا والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، ممثلين عن الجيشين الإسرائيلي واللبناني. وتعقد اللجنة اجتماعات دورية في مقر اليونيفيل، من دون أن يتواصل الطرفان مباشرة.
أميركا: نحض الجيش السوداني والدعم السريع على إبرام هدنة إنسانية
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن واشنطن تتواصل مباشرة مع الجيش السوداني والدعم السريع لإبرام هدنة إنسانية.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية: "نحض الطرفين على المضي قدماً تجاوباً مع الجهود التي تقودها الولايات المتحدة من أجل هدنة إنسانية، في ضوء الحاجة الملحة إلى احتواء العنف وإنهاء معاناة الشعب السوداني".
كما أضاف: "نعمل مع الشركاء بما فيها الرباعية لحل الأزمة في السودان".
"سيواصل القتال"
وكان الجيش السوداني قد أعلن بوقت سابق الخميس أنه سيواصل القتال في مواجهة الدعم السريع، بعدما ناقش مجلس الأمن قبل أيام مقترحاً أميركياً لوقف إطلاق النار.
كما أكد مسؤول عسكري سوداني أن الجيش لن يوافق على أية هدنة إلا إذا تضمنت الانسحاب من المناطق المدنية والتخلي عن الأسلحة، وفق وكالة "أسوشييتد برس" .
فيما أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على مقترح لهدنة إنسانية في السودان، قدمته الرباعية الدولية التي تضم مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم قوات الدعم السريع في بيان، الخميس، إنه "تلبية لتطلعات ومصالح الشعب السوداني، تؤكد قوات الدعم السريع موافقتها على الدخول في الهدنة الإنسانية المطروحة من قبل دول الرباعية... لضمان معالجة الآثار الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحرب وتعزيز حماية المدنيين". كما أكد أنها تتطلع إلى "تطبيق الاتفاق والشروع مباشرة في مناقشة ترتيبات وقف العدائيات".
المقترح الأميركي
يأتي ذلك في حين لم تُعلن رسمياً أية تفاصيل عن المقترح الأميركي لوقف النار، إلا أن الموفد الأميركي الخاص لأفريقيا، مسعد بولس، أوضح سابقاً لـ"العربية" أن الإدارة الأميركية قدمت مقترحاً لطرفي الصراع بهدنة إنسانية قد تمتد 3 أشهر، لافتاً إلى أن الجانبين أبديا مؤشرات إيجابية.
يذكر أن بولس كان أجرى اجتماعات في القاهرة الأحد الماضي مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والاثنين، مع جامعة الدول العربية.
وانخرطت "المجموعة الرباعية، منذ أشهر في جهود دبلوماسية بهدف التوصل لهدنة في الحرب الدائرة منذ أكثر من 30 شهراً.
كما اقترحت "الرباعية" في سبتمبر الفائت هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر، يليها وقف دائم لإطلاق النار وفترة انتقالية مدتها 9 أشهر بعد إنهاء النزاع، لكن السلطات المتحالفة مع الجيش رفضت الخطة فوراً آنذاك.
واشنطن تعاقب أفراداً سهلوا نقل أموال من إيران لحزب الله
فرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات على 3 أشخاص متهمين بغسل أموال مستخدمة لتمويل نشاطات حزب الله.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن "هذا الإجراء يهدف إلى دعم نزع سلاح حزب الله"، موضحة أن الأشخاص الذين فرضت عليهم العقوبات هم أفراد تتهمهم واشنطن بـ"تسهيل نقل عشرات ملايين الدولارات من إيران إلى حزب الله في العام 2025، عبر مكاتب صيرفة".
كما أشارت إلى أن الحزب يستخدم هذه الأموال لدعم مقاتليه وإعادة بناء بنيته التحتية، ومقاومة جهود الحكومة اللبنانية لتأكيد سيطرتها السيادية على كامل الأراضي اللبنانية.
من جهته أفاد وكيل الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، جون هيرلي، في بيان أن "لبنان لديه فرصة ليكون حراً ومزدهراً وآمناً، لكن ذلك لا يمكن أن يحدث إلا إذا نزع سلاح حزب الله بشكل كامل وقطع تمويل إيران ونفوذها".
يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي بوقت سابق الخميس شن غارات على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
اتفاق وقف النار
يذكر أنه منذ 27 نوفمبر 2024 يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل إثر مواجهة دامية لمدة عام، تم التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية. ونص الاتفاق على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل)، وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر حمل السلاح بالأجهزة الرسمية.
غير أن إسرائيل واصلت منذ ذلك الحين شن غارات بشكل مستمر على مواقع في جنوب وشرق البلاد، قائلة إنها تستهدف حزب الله، فضلاً عن تحليق مسيراتها أيضاً في مناطق عدة من ضمنها العاصمة بيروت.
كما أبقت إسرائيل قواتها في أكثر من 5 تلال استراتيجية جنوباً، علماً أن الاتفاق نص على انسحابها الكامل من المناطق اللبنانية التي توغلت داخلها خلال الحرب.
فيما اتخذت الحكومة اللبنانية في أغسطس 2025 قراراً بحصر السلاح بيد الدولة، مكلفة الجيش بتنفيذه، إلى جانب انتشاره بشكل كامل في الجنوب.
وخلال الفترة الماضية تصاعدت التحذيرات الإسرائيلية للحكومة اللبنانية. ولوح مسؤولون إسرائيليون أكثر من مرة باحتمال توجيه ضربات للعاصمة بيروت حتى. كما أشاروا إلى أن حزب الله يحاول مجدداً إعادة بناء قدراته العسكرية جنوباً.
الجيش السوداني: الأمور تحت سيطرتنا.. وحملات التعبئة مستمرة
أكد قائد السيطرة بالولاية الشمالية في السودان، اللواء ركن محمد محمد الحسن الساعوري، أن القوات المسلحة تمسك بزمام الأمور، مشدداً على أن البلد لن يُؤتى من قبل الولاية الشمالية.
وتحدث الساعوري، الخميس، لدى تسلمه القافلة الأولى لدعم المجهود الحربي التي قدمها العاملون بهيئة الإذاعة والتلفزيون بالولاية الشمالية، عما وصفها بـ"الانتصارات المتلاحقة التي تحققها القوات المسلحة في محاور القتال كافة".
كما شدد على "أهمية استمرار حملات التعبئة والاستنفار التي انتظمت في البلاد استجابة لدعوة القائد العام"، وفق ما نقلت وكالة أنباء "سونا".
"ماضون في المعركة"
أتى ذلك بعدما أعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بوقت سابق الخميس، أن القوات المسلحة ماضية في المعركة، قائلاً في كلمة أمام قادة القوات الجوالة، إن "المعركة الحالية هي معركة الشعب السوداني وماضون فيها".
كما أضاف أن "الجيش لن يتراجع عن دحر التمرد وتأمين الدولة السودانية".
فيما شدد على أن القوات المسلحة "ستثأر لقتلى الفاشر والجنينة والجزيرة"، حسب تعبيره.
الدعم السريع والفاشر
يذكر أن قوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو كانت سيطرت الأسبوع الماضي على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غرب السودان، ما أدى إلى نزوح الآلاف، وسط اتهامات وجهتها منظمات دولية وإغاثية إلى تلك القوات بارتكاب انتهاكات وجرائم مروعة بحق المدنيين.
في حين نفت الدعم السريع حصول انتهاكات واسعة رغم إقرارها بوقوع بعض التجاوزات، مؤكدة تشكيل لجان للتحقيق ومحاسبة المرتكبين.
ومنذ أبريل 2023 يعيش السودان صراعاً بين الجيش والدعم السريع، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليوناً فيما تصفها الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".