القاعدة تفجر الصراع بين أقطاب الجماعة الإسلامية
الأحد 02/مارس/2014 - 11:33 ص
طباعة
على خلفية التصريحات التي أدلى بها الدكتور ناجح ابراهيم المفكر الاسلامي، وأول رئيس لمجلس شورى الجماعة الاسلامية في مصر، والتي أتهم فيها قادة تنظيم الاخوان بالتنسيق مع تنظيم القاعدة. شن الدكتور صفوت عبدالغني رئيس المكتب السياسي لحزب "البناء والتنمية" وعضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية هجوما عنيفا على ناجح ابراهيم، أميره الأسبق، ووصف تصريحاته بانها كلام مرسل لا اساس له في الواقع.
ناجح إبراهيم
عبد الغنى هاجم بعنف ناجح إبراهيم منظر الجماعة الإسلامية المعتدل لمجرد أنه كشف عن أن جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة تعقد صفقة مع تنظيم القاعدة الإرهابي، تتضمن أن ينسحب بموجبها التنظيم بهدوء من أفغانستان وباكستان بشكل يسهّل لـ "واشنطن" مغادرة البلدين بسهولة، معتبراً ذلك كلاماً مرسلاً لا صلة له بالواقع من قريب أو بعيد.
وقال الأسباب التي ساقها إبراهيم للتدليل على الصفقة المتمثلة في بروز قيادات جديدة لجماعة الإخوان تنحو المنحى القطبي الذي يتفق في كثير مع الأحيان مع أطروحات التنظيم الإرهابي العالمي، فضلاً عن تعيين خال أيمن الظواهري - السفير رفاعة الطهطاوي - رئيسًا لديوان رئيس الجمهورية لتسهيل عقد الصفقة وتنفيذها، والتي يتمّ السماح بمقتضاها للقاعدة بالانسحاب من باكستان وأفغانستان لتأتي إلى سيناء لتنسحب أمريكا من أفغانستان بهدوء ولا تتعرض قواتها للاعتداء، غير منصفه وغير متجرده .
صفوت عبد الغني
وعن أن الصفقة تضمنت كذلك تجميع مجاهدي القاعدة من دول كثيرة للإقامة في سيناء، ونقل التدريبات تدريجيّاً ليكونوا شوكة في حلق إسرائيل إذا ما أراد الإخوان فعل ذلك بعيدًا عن الجيش المصري، فضلاً عن بناء قوة مسلحة تعين المعزول محمد مرسي والإخوان في أيّة أزمات داخلية مستقبلية، على غرار حزب الله في لبنان والحرس الثوري في إيران على أن تكون هذه المجموعات بداية لدمج الذين يتوقون إلى الحرب والجهاد ليكونوا بعيدًا عن ميادين السياسة، ويفرغوا طاقاتهم في مثل هذه الأماكن النائية، والاستعانة بالدكتور أيمن الظواهري والمهندس محمد الظواهري في تهدئة المجموعات المسلحة التابعة لهم في سيناء، حتى لا تكرر عملياتها ضد الجيش المصري، قال عبد الغني الصادر بحقه أمر ضبط وإحضار لاتهامه بالتحريض على العنف من أعلى منصة رابعة العدوية هذا الكلام لا يصدر من منصف متجرّد، فضلاً عن أن يكون مفكِّراً إسلامياً
وتابع وكأنه لايرى القتلى الذين يتساقطون يوميًا فى شوارع مصر على أيدى الإرهابية كما كان لا يرى أنه قتل الأبرياء من قبل واكتفى بالصلاة ركعتين للتوبة على قتلهم "الخلاف مع الإخوان وارد وجائز، بل قد يكون في بعض الأحيان واجباً، ولكن ظلمهم والبغي والافتراء عليهم ورميهم بما ليس فيهم وهم لا يملكون عن أنفسهم دفعاً أو ردّاً هو أمر لا يجوز شرعاً أو عقلاً، ليتهم ناجح إبراهيم بأنه دائمًا يأخذ أقوال وتحليلات وأكاذيب أعداء الحركة الإسلامية ومناوئيها ثم يعاود صياغتها على أنها حقائق ثابتة دامغة، وبعض مؤلفاته - التي كتبها بعد المراجعات - مليئة بمثل هذه الأمور.
مُشدِّداً على أنه لم يتناول هذا الأمر لمعارضة الدكتور ناجح إبراهيم أو لينال منه، ولكنه يدافع عن الحق والقيم والمبادئ التي تعلمها، قائلاً: "كثيرًا ما اختلفت مع جماعة الإخوان وقياداتهم ولكن لا أرضى ظلمهم أو التجني عليهم"، على حدّ زعم عضو الجماعة الإسلامية المتهم بالتحريض على العنف والمطلوب ضبطه وإحضاره.