ابراهيم منير والتنصل من حركتي حسم ولواء الثورة

السبت 06/يناير/2018 - 07:03 م
طباعة ابراهيم منير والتنصل
 
كثير هو كذب جماعة الاخوان وتلونها، واستمرارا لهذا الكذب زعم إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، عدم وجود علاقة للجماعة بحركتي حسم ولواء الثورة، الإرهابيتين، والمسئولتين عن تنفيذ عمليات إرهابية ضد رجال الجيش والشرطة ورموز الدولة المصرية.
وتنصل "منير" في مداخلة لقناة الجزيرة القطرية، من تبعية الحركتين للجماعة قائلا: "أقسم بالله ما نعرفهم، وليست لنا بهم أية علاقة"، مضيفا: «من يريد أن يأخذ غير هذا الطريق، فليس منا»، على حد قوله. 
ومثلما يتنصل ابراهيم منير من حركتي "حسم، ولواء الثورة" الذين تم تشكيلهم على يد محمد كمال كمكاتب نوعية تابعة لجماعة الاخوان المسلمين في الداخل المصري والذين على خلاف مع قيادة منير وفريقة للجماعة، فهذا الفريق من شباب الخوان يتنصل ايضا لقيادات الجماعة والذين يطلقون عليهم "عواجيز الجماعة" ويتهمونهم التراخي والاستسلام وعدم القدرة على اتخاذ القرار ومواجهة النظام المصري، ويصبح في الاخير ان تصريحات ابراهيم منير تاتي في اطار التراشق وتبادل الاتهامات بين فريقين متصارعين داخل جماعة الاخوان الارهابية نفسها.

ابراهيم منير والتنصل
وحركة "حسم" حركة سياسية ظهرت في مصر في يناير 2014، وحسب البيان الأول لها أنها تهدف إلى استعادة روح وتنفيذ أهداف ثورة 25 يناير 2011، والقضاء على ما وصفته بالانقلاب العسكري. وتوصف الحركة بأنها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وأتهم أعضائها بالضلوع في تنفيذ عمليات إرهابية في محافظة السويس، المقر الرئيسي للحركة عند تأسيسها.
وفي يناير 2014 نشرت الحركة بيانها الأول والذي وصفت فيه نفسها أنها حركة ثورية شبابية تضم مختلف التيارات السياسية الشبابية بالسويس، والتي تهدف إلى استعادة روح ثورة يناير وكسر الانقلاب، وأنها ترحب بانضمام مختلف الأطياف السياسية وتدعو للثورة في 25 يناير 2014.
ابراهيم منير والتنصل
اما "لواء الثورة" “ فهو أحد أذرع جماعة الإخوان المسلمين التي شكلها القيادي الاخواني محمد كمال تحت اسم الحركات النوعية، ويعتمد التنظيم على استراتيجية «الذئاب المنفردة»، أي أنها تعتمد على تكوين مجموعات مكونة من 5 أفراد يقومون بالعمليات الإرهابية المختلفة دون الرجوع للحركة الأم، أو تلقي تعليمات من قيادات أكبر، شريطة أن يكون أفراد المجموعة غير متورطين في عمل إرهابي من قبل.
وتتنوع أساليب التنفيذ بين استخدام البنادق الرشاشة أو المسدسات المزوّدة بكواتم الصوت أو السكاكين أو التفجير عن بعد، ويتم تحديد الأهداف بتكليف من قيادات الخارج .
وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن عدد من أعمال العنف، أبرزها عملية كمين العجيزي بمحافظة المنوفية (شمال القاهرة) في نهاية أغسطس 2016، وحادث اغتيال العميد بالجيش عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة مدرعات أمام منزله بالقاهرة في شهر أكتوبر2016،و تفجير دراجة نارية أمام مركز تدريب الشرطة بطنطا أسفر عن مصرع شرطي واحد وإصابة 15 آخرين في الأول من ابريل 2017.
وبثت الحركة شريطًا مصورًا، يظهر أربعة شبان يقرأون وصاياهم الأخيرة على طريقة تنظيم داعش، ثلاثة منهم طلاب بجامعة الأزهر، واحتوى الشريط مقطعًا لاثنين منهم أثناء تجهيزهما مواد مفخخة بمنطقة صحراوية.
وهو ما يعزز تبعية الحركة لجماعة الإخوان التي سارعت بتأبينهم كشهداء، خاصة بعد أن استضافت فضائيات تابعة للجماعة أسر الشبان الأربعة بعد قيامهم بعمليات إرهابية، واتهمت أجهزة الأمن بتصفيتهم.
وعندما ظهرت “لواء الثورة” على الساحة اتبعت النهج نفسه لـ «حسم» في شن هجمات وتوثيقها ونشر صورها أو مقاطع مصوّرة عنها، فضلاً عن أن الاثنتان وُلدتا من رحم جماعة الإخوان.
ويدل هذا على تنسيق عالي المستوى، كما يبدو، بين «حسم» و «لواء الثورة»، أو أن هاتين الحركتين تتبعان قيادة واحدة، وما فصلهما إلا مناورة. 
كما قال إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، «إنهم لن يمدوا أيديهم للسلاح ردا على إعدام عدد من شباب الجماعة بتهم تتعلق بالإرهاب».
وأضاف منير، في مقابلة مع الجزيرة مباشر، إن الجماعة تحتسب مرشدها والدكتور محمد مرسي «في جناب الله» في إشارة إلى أن الجماعة تتوقع تنفيذ حكم الإعدام بحقهما.
ورفض منير اعتبار تنفيذ أحكام الإعدام في حق عدد من شباب الإخوان مسألة «جس نبض» قبل إعدام المرشد أو مرسي، موضحا أن جس النبض بدأ منذ أيام الاتحادية ومذبحة رابعة ولم يعد السيسي يحتاج لجس نبض.
وأشار إلى أن السيسي يحاول بهذه الإجراءات جر الإخوان للإرهاب، وتابع قائلا: «سيعلم الناس لماذا لم يمد الإخوان أيديهم للسلاح ولماذا صبر الإخوان كل هذا الصبر».
ويتناسى ابراهيم منير ان ايدي الجماعة ملطخة بالدماء منذ تأسيسها، فقد دأبت جماعة «الإخوان المسلمين» منذ تأسيسها على يد حسن البنّا في عام 1928 على تقديم صورة لنفسها بوصفها الوجه المعتدل لتيار الإسلام السياسي، وأنها تنبذ كل صور العنف والتطرف والإرهاب، في حين أن المراقب الدقيق لتاريخ هذه الجماعة منذ نشأتها، والمطلع على أدبياتها الفكرية وأيديولوجيتها السياسية والدينية، يستطيع أن يكتشف بسهولة زيف هذه الأكاذيب وعدم واقعيتها، وأن هذه الجماعة هي منبع الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم.

شارك