بعد مقتل المئات من"لواء الفاطميين"..هل يتحرك العالم ضد استغلال إيران للأقليات الشيعية؟

الأحد 07/يناير/2018 - 01:03 م
طباعة بعد مقتل المئات منلواء
 
كشف قيادات أفغانية في مليشيا "لواء الفاطميين" الأفغاني الذي يعد أحد أذراع الحرس الثوري الايراني في الصراع السوري، عن مقتل  أكثر من من ألفي "متطوّع" أفغاني دربتهم ايران في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية.
وينحدر مقاتلي "لواء الفاطميين"ن من الأقلية الهزارا الشيعية في أفغانستان، والذي يعتبر من بين القوات الرئيسية التي دربها ضباط ايرانيون للقتال في سوريا.
وأقحمت إيران الميليشيا الأفغانية في سوريا عام 2013، ويقدر عدد عناصرها بأكثر من 25.000 عنصر، ويتوزعون على أغلب المدن السورية، وأصبحت بعض المناطق والأحياء والمخيمات في ريف دمشق خاضعة تماماً  لإدارة الميليشيا، وتم جلب العديد من عوائل عناصره من إيران، وجرى توطينهم بريف دمشق ضمن مشروع استيطاني ممنهج يهدف إلى تغيير هوية العاصمة السورية دمشق.
وصرّح حجة الاسلام زهير مجاهد أحد المسؤولين الافغان في هذا اللواء أن "اللواء قدم أكثر من ألفي شهيد كما اصيب ثمانية آلاف من عناصره بجروح منذ تدخله في سوريا قبل خمس سنوات".
وبث التلفزيون الايراني الرسمي في السنوات الأخيرة تقارير حول مشاركة مقاتلين أفغان في المعارك في سوريا على جبهات عدة، خصوصا ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
ويتألف لواء الفاطميين من مقاتلين سابقين ينتمون الى الأقلية الأفغانية الشيعية "الهزارة" التي كانت تحارب مقاتلي طالبان، بالاضافة الى مقاتلين أفغان كانوا يقاتلون الى جانب ايران خلال الحرب مع العراق (1980-1988)، بحسب صحيفة "شرق" الايرانية. وقد قُتل نحو ثلاثة آلاف مقاتل أفغاني خلال الحرب الايرانية-العراقية، بحسب مجاهد.
للمزيد اضغط هنا 

و ينحدر أغلب المنخرطين حسب الصحيفة من الأفغان في صفوف لواء الفاطميين، من اللاجئين الهاربين من أفغانستان خاصةً من المناطق الشيعية المنكوبة، إلى إيران، والذين بلغ عددهم حسب وكالة غوث اللاجئين 950 ألف لاجئ.
ووجدت إيران في هؤلاء اللاجئين إليها، سوقاً رائجة لشراء اللحم الذي تستطيع أن تقذف به إلى المدافع كما تقول الصحيفة، فاللاجئ الهزارا، يجد نفسه في صفوف المقاتلين في سوريا، بعد وعد بتسوية وضعيته في إيران، وتمكينه من الإقامة القانونية والعمل واستقدام عائلته، إلى جانب "الراتب المغري" الذي يعادل حوالي 400 يورو شهرياً.
وتمنح ايران الجنسية الايرانية الى عائلات المقاتلين الأجانب الذين "يسقطون شهداء" في النزاع في سوريا والعراق. كما تعلن رسميا انها ترسل "مستشارين عسكريين" ايرانيين الى سوريا، بالاضافة الى مقاتلين "متطوعين" يأتون من أفغانستان وباكستان.
وختاما يشكل شيعة افغانستان وباكستان والعرب وافريقيا وقودا للتوسع الايراني في منطقة الشرق الأوسط ووسط اسيا، في ظل  سيعي طهران للاستفادة من تاثيرها وحضورها علي الاقليات الشيعية في الشرق الاوسك والعالم والتاكيد علي انها المدافع الاول عن الشيعة لتسخدمهم ورقة في حروبها التوسيعة بالمنطقة والعالم، وهو ما يدفع ثمن الاقليات الشيعية في مختلف دول التي يتواجدون بها، فهل سيكون هناك تحرك  دولي ووطني من الدول التي ينتمي اليها الشيعة المستخدمون مقبل نظام المرشد الأعلي علي خامنئي، أم أن ستبقي الاقليات الشيعية وقودا للتوسع الايراني في الشرق الاوسط والعالم.

شارك