مع تخريج كتيبية جديدة.."الزينبيات" مليشيا الحوثي النسائية لقمع المرأة اليمنية

الأربعاء 24/يناير/2018 - 02:35 م
طباعة مع تخريج كتيبية جديدة..الزينبيات
 
ذكرت وسائل إعلام يمنية أن جماعة الحوثيين، خرجت كتيبة جديدة من فصيل ما يسمى بـ"الزينبيات" من أجل السيطرة علي تظاهرات المرأة اليمنية المناهضة للسياسية وحكم جماعة "أنصار الله " وهو  تكرار لصور استخدام جماعات الإسلام السياسي المرأة في الوصول إلي السلطة والحكم.

كتيبة "الزهراء "

كتيبة الزهراء
وقد احتفلت جماعة الحوثي بتخريج فصيل جديد من الزينبيات، الاثنين 15 يناير، وهي كتيبة "الزهراء " بقيادة اشراق الشامي، وتم تسليمهن أسلحة خفيفة وصواعق كهربائية لا استخدامهم في تفريق المظاهرات النسائية في شوارع صنعاء.
وذكرت الأمين العام المساعد للشؤون منظمات المجتمع المدني في حزب المؤتمر الشعبي العام، فائقة السيد باعلوي، أن فصيل زينبيات تخرجن كتيبة الزهرا بقيادة  الزينبيه اشراق الشامي .
وأضافت في تغريدة لها على "تويتر" أن مجموعات كبيرة من النساء المسلحات يطلقن عليهم كتائب (الزينبيات) يقتحمن الآن منازل المواطنين في صنعاء، ويفتشن النساء مثيرين الصراخ والرعب والعويل في بيوت أهلنا الآن بصنعاء وبحماية مدرعات وأطقم وآليات الكهنوتيين.. الذين لم يكتفوا باعتقال الرجال وأخذ الأطفال رهائن وإعدام بعضهم".

مليشيا الزينبيات:

مليشيا الزينبيات:
والزينبيات هي ميليشيات نسائية مسلحة ظهرت في صنعاء عقب سيطرة الحوثيين علي العاصمة في 21 سبتمبر 2014، وهي جزء من استنساخ حوثي، للتجرة الايرانية في تجنيد النساء والعمل وفقا لأهداف الجماعة.
واسم "الزينبيات" هو نسبة إلى زينب بنت الإمام الحسين بن علي كونها كانت مع الإمام الحسين في موقعة كربلاء وهناك من ينسب التسمية إلى زينب بنت الرسول، وآخرون إلى زينب ابنة علي، في محاولة واضحة لاستغلال الرموز الاسلامية لدي الجماعات الدينية في الوصول الي اهدافهم  السياسية.
وتظهر "الزينبيات" في اليمن باللباس الذي تتميز به المرأة اليمنية" البالطو مع النقاب أو اللثام"، ويرددن الصرخة ويرفعن شعارات ميليشيا الحوثي ولا ينتمين إلى الشرطة النسائية.
ووفقا لتقارير يمنية فقد عدد "الزنيبيات" يبلغ اكثر من 500 أمراة، وقد تلقوا دورات في عسكرية علي استخدام السلاح وزرع الالغام وقمع التظاهرات واقتحام المنازل، وتم تدريبهم في مدينة صعدة معقل الحوثيين علي يد خبراء ايرانيين.
وتتركز مهام "الزنبيات"، علي اقتحام وتفتيش المنازل وتفتيش الهواتف والأجهزة الإلكترونية ورصد الأنشطة الإلكترونية، بالإضافة إلى الملاحقة وترصد الناشطات والمعارضين للجماعة والاعتداء على المسيرات والاعتصامات السلمية، وكذلك رصد الناشطات والمعارضين  للحوثي، ورصد انشطة المواقع الالكترونية.
وكانت جماعة الحوثي، قد كشفت النقاب في وقت سابق عن دورات أقامتها للقطاع النسائي لها، تلقت فيها تدريبات مكثفة في السلاح الناري وتم نشر صور عن فعالية تخرج تلك الفتيات برعاية وزير الشباب والرياضة بحكومة الحوثي حسن زيد.
وسبق للنساء الحوثيات (الزينبيات) ممارسة نفس الإعتداء على اعتصام نفذه ناشطون حقوقيون في جوار مقر الأمن السياسي العاصمة صنعاء في 19 سبتمبر 2015 للمطالبة بالكشف عن مصير القيادي بجماعة الإخوان محمد قحطان والإفراج عنه.
وقد قال علي البخيتي، عضو المجلس السياسي سابقا لجماعة الحوثي، إن عددا من النساء الحوثيات اعتدين عليه بالضرب بالعصي أثناء الوقفة، مضيفاً أن القيادي الحوثي حسين العزي أخبره أن يفض الاعتصام إلا أنه رفض فقام بإرسال عدد من النساء لضربه حيث شارك في الضرب 15 امرأة استخدمن العصي الخشبية وأيديهن، وقال "كان أولادي مصبار وغادي يصيحون ويبكون ونحن نضرب أمام أعينهم بأعقاب البنادق والعصي والأيدي".
كما شهد البخيتي على ضرب "الزينبيات" لأمهات مختطفين كانوا في وقفة احتجاجية بمناسبة مرور عام على اختطاف أبنائهن الصحافيين، من قبل الميليشيا الحوثية.
وفي التاسع من يونيو2016 اعتدت ما يمسى بـ” الزينبيات” على وقفة احتجاجية، نفذتها رابطة أمهات المختطفين بمناسبة مرور عام على اختطاف أبنائهن الصحفيين، من قبل المليشيا الحوثية.
والي جانب الدور القمعي في صنعاء، لـ"الزنبيات"دور أخر وهو دعم  مقاتلي الحوثي في الجبهات، ففي شهر يوليو2017 ظهرت مجموعة نساء تابعة للميليشيات الحوثية وهن يرافقن مقاتليهم في الجبهات.

عقب مقتل صالح

عقب مقتل صالح
لكن الدور الأهم والأكبر والأبرز كان في قيام" الزنبيات" باعتقال وملاحقة أعضاء حزب المؤتمر الشعبي بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في 4 ديسمبر 2017.
وخلال الأسابيع الماضية شنت ميلشيات الحوثي حملة اقتحامات ومداهمات على عشرات المنازل ، عقب مقتل صالح، وتركزت في الحي السياسي وشارع حده حيث يقيم غالبية القيادات السياسية والعسكرية المواليين للرئيس السابق صالح وقيادات وأعضاء في حزب المؤتمر الشعبي العام، وعملت على مصادرة ممتلكاتهم والاعتداء بالضرب على النساء.
وقمعت الزنبيات" تظاهرات نساء حزب المؤتمر الشعبي العام في 6 ديسمبر في ميدان السبعين وجوار المستشفى العسكري في العاصمة صنعاء تطالب بتسليم جثمان الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح عقب مقتله علي يد مليشيا الحوثي.
وعملت ميلشيات الحوثي على تفريق المظاهرات بمساندة الزينبيات حيث قمن بالاعتداء على المتظاهرات بالعصي الكهربائية، وسالت الدماء من بعض النساء بعد الاعتداء عليهم من قبل القوة النسوية، وتم ملاحقة المشاركات في الوقفة الاحتجاجية والتحدث عليهن بألفاظ بذيئة وغير أخلاقية.

المرأة وجماعات الاسلام السياسي

المرأة وجماعات الاسلام
"الزينبيات" هي جزء من استغلال جماعات الإسلام السياسي للمرأة في الوصول إلي الأهداف السياسية والحكم، حيث تستغل المرأة من أجل إختراق جماعات الإسلامي السياسي بمختلف مذاهبها  للمجتمعا لمسلم من أجل  السيطرة والتمدد والنفوذ، وتشكل المرأة عنصر مهم في سياسية جماعات الإسلام السياسي في استخدام المرأة في هذا المسلك وهو ما كان واضحا للحوثيين في تقليدهم لإيران أو الجماعات الشيعية في العراق وكذلك  للتنظيم جماعة الإخوان والذي يشكل مثل قوي لجماعات الإسلام السياسي في استخدام المرأة في اختراق المجتمع المسلم، حيث أسست القيادة بجماعة الإخوان زينب الغزالي تنظيم الأخوات المسلمات والذي اتبع اسلوب الأسر، والتشكيل العنقودي إلا أن قيادته النهائية كانت بيد رجل من رجال الجماعة.
ويشكل "الزنبيات" سلاح ناعم لجماعة الحوثيين في مواجهة المجتمع اليمني وخاصة  عمليات اقتحام المنازل وتفتيش المرأة بل وقمع أي تحركات نسائية في المجتمع اليمني، وهو ما يوضح دور المرأة في تثبيت حكم جماعات الاسلام السياسي في المنطقة.

شارك