في ذكرى ثورة يناير : الظواهري "يهاجم " الجميع
الأحد 28/يناير/2018 - 10:38 م
طباعة
بثت مؤسسة "السحاب" أول أمس الجمعة 26 يناير 2018، تسجيلًا صوتيًا جديدًا لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، شن فيه الظواهري هجوما شديدا على الحركات الإسلامية والإسلام السياسي في مصر وتونس، لا سيما التيار السلفي وجماعة الإخوان، محملهم فشل الثورات العربية في بلدانهم، وفشل التحكيم بالشريعة الإسلامية حتى اليوم.
وقال الظواهري في رسالة صوتية بعنوان "بعد سبع سنوات... أين الخلاص؟"، استمرت مدتها 12 دقيقة كاملة، ونشرتها مؤسسة «السحاب» التابعة للتنظيم: «تمر علينا اليوم 7 سنوات من ثورات الشعوب العربية في مصر وتونس وليبيا وسوريا، ولقد تم كبت كل هذه الثورات إلا سوريا التي أتت ثمارها التي أصبحت ساحة للحروب الدولية، وعادت النظم الحاكمة الطاغية في تونس ومصر واليمن وليبيا أشد ضراوة وفسادًا".
وهاجم الظواهري التيار السلفي وجماعة الإخوان، في خطابه متهمًا إياهم أنهم أول من باعوا الثورة وقدموا تنازلات، متنازلين عن مطلب أعداد كبيرة من المسلمين بتطبيق أحكام الشريعة، وأن سعيهم وراء السلطة جعلهم يقدمون تنازلات تمس صميم عقيدتهم، وقال في كلمته: " لقد كان من أهم النقائص التي شابت هذه الثورات والتي تقع المسؤولية الأولى فيها على القيادات التي ركبت موجتها.. ولا تطيق القيادات التي شابت على الدعوة بطاعة ولي الأمر ولو كان شيطانًا من الأبالسة، ولا تقوى عليه القيادات التي نكصت على عقبيها وانقلبت على مبادئها وأعلنت ندمها على الجهاد، ورضوخها لطواغيت الحكام ولأنهم حكام شرعيون يحرم الخروج عليهم، ولذلك فرضت تلك القيادات المنقسمة وسلوكياتها المنهارة على اتباعها، وحرفت مسار طوفان الغضب الشعبي، بمستنقع المساومات والتنازلات بل والسقطات"، في إشارة واضحة منه لحزبي «النهضة» في تونس و«الإخوان» في مصر، اللذان كانا حريصين على إرضاء الغرب والولايات المتحدة".
وقال الظواهري أن الدرس الأول الذي يجب أن يتعلموه هو أنه لا يتعين على «الجهاديين» أن يسعوا إلى حلول توافقية فيما يخص عقيدتهم، مثلما تفعل باقي الأحزاب.
وفي نهاية الكلمة حرض الظواهري الشعوب في المنطقة على التمسك بثورتهم والخروج مجددًا للمطالبة بتطبيق أحكام الشريعة، مشيرًا أن الثورة الحقيقية هي ترك المكاسب والمغانم والزهد في الدنيا، قبل الجهاد في التفجير، مطالبًا بالوحدة حتى يخوضوا معاركهم على أنهم أمة واحدة لا جماعات متفرقة تخاف أن توصم بالإرهاب".
خطاب الظواهري التحريضي بمثابة انقلاب على جماعة الإخوان بفرعيها تونس ومصر، بعدما تأكد أن الجماعة أصبحت ورقة محروقة تمامًا شعبيًا، وأنه لا يمكن الاستفادة منهم، ليدينها رغم أنه سبق وقدم المعونة الكاملة لهم في فترة حكم الرئيس الإخواني محمد مرسي، ولم يتوان في أن يقوم بسرد كل الممارسات التي قام بها حلفاؤه من الجماعة في ركوب الثورة والدخول في3موائمات سياسية للوصول إلى الحكم، كاشفًا أن هذه الجماعة لم يكن الدين هدفها الأساسي بقدر هدفها السياسي والوصول إلى سدة الحكم والتمتع بالمكاسب السياسية.