بعد هجمات أفغانستان المستمرة.. "داعش" يتبني «مجرزة» كابول الأخيرة
الثلاثاء 30/يناير/2018 - 02:59 م
طباعة
لا زال التنظيم الإرهابي "داعش"، يرتكب أبشع الجرائم الدموية الذي اعتاد عليها منذ إعلان دولة الخلافة في يونيو 2014، حيث تبنى التنظيم الإرهابي هجوما على مجمع أكاديمية افغانستان العسكرية في كابول والذي أسفر عن مقتل خمسة جنود على الأقل ووقع في أجواء من التوتر مع تصعيد المتمردين لهجماتهم.
وكان شن مسلحون فجر أمس الأثنين 29 يناير 2018 هجوما على أكاديمية مارشال فهيم العسكرية في كابول حيث يتم تدريب الضباط من ذوي الرتب العالية، كما أكد مراسل فرانس24 محب الله شريف.
جاء ذلك بعد أن شهدت كابول هجوماً داميًا السبت الماضي أسفر عن مقتل نحو 95 شخصًا وإصابة 158 آخرين، حيث تبنت حركة طالبان الإفغانية تلك المجزرة المروعة، بعد أيامٍ من إعلان البيت الأبيض استراتيجية أمنية جديدة لمواجهة المتطرفين في أفغانستان في إشارة إلى مساعي القضاء على حركة "طالبان" الأفغانية المتشددة.
ويبدو أن الحركة تريد أن تثبت أنها لم تضعف بسبب الاستراتيجية الجديدة، من خلال سلسلة من الحوادث التي وقعت الأسبوع الأخير، لإظهار قدرتها على شن هجمات دامية وضخمة، حتى في قلب كابول الذي يعد أكثر المناطق تحصينًا.
ويعد الاعتداء هو الأسوأ في السنوات الأخيرة، والذي يعتبر ثالث هجوم كبير يضرب أفغانستان خلال ثمانية أيام بعد الاعتداءين اللذين استهدفا فندق انتركونتيننتال في 20 يناير والمنظمة غير الحكومية "سيف ذي تشيلدرن" (انقذوا الاطفال) في جلال اباد (شرق) الأربعاء.
الغريب في الأمر أن تنظيم داعش يتبني الهجوم ضمن سلسلة من أعمال العنف المستمرة التي تضرب العاصمة الأفغانية.
وتقع أكاديمية مارشال فهيم في شمال غرب كابول وتعمل على تأهيل الجيش الأفغاني بكل رتبه، من المجندين إلى ضباط الأركان، وتوصف الأكاديمية بأنها "سان سير الأفغانية" و"ساندهرست الرمال" في اشارة إلى كليتي النخبة العسكريتين الفرنسية والبريطانية.
وأشارت المصادر الأمنية وفق وكالة فرانس برس، إلى أن بعض المهاجمين قد قتلوا، مضيفا أنهم فشلوا في اقتحام الأكاديمية ودخولها.
وأضاف المتحدث باسم شرطة كابول بصير مجاهد أنه حدث إطلاق رصاص وصواريخ ثم نيران أسلحة آلية وقذائف مضادة للدروع (آر بي جي)، لكن الآن "ساد الهدوء".
وقال الجنرال دولت وزيري الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية إن الهجوم الذي بدأ فجر الاثنين مع تفجير انتحاري أول أسفر عن "مقتل 11 جنديا وجرح عشرة آخرين، مضيفًا أن انتحاريين قاما بتفجير نفسيهما وقتلت قواتنا اثنين آخرين واوقفت ثالثا حيا".
وذكر ضابط داخل المبنى أن"انفجارا قويا وقع امام المدخل وردت السرية" المتمركزة في الموقع، قائلا: "لا اعتقد انهم تمكنوا من دخول المبنى"، مشيرا إلى انه "يخشى أن يكون سقط ضحايا".
وقد تعرضت الأكاديمية لهجوم كبير في أكتوبر الماضي قتل فيه 15 مجندا أفغانيا عندما فجر انتحاري، وصل راجلا، نفسه أمام حافلة صغيرة كانت تقلهم للعودة إلى بيوتهم.
وقال أحد المدربين انه في الأوضاع الطبيعية "يوجد أربعة آلاف شخص على الأقل في الأكاديمية بين المجندين والضباط والمدربين الذين يتراوح عددهم بين 300 و500" من أفغان وأجانب، وتقيم فرنسا خصوصا تعاونا وثيقا مع هذه الأكاديمية.
وكانت الرئاسة الأفغانية أعلنت الاثنين يوم إقفال "للاهتمام بجرحى" الاعتداء الذي وقع في وسط طابول بسيارة اسعاف مفخخة السبت وأسفر عن سقوط أكثر من مئة قتيل و235 جريحا.
وقد تعهدت القوة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان، مواصلة دعم الحكومة الأفغانية والقوات المسلحة في "المهمة الصعبة والخطيرة"، قائلة إنه لم يسقط أي من أفراد القوة، سواء قتلى أو مصابين، في هذا الهجوم الأخير.