أنقرة تواصل تحدى المجتمع الدولى فى عفرين.. والمعارضة التركية تنتقد اردوغان

الثلاثاء 06/فبراير/2018 - 06:53 م
طباعة أنقرة تواصل تحدى
 
الانتقادات التركية لواشنطن مستمرة على خلفية عملية عفرين، والتهديد بدخول عدد من المدن السورية بزعم ملاحقة الأكراد والعناصر المسلحة المدعومة من واشنطن، فى الوقت الذى تستنكر فيه الحكومة السورية هذه التحركات التركية غير المشروعة واستباحة دخول الراضي السورية دون سند دولى.

أنقرة تواصل تحدى
من جانبه طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، القوات الأمريكية بمغادرة مدينة منبج، مشيرا إلى أنها أصبحت هدفا للقوات التركية من أجل إعادتها إلى أصحابها، وتعهد أردوغان بمواصلة العملية العسكرية التركية في عفرين وصولا إلى إدلب، منتقدا أن هناك لواشنطن حسابات في سوريا ضد تركيا وإيران وروسيا.
وفى هذا السياق هددت تركيا بتوسيع عمليتها العسكرية ضد القوات الكردية في منطقة عفرين السورية إلى مدينة منبج، وحتى إلى شرق الفراتمحذرة العسكريين الاميركيين من احتمال استهدافهم اذا قاتلوا ببزات المقاتلين الاكراد.
وكانت تركيا أطلقت بالتحالف مع فصائل تدعمها من المعارضة السورية، عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين، لمحاربة وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها مجموعة إرهابية، وتعد وحدات حماية الشعب الكردية حليفا رئيسيا لواشنطن في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". لذا، فإن العملية العسكرية الأخيرة تشهد محاربة عضو في حلف شمال الأطلسي هو تركيا، لقوات مدعومة أميركيا في شكل صريح، وإضافة إلى جيب عفرين شمال غرب سوريا، تسيطر ايضا وحدات حماية الشعب الكردية على منبج شرقا وعلى شريط طويل من الأراضي شرق الفرات، وصولا إلى الحدود العراقية.

أنقرة تواصل تحدى
من جانبه قال نائب رئيس الحكومة بكري بوزداج: "اذا لم ينسحبوا وحدات حماية الشعب الكردية من منبج، فسنذهب الى منبج، وسنتحرك شرق الفرات".، ولا وجود للقوات الاميركية في عفرين وحولها، لكنها متمركزة في منبج وشرق الفرات، حيث ساعدت وحدات حماية الشعب في قتالها ضد تنظيم "داعش" الارهابي.
اكد بوزداج ان تركيا لا تريد مواجهة مع القوات الاميركية، إلا أنه أشار إلى أن الجنود الاميركيين يواجهون خطر أن يعلقوا في القتال اذا ارتدوا بزات وحدات حماية الشعب، ويري مراقبون انها إشارة إلى صور انتشرت في الماضي، وأظهرت جنودا أميركيين في شمال سوريا يضعون شارات وحدات حماية الشعب الكردية.
قال بوزداج: "لا نريد اي مواجهة مع الولايات المتحدة في منبج، ولا في شرق الفرات، ولا في اي مكان آخر، لكن الولايات المتحدة يجب ان تتفهم حساسيات تركيا. اذا ارتدى جنود اميركيون بزات الارهابيين او كانوا بينهم في حال وقوع هجوم ضد الجيش، فلن تكون هناك اي فرصة للتمييز" بينهم وبين المقاتلين الاكراد. وتابع: "اذا وقفوا ضدنا بمثل هذه البزات، فسنعتبرهم  ارهابيين". 
وارتفعت بذلك الحصيلة الاجمالية لخسائر الجيش التركي الى 14 قتيلا، بينما قتل 7 مدنيين ايضا في قصف على الجانب التركي من الحدود، حملت انقرة مسؤوليته لوحدات حماية الشعب الكردية.

أنقرة تواصل تحدى
في حين دعا كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض إلى التعاون مع دمشق في محاربة الإرهاب، مضيفا بقوله"أقول بكل صراحة، إذا كنا نريد إحلال السلام في سوريا، فإننا يجب أن نتواصل مع بشار الأسد والنظام السوري".
نوه بقوله "أيا كان عدد وحجم المنظمات الإرهابية في سوريا، فإننا يجب أن نحاربها بالتعاون مع النظام السوري وبشار الأسد، فهذا إيجابي لسوريا ولنا".
كان زعيم المعارضة التركية قد دعا في وقت سابق لإقامة اتصالات مع الحكومة السورية وإعادة العلاقات مع دمشق للحفاظ على وحدة أراضي سوريا، كما أكد استعداد حزبه للاتصال المباشر مع السلطات السورية، مشيرا إلى أن الحزب يدرس حاليا إمكانية زيارة سوريا.
من ناحية أخري ظهرت قافلة كردية عفرين السورية ، تحت اسم "التضامن مع عفرين"، ضمت نحو 500 مقاتل من الوحدات الكردية، وظهرت  القافلة ضمت أيضا متطوعين جلبتهم الوحدات الكردية من مناطق سيطرتها شرقي سوريا، للقتال في صفوفها ضد القوات التركية وفصائل المعارضة السورية، التي تشن منذ 20 يناير عملية "غصن الزيتون" في عفرين.
ضمت القافلة مئات الحافلات والسيارات الخاصة، وأكثر من ألفي شخص بينهم موظفون وطلاب أجبرتهم الوحدات الكردية على الانضمام للقافلة تحت طائلة الطرد من العمل للموظفين، والعقوبات للطلاب، بحسب الوكالة التركية.
وتحركت القوافل من مدن القامشلي ودرباسية والحسكة، واتجهت نحو مدينة عين العرب "كوباني" شمال شرق، والتقت مع حافلات وسيارات أخرى لتتحرك من عين العرب إلى منبج شرقي محافظة حلب، وتوجهت القافلة من منبج إلى عفرين مروراً بمناطق سيطرة الحكومة السورية، لتدخل عفرين. 
وقال محللون أن هناك تقاير تشير إلى التعاطف مع الأكراد وابراز استقبال أهالي عفرين للقافلة، ، ورحبت عفرين بالآلاف، اليزيديون من سنجار والمسيحيون من الجزيرة والعرب من الرقة ومنبج انضموا إلى الأكراد لنصرة سكان عفرين".

شارك