«عملية الفيصل».. التحالف بدعم اماراتي يسعي لقطع رأس القاعدة في اليمن

الأحد 18/فبراير/2018 - 03:34 م
طباعة «عملية الفيصل»..
 
أطلق التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وبدعم من القوات الإماراتية، المرحلة الثانية من «عملية الفيصل» السبت، لتطهير جيوب تنظيم «القاعدة» وأوكاره في وادي المسيني غرب مدينة المكلا في محافظة حضرموت اليمنية من خلال ثلاثة محاور أساسية وبإسناد جوي مكثف.
وتخوض قوات النخبة عملية الفيصل، لتطهير وادي حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة، لليوم الثاني على التوالي، بدعم وإشراف من قيادة القوات المسلحة الإماراتية في المكلا، وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية.
ويتخذ عناصر القاعدة من وادي المسيني ، كمواقع تمركز، وملاذات للتخفي، ومعسكرات تدريب وتجمع للإرهابيين الذين يفرّون من محافظات شبوة، ومأرب، والبيضاء، وأبين.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية اليوم أن قوات التحالف كانت قد نجحت في دخول "وادي المسيني" والسيطرة على مداخله المؤدية للساحل الذي يعتبر أهم معاقل تنظيم القاعدة الإرهابي في حضرموت.
وأعلنت قوات النخبة الحضرمية بدء العمليات في الوادي غربي المكلا لملاحقة فلول «القاعدة»، وتدمير ملاذاتهم التي لجأوا إليها بعد الهزائم التي تعرض لها التنظيم في المحافظات المحررة.
وتأتي العملية الجديدة بعـد أيام مـن إحكام الحصار علـى مداخل ومخارج وادي المسيني، واستحداث نقــاط تفتــيش أمنيــة فـي الطرق الرئيسة والطرق الأخرى التـي تستخدمها العناصر الإرهابية للفرار.
وأسفرت المعارك التي اندلعت في وادي المسيني عن مقتل وجرح عشرات من عناصر التنظيم، في حين قُتل ستة جنود يمنيين وأصيب آخرون. غير أن مصادر في المنطقة تحدثت عن مقتل ستة جنود من قوات «النخبة الحضرمية» في مواجهات مع عناصر التنظيم.
وكانت المنطقة العسكرية اليمنية الثانية، ومقرها حضرموت، اعتبرت وادي المسيني ومحيطة منطقة عمليات عسكرية محظورة. وأطلقت أمس تحذيراً للمواطنين بعدم تصوير أي مواقع عسكرية أو معدات، مشيرةً إلى أن «أي شخص يُضبط (مخالفاً)، ولو عن حسن نيه، يجرّمُ عسكريـاً وتصل عقوبته إلى السجن لسنوات، وتناله تهم العمالة والرصد لمصلحة الجماعات الإرهابية».
واعلن المتحدث باسم المنطقة العسكرية الثانية،هشام الجابري ، انه  عملية الفيصل نجحت في السيطرة علي معقل القاعدة بحضرموت، قائلا :"بتوفيق الله أنطلقت المعركة الفاصلة "الفيصل" منذ يومين للقضاء على تجمع العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في وادي المسيني غربي مدينة المكلا ."
واضاف الجابري، في بيان نشره على صفحته على الفيس بوك ،" تمثلت العملية في خطة عسكرية محكمة تم فيها محاصرة ذلك الوادي الذي يتواجد فيه عناصر الإرهاب على مرتفعات جبلية وعرة، وتم إغلاق مداخل ومخارج الوادي والطرق الرئيسية المؤدية إليه من عدة جهات حتى يتم تضييق الخناق على الإرهابيين وقطع الإمدادات عليهم في اليومين الماضيين."
وتابع "في صباح اليوم الأحد 18 فبراير هاجمت قوات النخبة الحضرمية بدعم وإسناد جوي من قوات التحالف العربي الوكر الرئيسي لهذه المجموعة ودك حصونها وأستمرت العملية حتى ظهر اليوم وأنزلت فيهم خسائر فادحة وكبيرة بين قتلى وجرحى، وبهذه العملية نعلن أنه تم تطهير الوكر الرئيسي في وادي المسيني نهائياً من عناصر الإرهاب ".
وقال :" بهذه المناسبة نهنئ جميع قادة وقوات التحالف العربي والنخبة الحضرمية على هذا النصر المؤزر ، كما نهنئ مواطني حضرموت بالفتح العظيم وكسر شوكة عناصر الشر وإقلاق الأمن والسكينة والإستقرار بالوطن".
 وقال إن العملية العسكرية التي انطلقت أمس السبت، جاءت "لمحاربة الإرهاب، وتطهير ما تبقى من جيوب القاعدة في الوادي، الذي تستخدمه العناصر الإرهابية مأوى لها".
وأشار في بيان نشره على صفحته على الفيس بوك، إلى أن العملية نُفذت بعد أيام من إحكام الحصار على مداخل ومخارج وداي المسيني وتم استحداث نقاط تفتيش أمنية في الطرق الرئيسية والطرق الأخرى التي تستخدمها عناصر القاعدة للفرار كبداية للعملية، مؤكداً أن العملية تجري من عدة محاور في الوادي، وتم التوغل فيه لتطهيره كاملاً بعد السيطرة عليه والإحكام على المداخل الرئيسية وإقامة الحواجز والنقاط العسكرية المتأهبة للقبض على الفارين.
وقال إن هذه العملية "تأتي ضمن جهود قيادة المنطقة العسكرية الثانية، المسنودة من قوات التحالف العربي، في مكافحة الإرهاب وبسط نفوذ الدولة ومواجهة عناصر الإرهاب والقضاء على ما تبقى من خلايا التخريب، لتحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع حضرموت".
 وقال الكاتب الإماراتي ماجد الرئيسي، إن عملية الفيصل لقوات النخبة الحضرمية ترافق معها حملة قطرية ضد التحالف.
واضاف في تغريدات اليوم: "لعقود كانت القاعدة تتخذ من اليمن مكاناً آمناً ومقراً لتصدير الإرهابيين حتى تشكّل التحالف العربي فتغيرت المعادلة بشهادة العالم الذي يدين لنا".
وقال: "عملية الفيصل التي بدأت اليوم لدحر القاعدة تزامن معها تكثيف وتكرار الاتهامات القطرية لمزاعم السجون السرية والتعذيب والخ .. تضرب القاعدة وتتألم قطر".
وكتب الناشط السياسي اليمني والكاتب أحمد عمر بن فريد: " حينما يكون الجنوب حليفا في الحرب على الإرهاب فمن الطبيعي أن يطلق التحالف على العملية اسم "الفيصل" استنادا إلى جدية القوات الجنوبية وقدرتها على الحسم وعلى أساس أن هذه النبتة الشيطانية لا تقبل بها بيئتنا الإجتماعية لا شكلا ولا مضمونا ".
ومن جانبه قال محمد جلال الريسي المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات: " بينما يقوم جنود التحالف بقيادة المملكة بعمليةالفيصل لدحرالقاعدة ، تنظيم الحمدين يدعم ويمول الارهاب والارهابيين في العالم ويتشدق بأنه ضد الارهاب ، اذا كُنتُم صادقين لماذا لا توقفون دعمكم المالي ودعمكم المعنوي عبر قناة الجزيرة ،اصبحتم مكشوفين. "
يذكر أن دولة الإمارات قد قامت بعمليات رئيسية في حضرموت ضد تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى خلال أبريل 2016 وكان من أبرز نتائجها الحد من الأعمال الإرهابية في عدة محافظات يمنية.
وأسهمت هذه العملية في استعادة المرافق الحيوية في محافظة حضرموت أبرزها إعادة ميناء المكلا لخدمة أبناء اليمن وتحويل عائداته بما يخدم التنمية والاستقرار.

شارك