الداعشيات تحت "مقصلة" الإعدامات بالعراق
الإثنين 19/فبراير/2018 - 12:17 م
طباعة
يبدو ان الداعشيات قد اصبحن تحت "مقصلة" الإعدامات بالعراق فقد عاد اسم الداعشية الألمانية، ليندا، التي اعتقلت في الموصل في يوليو 2017 إلى الواجهة مجدداً بعد أن حكمت عليها محكمة عراقية باعتبارها قناصة من التنظيم والبالغة من العمر 17 عاما واسمها ليندا وينسل من مدينة بولسنيتز الألمانية بالسجن لمدة ست سنوات.
وبموجب هذا القرار فقد حكم عليها بسنة حبس لدخولها العراق بصورة غير مشروعة و 5 سنوات فقط، لكونها قاصرا، لانخراطها مع داعش وبما أن ليندا قاصر من الناحية القانونية، فقد كانت جلسة المحاكمة مغلقة وغير علنية، وجرت أمام محكمة الأحداث في بغداد وحضر مسؤولون ألمان من السفارة في بغداد المحاكمة وشاهدوا الإجراءات.
وكانت قوات الأمن العراقية ألقت القبض على ليندا دبليو في مدينة الموصل في يوليو 2017 ثم نقلت إلى بغداد لإصدار الحكم وشكلت قضيتها والفيديوهات التي انتشرت لها أثناء إلقاء القبض عليها، عناوين رئيسية ضجت بها وسائل الإعلام حول العالم.
وكانت ليندا ناشدت في تصريحات سابقة السلطات الألمانية إعادتها إلى بلادها، معبرة عن ندمها وأسفها لانخراطها في التنظيم الإرهابي وذلك بعد ان اختفت من مدينتها بولسنيتس في سكسونيا في صيف 2016، بعد فترة قصيرة من اعتناقها الإسلام؛ حيث يفترض أنها كانت على اتصال بأنصار للتنظيم الإرهابي عبر دردشات على الإنترنت.
وفي لقاء أجري معها بعد القبض عليها، اعترفت ليندا بالانضمام إلى "داعش" وأعربت عن ندمها على هذه الخطوة، وقالت، "أريد أن أعود إلى بيتي وعائلتي". وأضافت: "كل ما أريده هو الابتعاد، الابتعاد عن الحرب، الابتعاد عن الأسلحة العديدة والضوضاء" وحسب التقارير، فإن"الفتاة تعاني جرحًا في فخذها جراء الإصابة برصاصة، كما أن ركبتها اليمنى تتطلب رعاية صحية".
إلى ذلك، قضت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد بالإعدام على مواطنة تركية، وبالمؤبد على عشر تركيات أخريات وأذربيجانية لإدانتهن بالانتماء لتنظيم "داعش" وذكرت وكالة "فرانس برس" أن المتهمات، وكلهن أرامل لعناصر من "داعش" قتلوا في المعارك، تتراوح أعمارهن بين 20 و50 عاماً، اعتقلن في الموصل أو في تلعفر في محافظة نينوى.
وكانت المواطنة التركية، التي حُكم عليها بالإعدام، اعترفت خلال التحقيق معها أنها جاءت طوعا إلى العراق مع زوجها وابنيها وقالت خلال المحاكمة: "كان علينا مغادرة تركيا لأن زوجي كان مطلوبا، وكنت أرغب في العيش في دولة إسلامية لأنها تطبق الشريعة، ولهذا ذهبت مع زوجي وولدَيْ". وأضافت المرأة (48 عاما) "ثلاثتهم قتلوا في غارات جوية أنا نادمة على مجيئي". وكانت مصادر أمنية أكدت أن 509 أجانب، بينهم 300 تركي، محتجزون في العراق بتهمة الانتماء للتنظيم المتطرف مع 813 طفلا.
إلى ذلك، قال متحدث باسم محكمة الجنايات المركزية في بغداد في بيان له إن المحكمة قضت الإعدام شنقا على تركية بتهمة الانضمام لتنظيم داعش. وأضاف أن عشر نساء من جنسيات مختلفة حُكم عليهن بالسجن المؤبد ويمكن استئناف جميع الأحكام.
وقال القاضي عبد الستار بيرقدار "المحكمة أصدرت عشرة أحكام بالسجن المؤبد بحق عشر نساء بعد إدانتهن بالإرهاب فيما قضت حكما بالإعدام شنقا بحق إرهابية أخرى تحمل الجنسية التركية".
وكانت السلطات العراقية قد قامت بنقل 300 امرأة وطفل من عائلات "جهاديين" أجانب ألقي القبض عليهم في الموصل، من شمال العراق إلى العاصمة بغداد تمهيداً لترحيلهم إلى دولهم وبحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن نائب رئيس مجلس محافظة نينوى، نور الدين قبلان، قوله إن "هذه الدفعة الثانية وستتبعها دفعتان أو ثلاث أخريات لاحقاً، لنقل أكثر من 1200 فرد من عوائل عناصر داعش الأجانب".
وأكد مصدر أمني عراقي ، وصول تلك العائلات إلى قضاء تلكيف، وهم 509 نساء و813 طفلاً يتوزعون على 13 جنسية من دول أوروبا وآسيا وأميركا، وأوضح مصدر حكومي عراقي لـ"فرانس برس" أن من بين النساء 300 امرأة يحملن الجنسية التركية ووفقاً للمجلس النرويجي للاجئين الذي دعا إلى "تقديم مساعدات إنسانية لهؤلاء النساء والأطفال"، فإن معظم الموقوفين هم من دول تركيا وأذربيجان وروسيا وطاجكستان، ويشكل مصير الجهاديين الموقوفين وعائلاتهم مثار جدل في بلدانهم الأصلية ولكن يبدو ان الداعشيات قد اصبحن تحت "مقصلة" الإعدامات بالعراق .