مع ظهور"تنتوش" بطرابلس.. ذكري"17 فبراير" تكشف علاقة القاعدة بـ"إخوان ليبيا"

الإثنين 19/فبراير/2018 - 07:06 م
طباعة مع ظهورتنتوش بطرابلس..
 
كشف نشطاء ليبيون عن ظهور قيادي بتنظيم القاعدة مطلوب دوليًا في احتفالات الذي الذكرى السابعة لـ"17 فبراير" بالعاصمة الليبية طرابلس، مرتبطة بجماعة الإخوان في ليبيا، وله علاقة بزعيم تنظيم القاعدة الراحل اسامة بن لادن كما له طان مسؤولا بالجماعة الليبية المقاتلة.

قيادي بالقاعدة في طرابلس:

قيادي بالقاعدة في
وتداول النشطاء الليبيون  صورا  لعضو عضو تنظيم القاعدة المطلوب دوليا "إبراهيم علي محمد أبوبكر تنتوش"، في فعاليات طرابلس بالذكرى السابعة لـ "17 فبراير" وذلك عن طريق صور عشوائية للحضور نشرتها بالصدفة اللجنة العليا المشكلة بالخصوص لتنظيم الاحتفال (كرنفال ليبيا للسلام) عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك.
"تنتوش" من مدينة العزيزية بليبيا  2 فبراير 1966 متزوج من سيدة جزائرية، تزوجها سنة 1990 .
وكان تنتوش المكنى (عبد المحسن الليبي و أبوعبد الرحمن ومحمد جاسم) وغيره من الاسماء الحركية، والمطلوب للشرطة الدولية (الإنتربول) بناءً على مذكرة إحالة موجهة لها من مجلس الأمن، تغيب منذ أربع سنوات، وراجت أنباء عن مقتله و فراره مجدداً من البلاد، ليعود إلى الظهور برفقة سيدة حاملاً طفلاً على كتفيه، ويعملب حاليًا مسؤول التوزيع بهيئة دعم وتنشيط الصحافة!

الإخوان والمنتخب الليبي:

الإخوان والمنتخب
وحول كيفية دخول الي ليبيا، إقترن إسم تنتوش على الصعيد المحلي بعد تاريخ عودته باسم العضو المؤسس فى حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين الليبية عبدالرزاق العرادي.
وقد كشفت اتهامات رئيس الحكومة الليبية المؤقتة السابق علي زيدان، في ابريل 2014،لأعضاء من حزب العدالة والبناء" الذراع السياسية لجماعة الإخوانفي ليبيا" بتسهيل دخول أحد العناصر المشاركة في الحراك العنفي إلى ليبيا.في إشارة الى إبراهيم أبوبكر تنتوش القيادي السابق في تنظيم القاعدة بأفغانستان.
وقال زيدان، في تصريح لقناة "ليبيا الأحرار": "إن أعضاء في حزب العدالة والبناء ، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا ، رافقوا البعثة الرسمية إلى جنوب أفريقيا لحضور المباراة النهائية للمنتخب الليبي لكرة القدم في بطولة أفريقيا للمحليين، وأنهم اصطحبوا خلال رحلة عودتهم إلى ليبيا شخصًا لا علاقة له بالبعثة، وأن هذا الشخص الذي أتوا به من جنوب أفريقيا يشارك في أعمال العنف حاليا "

"تنتوش" ارهابي مقرب من بن لادن:

تنتوش ارهابي مقرب
ويعد " أبوبكر تنتوش" حامل لرئاسل اسامة بن لادن، ويرتبط إسمه يرتبط إبراهيم علي أبو بكر تنتوش بلجنة المساعدة الأفغانية (QDe.069)، وجمعية إحياء التراث الإسلامي (QDe.070)، والجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية (QDe.011) ، حيث كان تنتوش مديرا لمكتب جمعية إحياء التراث الإسلامي في بيشاور بباكستان ،وشغل أيضا منصب مدير لجنة المساعدة الأفغانية بالمدينة التي وفّر فيها تسهيلات لبن لادن ومرافقيه ، ونقل أموالا ورسائل من والى زعيم تنظيم القاعدة آنذالك.
وتشير وثائق ومذكرات مجلس الأمن إلى أن تنتوش كان مرتبطًا بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في بيشاور وكان ينقل أموالاً ورسائل منه، فيما تشير وثائق أرشيفية صادرة من جهاز الامن الداخلي الليبي السابق إلى أنه وإضافة لانتسابه للتنظيم كان كذلك من مسؤولي الجناح الاقتصادي للجماعة الليبية المقاتلة .
في 20 كانون الأول/ديسمبر 2000، أصدرت هيئة محلفين كبرى في الدائرة الجنوبية في نيويورك، بالولايات المتحدة، لائحة اتهام ضد تنتوش وأربعة أشخاص آخرين مشتبه بهم في قضية الولايات المتحدة ضد أسامة بن لادن وآخرين. ووجهت إلى المتهمين الخمسة تهمة التآمر، بقيادة تنظيم القاعدة التابع لأسامة بن لادن (QDe.004)، لقتل مواطنين من الولايات المتحدة والانخراط في أعمال غير مشروعة أخرى. واتُّهم تنتوش، بوجه خاص، بسبب تورطه في عمليتي تفجير سفارتي الولايات المتحدة في دار السلام ونيروبي في السابع من أغسطس2001 ، وفي العام ذاته فرّ صحبة أسرته من باكستان الى أيران ثم الى ماليزيا التي قضي بها فترة من الزمن، حيث حصل على جواز سفر أفريقي مزوّر ، ثم تعرّض للإعتقال في حملة أمنية تلت عملية تفجير فندق الماريون بالعاصمة الأندونيسية جاكرتا ،وفي نوفمبر 2003 تم ترحيله الى جنوب افريقيا، وفي جوهانسبورج تقدم بطلب لجوء سياسي ما جعل السلطات المحلية تشتبه في أمره وتعتقله بعد أن إكتشفت أن جواز سفره كان مزورا .
وحين علمت السلطات الليبية  في عهد معمر القذافي، بنبإ إعتقاله ، حتى وجهت الى سلطات جنوب إفريقيا طلبا بتسلّمه بسبب تورطه في قضية سطو مسلح على منشأة للذهب والمعادن الثمينة في مدينة غريان العام 1985 وكذلك بسبب علاقاته بالجماعة المقاتلة ، غير أن سلطات جنوب إفريقيا إمتنعت عن تسليمه نظرا لأنها تمنع الإعدام في بلادها ورأت أن حياته قد تكون مهددة في ليبيا ، وبعد إحتجازه لمدة عشرة أعوام ، تدخلت السلطات الليبية الجديدة لدى سلطات جنوب افريقيا لإطلاق سراحه ،وهو ما تم فعلا ، حيث عاد يوم 3 فبراير 2014 الى طرابلس على متن طائرة كان مخصصة لنقل المنتخب الليبي لكرة القدم .
و أدرجت الأمم المتحدة إسم إبراهيم أبوبكر تنتوش ، في القائمة الموحدة للمنظمات والأشخاص المرتبطين بتنظيم القاعدة في 11 أكتوبر 2002 عملا بأحكام الفقرة 8 (ج) من القرار 1333 للعام  2000 كشخص مرتبط بتنظيم القاعدة أو أسامة بن لادن أو حركة طالبان "بسبب المشاركة في أعمال أو أنشطة يقوم بها بن لادن أو القاعدة أو جمعية إحياء التراث الإسلامي أو التخطيط لهذه الأعمال أو الأنشطة أو تيسير القيام بها والإعداد لها أو إرتكابها ،أو المشاركة في ذلك معهما أو بإسمهما أو بالنيابة عنهما أو دعما لهما" أو "توريد أسلحة وما يتصل بها من  معدات إليهما أو بيعها لهما أو نقلها إليهما "
وتشير سجلات مجلس الأمن إلى أن تنتوش وصل لاجئاً إلى جنوب أفريقيا في 1 نوفمبر 2003 باستخدام وثائق هوية جنوب أفريقية مزورة باسم عبد الإله صبري قبل أن يعود على متن الرحلة رقم 8U3014 بالطائرة التابعة للخطوط الأفريقية التي كانت تقل المنتخب الليبي لكرة القدم مستخدماً جواز سفر ليبي رقم 347834 ، وذلك وفقاً لآخر تحديث لحالته في مجلس الأمن.
و في 10 يوليو 2015، سنت لجنة مجلس الأمن المنشأة عملا بالقرارين 1267 (1999) و 1989 (2011) بشان العقوبات المفروضة على تنظيم القاعدة تعديلات محددة على حالة تنتوش بموجب الفقرة 1 من قرار مجلس الأمن 2161 (2014) المعتمد بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة واقتصرت التعديلات على تغيير لمكان إقامته من جنوب أفريقيا إلى طرابلس بعد عودته لها يوم 3 فبراير 2014 فيما يأتي أسمه محتلاً المرتبة 57 على قائمة لازالت سارية للمطلوبين لدى مجلس الأمن بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة والمرتبطين بقيادته وعمليات تمويله.

قيادة معسكر 27 غربي طرابلس:

قيادة معسكر 27 غربي
وفي 2014، ذكرت تقارير اعلامية ليبية، أن إبراهيم أبوبكر تنتوش،  سيطرة علي معسكر 27 غربي طرابلس ، والذي عرف بهذه الإسم نتيجة وجوده على النقطة الكليومترية 27 إنطلاقا من طرابلس في إتجاه الزاوية ،  ويخضع لقيادته.
و معسكر 27 كان مقرا للواء 32 معزّز بقيادة خميس القذافي ، ثم سيطرت عليه فيما بعد كتائب الثوار ،ودارت حوله مواجهات بين ميلشيات الزواية ومسلحي ورشفانة .
وأوضحت تقارير ليبية، إلي  أن آخر ظهور علني سُجل لتنتوش كان عبر لقاء بالأقمار الصناعية أجرته معه قناة ليبيا لكل الأحرار في مقرها السابق بالدوحة من مسكنه السابق بمنطقة صياد القريبة من جنزور ولقاء آخر عبر قناة النبأ ظهر فيه بعد الاتهامات التي تلت عودته وقد بدا في ذلك اللقاء الذي دافع فيه عن نفسه من التهم الموجهة له محلياً، حليق الوجه يرتدي ملابس مدنية وهو عكس المظهر الذي ظهر به في احتفالية فبراير بطرابلس، قبل أن يظهر مجددا في احتفالات  الذكري السباعة لـ"17 فبراير".

شارك