تقرير بريطاني: الفلبين.. الأرض البديلة لمقاتلي داعش في آسيا
الثلاثاء 20/فبراير/2018 - 09:41 م
طباعة
نشرت موقع "بيزنس إنسايدر" البريطاني على موقعه تقريرًا بعنوان: "مقاتلو داعش من الشرق الأوسط للفلبين الأرض البديلة"، نشر خلاله تحذيرات الجماعات الإسلامية الفلبينية التي رصدت تحركات كبيرة خلال الأشهر القليلة الماضية لمقاتلي التنظيم الإرهابي.
وقال إبراهيم مراد زعيم جبهة مورو للتحرير الإسلامي، زعيم أحد الجماعات المتمردة في الفلبين، اليوم الثلاثاء، 20 فبراير 2018، أن المقاتلين الأجانب لتنظيم داعش الإرهابي، والذين فروا من سوريا والعراق وصلوا إلى الفلبين بقصد التجنيد، وانهم يخططون لمهاجمة مدينتين فلبينيتين.
وحذر زعيم جبهة مورو، وهي جماعة انفصالية وقعت اتفاق سلام مع الحكومة الفلبينية، من تكرار أحداث مراوي في مدن أخرى، في حال فشل مجلس الشيوخ في الفلبين من تمرير قانون يسمح للمسلمين في جنوب البلاد بإدارة شؤونهم الخاصة، في مقابل مزيد من الحكم الذاتي.
وقال مراد: "استنادا إلى معلومات الاستخبارات الخاصة بنا، واصل المقاتلون الأجانب الذين نزحوا من الشرق الأوسط الدخول إلى حدودنا التي يسهل اختراقها، ومن المحتمل أن يخططوا لاجتياح مدينتي إيليجان وكوتاباتو بالجنوب"، وتقع المدينتان على بعد 38 كلم و265 كيلومترا على التوالي من العاصمة مراوي.
وقال مراد أن مقاتلين من إندونيسيا وماليزيا ودول الشرق الأوسط دخلوا الفلبين، بمن فيهم رجل عربي يحمل جواز سفر كندي ذهب إلى معقل جماعة أبو سياف المسلحة، التي اشتهرت بالاختطاف والقرصنة، وقال زعيم جبهة مورو أن المسلحين قاموا بتجنيد مقاتلين في المجتمعات الإسلامية النائية.
وأضاف "أن هؤلاء المتطرفين يذهبون إلى المدارس ويشرحون للمسلمين رؤيتهم الخاصة بهم في القرآن، كما أن البعض يدخل الجامعات المحلية للتأثير على الطلاب وزرع بذور الكراهية والعنف"، مشيرًا إلى أن مثل هذا السيناريو سيمثل صداعا كبيرا للجيش، الذي يقاتل في جبهات متعددة في جزيرة مينداناو الجنوبية، لهزيمة الموالين للدولة الإسلامية، ولصوص الطرق والمتمردين الشيوعيين.
من ناحية أخرى أعلن الجيش الفلبيني أن فلول التحالف المسلح الذي احتل مراوي كانوا يحاولون إعادة تشكيلهم، مستخدمين أموال النقد والذهب الذي نهبوه من مراوي لتجنيده.
وكرر بيان مراد تصريحات الرئيس رودريغو دوتيرت الذي حث المشرعين في الشهر الماضي على تمرير قانون بانجاسمورور لتجنب وقوع مواجهات جديدة مع الانفصاليين بعد عقدين من السلام معهم، مضيفًا بأنه "لا يمكن أن ننتصر بشكل حاسم في الحرب ضد التطرف والإرهاب ما لم نتمكن من تحقيق السلام في قاعات مجلس الشيوخ".
وكان عام 2017 قد شهد صراعات دموية في مدينة مراوي الفلبينية، بين مسلحي تنظيم داعش وقوات الأمن، لقي على أثرها أكثر من 1100 شخص مصرعهم، بعد حصارها لمدة خمسة أشهر، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق لمدينة البحيرة ذات المناظر الخلابة.